رياضة

455

سامي الطرابلسي يعلنها صريحة: السيلية.. ليس للبيع

أصبح السيلية محط الأنظار في الجولات الست المتبقية من بطولة دوري النجوم خاصة أن مبارياته المتبقية مع الفرق التي تبحث عن الأمان والهروب من الهبوط مثل الأهلي والخور وقطر ونتائجه معها يمكن أن تحدد مصير هذه الفرق، وكذلك مع الفرق التي تنافس من أجل اللحاق بالمربع الذهبي مثل السد والعربي، ولهذا فهو محور الجولات المقبلة، وكان ضروريا أن نلتقي بسامي الطرابلسي المدير الفني للفريق الأول للشواهين لمعرفة كيفية تفكير السيلية لما تبقى من عمر الدوري، وكذلك آماله في المرتبة التي يسعى إلى تحقيقها أو يختم بها هذا الموسم، خاصة أنه اقترب بشدة من المركز الرابع.

** بعد أن دخل السيلية إلى منطقة الأمان هل يمكن للسيلية أن يحدد من سيرافق مسيمير للدرجة الثانية؟

هذا الأمر مرفوض سواء كان من خلال كلام صريح أو حتى تلميحات، فالسيلية ليس للبيع ولا يمكن أن يجامل أحدا على حساب نفسه، لأننا سنلعب كل مبارياتنا من أجل الفوز فرغم أننا وصلنا إلى المنطقة الدافئة إلا أن هذا لا يرضي طموحنا خاصة أنه مازالت لنا فرصة المنافسة على دخول المربع الذهبي ولو حسابيا من خلال النقاط، وبالتالي فإننا لن نرجح كفة فريق على حساب فريق آخر ومواجهاتنا أمام فرق الأهلي والخور وقطر من أجل الفوز كما فعلنا في المباراة الماضية أمام الخريطيات، وكل مبارياتنا القادمة من أجل الفوز بأكبر قدر من النقاط.

** لم يكن المقصود التهاون أو التساهل ولكن فريقك سيلعب مع أغلب المهددين بالهبوط ولهذا نتائجكم معهم ستكون مؤثرة!

هذا الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد ونلعب من أجل أن نفوز فقط وهو قريب من الكلام الذي كان يتردد بأننا خدمنا الريان المتصدر للدوري بنتائجنا القوية أمام الفرق التي تنافسه على الصدارة، وهذا أمر غير حقيقي، فهل معنى هذا أن لخويا خدم الريان ولعب لصالحه عندما تمكن الرهيب من الفوز عليه بخمسة أهداف مقابل لاشيء، أو عندما فاز عليه ذهابا وإيابا، أنه أمر غير وارد على الإطلاق في كرة القدم أن يلعب فريق لصالح فريق آخر ولكن يلعب من أجل نفسه فقط.

** وهل يمكن للسيلية أن يعود للمربع الذهبي كما فعلها منذ عامين؟

من المؤكد أن الأمر بأيدينا خاصة أن لنا مباراتين مع فريقين من الفرق التي تتنافس معنا على دخول المربع وهما السد والعربي، وأعتقد أنه في حالة تحقيقنا للفوز فمن الممكن أن يكون لنا مكان بين الأربعة الكبار، وقد سبق أن فزنا على الفريقين في القسم الأول، ولهذا السبب لن نتراجع عن التركيز في كل مواجهة نخوضها وسنلعب كل مباراة على أنها مباراة كؤوس.

** وهل تعتقد أن إمكانات لاعبيك تؤهلهم للمنافسة على المربع؟

أجزم لك أن اللاعبين ليسوا هم الضلع الأقوى أو الذي يحدد شكل المنافسة سواء في القمة أو القاع، وأكبر مثال على هذا أن لخويا والجيش والسد يملكون أمهر اللاعبين ولكنهم لم يستطيعوا مجاراة الريان في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، وتمكن الريان من الانفراد بالصدارة بفارق شاسع من النقاط عن هذه الأندية الثلاثة، والشيء نفسه بالنسبة لنادي قطر يملك لاعبين متميزين ورغم هذا فإنه يصارع من أجل البقاء، فهناك عوامل أخرى تحدد من خارج الخطوط، وبالتالي فإن السيلية بما يملكه من لاعبين وإدارة وجهاز فني قادر على المنافسة من أجل اقتحام المربع الذهبي.

