رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

112

10 آلاف غزاوي بأطراف مبتورة بفعل الحرب..

غزة تتحدى الجراح وترفض الاستسلام

28 أكتوبر 2025 , 06:41ص
alsharq
❖ غزة - محمـد الرنتيسي

أكثر من 10 آلاف غزي بأطراف مبتورة بفعل الحرب، لكنهم يرفضون الإعاقة أو الاستسلام لها، بحيث يجترون أحزانهم، أو يتحوصلون في الغرف المعتمة ويندبون حظهم، لا يقبلون بالأمر الواقع، حتى وإن كانوا مثقلين بالآلام ومثخنين بالجراح.

لا يحبّون مفردات التشاؤم، ويتمسكون بأهداب الأمل، تلحظهم في شوارع غزة، متكئين على عكازاتهم، وإن يظنها الآخرون أمام أكوام الركام أوهن من بيوت العنكبوت، يقبلون على حياتهم الجديدة، بكل عزيمة وإصرار.

على تخوم بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يشعر علي المصري (28) عاماً، بالعجز عن الحركة كلما غدا أو راح، دون استخدامه العكاز، موضحاً أنه أصيب بقذيقة مدفعية على مقربة من خط التمديد، وأدت إلى بتر ساقه، لكن هذا لم يقلل من عزيمته في مواجهة مستجدات حياته، رغم فقدانه الرعاية الخاصة من علاج وتأهيل، بسبب انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة.

ويحاول المصري في كل مناسبة، إعلاء صوته وأقرانه من مبتوري الأطراف، مطالباً بالتدخل الطبي والنفسي وتوفير كافة احتياجاتهم من أطراف صناعية وتأهيل نفسي، أو تسهيل مهام السفر للعلاج في الخارج.

يروي لـ»الشرق» بينما كان يتحسس ساقة المبتورة: «سبل العلاج معدومة بفعل الحصار الذي ضرب أرجاء غزة، وإخراج المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، ونتحامل على جراحنا باستخدام بعض المسكنات، كي نستطيع النوم ولو لبضع ساعات، ونعاني الأمرّين في قضاء حوائجنا الشخصية».

ويمضي: «الواقع الذي نعيشه قاسٍ ومؤلم، هنا في الخيام لا تتوفر الظروف الملائمة لمن هم في حالنا، نفتقد للرعاية، وتفاصيل حياتنا اليومية أصبحت رحلة شقاء، ولا سهولة في الحركة بين ركام المنازل، لكننا لن تستكين، سنظل نصارع للبقاء رغم ما نعانيه من آلام وآثار نفسية عميقة».

وفيما أوغل جيش الاحتلال في دماء الفلسطينيين على مدار عامين من الحرب، فإن أبناء غزة يمضون بكل همة وأنفة نحو الحياة، فلا يهتزون وهم يمتشقون العكازات ويمتطون عربات المشي، بل يرفضون الانكسار والاستكانة، ويستعيضون عنها بالإقدام والإصرار والمضي قدماً، في مشوار تحد آخر، قوامه البحث عن الحياة. الجريح أيوب الحوراني، عبّر عن هذا النهج خير تعبير، بالقول: «نحن شعب الجبارين كما كان يقول الرئيس الراحل أبو عمار، وكما طائر الفينيق نحلق من بين الركام، ونتطلع لمستقبل أفضل بعد أن هدأت نار الحرب، والشعب الذي أنجب فادي أبو صلاح (صاحب القدمين المبتورتين) يستحق الحياة».

وتابع: «أطرافنا هذه، ستبقى وصمة عار تلاحق الكيان الإسرائيلي، الذي رفعت جرائمه منسوب الإعاقة الحركية في صفوف أهل غزة، لكننا لن نستكين، وسنمضي بمثابرتنا وعصاميتنا نحو الحياة التي نستحقها على أرضنا، حتى لو كانت أكواماً من الركام».

وفي قطاع غزة، لا شيء يقف في وجه طموحات الجرحى ومبتوري الأطراف، فالصعاب حتى وإن كانت مثل جبل، كما يقولون، فإنها سوف تستحيل سهلة وفي المتناول، طالما سلاحهم العزيمة والأمل والتشبث بالحياة. 

هدأت نار الحرب، لكن جراح الغزيين لم تهدأ، وستظل مفتوحة على تلك الأيام الدامية، حين عاجلتهم قذائف الاحتلال، فدمرت بيوتهم، وبترت أيديهم وأرجلهم، لكن وقف الحرب في 9 أكتوبر الجاري، أتاح لهم الفرصة للبحث عن حياة أخف وطأة، بعد حرب أفضت إلى أكبر عدد من مبتوري الأطراف عبر التاريخ، حسب توصيف منظمات إنسانية وحقوقية.

اقرأ المزيد

alsharq ولي العهد السعودي والرئيس السوري يبحثان التعاون الثنائي والمستجدات الإقليمية والدولية

بحث سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اليوم، مع... اقرأ المزيد

64

| 29 أكتوبر 2025

alsharq الكويت ترفع الحجب عن لعبة روبلوكس بعد اتفاق مع الشركة المالكة

كشفت تقارير صحفية كويتية، عن رفع الحجب عن لعبة روبلوكس في الكويت، عقب مفاوضات مباشرة بين الجهات المختصة... اقرأ المزيد

62

| 29 أكتوبر 2025

alsharq الأمم المتحدة: حصيلة ضربات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة "مروعة"

وصفت الأمم المتحدة، اليوم، حصيلة ضحايا ضربات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة بأنها مروعة. وقال فولكر تورك... اقرأ المزيد

40

| 29 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية