محليات

315

1.8 مليار ريال موازنة الرعاية الصحية في 3 سنوات

زادت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ميزانية القوى العاملة في 2013 ـ 2014 بنسبة 33 % عن 2012 - 2013، التي تعود لأسباب هي احتياج القوى العاملة لبرامج التعميم مثل العناية المنزلية وبرامج المعافاة، وتمديد ساعات التشغيل وتغطية نهاية الأسبوع، وبناء التوظيف داخل المؤسسة طبقاً للهيكل المؤسسي الجديد، وزيادة اعتيادية في مرتبات الموظفين.

زيادة الموازنة

وكشف أحدث تقرير سنوي لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية من إبريل 2013 حتى مارس 2014، أنه يتوقع خلال السنتين القادمتين من متطلبات ميزانية المؤسسة أن تواصل تمويلها من الحكومة، وبدءاً من 2015 ـ 2016 قد تغير الاستراتيجية من هذه الآلية كنتيجة لتطبيق التأمين الصحي الاجتماعي، وأنه مع مرور الوقت ومع تعود الموظفين على النظام الجديد وزيادة كفاءتهم في العمل سيكون بإمكان الرعاية الصحية الأولية الاستفادة من إيراداتها بطريقة أكثر فعالية.

واستناداً إلى المؤشرات، فإنّ موازنة السنة الحالية كلفت القوى العاملة 712 مليون ريال، والنفقات التشغيلية 562 مليون ريال، والنفقات الرأسمالية 255 مليون ريال، وفي موازنة السنة السابقة كلفت القوى العاملة 536 مليون ريال، وكلفت النفقات التشغيلية 192 مليون ريال، والنفقات الرأسمالية 100 مليون ريال.

وبلغت نسبة التغيير للقوى العاملة 33 %، وللنفقات التشغيلية 52 %، والنفقات الرأسمالية 155 %.

وبين التقرير أنّ نفقات التشغيل للعامين 2013 ـ 2014 زادت بنسبة 52 %، وكلفت الاستشارات والخدمات الخارجية 18 مليون ريال، وكلفت الأدوية والمستهلكات الطبية 80 مليون ريال، وكلفت إيجارات الأراضي والمباني والمخازن 36 مليون ريال، وكلفت البرامج الجديدة للحواسيب 17 مليون ريال.

وبلغت ميزانية رأس المال العام الحالي 255 مليون ريال، وهي زيادة كبيرة جداً بسبب التجديد المستمر للمؤسسة والمعدات التي تحتاجها للإصلاح، وتوسيع الخدمات مثل الأشعة والموجات فوق الصوتية، وتطبيق مبادرات البيانات وتكنولوجيا المعلومات.

وقدرت كلفة أعمال الصيانة بـ 170 مليون ريال، وكلفة المعدات الطبية والأجهزة 29 مليون ريال.

2014 ـ 2016

وكشف التقرير أنّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وضعت خطة لموازنة ثلاث سنوات، وقدرت للعامين 2014 ـ 2015 للقوى العاملة بـ 739 مليون ريال، والنفقات التشغيلية 768 مليون ريال، والنفقات الرأسمالية 328 مليون ريال.

كما قدرت موازنة العامين 2015 ـ 2016 للقوى العاملة بـ2307 ملايين ريال، والنفقات التشغيلية 1006 ملايين ريال، والنفقات الرأسمالية 207 ملايين ريال.

ونوه التقرير بان المخاطر المحتملة على المؤسسة التي لها أثر مالي لا يمكن تقدير حجمها في الوقت الراهن، وهي التغييرات في التمويل من قبل الحكومة، وشركات الرعاية الصحية الخاصة، والمراكز الصحية المتميزة، والتأمين الصحي الذي يعد مصدر إيرادات جديدة لتمويل النفقات.

وقدمت المؤسسة حلولاً مستقبلية تعكف حالياً على إعدادها وهي: وضع استراتيجيات لمعالجة التحديات، وإعداد التقارير الإدارية في الوقت المناسب بسبب طبيعة جمع المعلومات المالية، والشروع في مشاريع تطوير نظام المعلومات الإدارية الحالية، وتركيب نظام جديد للفواتير، وتقديم تقارير مالية دقيقة لصناع القرار.

خطة الأعمال

نوهت الدكتورة مريم علي عبد الملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقريرها بأنّ المؤسسة في العام 2014 حصلت على الاعتماد الكندي وهو الدرجة البلاتينية، والسعي لبناء 17 مركزاً صحياً جديداً، وتقديم السجلات الطبية الشخصية الإلكترونية، ونظام المعلومات الطبية، وهو مطبق حالياً في مركز الظعاين، وسيتم تعميمه على جميع المراكز خلال السنتين القادمتين.

وأوضحت أنّ خطة الأعمال ما بين عاميّ 2013 ـ 2016 هي تجريب خدمة مراجعين جديدة من خلال خدمة "حياك" في مركزين صحيين هما الريان والغرافة، ووفقاً للاستراتيجية سيتم تطبيق الخدمة على 19 مركزاً صحياً، وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً للمؤسسة.

