رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2286

صيام الأطفال بالتشجيع وتكليفهم عند البلوغ

28 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري

أكد مختصون أن هناك قواعد عامة يجب اتباعها عند تدريب الأبناء على الصيام، ومنها مراعاة صحة الطفل وقدرته الجسدية، ومراعاة المرحلة السنية والسن المناسبة لصيام الطفل، وتهيئته للصيام وتعريفه بشهر رمضان وفوائد الصيام وايجاد ارتباط الحب والعاطفة، لافتين الى انه يجب أن نغرس في الطفل الدافعية والرغبة والارادة للصيام بحب، وأن نتجنب الاجبار، كما يجب أن نبسط معاني الصيام الشاملة للطفل من الناحيتين الجسدية والمعنوية.. وقالوا لـ الشرق إن شهر رمضان فرصة عظيمة يمكن للأهل استغلالها لينظموا وقت الابناء بين العبادة والدراسة وصلة الارحام، مشيرين الى ان الأهل عليهم معرفة ان هناك فروقا فردية بين الابناء، وتوجيههم يجب ان يكون باللين والهدوء حتى يصلوا بهم للعزيمة والارادة القوية والاعتماد على اساليب التشجيع والبعد تماما عن التعنيف.. وحذروا من اجبار الطفل او تعنيفه، وعدم التعليق سلبياً عند الفشل حتى لا يتسلل اليأس والاحباط للطفل، مشددين على اهمية التشجيع والدعم والمكافأة عند النجاح، والتغاضى والتغافل والتعامل بروح طيبة.

* شروط الصيام

قال فضيلة الشيخ أحمد الفرجابي - داعية إسلامي، إنه مما لا شك فيه ان الصيام ركن من اركان الاسلام، قد فرضه الله عز وجل على عباده، وللصيام شروط منها البلوغ والقدرة على أداء الصوم، مشيرا الى انه من الحكمة ان يقوم الاهل بتدريب الابناء على الصوم، كما كان الصحابة رضي الله عنهم يقومون بتدريب ابنائهم وبل فعلوا ذلك في صيام التطوع ايضا، وقد جاء في الحديث الصّحيح أن الصّحابة قالوا " كنا نَصُومُ ونُصوِّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب الى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن - أي الصوف - فاذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه اياه، حتى يكون عند الافطار"... واكد على اهمية تدريب الابناء وتدرجهم في الصيام، وكذلك ننصح المرضعة بان تباعد بين موعد رضعات الطفل الصغير، فاذا كانت ترضعه كل ساعتين فتزيدها لتجعل رضعته كل 3 ساعات، موضحا انه يمكن ان نجعل صيام الطفل تدريجيا كأن يصوم حتى الظهر، ثم حتى العصر.. وهكذا، ولا ننصح باجبار الطفل على الصيام إلا اذا كان في سن البلوغ، حتى لا ينفر عن تلك العبادة، ولكن قبل الوصول لسن البلوغ يجب تدريبه وتعليمه على الصوم مثل تعليمه الصلاة في سن السابعة.

واشار إلى ان تدرج الاطفال في الصيام يختلف حسب قدرة كل طفل اى حسب بنية الطفل وعمره وقدرته على تحمل الصوم، مؤكدا ان التكليف الشرعي للصوم ليس بالاعوام ولكن بظهور علامات البلوغ وهي معروفة لدى الولد والبنت... وتابع قائلا: لا مانع من ان يتدرب الطفل، ولكن يجب عدم الاجبار حتى لا يفقد المعنى الاساسي من التكليف، وعدم تحميله اكثر مما يطيق او يقدر عليه الطفل.

* بناء شخصية الطفل

قال الدكتور رشاد لاشين - المدير الطبي بمستشفى العيادات الملكية، ان شهر رمضان من أعظم الفرص لبناء شخصية الطفل؛ حيث تحدث قفزة كبيرة في جوانب عديدة في فترة وجيزة؛ موضحا ان القيم العظيمة يتم اكتسابها وتبنيها بالارادة والحب والاختيار والمربي الناجح أبعد ما يكون عن الاجبار، بل يبرع في توفير البيئة المشجعة والمناخ الداعم من خلال مهارات متنوعة وأساليب مبهرة ووسائل ناجحة.. واوضح ان هناك قواعد عامة يجب اتباعها عند تدريب الابناء على الصيام، ومنها مراعاة صحة الطفل وقدرته الجسدية، ومراعاة المرحلة السنية والسن المناسبة لصيام الطفل، وتهيئة الطفل للصيام وتعريفه بشهر رمضان والصيام وايجاد ارتباط الحب والعاطفة، لافتا الى انه يجب أن نغرس في الطفل الدافعية والرغبة والارادة للصيام بحب، وأن نتجنب الاجبار، كما يجب أن نبسط معاني الصيام الشاملة للطفل من الناحيتين الجسدية والمعنوية.

وأكد د. لاشين أن التجارب العملية قد أثبتت نجاح الأطفال الأصحاء بالصوم في سن مبكرة بلا أضرار صحية، مشيرا الى انه لا يجب على الوالدين القلق من صوم الابن، فالجوع المؤقت يزيد هرمون النمو، لأن المعدة اثناء الصيام تفرز هرمونا يسمى (جريلين) هذا الهرمون يسمى هرمون الجوع أو هرمون الصيام وهو أحد من هرمونات السعادة وله عدة وظائف مفيدة منها زيادة هرمون النمو وبالتالى يفيد الصيام المتقطع في زيادة نمو الأطفال على عكس ما هو متوقع.. وتابع قائلا: صدق الوالدين واخلاصهما وحرصهما على تعظيم شعائر الدين في نفس الطفل واهتمامهما بممارسة الابن للصيام كمهمة ايمانية ضرورية لحياته ترسل للابن رسائل فعالة تؤثر في سلوكه قال تعالى: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَاِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، كما ان أجواء الاحتفال والزينة والتهنئة والأناشيد والأنشطة الجماعية مثل العبادات الجماعية والولائم والزيارات كل ذلك يصنع جوا من الفرح والبهجة والسرور، فيصنع ارتباطاً عاطفياً بالعبادات والقيم العظيمة، كما يجب الحرص على توفير مناخ الذكريات الجميلة مع خير الشهور بحكاية القصص والأحداث الرمضانية والنوادر الأسرية والانتصارات التاريخية فرمضان شهر الانتصارات والانجازات.

واشار إلى ان مناخ التنافس يفجر الطاقات ويضاعف القدرات ويرفع الهمم، لذا يجب توفير انشطة ووسائل للتنافس مثل: كروت البطولة في الصيام ومسابقات التلاوة وحفظ القرآن والأحاديث والتنافس مع الأقران في الصيام وصلاة الجماعة في المسجد وصلاة التراويح والصدقة ومساعدة الفقراء وكل أفعال الخير، موضحا ان التدريب الناجح لابد أن يمر بفترة تمهيدية بمحاولات ومراحل من الانجاز والاخفاق، لذا لابد من مراعاة الواقعية في التعامل مع الطفل أثناء التدريب فالمحاولات تنجح أحياناً وتفشل أحياناً، مشددا على اهمية التشجيع والدعم والمكافأة عند النجاح، والتغاضى والتغافل والتعامل بروح طيبة وعدم التعليق سلبياً عند الفشل حتى لا يتسلل اليأس والاحباط للطفل.

* فرصة عظيمة

وعن كيفية تشجيع الابناء وتعويدهم على الصوم، وتهيئتهم نفسيا وجسديا، قالت الدكتورة فلافيا عثمان- اخصائية نفسية، ان الصيام هو فرض فرضه الله سبحانه وتعالى على المسلمين، وبالطبع فان الابناء منذ الصغر يلاحظون ان هذا الشهر الفضيل له طقوس مختلفة داخل المنزل، يختلف عن باقي اشهر السنة، مشيرة الى ان هذه الطقوس تعد بمثابة التهيئة النفسية التي يجب ان يستغلها الآباء حتى يعودوا ابناءهم على الصوم، وتبدأ بالاستعداد قبل دخول شهر رمضان مثل شراء بعض الاحتياجات والمستلزمات الجديدة وكذلك شراء بعض الزينة للمنزل، وكذلك شراء المأكولات والمشروبات التي ترتبط بشهر رمضان اكثر من باقي الشهور، وايضا ضمن الاشياء التي يلاحظها الابناء ويجب على الاهل مشاركتهم فيها هي تبادل التهاني بقدوم الشهر بين الاهل والاصدقاء، يعتبر تهيئة للطفل بأن هناك شهرا جديدا له طقوس خاصة.

ولفتت الى انه يجب ان يكون هناك حوار داخل الأسرة عن شهر رمضان، والحديث عن فضله واختلافه عن باقي الشهور، وان يذكروا لهم اهم الاحداث التي حدثت في شهر رمضان، واهم الغزوات والفتوحات التي قام بها المسلمون في هذا الشهر، وان يشرحوا لهم كيف كان الرسول - صلى الله عليه وسلم- كان يصوم، موضحة ان شهر رمضان يعتبر فرصة عظيمة يمكن للأهل استغلالها لينظموا وقت الابناء بين العبادة والدراسة وصلة الارحام، ويمكن ايضا ان يقوم الآباء بتهيئة الابناء لاستقبال الشهر الفضيل من خلال عمل مسابقات بسيطة بين الابناء في بداية الشهر وتعوديهم على التدرج في الصوم ومكافأتهم عليه، حتى يتعودوا على الصيام حتى أذان المغرب.. وتابعت قائلة: وايضا يمكن تكوين عادات جديدة للابناء فيمكن تعويدهم على الغذاء الصحي، وترسخ في نفوسهم القيم والعطف على الصغير واهمية البر بالوالدين والاحسان لهما واهمية الدعاء للاهل، وتعد هذه الانشطة نوعا من انشغال الاطفال عن الصيام حتى لا يشعروا بالجوع، ويجب ايضا عمل توعية للابناء بالهدف من الصيام وليس فقط الاحساس بالجوع والعطش وتشجيع الاطفال على تقديم الهدايا والصدقات، وايضا تعليم الطفل شكر الله على النعم الكثيرة التي وهبه إياها.

وأشارت الى انه من الاشياء التي تساعد الطفل وتجعله مهيأ نفسيا حتى يبذل مجهودا اكثر، هو مدح الطفل الصائم امام الآخرين، والفخر به، كما يمكن اثناء الصيام شغل وقته بأشياء جديدة، فالصيام يحتاج من الطفل قوة اى ان الاباء عليهم الوعي بأن يدربوهم على قوة الإرادة التي تختلف من طفل الى طفل، منوهة بان الاهل عليهم معرفة ان هناك فروقا فردية بين الابناء وتوجيههم يجب ان يكون باللين والهدوء حتى نصل بهم للعزيمة والارادة القوية والاعتماد على اساليب التشجيع والبعد تماما عن التعنيف.

اقرأ المزيد

alsharq سمو الأمير يصادق على إلغاء قرارين بشأن تحديد رسوم رخص العمل واستقدام العمال وإعفاء مواطني مجلس التعاون من رسوم رخص العمل

صادَق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على قرار معالي الشيخ محمد... اقرأ المزيد

4088

| 11 سبتمبر 2025

alsharq وزير الدولة لشؤون الطاقة يجتمع مع وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي

اجتمع سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، في الدوحة اليوم، مع سعادة السيد بنجامين... اقرأ المزيد

98

| 11 سبتمبر 2025

alsharq  رئيس محكمة الاستثمار والتجارة يجتمع مع وزير التجارة والصناعة العماني

اجتمع سعادة القاضي خالد بن علي العبيدلي، رئيس محكمة الاستثمار والتجارة، اليوم، بمقر المحكمة، مع سعادة السيد قيس... اقرأ المزيد

78

| 11 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية