رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1656

فاطمة الرميحي لـ الشرق: حريصون على إبراز المواهب السينمائية

29 أبريل 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ حاورتها - هاجر بوغانمي

أكدت السيدة فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام أن التعاون مع متاحف قطر ومختلف المؤسسات والهيئات الثقافية والفنية يجسد رؤية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني التي تولي كل الاهتمام والرعاية لهذه المؤسسات. وأشارت في حوار خاص مع "الشرق" الى أن الحضور البارز للمؤسسة في معرض «أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة» الذي افتتحته متاحف قطر بالتزامن مع النسخة الستين من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، هو امتداد طبيعي لمهمة المؤسسة ورسالتها المتمثلة في رعاية ودعم المواهب الصاعدة والناشئة في مختلف المحافل الدولية. وعبّرت السيدة فاطمة الرميحي عن تطلعها لإقامة المعرض في أكثر من بلد.. فإلى نص الحوار..

- أين يلتقي معرض «أطيافنا، أطيافكم» مع رسالة مؤسسة الدوحة للأفلام ورؤيتها، وهل يشكل في نظركم بداية مرحلة جديدة من هذه المسيرة الطويلة التي تمتد لما يقرب من 15 سنة؟

 منذ انطلاقة مؤسسة الدوحة للأفلام كان الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص محور اهتمامها وتركيزها. والفنون تتفاعل وتتكامل مع بعضها في تأدية رسالات قيّمة في مختلف مناحي الحياة، وتشكل ركائز الحضارة الإنسانية. لذلك، خلال مسيرة المؤسسة التي تمتد لحوالي 15 عاما، نجد مشاركات مهمة في العديد من المعارض والفعاليات الوطنية والدولية، كل ذلك ينصب في تحقيق رؤيتنا وأهدافنا المتمثلة في دعم المجتمع الإبداعي والمشهد الفني والثقافي في قطر والمساهمة بفعالية في ذلك المشهد على الصعيد العالمي أيضاً.

نحن نسعى من خلال تواجدنا في هذه الفعاليات إلى إبراز المواهب السينمائية القطرية والعربية والعالمية أيضاً التي لا تحظى بالمساحة الكافية لإيصال أصواتها إلى الجمهور، ونعمل على دعمها في توفير المنصة اللازمة لتقديم أعمالها إلى أكبر شريحة من الناس. ومن خلال هذا الأمر نؤكد على التزامنا برسالتنا برعاية ودعم المواهب الصاعدة والناشئة في مختلف المحافل الدولية، من دون وضع أي قيود عليهم أو فرض أي شروط. وبهذا نمنحهم الحرية الكاملة للتعبير عن أفكارهم من خلال مختلف أشكال الفنون التعبيرية وبالتأكيد تشكل السينما جزءاً رئيسياً منها.

وحضورنا البارز في معرض «أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة» هو امتداد طبيعي لمهمتنا ومحطة رئيسية لنا ولجميع المؤسسات والهيئات الوطنية الأخرى المشاركة في تحقيق أهدافنا المشتركة في هذا الإطار. فنحن نعمل على تصحيح سوء تمثيل الثقافة والقصص والجماليات العربية من خلال رعاية الأصوات الجديدة وتمكين جيل جديد من رواة القصص وتحقيق التوازن في المشهد السينمائي العالمي وتقديم قصصنا الأصلية من خلال المواهب التي تنتمي إلى منطقتنا لأنها متعمقة في هذه الثقافة ومتجذرة في المجتمع وتستطيع أن تنقل هذه القصص بواقعية إلى الشاشة وبالتالي إلى الجمهور العالمي.

    40 فيلما

- كم عدد الأفلام التي تشارك بها المؤسسة في هذا المعرض الدولي؟ وما المحور الذي تدور حوله؟

 شارك في هذا المعرض العالمي 44 فيلماً منها 40 فيلماً حظيت بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام. وهذه الأفلام تنتمي إلى قطر والبلدان العربية وكذلك بلدان من جنوب شرق آسيا وإفريقيا وكذلك العديد من مختلف بلدان العالم. فمؤسسة الدوحة للأفلام لديها هذا الحضور القوي على الساحة العالمية خصوصاً فيما يتعلق بدعم المواهب السينمائية الصاعدة.

