رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

761

مؤسسة قطر تقود عجلة التنمية وتطلق مبادرات رائدة

29 فبراير 2016 , 07:37م
alsharq
غنوة العلواني

إنجازات علمية وبحثية رائدة وابتكارات فريدة من نوعها

أطلقت تعليما عاليا لجميع أفراد المجتمع وتفردت بالبحث العلمي

ساهمت في تمكين الشباب القطري عن طريق مبادرات تعليمية نوعية

تقود مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عجلة التنمية البشرية في الدولة بما يدعم رسالتها الرامية لإطلاق قدرات الإنسان، كما تدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الريادة في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال التعليم والبحوث، مما يجعلها تتصدر طليعة ركب التغيير البنّاء في المنطقة وتغدو مثالاً يحتذى به في المجتمع الدولي. وتسعى المؤسسة سعياً حثيثاً إلى رعاية قادة المستقبل في قطر، إذ تضع أمامهم النماذج الرائدة ولا تبخل عليهم بخبراتها النافعة لتقوم بدورها المنشود وفضلها المعهود في تنمية قدرات أبنائها والارتقاء بها على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.

وترتكز كافة الأنشطة التي تضطلع بها مؤسسة قطر على تعزيز ثقافة التميّز والابتكار وغرس الطموح في نفوس طلابها لتحويل اقتصاد قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة عبر الارتقاء بالقدرات البشرية والاجتماعية والاقتصادية المستدامة. كما تسعى مؤسسة قطر جاهدة إلى إتاحة الفرصة للجميع للحصول على تعليم عالمي متميز واكتساب خبرات عملية بالإضافة إلى توفير الفرص المهنية للمجتمع القطري، الأمر الذي يعمل على تمكين أفراد المجتمع من المساهمة في بناء مستقبل البلاد. كما تقود مؤسسة قطر مساعي وطنية لتصبح مركزاً رائداً للتميّز في مجال البحوث والتطوير والابتكار، فهي قلب العلم والعلوم وتجمع بين مؤسسة معترف بها عالمياً تعمل في مجال تمويل البحوث العلمية ومركز من الطراز العالمي للابتكارات التكنولوجية وتسويقها، ومعاهد أبحاث بارزة تعمل في حقول العلوم الرائدة.

مسيرة حافلة بالعطاء

هذا وقد شهدت مؤسسة قطر منذ انطلاقها عام 1995، مسيرة حافلة بالإنجازات المهمة التي ساهمت في تحقيق رسالتها الهادفة إلى إطلاق قدرات الإنسان، والتشجيع على الابتكار والإبداع.. وخلال عام 2015، أطلقت مجموعة واسعة من المبادرات والفعاليات التعليمية والبحثية والمجتمعية، التي تصب جميعها في خدمة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ورفد مسيرة نمو الدولة الرامية إلى الانتقال من الاقتصاد القائم على الكربون إلى اقتصاد معرفي.

فقد نشرت المؤسسة مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، على أسطح الجامعات ومواقف السيارات التي تم إنشاؤها داخل المدينة التعليمية. وينتج المشروع ما مجموعه 3.3 ميجاواط، من إجمالي 4 ميجاواط يتم إنتاجها في دولة قطر، أي ما يوازي 85 % من كامل الإنتاج المحلي للطاقة الشمسية. واختتمت مؤسسة قطر الدورة الثامنة لمؤتمر قمة الابتكار في التعليم "وايز 2015"، مطلع شهر نوفمبر الماضي، تحت عنوان "الاستثمار من أجل التطوير: تعليم ذو جودة عالية من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام"، الذي يهدف للتباحث والتعاون في قطاع التعليم، بما يصب في خدمة دولة قطر أولاً، والعالم أجمع. وحصلت مؤسسة قطر خلال شهر أكتوبر من العام الجاري على الجائزة الذهبية لفئة جوائز الصحة والسلامة المهنية من الجمعية الملكية لمنع الحوادث، وذلك خلال احتفال بمدينة جلاسجو البريطانية.. حيث أكملت 21 مليون ساعة عمل دون وقوع أي حادث مما يؤكد التزام المؤسسة الراسخ بسلامة عمالها، واتباعها لأرقى المعايير في هذا المجال.

ونظمت مؤسّسة قطر العام الجاري العديد من ورش العمل لتطوير المدرّسين والتربويين العاملين فيها، بموجب اتّفاقية أبرمتها مع منظّمة البكالوريا الدوليّة، لتصبح بموجبها مصدرًا معتمدًا لورش عمل البكالوريا الدوليّة للتطوير المهنيّ للتربوّيين باللغتين العربيّة والإنجليزيّة وفي الموادّ كافّة. كما نظم مكتب التعليم ما قبل الجامعي في المؤسسة النسخة الثانية من "منتدى التعليم والتعلّم"، الذي استقطب أكثر من 960 مدرّساً في جميع المراحل الدراسية من مختلف مدارس الدولة.

