رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1310

جامعة قطر تطلق أسبوع الأمن السيبراني بمشاركة باحثين دوليين ..

د. الدرهم : صناعة وتطوير فضاء سيبراني آمن لحماية المصالح الوطنية

28 أكتوبر 2019 , 07:00ص
alsharq
غنوة العلواني

نواجه تحديات على مستوى الحكومات والمؤسسات والأفراد

 

انطلقت بجامعة قطر أمس فعاليات أسبوع الأمن السيبراني  في التكنولوجيا الناشئة  بمشاركة نخبة من الخبراء و الباحثين  من قطر والعالم لمناقشة التحديات المستقبلية والحلول الممكنة في هذا المجال، بالإضافة لبحث آليات التعاون لتأسيس بحوث وبرامج مشتركة. وتهدف فعاليات الأسبوع لدعم رؤية الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي تمثل خريطة طريق للمضي قدما لتعزيز قدرات الدولة في هذا المجال للوصول إلى فضاء إلكتروني آمن لحماية المصالح الوطنية والحفاظ على الحقوق والقيم الأساسية للمجتمع القطري.ودشنت فعاليات الأسبوع، بافتتاح مؤتمر دولي يعقد لأول مرة ويركز على الأمن السيبراني في التكنولوجيا الناشئة، وتسليط الضوء على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.

وقال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم  ـ رئيس جامعة قطرـ  إن انطلاقة  أسبوع الأمن السيبراني تأتي في وقت نواجه فيه تحديات في مجال الأمن السيبراني على مستوى الحكومات والمؤسسات والأفراد، لا سيما القطاعات الحيوية المتعددة ومنها الإعلامية والمالية والطاقة وغيرها في هذا الفضاء السيبراني اللامتناهي والمعرض للاختراق وللتلاعب بأي لحظة، والإضرار ببيانات الأفراد والحكومات، ومن هنا وجب علينا جميعا تكثيف الجهود والتعاون للحيلولة دون تمكين المغرضين من تحقيق أهدافهم وذلك للحفاظ على سلامة أفراد المجتمع وشبكات البنية التحتية وتدعيمها بكل وسائل الأمن والحماية الممكنة".

وأضاف الدرهم: "نسعى من خلال هذا الأسبوع لدعم رؤية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي تمثل خريطة طريق للمضي قدما نحو تعزيز الأمن السيبراني في دولة قطر وللمساهمة في صناعة وتطوير فضاء سيبراني آمن لحماية المصالح الوطنية لدولة قطر وللحفاظ على الحقوق والقيم الأساسية للمجتمع القطري. 

و لفت الدرهم  أن  هذه الفعالية تاتي  للتعبير عن الاهتمام الذي توكله جامعة قطر ممثلة بكلية الهندسة ومركز الكندي لبحوث الحوسبة بهذا النوع من الأبحاث وللتنسيق مع الجهات المحلية والدولية لتنظيم عمل مشترك في هذا المجال".

السفير الفرنسي :  علاقات ثنائية قوية تربط قطر بفرنسا

قال سعادة السيد فرانك جيليت سفير فرنسا في قطر إن التعاون الدولي ضروري بين الدول والجهات الفاعلة العامة والخاصة، ومن هنا يجب أن يكون هذا التعاون شاملًا وينبغي أن يشمل الجوانب الفنية والاقتصادية والقانونية والجيوسياسية والعسكرية.  وقال تتمتع فرنسا وقطر بعلاقات ثنائية قوية وطويلة الأمد، تتعمق باستمرار في العديد من المجالات، بما في ذلك الأمن السيبراني".

 كما أعرب عن سعادته البالغة  لقيام جامعة قطر بتنظيم هذه الفعالية بالشراكة مع الجامعات الفرنسية وتاليس، وبدعم من المؤسسات الدولية مثل الناتو لتسليط الضوء على الحاجة إلى التعاون في هذه المسألة الناشئة والحاسمة".

د. نورة فطيس : الجرائم الإلكترونية ألحقت أضرارا كبيرة بالشركات والمؤسسات 

وأكدت الدكتورة نورة فطيس مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة على أهمية هذه النوعية من الفعاليات وقالت  إن ارتكاب الجرائم الالكترونية كان حتى وقت قريب يقتصر على أفراد أو مجموعات صغيرة، لكن مع اتساع شبكات الإنترنت أصبحت هذه الجرائم أكثر تعقيدا وانتشارا، إذ تمكنت من إلحاق أضرار كبيرة بالشركات والمؤسسات . وأضافت:  تختلف هذه النسخة عن النسختين السابقتين بالإنجاز المتمثل بالفوز بمنحة من حلف الناتو للعلوم من أجل السلام والأمن، إذ يعد قيمة معنوية تضاف لأسبوع الأمن السيبراني، حيث سيشتمل الأسبوع على فعالية المرأة السيبرانية والتي سيشارك بها عدد من الباحثات في هذا المجال، وستكون الدعوة مفتوحة للجميع للمشاركة والتفاعل وتبادل وجهات النظر مع الباحثات المتحدثات من مختلف دول حلف الناتو والشركاء .