بطبيعة الحال، الأفلام عكست المواضيع التي يتناولها المعرض ومنها موضوع الصحاري التي تشكل مهد الحضارة ومنطلق النهضة، وموضوع الآثار باعتبارها من ذخائر الثقافة، وكذلك موضوع أصوات النساء والحدود والمنفى. والأفلام تضمنت أنواعاً مختلفة منها الروائية والوثائقية وكذلك أفلام السير الذاتية أو أفلام الرسوم المتحركة.

هذه المواضيع تلامس القيم الإنسانية في كل زمان ومكان وليست محضورة بمجتمع أو بلد أو ثقافة، ولذلك هي قيم مشتركة لجميع البشر تحاكي واقع حياتهم ومعاناتهم وتروي قصصهم المؤثرة.

     كفاءات قطرية

- يتولى تقييم المعرض ماتيو أورليان بالتعاون مع ماجد الرميحي وفيرجيل ألكسندر، ويدير المعرض خليفة آل ثاني. ماذا يعني بالنسبة لكم أن يكون أحد المقيّمين للمعرض صانع أفلام قطري بلغ مستوى كبيرا من التميز في هذا المجال وكذلك يدير المعرض صانع أفلام قطري آخر؟

 هذا في الحقيقة يؤكد ما ذكرته حول أهداف المؤسسة ورؤيتها في إبراز المواهب الفنية على الصعيد العالمي. نحن فخورون بجميع مواهبنا الفنية التي وجدت لنفسها مكانة مميزة على المسرح العالمي، ومنهم على سبيل المثال ماجد الرميحي الذي يشارك في التقييم الفني للمعرض، وكذلك خليفة آل ثاني الذي يتولى إدارة المعرض. عمل هذه المواهب والكفاءات القطرية يعكس الطاقات والكفاءات التي يزخر بها بلدنا ونحن نقوم بالدور المنوط بنا في توفير المساحة والفرصة لهذه الكفاءات لتظهر مواهبها.

لقد قام خليفة آل ثاني بجهد كبير في إدارة المعرض وتقديمه بالشكل الصحيح والملائم، وهو صانع أفلام قطري معروف، وكذلك ماجد الرميحي صانع الأفلام القطري الذي قدم فيلم «ثم يحرقون البحر» وشكل اول مشاركة لقطر في جوائز الأوسكار. هذه المواهب هي نموذج عما تحفل به قطر من قدرات بشرية وفنية على اعلى المستويات، ونحن كمؤسسات نقوم بدورنا الطبيعي في توفير كل أشكال وسبل الدعم لهم لإظهار هذه القدرات على المسرح العالمي. وفي الحقيقة، نشعر بالفخر والاعتزاز بهذه المواهب وجميع الكوادر الوطنية التي تبذل جهوداً كبيراً لمواصلة مسيرة التعلم والارتقاء بأعمالها ليمثلوا بلدنا الحبيبة قطر خير تمثيل.

ومن المهم لقطر بأن يكون لديها هذه الطاقات التي تعكس أيضاً مدى اهتمام الدولة بهم لأنهم هم من يحملون نبض مجتمعنا وثقافتنا إلى العالم، وهم من يستطيعون بصدق وشفافية رواية قصصنا إلى مختلف المجتمعات الأخرى.

    تعاون مستمر

- إلى أي مدى يشكّل التعاون مع متاحف قطر جزءا من استراتيجية المؤسسة لتعزيز دورها في مجال صناعة الأفلام، والإسهام في إبراز الدور الحضاري لقطر في تعزيز السلام والحوار بين الثقافات؟

  التعاون مع متاحف قطر ومختلف المؤسسات والهيئات الثقافية والفنية الأخرى مستمر ودائم، ويجسد رؤية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني التي تولي كل الاهتمام والرعاية لهذه المؤسسات. من المهم أن تعمل كل مؤسسة من موقعها وتخصصها على تحقيق أهدافها، ولكن من الأهم لنا جميعاً أن نوحّد جهودنا لنقدم مثل هذه المعارض والفعاليات التي تحمل اسم قطر لنظهر للعالم ما تقوم به قطر في مجال الفن والثقافة والسينما، ليس على الصعيد المحلي أو الإقليمي فحسب، بل أيضاً على الصعيد العالمي.

