رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

677

غازي درادكة: قلة تناول الألياف تتسبب في الإصابة بالإمساك

29 يونيو 2015 , 03:10م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أكد غازي درادكة - رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى الخور التابع لمؤسسة حمد الطبية أن قلة تناول الألياف يتسبب في إصابة معظم الصائمين بالإمساك خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن خلو الوجبات من الخضراوات والفواكه والخبز الأسمر واعتماد الصائم على تناول كميات كبيرة من اللحوم والحلويات يكون السبب وراء تلك الحالة.

ولفت إلى ضرورة أن يحرص الصائم على تناول كميات كافية من الخضراوات والفواكه وتقليل كميات اللحوم والدجاج والأسماك، ناصحا الصائم بتناول الماء بين الوجبات وممارسة رياضه المشي.

وطالب المصابين الذين يعانون من أمراض مزمنة مراجعة أخصائي التغذية وذلك لتحديد برنامج غذائي يناسبه حسب طبيعة مرضه، مشيرا إلى فوائد تقليل كمية الملح في الطعام، والتي من بينها أن تناول الطعام المالح يؤدي إلى الشعور بالعطش الشديد أثناء النهار.

ونبه إلى أن الصيام يعطي الجسم فرصة للتخلص من المواد المتراكمة فيه والضارة به وتنقيته من مخلفات التمثيل الغذائي وإراحة أعضاء الجسم من العناء والجهد والإثقال عليها بالغذاء طوال العام.

وقال غازي درادكة " حيث يطلق على الصوم "الجوع الصحي" الذي يخضع الجسد لمطالب النفس ولا يخضع النفس لمطالب الجسد فينمو سلوك الإنسان ويصبح غنيا كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس).

ولفت درادكة إلى أن الصيام طهارة للنفس والبدن، حيث تسمو الأخلاق وترق الطباع ويلين القلب، وكذلك التي تعصر البطن وتسبب الصداع لانخفاض مستوى جلوكوز الدم وهذا الجوع ليس مستمرا طوال اليوم وإنما في مواقيت معدودة حددها خالق الإنسان العالم بطاقاته وقدراته بهدف تدريبه على معاني الصبر.

وقال" كما للصيام آدابه وأخلاقه فإن له أيضا آدابه في مجال التغذية تتجلى خلال الإفطار، فالتعجيل بالفطور من السنن التي حض عليها ديننا الحنيف، والحكمة من ذلك هي للحد من فرص انخفاض السكر بالدم".

تعجيل الافطار

وحدد رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى الخور بعض الأساليب الغذائية التي يجب على الصائم إتباعها خلال شهر رمضان ومن بينها: تعجيل الافطار، وذلك امتثالاَ لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم " لايزال الناس بخير ما عجلو الفطر"، ومن الناحية الصحية فهي تلبية لإعطاء الجسم نصيبه من الغذاء بعد فترة الصيام .

ونوه بأن تأخير السحور، يعين الجسم على النشاط بالنهار، وحيث يستطيع الكبد تكوين مخزون من الطاقة السكرية التي تغذي خلايا المخ والأعصاب وتحافظ قدر المستطاع على مستوى السكر في الدم فلا يعاني الصائم من أعراض الصداع أو الإرهاق العصبي . وتابع قائلا" كما يجب عدم الإسراف في تناول الطعام والشراب، والحكمة في ذلك أن الإسراف في تناول الطعام والشراب يتنافى في مع حكمة الصوم الصحية، فالصيام يهدف إلى التخفيف على المعدة وإراحتها وإعطاء القناة الهضمية راحة للتجديد وتنقية البدن من رواسب الطعام والتخلص من مخلفات التمثيل الغذائي، فالمسرف في تناول الطعام عموما يصاب بالسمنة وأمراض القناه الهضمية ومضاعفات السمنة المرضية".

وألمح إلى أن الأكل ببطء والمضغ جيدا، يساهم في تجنب إرباك المعدة من خلال عدم استقبال الطعام دفعة واحدة وغير مهضوم ميكانيكياَ وبالتالي يصعب على المعدة هضمه كيميائيا بالعصارات المعوية مما يؤدي إلى شعور الصائم بالتخمة والتعب والإرهاق والمعاناة.

وأكد دراركة ضرورة إتباع أسلوب صحي في التغذية خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لتزويد الجسم بالاحتياجات الغذائية من خلال تناول وجبات متعددة وصغيرة الحجم والتباعد الزمني بينها خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور.

وذكر أن هذا النظام يتوافق مع وظائف الشهية والهضم وحسن الانتفاع من الطعام المتناول، ويفضل بدء الافطار بالتمر والعصائر الحساء الشوربة وذلك لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام فتنشط وظائفها الهضمية سواء كانت حركية أو إفرازية.

سوء الهضم

واضاف قائلا" ومن ثم تتقي أعراض سوء الهضم، وبهذا يستطيع الجسم الارتواء السريع بحاجته من الماء والسكر والأملاح وهي أكثر المغذيات التي يتأثر بها الجسم بسبب الصيام فيستعيد الإنسان حيويته سريعا وبالإضافة إلى ذلك فإن الصائم يتخلص من حالة الجوع الشديد الناتجة من الصيام ويتحقق مستوى من الشبع الجزئي ويساعد الإنسان على السيطرة على نفسه في اختيار ما يناسبه من طعام ، لذا فان هذا الأسلوب يعمل على تصحيح وظائف الشهية والمحافظة على أدائها الطبيعي" .

وأشار درادكة الى أن المعدة والجهاز الهضمي يكونا في حالة من الخمول والكسل وذلك بسب عدم تناول الطعام لفترات طويلة لذا يجب على الصائمين إتباع نصائح المتخصصين في مجال التغذية عند الإفطار وذلك تجنباً لحدوث المشاكل الغذائية التي قد تحدث بعد الإفطار.

وتابع قائلا" والتي من بينها بدء الإفطار حسب سنة رسولنا الكريم ببضع تمرات وذلك لآن التمر غني بالسكريات والتي تمتاز بسهولة هضمها وامتصاصها، و تناول طبق من الشوربة الساخنة لتزويد الجسم بقدر جيد من الطاقة والشعور باستعادة الحيوية".

وأردف قائلا" ويحبذ بعد ذلك أداء صلاة المغرب وذلك لإعطاء الجسم وقتا كافيا للاستعداد لاستقبال الوجبة الرئيسية وكذلك حتى لا تحمل المعدة بكميات كبيره من الطعام في وقت قصير. كما يستطيع الصائم بعد الصلاة تناول الوجبة الرئيسية أن تحتوي على جميع العناصر الغذائية فمثلاُ يجب أن تحتوي على النشويات والبروتينات والدهون إضافة إلى طبق سلطة الخضروات الطازجة والمطبوخة".

مضغ الطعام

ونوه بضرورة الحرص على مضغ الطعام جيداً قبل بلعه وعدم تناول الطعام بسرعة وشراهة، وكذلك الابتعاد عن المشروبات الباردة حيث إنها تؤدي إلى عسر الهضم، مع مراعاة التقليل من الأكلات الغنية بالدهون وخاصة الدهون الحيوانية لآن ذالك قد يؤدي إلى حدوث تلبك المعدة وآلام في البطن.

وقال " كما أنصح تناول الحلويات بعد الوجبة الرئيسية بساعة على الأقل وبكميات قليلة كونها غنية جداً بالسعرات الحرارية والتي قد تكون سبباً في زيادة الوزن، مع ضرورة ممارسة رياضة المشي يومياً لمدة نصف ساعة على الأقل ويفضل أن تكون بعد صلاة التراويح أي بعد تناول الفطور بحوالي ساعتين"، مضيفا" مع مراعاة تناول وجبه خفيفة بعد رياضة المشي ويفضل أن تحتوي على أي نوع من أنواع الفاكهة، ومن الضروري جداً تناول وجبة السحور لأنها تمد الجسم بقدر جيد من الطاقة لليوم التالي، ويحبذ تجنب الأكلات الدسمة في وجبة السحور". ونصح بعدم شرب المنبهات بكثرة خلال شهر رمضان كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية.

مساحة إعلانية