تمكين الشباب

وعملت مؤسسة قطر على تمكين الشباب القطري، من خلال مجموعة من المبادرات، ومنها معرض قطر المهني الذي ينظم عددًا كبيرًا من الأنشطة والفعاليات على مدار العام، والتي تخدم الشباب القطري وتساعده على تحديد مساره المهني الأفضل، ومن أمثلة ذلك مخيمه المهني الصيفي لعام 2015 الذي وفر لطلاب الثانوية القطريين باقة متنوعة من الأنشطة والبرامج التعليمية والتثقيفية وورش التدريب التفاعلية، كما تخرج في المؤسسة هذا العام دفعة 2015 التي ضمت 672 طالباً وطالبة، من طلاب جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة لها، وهو ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الخريجين الذين بلغ عددهم العام الماضي 549 طالباً، بزيادة نسبتها نحو 22 %. وبذلك، رفدت المدينة التعليمية سوق العمل بأفضل الكفاءات، في مختلف التخصصات. أما فيما يتعلق بأكاديميات مؤسسة قطر، وأكاديمية قطر للقادة، وأكاديمية العوسج، وبرنامج الجسر الأكاديمي، فقد ارتفع عدد المسجلين بها إلى 4256 طالباً هذا العام..

كما شهدت جامعات المدينة التعليمية هذا العام أيضا عدداً كبيراً من المشاريع والأبحاث والمبادرات العلمية والمجتمعية التي تفيد دولة قطر، فقد تمكن فريق بحثي من كلية طب وايل كورنيل في قطر، من اكتشاف 16 جزيئية أيضية لم تكن معروفة من قبل، وذلك أثناء دراسة تأثير مرض السكري من النوع الثاني على السلوك الأيضي. وتم نشر الورقة البحثية في مجلة "دايبيتولوجيا" الطبية المتخصصة.

البحث العلمي

وفي مطلع 2015، نُشرت دراسة مهمة قام بها مجموعة من اساتذة وطلاب جامعة تكساس إيه أند إم في قطر حول كيفية تهدرج الغاز، وإعاقته لتدفق الغاز الطبيعي في الأنابيب، قام بتمويلها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي خاصة وأنها تُعد ذات قيمة كبيرة في تعزيز إنتاج النفط والغاز بمنطقة الخليج العربي. أما في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، فقد فاز فريق بحثي بجائزة "أكثر بحث واعد" خلال المؤتمر السنوي الخامس لطلاب علوم الحاسوب، والذي عُقد بمدينة بيتسبرج الأمريكية. وتمحورت هذه الدراسة حول أساليب وفنيات تحليل الرأي العام قبل كأس العالم 2022 التي ستستضيفها دولة قطر. وفي إطار دعمها لريادة الأعمال في الدولة، خرّجت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا أول مجموعة من رواد الأعمال ضمن برنامج تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية الذي امتد لفترة ثلاثة أشهر مكثفة. كما دعمت الواحة ثمانية مشاريع بحثية جديدة، لتحويلها إلى تكنولوجيات تجارية مربحة في السوق القطري.. وقدم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في أكتوبر الماضي منحتين بحثيتين حول مرض السرطان، قيمة كل منهما 800 ألف دولار أمريكي، إلى باحثين بمركز السدرة للطب والبحوث، وتوجه المنحة الأولى لإجراء بحث حول الاستعداد الوراثي للإصابة بالسرطان لدى الأطفال القطريين والخليجيين، والثانية لدراسة استخدام العلاج المناعي في مكافحة سرطان الدم، مع التركيز على المرضى في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

منح بحثية

كما قدّم الصندوق منحتين بحثيتين لجامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر، أولاهما لدعم البحوث حول مرض باركنسون، فيما تدعم المنحة الثانية البحوث حول سرطان الثدي. وكذلك أنشأ الصندوق برنامجاً مشتركاً لدعم البحوث في إطار مبادرة بعنوان "برنامج شبكة البحوث، المملكة المتحدة - قطر". وسيسمح هذا البرنامج بنقل المعارف والخبرات العلمية، وبناء شبكات بحثية جديدة، وتطوير الشبكات الموجودة ما بين ألمع العقول العاملة في المجال البحثي في الدولتين. وأطلق الصندوق أيضا بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، منحة بحثية سنوية جديدة بقيمة 50 ألف دولار حول القضايا المتعلقة بالأسرة العربية والسياسات الأسرية، وتشمل الزواج، ونمط التربية الأسرية، والتوفيق بين متطلبات العمل والأسرة، وقوانين الأسرة وتطبيقاتها. من جانبه قام معهد قطر لبحوث الحوسبة، بدراسة حيوية حول جودة مياه الشرب والمياه المعبأة في دولة قطر، وخلصت إلى أن مياه الشرب في الدولة آمنة، وتتسق مع المعايير الدولية. كما نجح الباحثون بالمعهد في ابتكار طريقة إبداعية لتنقية المياه الجوفية ومياه البحر المحلاة، عن طريق استخدام مادة نانومترية جديدة عوضاً عن الكربون التقليدي.