كما تمّ إحراز إنجازات خلال عاميّ 2013 ـ 2014، وهي تحديد 8 مجالات للرعاية لضمان جودة الخدمات للوقاية من الأمراض وعلاجها، وتوفير رعاية مستمرة للحاجات الصحية، وتلبية الاحتياجات في مراحل عمرية معينة من الحياة.

والمجالات 8 هي: تعزيز الصحة، والرعاية الأولية العاجلة، والأمراض غير المعدية، والرعاية المنزلية، والصحة النفسية، والعناية بالأم والأطفال حديثي الولادة، والأطفال والمراهقون، والمسح الصحي.

وما انجز حتى الآن هو: مشروع تحسين مكاتب الاستقبال، وخدمة المراجعين، وإدارة الصيدلة والأدوية.

علاقات الشراكات

نوه التقرير بأن المؤسسة تحدد الأولويات لعامي 2013 - 2014، وهي: التعاقد مع شركاء القطاع الخاص لتشغيل 4 مراكز صحية، وتطوير خطة لضمان أن يكون لدى المؤسسة خطوات للتأهب في الحالات الطارئة، والعمل بشراكة مع ذوي العلاقة الخارجيين مثل أشغال والمجلس الأعلى للصحة والديوان الأميري وغيرهم.

وتم توفير خدمات المعافاة في مركزين صحيين حاليين ومركزين صحيين جديدين، ووضع مسودة مقترحة لعيادة المعافاة في مركزين صحيين، وقامت المؤسسة أيضاً بتدريب الأطباء في مركز الغرافة الصحي على عيادة الإقلاع عن التدخين.

وفي مجال برنامج تعزيز الصحة، ستقوم المؤسسة بجمع ومراجعة كل المواد التثقيفية، وتأسيس لجنة توجيهية لعملية التخطيط الصحي في مكان العمل، ووضع خطة للمدارس المعززة للصحة، وعمل لجنة توجيهية بين المجلس الأعلى للصحة وموردي الرعاية الأولية.

ونبه التقرير أنّ من أبرز التحديات هو تغيير الثقافة وعقلية وسلوك السكان في الدولة، والتأثير الذي يركز على الحياة الصحية، والتحكم بالوزن وممارسة الرياضة البدنية.

إنجازات الرعاية الأولية

وقد استعرض التقرير أبرز إنجازات المؤسسة، وهي: نشر التقارير السنوية، وتوفير استمرارية للرعاية عن طريق ضمان أنّ جميع المرضى لديهم طبيب محدد، وتقديم نظام الفحص الصحي السنوي للمرضى، وتوفير سهولة الوصول إلى الخدمات من خلال إنشاء خط المساعدة للمريض، وضمان أنه بحلول 2014 ستكون خدمات الرعاية الأولية منزلية لجميع المرضى المستوفين لمعايير استحقاق هذه الخدمة، منها القيام بزيارات منزلية لإعطاء حقن الأنسولين، ومعالجة الجروح، ومراقبة مستويات السكر في الدم، وضغط الدم، وستكون الأولوية للقطريين تبعاً للمواصفات الخدمية مثل الأمهات الجدد والمسنين ممن يعانون من أمراض مزمنة.

وجاء في سجل الإنجازات، توفير خدمات ذات جودة عالية موثوقة لسكان قطر عن طريق فرق متخصصة، وتقديم مواعيد نظام المواعيد في 2014، وتأسيس عيادات أسنان في 21 مركزاً صحياً.

ومن المكاسب السريعة التي قدمها سجل الإنجازات، هي تعزيز الصحة، وتقييم جميع عملاء المؤسسة، وعمل سجلات للمرضى الأطفال، ومعدل الإجازات المرضية، وتطوير خطة الاتصالات، ووضع مبادئ توجيهية للأمراض غير المعدية الأكثر شيوعاً في قطر مثل حالات الربو والسكري ومرض الأوعية الدموية وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

كما سيتم إنشاء سجلات للمرضى في الرعاية الأولية لمن يعانون من الأمراض غير المزمنة، وسيكون الفحص للصحة النفسية جزءاً روتينياً من مواعيد الرعاية الأولية، وقد تمّ الانتهاء من وضع المبادئ التوجيهية لمرض الاكتئاب، وتقييم الصحة العقلية للمرضى للحصول على خدمات رعاية مميزة.

وفي مجال ما بعد الولادة.. هناك فحوص متوفرة بعد 6 أسابيع للنساء لمن ولدن ولادة طبيعية، وإعداد سجلات للمرضى ممن تتراوح أعمارهم بين صفر و5 سنوات، وهي مفكرة صحة الطفل التي طبقت في 2013، وإنشاء مجلس لاستشارة المريض، وتمّ بالفعل البدء بأول مجلس تجريبي في مركز الظعاين الصحي في 2014.

كما تمّ تجديد 11 مركزاً صحياً، ويتم حالياً تطوير خطة البحث للرعاية الصحية، ويتولى القطاع الخاص تشغيل مركزين صحيين من مراكز الرعاية.