نحن في مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع مختلف الشركاء، نساهم بفعالية في بناء الجسور بين المجتمعات والشعوب من خلال الفنون. فهذه رسالة نحملها منذ اليوم الأول وملتزمون بها. وأود التنويه بأن تركيزنا لا ينصب على قطر فحسب، بل على الأصوات من مختلف أرجاء العالم التي لا تحظى بالاهتمام اللازم، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بالعلاقات الإنسانية وأهمية الحوار والتواصل والتقارب من خلال الفن والسينما وغيرها من أشكال التعبير.

نحن نعرف أن الأفكار اليوم تنتقل بسرعة قياسية بين الناس ويمكن أن تحمل أفكاراً ومعلومات مضللة أو مفاهيم خاطئة للعديد من الأسباب، ولهذا علينا أن نعمل بجهد أكبر لتقديم الصورة الحقيقية والقصص الأصلية بعيداً عن النمطية والسرديات المعممة، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بتضافر جهود مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية. لقد لمسنا مدى التفاعل وردود الفعل الإيجابية في المعرض الذي زاره الناس من مختلف الأطياف، ولمسنا مدى أهمية هذا الحدث وتأثيره على تشكيل المفاهيم الصحيحة. ولهذا نخطط الآن لنقل هذه التجربة إلى أكثر من بلد في المستقبل.

    تأثير الفن والثقافة

- ما الآفاق التي سيفتحها معرض «أطيافنا، أطيافكم» بالنسبة إليكم في مؤسسة الدوحة للأفلام، وهل هناك خطة لاستضافة المعرض في مهرجان أجيال السينمائي القادم؟

 ليست المرة الأولى التي تشارك فيها مؤسسة الدوحة للأفلام في معرض فني، ولن تكون الأخيرة بالتأكيد. فهذا يندرج ضمن استراتيجيتنا ورؤيتنا. كل فعالية تشكل فرصة لنا في أداء رسالتنا هي مهمة لإبراز الأصوات التي تستحق أن تصل للناس في كل مكان. ونحن نستفيد في كل مشاركة من تجاربنا، ولنا في هذه التجربة دروس كثيرة منها أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات والهيئات لتقديم حدث بهذه الصورة، وتعزيز مكانة قطر على المسرح الفني والثقافي والعالمي، وكذلك مدى تأثير الفن والثقافة والسينما في تقريب المسافات بين الشعوب والمجتمعات والتركيز على القيم الإنسانية المشتركة.

نحن نؤمن تماماً بدور قطر المحوري والمهم على الصعيد الدولي في نشر ثقافة الحوار والسلام والتفاهم، ولهذا سنواصل هذه المسيرة وفق هذا النهج، وندعو الجميع لزيارة هذا المعرض القيّم في فينيسا (البندقية) في إيطاليا الذي يستمر لغاية 24 نوفمبر 2024 في آرت كابيتال بارتنرز – قصر فرانكيتي.

كما نتطلع لنقل التجربة وإقامة المعرض في أكثر من بلد وبالتأكيد هنا في قطر في الفترة المقبلة لنتيح لأكبر عدد من الجمهور الاستمتاع بهذا الحث المميز.

اقرأ المزيد

alsharq «صوت الخليج» تحتفي باليوم الوطني السعودي

تحتفي إذاعة «صوت الخليج» باليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية الشقيقة، الذي يوافق 23 من سبتمبر من... اقرأ المزيد

26

| 23 سبتمبر 2025

alsharq متاحف قطر والجزيرة الوثائقية يعززان تعاونهما لخمسة أعوام

- محمد الرميحي: نتطلع لإنتاج محتوى وثائقي متميز يثري المشهد الثقافي في قطر - أحمد محفوظ لـ الشرق:... اقرأ المزيد

26

| 23 سبتمبر 2025

alsharq إدراج موقعي مروب وبرزان بسجل التراث العربي

أعلنت متاحف قطر، إدراج موقعي مروب وبرزان، رسميا ضمن سجل التراث المعماري والعمراني العربي، ما يعكس جهودها الرائدة... اقرأ المزيد

48

| 22 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية