رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

37155

الألعاب الشعبية القطرية وأثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع

28 نوفمبر 2016 , 03:39م
alsharq

تعد الألعاب الشعبية في قطر أحد أهم عناصر التراث الشعبي، وجزءاً لا يتجزأ من الذاكرة والموروث الثقافي، فهي نتاج للتكوين الثقافي والحضاري، وانعكاس للجو الاجتماعي السائد في حقبة من الحقب، واستطاعت الألعاب الشعبية أن تجد لها مكاناً خاصاً ومرموقاً عند شريحة مهمة من أطفال قطر.

وأكد الباحثان عبدالعزيز المطاوعة وعبدالعزيز رفعت في كتابهما "ألعاب الأطفال الشعبية القطرية" أن ألعاب الأطفال الشعبية لها عدة وظائف مهمة تتجاوز وظيفتي المتعة والترويح إلى وظائف تربوية وتعليمية وثقافية واجتماعية محبذة منها :" تنمية التفاعل الاجتماعي بين الأطفال"، حيث تمارس الألعاب أحيانا بشكل جماعي بغرض السباق أو المنافسة ومن هنا فإن هذه الألعاب تنمي التفاعل الاجتماعي بين الطفل ورفاقه من اللاعبين.

وأوضح الكتاب أن وظائف الألعاب الشعبية تكمن في " تنمية قدرات الطفل الجسدية والذهنية"، والتي تتطلب نشاطاً حركياً مثل المشي والجري والقفز والتسلق أو حتى أداء بعض الحركات التعبيرية تعمل جميعها على تدريب القوى الحركية لدى الأطفال، كما تعتمد بعض الألعاب اعتماداً ملحوظاً على التركيز وسرعة البديهة مثل لعبة " الصبة ، التيلة ، الخبصة" وتتطلب مجهوداً ذهنياً أثناء ممارستها مما يؤدي إلى نمو عقل الطفل، وينشط ذهنه، وعادة ما تمارس بدون مصاحبة الموسيقى ولكن يتضمن البعض منها غناء أو سجعا أو رقصا أو حركات تعبيرية، حيث تساعد هذه الألعاب في" تنمية القدرات الجمالية والإبداعية لدى الأطفال".

وأشار الكتاب إلى أن الألعاب الشعبية تساعد على اكتساب بعض المعارف والخبرات والمهارات المختلفة فعلى سبيل المثال هناك لعبة " الكشاطي" تكسب المعارف المرتبطة بصناعة السفن وغيرها من الألعاب، ومنها ما يساهم في الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة مثل " لعبة القيس " و" الخشيشة " ، حيث ترتكز هذه اللعبة على موضع ينبغي الدفاع عنه ومنع الخصم من الوصول إليه.

ويرى الباحثان أن الألعاب الشعبية تساعد في اكتشاف قدرات الأطفال الخاصة وتنميتها من خلال اللعبة الشعبية الشهيرة مثل "بوسبيت حي لو ميت" فعن طريق هذه اللعبة يتم أولاً اكتشاف قدرة الطفل على البقاء بلا تنفس لفترة معقولة، ثم مع استمرار ممارسة الطفل للعبة تنمو هذه القدرة التي تؤهله لاحتراف مهنة الغوص على اللؤلؤ في المستقبل وهي كانت من أهم المهن في المجتمع القطري آنذاك.

مساحة إعلانية