رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1092

علماء دين يضعون روشتة خاصة عن كيفية إستقبال رمضان

28 يونيو 2014 , 08:02م
alsharq
نشوى فكري

كشف عدد من رجال الدين عن الخطوات التي يجب أن يتبعها الصائم خلال الأيام المباركة، مؤكدين ضرورة تهيئة وإعداد النفس لاستقبال الشهر الفضيل، من خلال استشعار الفضل العظيم وكثرة الدعاء بأن يبلغنا الله شهر رمضان، حيث كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم.

وأكدوا أن هذا الشهر فرصة كبيرة لترك الكثير من العادات السيئة واستبدالها بالعبادات الخاصة بالشهر الكريم، وأشاروا إلى أنه علينا استقبال الشهر الكريم بالتوبة الصادقة لله عز وجل والعزم على الاستفادة من الوقت فالعمر قصير، فعلينا أن نجتهد فيه ونداوم على قراءة القرآن وترك الملهيات التي لا تعود علينا بالفائدة.

وقالوا ان أيام رمضان أيام مباركة يجب على المسلم اغتنامها بالطاعة والقربة لله تعالى، وعلينا أن نتسابق إلى الطاعات والأعمال الصالحات، لنفوز بالربح الوفير والثواب الجزيل منه سبحانه وتعالى، وأيام رمضان من أعظم الفرص التي يجب أن يشمر لها المشمرون ويعد لها عدتها المتقون، ولا يغفل عن اقتناصها المتيقظون، فهو شهر مغفرة الذنوب والفوز بالجنة، والعتق من النيران.

تهيئة النفس

في البداية يقول الشيخ أحمد البوعينين انه يوجد في حياتنا اليومية العديد من الأعمال التي نستعد ونتهيأ لها، فمثلا نستعد للمدارس والأعياد والمناسبات، كذلك يجب على المسلم تهيئة نفسه لاستقبال شهر رمضان، إن رمضان فرصة لا تعدلها فرصة، فهو فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، وكان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم الله رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم، لافتا أنه مهما كان الذنب ومهما تعاظم فرمضان فرصة للتائبين، فالشخص الذي لم يتغير في شهر رمضان متى سيتغير، والذي لم يتب في شهر رمضان متى سوف يتوب، لقوله

تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً انه هو الغفور الرحيم، وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون)، علينا أن نستقبل رمضان بالتوبة الصادقة، البعض قد يفعل أخطاء قبل رمضان، ثم يتوب عنها، ثم يعود بعد رمضان.

وقال انه يجب أن نجعل رمضان عبادة ولا نجعلها عادة، لأن بعض الشباب لا يستشعرون صيام شهر رمضان، فنحن نريد منه التقوى الذي أكد عليها رب العالمين في قوله: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، متسائلا كيف نحقق التقوى وأكثر الشباب يسهرون إلى صلاة الفجر، وينامون بعدها إلى قبيل صلاة المغرب، بقليل فيصلون الظهر والعصر والمغرب جمع تأخير، ويصلون العشاء والتراويح في المسجد، وبعدها يتسكعون في الشوارع والمجمعات، ثم يعودون إلى المجالس، ولكن السلف الصالح كانوا يتوقفون عن حلقات الذكر بشأن التفرغ لقراءة القرآن الكريم، لأن رمضان شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة، وفيه تصفد الشياطين، وفيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر. من حرم خيرها فقد حرم خيراً كثيرا.

تلاوة القرآن في رمضان

وأوضح البوعينين أنه يجب على الإنسان أن يحاسب نفسه، وعلينا أن نخصص أوقاتاً لقراءة القرآن وبعض المجالس يقيمون إلى الفجر في أحاديث لا فائدة منها، علينا أن نستفيد من الأوقات فالعمر قصير، فعلينا أن نجتهد فيه ونداوم على قراءة القرآن وترك الملهيات التي لا تعود علينا بالفائدة، مشيرا إلى أننا نجد أول رمضان وفي صلاة التراويح المساجد لا تكفي عدد المصلين، ومع مرور الأيام تجد الناس يتثاقلون عن الصلاة مع العلم بأن الأيام الأخيرة فيها فضل عظيم وخاصة في ليالي العشر الأواخر من رمضان.