و قالت يعمل مركز الكندي لبحوث الحوسبة على تعليم وتطوير المهارات في مجال الأمن السيبراني المختلفة من خلال استقطاب الخبراء من الخارج بهدف نقل المعرفة لأبناء قطر من خلال هذا الصرح الأكاديمي وبيت الخبرة الوطني. 

حسن العمادي :تعزيز الآليات الدفاعية لمواجهة الهجمات السيبرانية

قال السيد حسن العمادي، المدير العام لشركة دولفين للطاقة المحدودة في قطر فخورون للمساهمة في هذه المنصة الهامة، والتي تعمل على زيادة الوعي بالتحديات والمخاطر المرتبطة بالأمن السيبراني. مؤكدا  إن ازدياد ارتباط الدول بشبكة الاتصالات العالمية وبزوغ مشهدٍ رقمي جديد، يجعل تعاوننا المتواصل مع الاخرين لرصد المخاطر الجديدة، وتطوير الحلول المناسبة لمواجهتها، وتعزيز مرونتنا ومناعتنا في مواجهة الهجمات السيبرانية الناشئة في غاية الأهمية".

 د. كمال ناجي : كلية الهندسة تولي الأمن السيبراني اهتماما خاصا 

قال الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة بجامعة قطر  يعتبر أمن الفضاء المعلوماتي أو ما يعرف بالأمن السيبراني أحد المجالات البحثية الهامة التي نشأت نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل في عصرنا الحديث وذلك لما يحتويه هذا الفضاء الكبير من معلومات منها ما يعتبر مهما أو سريا للعديد من المستخدمين سواء على مستوى الحكومات أو الاجهزة والقطاعات أو الأفراد. وأضاف  من المؤسف أن نرى سوء استغلال هذا الفضاء الهائل من المعلومات المخزنة منها والآنية المسموعة منها والمرئية بات أداة من أدوات القرصنة والابتزاز في الوقت الحاضر بدلا من التركيز في تأمين فضاء معلوماتي يضمن تحقيق تطبيقات مشتركة للثورة الصناعية الرابعة للأجيال الحالية والقادمة".

لافتا إلى ان موضوع الأمن السيبراني من المواضيع التي توليها كلية الهندسة اهتماما بالغا بالمعرفة والبحث والتأثير به لدعم مهارات الأفراد والجهات من خلال الدورات التدريبية والبحوث المشتركة والبرامج المختلفة. كما تولي كلية الهندسة اهتماما مماثلا لعقد شراكات مع جهات مختلفة محلية ودولية للمساهمة بفاعلية في  مجال الأمن السيبراني  والقيام بأبحاث متقدمة واستقطاب كل ما هو جديد ضمن هذا المجال .

منير تاج : مجال متعدد التخصصات

أكد الدكتور منير تاج مدير تقنية المعلومات والاتصالات في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي يعتبر الصندوق القطري الهيئة الرئيسية لتمويل البحوث والتطوير في قطر منذ تأسيسه بهدف تمكين التميز في البحث والتطوير على المستوى الوطني من بناء اقتصاد مستدام ومتنوع. وقال  يعمل الصندوق على تعزيز المعرفة والتعليم من خلال توفير فرص تمويل للمقترحات الأصلية والمنتقاة في جميع التخصصات مع التركيز على الركائز الأربع لإستراتيجية قطر الوطنية للأبحاث .

وأضاف: "تم التعامل مع الأمن السيبراني لفترة طويلة، من منظور تكنولوجي من قبل منظمات مختلفة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن الأمن السيبراني يعتبر مجالا متعدد التخصصات حيث إنه يشمل الأشخاص ومواقفهم، والبنية التحتية التنظيمية، والوعي الإنساني، وبالطبع التكنولوجيا، ولذلك، يعد الأمن السيبراني في عالم اليوم أمرًا أساسيًا لمجموعة واسعة من المجالات والصناعات مثل الطاقة، والرعاية الصحية، والمرافق، والمالية، والأعمال التجارية والاقتصاد، والنقل، والحكومة، والإعلام والاتصالات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والأفراد".  

مساحة إعلانية