كما ساهم برنامج "الذكاء الصناعي للاستجابة للكوارث الطبيعية" الذي طوره معهد قطر لبحوث الحوسبة، في إنقاذ العديد من الأرواح أثناء أعمال الإغاثة في دولة النيبال، إثر الزلزالين العنيفين اللذين ضرباها هذا العام.. ويقوم البرنامج بفرز وتصنيف المعلومات الموجودة في رسائل وتغريدات وسائط الإعلام الاجتماعي، لاستخدامها في توجيه فرق الإغاثة والأطباء بسرعة إلى الأشخاص والأماكن المحتاجة.

وترأس معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، منتدى الدماغ 2015 الذي عقد بمدينة لوزان السويسرية لتسليط الضوء على التحديات والفرص في مجال علم الأعصاب والحوسبة واكتشاف العقاقير الطبية، وترجمة أبحاث الدماغ إلى تكنولوجيات وعلاجات جديدة من شأنها تحسين نوعية الحياة والرعاية الصحية.

مختبرات بحثية

وفي مطلع العام الجاري، أعلن معهد قطر لبحوث الطب الحيوي عن خطة لإنشاء مختبرات ومشاريع بحثية جديدة، بالاشتراك مع برنامج الطب الوقائي والابتكار في التشخيص بمعهد ريكن الياباني، بهدف توفير أرقى مستويات البحث في مجال الطب الشخصي والوقائي في دولة قطر. وقد وقّع المسؤولون في كلا المعهدين اتفاقية مبدئية تسمح بتأسيس برنامج مشترك للبحوث، بالتعاون مع المستشفيات والباحثين الأكاديميين في قطر واليابان.

واستضاف قطر بيوبنك عضو مؤسسة قطر، كذلك مؤتمره الافتتاحي يومي الثامن والتاسع من شهر فبراير الماضي في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت عنوان "البنوك الحيوية في سياق الرعاية الصحية الشخصية"، بمشاركة نخبة من الخبراء من قطر والمنطقة وجميع أنحاء العالم، وذلك لمناقشة آفاق ومستقبل الطب الشخصي في قطر.

وقدّم قطر بيوبنك تقريره حول نتائج مرحلة التشغيل التجريبي الذي جمع عينات من 1200 متطوع، حيث أوضح أن 76 % من الرجال و70 % من النساء يعانون من زيادة الوزن، كما أن 52.7 % من الرجال و31.7 % من النساء يعانون من ارتفاع ضغط الدم المرضي أو ما قبل المرضي وأن 80 % من عينة السكان المشاركين في المرحلة التجريبية قالوا إنهم لا يمارسون أي مستوى من النشاط البدني. وتمكن الباحثون العاملون بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع مركز أبحاث الهندسة الوراثية والمواد المتقدمة، الذي تموله مؤسسة العلوم في دولة أيرلندا، من اكتشاف مادة "بيروفسكايت" التي أثبتت قدرتها الفائقة على جمع وتخزين الطاقة الشمسية، مما يجعل من توليد الطاقة الشمسية أكثر سهولة وأقل كلفة. وخلال العام الجاري، فاز البروفيسور زياد حجازي، مدير مركز التميز في طب القلب والأوعية الدموية بمركز السدرة، بجائزة الرؤية من مؤسسة القلب للأطفال في شيكاغو بالولايات المتحدة. لجهوده في تحسين رعاية وجودة حياة الأطفال المصابين بعيوب خلقية في القلب. كما حصل الدكتور إبراهيم شتات، المدير الطبي بقسم أمراض كلى الأطفال، على وسام الشرف، وتم اختياره من بين أفضل الأطباء في مجال طب كلى الأطفال من قبل مؤسسة "كاسيل كونولي" لتصنيف أفضل المستشفيات.

محاربة السكري

وللعام الخامس على التوالي، واصلت الجمعية القطرية للسكري تنظيم حملة "لنعمل ضد السكري" وفعّلت برنامج وحدة السكري المتنقلة لتوفير خدمات الجمعية بالمناطق الخارجية في قطر.

وعلى صعيد الأبحاث المتعلقة بالمرض، تجري الجمعية القطرية للسكري وجامعة قطر دراسة بحثية بالتعاون مع منظمة مايكروكلينيك الدولية لتوعية سكان دولة قطر بأهمية التحكم في مرض السكري.. كما تجري الجمعية ايضاً دراسة بحثية تتعلق بداء السكري وعلاقته بفيتامين "دال" بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية.

مساحة إعلانية