رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1254

في ندوة حرية الإعلام وسلامة الإعلاميين

إعلاميون يطالبون بضرورة تفعيل الإعلان العالمي لحماية الصحفيين

29 أبريل 2019 , 07:30ص
alsharq
جانب من حضور الجلسة
هاجر بوغانمي:

طالب إعلاميون بضرورة تفعيل الإعلان العالمي لحماية الصحفيين الذي أعدته الجزيرة بالاشتراك مع منظمات وجهات دولية، وأشادت به الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لافتين إلى أن حرية الصحافة لا يمكن أن تتحقق ما لم يتحقق أمن الصحافة وسلامة الصحفيين، جاء ذلك خلال ندوة "حرية الإعلام وسلامة الإعلاميين لضمان سيادة حكم القانون ومنع الإفلات من العقاب"، التي أقيمت أمس ضمن البرنامج الموازي لمنتدى الجزيرة الثالث عشر، في فندق شيراتون الدوحة.

تفرعت الندوة الى عدد من الجلسات النقاشية شارك فيها نخبة من الباحثين والإعلاميين والخبراء، واستهلها سامي الحاج مدير مركز الجزيرة للحقوق والحريات بكلمة أشار فيها إلى أن موضوع الندوة بات يكتسي أهمية قصوى في السنوات الأخيرة نظرا لارتباطه بالحراك الشعبي وثورات الربيع العربي، وبالنزاعات المسلحة والأزمات السياسية.

أكد سامي الحاج أن حرية الرأي والتعبير من أهم القضايا التي لازمت المجتمعات الإنسانية عبر مختلف مراحل نشأتها وتطورها، وأنها تمثل أثمن القيم التي ناضلت وتناضل البشرية من أجل إقرارها وحمايتها وتطوير مجالاتها.

تناولت الجلسة الأولى تحديات احترام حرية الإعلام وسلامة الإعلاميين، وشارك فيها كل من د.مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، بالوكالة، وباربرا تريونفي، المديرة التنفيذية لمعهد الصحافة العالمي، وعبد الفتاح فايد، محرر الشؤون المصرية بقناة الجزيرة.

 قال الدكتور مصطفى سواق إن الأنظمة القمعية في المنطقة العربية الآن، تستهدف الصحافة والصحفيين، لأنها تكشف بقية الانتهاكات، وتمارس ذلك وفق استراتيجيات معينة.

وحول استهداف صحفيي قناة الجزيرة قال: ما تتعرض له الصحافة بشكل عام، والجزيرة بشكل خاص، من مضايقات وانتهاكات وتحرشات، تدل على المستوى المهني الذي تتميز به المؤسسة، فكلما زادت مهنية المؤسسة زاد القمع عليها.

مضيفا: الجزيرة منذ إنشائها عام 1996 وهي تتعرض لمزيد من المضايقات لأنها كانت صدمة كبيرة بالنسبة الى السلطات القمعية، وكان الهجوم عليها قويا. وتابع: إن صحفيي الجزيرة تعرضوا الى المضايقات العادية التي تتعرض لها الصحافة اليوم، كعدم حصولهم على ترخيص لتغطية حدث ما، وربما يسحب منهم الترخيص الذي حصلوا عليه سابقا، وقد يمنعون من دخول موقع الحدث.. والأمر تجاوز المنع الى تحرشات وإيذاء جسدي إما بالضرب، أو الاعتقالات، أو الإصابات التي ألحقت ببعض الصحفيين ضررا جسديا كبيرا جدا، حتى نصل الى الانتهاك الأكبر وهو الاغتيالات، وقد حدث ذلك في أكثر من مكان.

وأكد د. سواق أن حرية الصحافة لا يمكن أن تتحقق إذا لم نحقق أمن الصحافة وسلامة الصحفيين. مضيفا: لا يمكن أن نطالب الصحفي بالقيام بعمله بشكل كامل في ظروف متوترة إن لم نوفر له الحماية التي تنتج عن مجموعة من الآليات، إحدى هذه الآليات تبدأ من داخل المؤسسة وهي تدريب الصحفيين على التكيف مع الظروف الصعبة التي قد يتعرضون لها، وهذه الآلية يقوم بها مختصون خبروا الحروب والاضطرابات واستخلصوا دروسا منها، مشيرا إلى أن هذه الآليات من جملة ما تقوم به الجزيرة بشكل مستمر وبالتعاون مع شركائنا في المنظمات الدولية والأممية.

مضيفا: الآلية الأخرى تدريب الصحفي بما يمكن أن يساعده في حماية نفسه كالسترة الواقية، والخوذ، وغيرها من الأدوات التي تساعده على تجنب المخاطر الكبرى، بالإضافة الى الحماية القانونية، ولفت د. سواق الى ان الجزيرة قامت قبل ثلاث سنوات بإعداد إعلان عالمي لحماية الصحفيين بالاشتراك مع المنظمات والجهات.

الجزيرة رائدة

من جانبها أشارت باربرا تريونفي إلى أن الجزيرة رائدة في إطلاق إعلانات لحماية الصحفيين وأنها بدأت قبل الكثير من المحطات الإعلامية الأخرى، لافتة الى أنه في المقابل هناك مؤسسات إعلامية كرست تغطيات إعلامية للهجوم على الصحفيين، وهو في الحقيقة هجوم على المجتمع الذي هو مشارك في حمايته. وأضافت باربرا قولها: تبنت الجزيرة العديد من البيانات لحماية الصحفيين، ووضعت معنا المعايير، وكانت قد وقعت إعلانا عالميا لحماية الصحفيين أشادت بها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولكن لم يتم تنفيذها على الأرض الواقع. مضيفة: هناك 1700 صحفي قتل في العشرين سنة الأخيرة، وأن 65 صحفيا تم استهدافهم مباشرة، وهناك العديد من الأسباب لزيادة العدد لأنه من السهل اليوم أن تقتل صحفيا. وأشارت باربرا إلى أن 99 في المائة من الحالات يفلت فيها الجاني من العقاب وهي أسهل طريقة للقتل، لافتة الى أن أكثر من 2500 صحفي يقبعون في السجون.

مساحة إعلانية