** هل تستطيع أن تتوقع الفريق الذي يرافق مسيمير للدرجة الثانية؟

الأمر صعب للغاية، ولا أشغل به تفكيري لأنه لا يعنيني من قريب أو من بعيد، وكل ما نفكر فيها استعداداتنا للمباريات المتبقية وأن ننهي الموسم بأفضل شكل ممكن، وعلينا أن نحاول أن نكون ضمن الأربعة الكبار قدر الإمكان، وهو ما أطلبه من اللاعبين في كل تدريب وقبل أي مباراة فمن الضروري أن يكون لنا وجود، وللعلم أنا لا أتهرب من الإجابة، ولكن بالفعل الموقف معقد ومتشابك في القاع، ومن الصعب بل مستحيل أن يستطيع أي إنسان أن يتوقع من الفريق الذي سيهبط إلى الدرجة الثانية، فكل الفرق ستواجه بعضها وفارق النقاط قريب للغاية.

** كيف ترى الدوري هذا الموسم؟

بنظرة عملية نجد أن الدوري القطري أصبح مليئا بالمواهب القطرية وهذا ليس كلاما للإنشاء وارجعوا للمنتخب الأولمبي فقوامه الأساسي من اللاعبين الذين هم نجوم أنديتهم في الدوري مثل علي أسد وأحمد المحمدي وعبد الكريم حسن وأحمد علاء بالإضافة إلى لاعبين آخرين مثل حمزة الصنهاجي وعبد الرحمن الحرازي وكلهم لاعبون من إنتاج الدوري القطري.

** إذن أين المشكلة؟

بصراحة أؤكد أن المشكلة في عدم عدالة توزيع المواهب، فهناك لاعبون أكفاء وعلى درجة عالية من الموهبة ويستطيعون أن ينهضوا بأي فريق لأعلى مستوى، ولكنهم محبوسين على مقاعد البدلاء أو يلعبون في فرق الرديف لأنهم مع أندية كبيرة لا تحتاج إليهم، وفي الوقت نفسه لا تمنحهم هذه الأندية الضوء الأخضر للعب في أندية أخرى.

** هل تعتقد أن ما قدمه الريان هذا الموسم ظاهرة صحية؟

طبعا الريان قدم كل شيء إيجابي في كرة القدم هذا الموسم ولعب كل مباراة على أنها نهائي بذاته وقدم لاعبوه كل ما لديهم من أجل أن يحققوا هذا الإنجاز ويسعدوا جماهيرهم، وليس ذنبه أنه يفوز على منافسيه ويقدم أقوى العروض ولكن المشكلة لدى غيره الذين لم يكن لهم نفس القوة في المنافسة.

سوريا أفضل لاعب

أكد سامي الطرابلسي أن الدولي سباستيان سوريا لاعب الريان هو أفضل لاعب هذا الموسم بلا منازع فقد لعب الريان مرات عديدة دون تباتا وفاز، وبدون جارسيا وجوان وفاز، لأن هناك لاعبا مثل سباستيان موجود في الملعب لأنه لاعب تكتيكي وبدني ومهاري وفني على أعلى مستوى وقدم موسما غير عادي مع الريان، وأعتقد أنه أعاد اكتشاف نفسه بشكل كبير.

الملك والزعيم.. مشكلة

قال سامي الطرابلسي إن النتائج السيئة سواء للملك القطراوي أو الزعيم السداوي هذا الموسم كانت صدمة لي بنسبة 100%، فالملك أنهى الموسم الماضي على أفضل ما يكون مع المدرب الكفء راضي شنيشل، وتوقعت أن يواصل بنفس المستوى هذا الموسم ولكني فوجئت بتراجعه، ونفس الحال بالنسبة للزعيم السداوي الذي يملك دائما مقومات المنافسة على كل البطولات، ولهذا كان تراجعه وسوء مستوى الفريق في العديد من المباريات مشكلة حقيقية.

العربي في الثاني.. أفضل

يرى سامي الطرابلسي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي السيلية أن مستوى العربي في القسم الثاني أفضل بكثير من المستوى الذي أدى به في القسم الأول، ومن الواضح أن الفريق مستواه في تصاعد مستمر من مواجهة لأخرى، وهو من أحسن الفرق في القسم الثاني.

ألمانيا أو النمسا

يدرس الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي السيلية إقامة معسكر الفريق للموسم الجديد مابين ألمانيا كما كان الحال الموسم الماضي أو في النمسا، ولكن الجهاز الفني يفضل إقامة المعسكر في ألمانيا لأنه سبق تجربته ونجح الفريق خلاله في تقديم عروض قوية مثل هذا الموسم على سبيل المثال.