رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3962

خبير أمريكي يكشف أهم المغالطات عن كورونا ولماذا يختلف عن الأوبئة السابقة

29 مارس 2020 , 09:24م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

كشف طبيب أمريكي "من أهم الخبراء في علم الأوبئة والأمراض المعدية" عن معلومات هامة تتعلق بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مشدداً على أن الجميع لديهم مسؤولية لحماية أنفسهم وحماية عائلاتهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه.

وقال موقع الحرة الأمريكي للتأكيد على أهمية تصريحات الدكتور أنتوني فوسي وهو "من أهم الخبراء في علم الأوبئة والأمراض المعدية" عن فيروس كورونا، إنه حين يتحدث ينصت له الناس، وأنه حين يقول "إن فيروس كورونا يتسبب بوفاة 10 أضعاف ما يسببه فيروس الإنلفونزا الموسمية"، فهذا يعني أن البشر في خطر، داعياً في الوقت نفسه الناس إلى التعامل مع الوباء بحكمة وحذر وعدم التسبب في "موت آخرين".

وتجاوز عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في الولايات المتحدة الألفين السبت، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى 122 ألف، استناداً إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز، فيما تعتبر ولاية نيويورك هي الأكثر تضرراً من فيروس كورونا في البلاد وقد سجلت 52  ألف إصابة و728 حالة وفاة.

واعتبر موقع الحرة أن "الخطير في كلام هذا الرجل، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة، يتعلق بالمغالطات حول الاعتقاد الشائع بأن الشباب أو صغار السن محصنون من فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه ربما كانت الوفيات أكثر بين كبار السن، ولكن لا يوجد أحد محصن من هذا الفيروس القاتل".

وأضاف في حديث أدلى به في برنامج "ذا دايلي سوشيل ديستنسنغ شو" الذي يقدمه تريفور نواه من منزله، أنه حتى لو أصيب الشخص بالفيروس واستطاع جسمه مقاومة المرض فهذا لا يعني أنه بخير ويمكنه مقابلة الآخرين والخروج من العزل، بل يمكن أن يتسبب بالعدوى لشخص آخر ربما يعاني من حالة صحية حرجة ويتسبب بوفاته من دون أن يدري.

وحذر من الانسياق وراء أي علاجات يتم الترويج لها على أنها تعالج من الفيروس، وقال "لا يوجد حتى الآن لقاح أو علاج آمن لفيروس كورونا المستجد"، ولكن يوجد هناك محاولات لتجريب بعض الأدوية.

وعلى سبيل المثال ذكر فوسي أنه حتى الآن لم يثبت أن علاج الملاريا يعالج من فيروس كورونا المستجد، كما أن بعض هذه الأدوية رغم أنها آمنة إلا أنها يمكن أن تسبب السمية لبعض البشر، ولهذا علينا الحذر منها.

وقال "إن أكثر ما كان يخيفني خلال سنوات عملي أن نشهد انتشاراً لمرض في الجهاز التنفسي ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر وله آثار مميتة، وهو ما يحدث في فيروس كورونا المستجد" في الوقت الحالي.

وحول الاختلاف بين كورونا وغيره من الأوبئة السابقة، أوضح الخبير الأمريكي أن فيروس الإيبولا كان أشد من كورونا، ولكن يجب أن يكون الشخص على تماس مباشر مع الشخص المصاب ليصاب به، فيما ينتشر كوفيد -19 بسهولة مطلقة، وهو قادر على الانتشار حتى والشخص المصاب لا يعلم أنه مصاب بالفيروس إذ لا أعراض عليه.

وحول الأرقام المتعلقة بالوفيات من هذا المرض، ذكر فوسي أن الإنفلونزا الموسمية والتي نصاب بها من عام إلى عام تتسبب بوفاة 0.1% من المصابين بها سنوياً، ولكن هذا الفيروس يتسبب بوفاة 10 أضعاف هذا الرقم أي 1%، ناهيك عن أن آثاره القاتلة واضحة على كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة أو من هم في حالة صحية حرجة.

ودعا إلى ضرورة اتباع التوجيهات بشأن التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين، مشيراً إلى وجود اختلاف بمخاطر التقاط العدوى من الشخص المصاب والتي في مقدمتها التقاطها من شخص يعطس أو يسعل، أو من خلال المصافحة أو لمس مقابض الأبواب أو أمور أخرى، داعياً إلى عدم المغالاة بتنظيف المشتريات أو الطرود البريدية التي يتم تسليمها للمنازل.

وحول فترات الحجر التي يتم تحديدها في بعض المدن والولايات بأسبوعين أو 21 يوماً، فهذا لا يعني نهاية المرض، و"الفيروس هو الذي يحدد ساعة انتهاء المرض"، ولا يمكن أبداً التوقع بوقت تتحسن فيه الأرقام ويتم فيه تثبيط نشاط انتشار المرض.

وفيما يتعلق بأن المصابين بالمرض أصبحوا محصنين منه بعد التعافي، قال "حتى الآن لا نعلم إن كان اللذين قد أصيبوا بالفيروس قد أصبحوا محصنين من المرض أم لا".

مساحة إعلانية