رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

313

فاطمة الخليفي: مساهمة فعالة لحديقة القرآن لخفض الانبعاثات الكربونية 

29 أبريل 2022 , 07:00ص
alsharq
الدوحة – الشرق 

أكدت السيدة فاطمة الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية عضو مؤسسة قطر، الاعتزاز بالمساهمة في تخفيض نسبة الانبعاث الكربوني عبر إنتاج المزيد من الشتلات البرية ذات الاستهلاك المنخفض من المياه ولها القدرة على النمو المستدام رغم ندرة المياه وضعف خصوبة التربة، وصون النباتات في موائلها الطبيعية وخارجها، والحفاظ على الأنواع النادرة ضمن الجهود التي تنفذها الحديقة، فضلاً عن إسهاماتنا في استعادة التوازن البيئي والحد من التصحر في البلاد، فقد تم زراعة 2080 شجرة حتى الآن في حملة "غرس" بأيدي أفراد المجتمع، فضلاً عن زراعة 4000 شجرة في المناطق البرية في قطر بالتعاون مع إدارة الحماية والحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي، إضافة إلى وصول مخزوننا من النباتات الحية إلى ما يقرب من 55 ألف من النباتات والأشجار والشجيرات بمشتل الحديقة في المدينة التعليمية. ونجحنا في حفظ ما لا يقل عن مليوني بذرة في مرافئ مهيأة لحفظ البذور حية لأكثر من 15 عامًا، وقد شارك في فعاليتنا المتنوعة نحو 233 ألفا و267 فردا من مختلف فئات المجتمع.

وأضافت: وبمناسبة ذكرى يوم الأرض، علينا جميعاً أن نذكر أنفسنا دائماً أن علاقة الإنسان بالأرض تقوم على أساس المعاملة بالمثل، لأن الحفاظ عليها هو أهم أسباب استمرارية الحياة البشرية بأكملها، فحماية الأرض والعناية بها والاستثمار في كوكبنا مسؤولية كل فرد منا.

الحفاظ على البيئة أولوية

وقالت: في دولة قطر يُعد الحفاظ على البيئة وتنميتها من الأولويات الوطنية، وواحدة من الركائز الرئيسية الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030. وقد تجلى ذلك في العديد من مبادرات التوعية البيئية، وبرامج مراقبة جودة الهواء، ومبادرات إعادة تأهيل الروض والمراعي في المناطق الصحراوية، والأعمال الزراعية، ومشاريع حماية الحيوانات. وعلى مدار السنوات الماضية كان هناك تعاون وثيق بين حديقة القرآن النباتية وأبرز الجهات المعنية بالبيئة في قطر والعالم لحماية كوكبنا، كما تتسق جميع أعمالنا ومبادراتنا مع ذلك الالتزام.

ولأن بيئتنا أمانة لدينا، فإننا لا ندخر وسعًا في الحفاظ على النباتات في البيئة القطرية بالمشاركة في إعادة تأهيل الموائل الطبيعية في البيئة الصحراوية، وغيرها من الجهود التي تُسهم في صون النظام البيئي في قطر، ودعم مبادرات التنمية المستدامة وحماية البيئة. وضمن شراكتنا مع منظمة الهلال الأحمر القطري تعهدنا بالتبرع لها بمليونين ونصف المليون شجرة، حيث سيغرس المتطوعون هذه الأشجار في كل أنحاء وربوع الوطن، وستكون تلك هي مساهمتنا في المبادرة البيئية التي أطلقتها منظمتا الهلال الأحمر العربي والصليب الأحمر بهدف زراعة 50 مليون شجرة في جميع أنحاء العالم العربي، وخطط دولة قطر لزراعة 10 ملايين شجرة بحلول عام 2030.

دعم المبادرات المجتمعية

وزادت القول: هدفنا الرئيسي هو توطيد روابطنا بالمجتمع في كل جهودنا ومبادراتنا ولهذا فإننا نتعاون عن قرب مع المجتمع المحلي لتعزيز الوعي البيئي الذي ينعكس بالضرورة على صحتنا واقتصادنا ومناخنا. تتجلى جهودنا في حملاتنا للتوعية البيئية اتساقًا مع الجهود العالمية لبرامج الأمم المتحدة للبيئة وركيزة التنمية البيئية في رؤية قطر الوطنية 2030، وفي برامجنا التعليمية المختلفة مثل "امرح وتعلم"، و"الأمن الغذائي"، و"باحث النبات اليافع"، فضلاً عن حملة «غرس» وبرنامج «لكل ربيع زهرة». تُكرس الحديقة خبرتها في البستنة والمعرفة النباتية لتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية، وتقدم للأجيال القادمة الأدوات المطلوبة للإسهام الجاد في جهود ومبادرات حماية البيئة والتنمية المستدامة لكوكب الأرض.

وقالت الخليفي "لقد وضعت حديقة القرآن النباتية نصب عينيها، منذ لحظة تأسيسها، رؤية مستقبلية لا تقتصر فقط على زراعة النباتات التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية بل تتسع باتساع آفاق المقاصد الإسلامية السامية في الحفاظ على جميع النباتات والأشجار واستدامتها باعتبارها قوام الحياة على الأرض.

في يوم الأرض ندعو أفراد المجتمع لأن يساهموا بالعمل الإيجابي في حماية البيئة سواء بزراعة شجرة، أو بتقليل الانبعاث الكربوني، والذهاب للعمل عبر وسائل النقل العامة، فضلاً عن تطبيق ممارسات ترشيد الاستهلاك والتوجه نحو الممارسات الصديقة للبيئة.

مساحة إعلانية