رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

283

قطر وضعت منظومة متكاملة لبناء مجتمع فريد لتحقيق التنمية المستدامة

28 مايو 2015 , 12:30ص
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

وجه الخريج محمد ماجد الرميحي الطالب الأول على الدفعة بأكاديمية قطر للقادة كلمة نيابة عن الخريجين رفع فيها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على الإهتمام والدعم والمساندة الكاملة لمسيرة الأكاديمية.

وقال إن لحظات التخريج مؤثرة في تاريخ كل طالب وهي لحظات الفرح الممزوجة بالألم الذي يعتصر قلوبنا لأننا سنودع مقاعد الأكاديمية التي عشنا عليها أجمل الفترات، لننتقل إلى مرحلة جديدة في مسيرة علمنا وعملنا.

وقال الرميحي إن قطر — بشهادة العالم — تضع منظومة متكاملة من القواعد الراسخة والأركان الثابتة لبناء مجتمع فريد، كله عطاء لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وفي مقدمتها التنمية البشرية.. أغلى أشكال التنمية على الإطلاق.

وذكر أنه من حق الوطن علينا أن نواصل مسيرة العطاء والعمل وألا يتوقف العطاء عند هذه المرحلة بل هناك رحلة طويلة عنوانها إكمال مسيرة البناء والتكاتف من أجل غدٍ واعد ووطن متقدم يتبوأ مكانته بين دول العالم ويستطيع مضاهاة الدول المتقدمة بسواعد أبنائها.

كلمة قدامى الخريجين

وجه الملازم حمد أغا أحد قدامى الخريجين كلمة في الحفل قدم فيها عددا من النصائح للخريجين الجدد وقال إن أول نصيحة أقدمها هي أن التميز يحتاج إلى هدف سام، وقدرة عالية في مواجهة التحديات. ودعا إلى عدم اليأس من الفشل لأنه بداية النجاح في التعلم.

وأضاف حمد أغا " اخترت أن أخدم بلدي قطر من خلال التحاقي بأفضل الجامعات العالمية التي تجمع بين البرامج التعليمية التي تثير التحدي، ونيل الاعتراف الدولي بدرجاتها العلمية عالميا، نعم، لقد تجولت في جميع أنحاء العالم، ولم يكن هدفي من أجل السفر فحسب، بل لاستكشاف أفضل الجامعات التي تحقق رغبتي في خلق مستقبل أكثر حيوية، فوقع اختياري على أكاديمية "ويست بوينت العسكرية الأمريكية." التي حفزتني وجعلتني أحيط نفسي بالأفراد الأكثر تألقا وحماسا في العالم. فالأكاديمية العسكرية الأمريكية توفر بيئة تحدٍ قويةً، والتي يمكن أن تكون منصة انطلاق لي؛.

وأضاف " أنا أدرك بأن قطر قد فجرت طاقاتي؛ لاكتساب المعرفة بما تقدمه من معايير عالمية عالية ومستوى حياة راقٍ... إن اهتمام دولة قطر بالمسؤولية تجاه مواطنيها — إضافة إلى التغييرات الإيجابية الهائلة التي تمر بها الآن وعلى جميع المستويات — هو ذات الشيء الذي ألهمني، ودفعني إلى زيادة تحمل مسؤوليتي الشخصية، وولائي ونضجي العقلي تجاه بلدي قطر.

رضعنا مشاعر الانتماء

وزاد "لقد رضعت مشاعر الانتماء والولاء لبلدي وقيادتي الحكيمة منذ صغري، وعرفت أنني مدين كثيرا لبلدي قطر، وأنا عاقد العزم على مساعدة بلدي قطر من أجل التقدم والرقي.

بدأ كل شيء عندما التحقت بأكاديمية قطر للقادة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منذ 9 سنوات خلت. لقد كنت عازما على تطبيق النظام والقوانين القيادية على زملائي الطلاب في الأكاديمية حيث لم أكن أتساهل في انخفاض جودة الأداء، فالتمسك بالقواعد واللوائح القيادية الصارمة، بالإضافة إلى الجهد الهائل الذي يبذل في العمل الأكاديمي، يتطلب جهدا عظيما وتفانيا كل يوم من الطالب القيادي.

التحديات جميعها، إضافة إلى الأنشطة اللامنهجية، مثل: نموذج مؤتمر الأمم المتحدة، قد طورت شخصيتي، وعززت صفاتي القيادية، وعملت على تنمية مهارات التواصل لدي. نعم، لقد تقلصت الأعباء وضغوطات العمل بشكل ملحوظ عندما تم ترقيتي إلى منصب قائد السرية. إنه الشعور بالعظمة، والشعور بالمسؤولية، والشعور بالتفاني، كل هذا كان له الأثر الواضح في الحفاظ على سماتي القيادية، وتطوير نفسي بكل وسيلة ممكنة ؛ لأصبح خلال عامين فقط، أول ضابط في أكاديمية قطر للقادة، وأول قائد للكتيبة.

لماذا الأكاديمية؟

وقال في كلمته " كثيرا ما يسألني الناس لماذا اخترت أكاديمية قطر للقادة؟" هناك مدارس أقل تحديا في بيئتها التعليمية. جوابي بسيط للغاية ؛ اخترتها لأنني أعشق التحدي. لقد أثبت لنفسي أنني أستطيع أن أتفوق في بيئة عسكرية، ولكن هذا لم يشبع رغباتي الداخلية وطموحاتي. أردت أن أتعرَف على ما هو أصعب من ذلك، فقررت أن أواصل تعليمي في الكلية العسكرية الأمريكية (ويست بوينت). وعلى الرغم من الابتعاد عن عائلتي وبلدي قطر، إضافة إلى الاحتكاك بثقافة ولغة جديدة تماما؛ فقد كنت أعرف أن طموحاتي ومعاييري الأخلاقية عالية، وأن شخصيتي القيادية سوف تثبت قدرتي على التعامل مع التحديات.

لقد تحملت مسؤولية كبرى لتمثيل قطر ومنطقة الخليج بأسرها ولأول مرة في كلية "ويست بوينت" بصورة لا يمكن تخيلها. تخرجي من "ويست بوينت" كان بالتحديد قبل عام من الآن. لقد كان يوما عظيما جدا. ليس فقط لأني استلمت شهادتي من الرئيس أوباما شخصيا، بل لأنني تشرفت برؤية الأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسماع كلمة "أحسنت" في حفل تخرجي من الأمير الوالد، ومن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.

مساحة إعلانية