رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

[email protected]

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

318

عائشة العبيدان

رحلوا.. ولكن بصمتهم موجعة !

19 أكتوبر 2025 , 12:47ص

إنهم أبناء قطر وجزء من المنظومة الاجتماعية، ستة من أبنائها فقدوا في يوم واحد يفصل بينهم ساعات زمنية قليلة، بتاريخ يوم السبت 12 أكتوبر 2025 لتنفصل الروح عن الجسد وتلتقي ببارئها، ويبقي المجتمع في حالة ذهول وألم بكل أطيافه، أليس كما جاء في الحديث قال ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى «هذا ما استشعرنا به من المشاركة المجتمعية في الألم والحزن، لكنه ! القدر الإلهي المكتوب في اللوح المحفوظ منذ الميلاد ولو كنتم في بروج مشيدة، يقيننا بوقوعه لا يحدّه زمان ولا مكان ولا عمر، لكن ألمه كبير حين يفترق الأحبة إلى عالم آخر مجهول وأشد ألما الموت المفاجئ بلا مقدمات أيّا كان سببه. الذي استعاذ منه نبينا صلى الله عليه وسلم، قضاء محسوم وحكمة الله التي لا يدركها إلا هو، يبقى فقدانهم فجيعة، وفراقهم ألم وحرقة على المجتمع وأسرهم وأصحابهم.. وتبقى ذكرياتهم تعصف في فكر ذويهم ليزدادوا ألماً، ثلاثة في ربيع العمر سن العطاء وأحلام المستقبل، رحلوا ضحية السرعة المفرطة، لم تحدها القوانين المرورية ولا الوعي بمخاطر السرعة، يسابقون الموت، يستعجلون القدر، مأساة ربما تتكرر لا قدر الله مع كل نهاية أسبوع خاصة مع بداية التخييم الشتوي، تخلف ضحايا وجنازات ودموعا، ولكن الى متى نعكر الفرح الى ألم، والاجازات الى جنازات، والبيوت الى أحزان … الأسرة بحاجة لوجودهم، والوطن بحاجة لعطائهم مستقبلا.. رحمهم الله وألهم والديهم الصبر والسكينة.

…. في الجانب الآخر وفي الطريق لشرم الشيخ وتأدية الواجب الوطني والمهمة الرسمية المكلفة، توفي ثلاثة من الوفد القطري من أبناء قطر  بحادث سير لم يتوقع، رحمهم الله، واثنان نجوا بفضل الله من الحادث نسأل الله لهما الشفاء والتعافي، كان الحادث صدمة مؤلمة للجميع هزت وأوجعت المجتمع في الداخل وخارج إطاره كيف ! من المسؤول! ولماذا وغيرها من الأسئلة طرحت عبر وسائط التواصل الاجتماعي بالتخمين والاستفسار والتحليل، ناهيك عن تداول وعرض صور لا تمت للحادث وزمنه بصلة وغيرها، كل يدلو بدلوه بعيدًا عن الواقع، وبعيدًا عن حتمية وواقعية الأقدار الإلهية المكتوبة، الذي اذا أراد الله الشيء أن يقول له فيكون، وبعيدا عن مصدر الحدث، وليس غريبًا هذا التفاعل أمام كل حدث، ولكن الغريب الأفكار غير الواقعية التي تتصدر الحدث دون التيقّن والتأكد من المصدر والتسارع في نشره، رحمهم الله. موتهم يبقى بصمة لا تنسى شرف وعطاء وولاء، حفظ الله شبابنا وجعلهم ذخرًا للوطن الذي اليوم بحاجة إليهم في عملية التنمية  .

مساحة إعلانية