فرصة ذهبية

وقال الشيخ موافي عزب ان رمضان فرصة ذهبية نادرة لكل مسلم يريد تحقيق أكبر قدر من الحسنات، وعلينا الاستعداد لشهر رمضان، أولا بالصيام في شهر شعبان، ولو كل أسبوع يوم واحد، لتهيئة النفس وحتى لا نشعر بالتعب والإرهاق مع بداية الصوم في شهر رمضان، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان، مشيرا إلى أنه الإنسان هاجر القرآن عليه قراءة ما يتيسر منه في شهر شعبان والنظر للمصحف، ليهيئ كل جوارحه لاستقبال الشهر الفضل وتحقيق ختم القرآن أكثر من مرة، وعلى الإنسان أن يعود نفسه على الصدقة من خلال التصدق ولو بشيء سيط رمزي، وعليه أيضا المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، والصلاة في جماعة، والإكثار من الذكر والدعاء وبخاصة عند الإفطار وفي الصلوات، وأيضا الإكثار من التصدق وإفطار الصائم وزكاة الفطر، ولا ننسي صلة الرحم والتواصل مع الناس الصالحين.

ولفت موافي إلى أن شهر رمضان يعتبر فرصة حقيقة للتغيير ؛ ويحتاج الواحد منا إلى فتح صفحة جديدة بيضاء نقية مع الله، وهذا يقتضي منه التوبة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها، وعدم العودة إليها، فهو شهر التوبة، فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟! قال الله تعالى "تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحا).

الدعاء في رمضان

وعن كيفية استقبال المسلم لشهر رمضان، يقول الشيخ رمزي السعيد بالدعاء بأن يبلغنا الله شهر رمضان ونحن في صحة وعافية، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )، وكان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة شهر أخرى أن يتقبله منهم، لافتا الى أنه علينا التخطيط المسبق للاستفادة من رمضان، فالكثير من الناس يخططون من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية، ومن أجل الدنيا، ورمضان فرصة العمر لتحسين وضعك الديني الشرعي وتكثير الحسنات، وأيضا على الإنسان أن يتوب توبة نصوحا، فالتوبة هي بداية الطريق ونهايته، وهي المنزلة التي يفتقر إليها السائرون إلى الله في جميع مراحل سفرهم وهجرتهم إليه سبحانه، فليست التوبة إذن من منازل العصاة والمخلطين فحسب كما يظن كثير من الناس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة )رواه مسلم، فالله سبحانه غفار الذنوب، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويفرح بتوبة التائبين وندم العصاة والمذنبين، والتوبة أمر سهل ميسور ليست فيه مشقة ولا معاناة عمل، فهي امتناع وندم وعزم، امتناع عن الذنوب والمخالفات، وندم على اقترافها في الماضي، وعزم على عدم العودة إليها في المستقبل، فإذا ندمت على ما فات وتركت المخالفات والذنوب في المستقبل، توجّب عليك بعد ذلك الاهتمام بعمرك، وإصلاح وقتك الحاضر الذي بين ما مضى وما يستقبل، فإنك إن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك، وإن حفظته بما ذكرت نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم.

الطاعات والأعمال الصالحات

وأوضح أن أيام رمضان أيام مباركة يجب على المسلم اغتنامها بالطاعة والقربة لله تعالى، فإن تجار الدنيا لا يألون جهدا، ولا يدخرون وسعا في اغتنام أي فرصة، وسلوك أي سبيل يدر عليهم الربح الكثير والمكسب الوفير، فلماذا لا نتاجر نحن مع الله؟ فنتسابق إلى الطاعات والأعمال الصالحات، لتفوز بالربح الوفير والثواب الجزيل منه سبحانه وتعالى، وأيام رمضان من أعظم الفرص التي يجب أن يشمر لها المشمرون ويعد لها عدتها المتقون، ولا يغفل عن اقتناصها المتيقظون، فهو شهر مغفرة الذنوب والفوز بالجنة، والعتق من النيران لمن سلم قلبه واستقامت جوارحه، ولم يُضيع وقته فيما يضر أو فيما لا يفيد، فتأمل في الذين أدركهم الموت قبل دخول شهر رمضان، فقد انقطعت أعمالهم وطُويت صحائفهم، فلا يستطيعون اكتساب حسنة واحدة، ولا فعل معروف وإن كان يسيرا، أما أنت فقد مد الله في عمرك حتى أدركت هذا الشهر العظيم، وهيأك الله تعالى لاكتساب هذا الثواب وتلك الأجور.

اقرأ المزيد

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

194

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

298

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

254

| 28 يوليو 2025

مساحة إعلانية