رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

260

"الدوحة المسرحي" يطرح ملف العلاقة الملتبسة بين الصحفي والفنان

29 أبريل 2015 , 11:02م
alsharq
طه عبدالرحمن

وسط حضور إعلاميين وصحفيين من دول عربية، دارت اليوم ندوة متخصصة حول العلاقة بين الصحفي والفنان، في واحدة من الندوات التي دعت إليها اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة المسرحي 2015، التي اتسمت بالجرأة والمكاشفة بين أطراف هذه العلاقة.

الندوة دارت حول عدة محاور جميعها ارتبط بطبيعة العلاقة بين الفنان والصحفي، وأيهما يثير الشائعات حول الفنان، وهل العلاقة بينهما تكاملية أم أنها قائمة على المصالح، وهل يمكن أن تقود الطرفين، أو أحدهما إلى أقسام الشرطة.

على هذه الوتيرة من السخونة والجدل، دارت الندوة، وعلى الرغم من حدة ما تم طرحه من محاور، فقد جاءت إجابة جميع الحضور من صحفيين وفنانين موضوعية، مشددة على أهمية التكامل بين الطرفين لصالحهما من ناحية، ولصالح المتلقي من ناحية أخرى.

الندوة أدارها الفنان القطري ناصر محمد، وشارك فيها كل من الفنانين فاطمة عبدالرحيم وعلي الغرير من البحرين ، وكل من الإعلامية منى شداد والناقد الدكتور بدر الدلح العنزي من الكويت.

وتحدث د. العنزي عن طبيعة هذه العلاقة . مؤكدا أنه ينبغي أن تكون تكاملية ، "فالفنان بحاجة إلى الصحفي، والعكس، وأن العلاقة بينهما ينبغي أن تكون قائمة على الاحترام".

أما الإعلامية منى شداد فأتفقت مع الرأي السابق، معرجة على محور آخر أشد جرأة فيما يتعلق بالرد على سؤال : من يثير الشائعات حول الفنان؟ وألقت منى شداد باللوم في هذا السياق على بعض الفنانين، "الذين يسعون للشهرة، وإلقاء الضوء عليهم بشكل دائم، كلما كان هناك اتجاه إلى توقف النشر عنهم، أو عدم التعرض لذكرهم في وسائل الإعلام".

تداعيات سلبية

ومن جانبها، انتقدت الفنانة فاطمة عبدالرحيم الشائعات التي يمكن أن تطول الفنانين جراء نشر أعمال صحفية، ما يستدعي ضرورة أن تكون العلاقة بين الجانبين قائمة على المكاشفة والصراحة والوضوح.

ومن جانبه، شدد الفنان علي الغرير على أهمية أن تبتعد العلاقة بين الصحفي والفنان عن النفعية، والمصالح الشخصية، وأن يكون لها محددات خاصة تتعلق بتحقيق التكامل بين الجانبين، "لحاجة كل طرف للآخر، بعيدا عن الذاتية".

قطر .. نموذج للصحف الجادة

ومن جانبه، أكد الفنان سعد بورشيد، مدير مهرجان الدوحة المسرحي، أن إثارة الشائعة لو كانت من قبل الصحفي ، فإنها لن تكون من مصلحه . مشددا على ضرورة الارتقاء بدور الصحافة، وأنه "لدينا في قطر نموذجا للصحف الجادة التي تقدر قيمة الفنان ، وترتقي بالذوق العام، ولا تلجأ الى القضايا الرخيصة كما يلجأ إليها البعض".

وأعلن بورشيد عزم قسم الأنشطة المسرحية بوزارة الثقافة والفنون والتراث تنظيم ورشة مرتقبة لتعريف الإعلاميين بقواعد النقد المسرحي. مشددا على ضرورة التجاوز عن التعامل مع القضايا الرخيصة ، "فالصحفي المحترف لا يعتمد على الشائعات، والفنان الناجح لا ينزل إلى مستوى الأخبار غير الدقيقة وترويجها للصحفيين، ترديدا وترويجا للشائعات.

وقال بورشيد إن من يروج الشائعات ليسوا بفنانين ، ومن يروجها ليسوا بصحفيين مشددا على ضرورة أن تتمتع العلاقة بين الجانبين بالشفافية والمصداقية ، وأن تعتمد على صدقية الفنان لذاته وفنه ، ويعتمد الصحفي في الوقت نفسه على أمانته ومصداقيته.

مساحة إعلانية