رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
استشاريون لـ الشرق: مخاطر كبيرة لاستخدام الأبناء ورقة ضغط بعد الطلاق

حذر عدد من الاستشاريين النفسيين والتربويين من خطورة قيام بعض المطلقين من استخدام الأبناء كورقة ضغط ووسيلة للانتقام من بعضهم البعض بعد الطلاق، مؤكدين أن لها آثارا نفسية واجتماعية خطيرة على الأبناء وقالوا لـ «الشرق» إن الطلاق يعتبر امراً شديد الصعوبة على الابناء، ويعرضهم للكثير من الضغوطات بعد انفصال الأبوين عن بعضهم البعض، ولذلك يجب أن يكون هناك اتفاق بين الابوين، ولابد من التفكير في مصلحة الابناء حتى يشعر الطفل بالاستقرار والتأقلم مع التغيير الناتج عن الطلاق. وشددوا على ضرورة العمل على إلزام وإجبار المقبلين على الزواج بضرورة الخضوع لعدد من الدورات التدريبية بحيث تكون شرطا اساسيا لعقد الزواج، الأمر الذي من شأنه تعريفهم وتعليمهم بكيفية إدارة حياتهم بعد الزواج، وكيفية احترام شريك حياته، وكيفية التصرف بطريقة صحيحة عند وقوع مشاكل زوحية. د. درع الدوسري: حل المشكلات بعيدا عن الأبناء أوضح الدكتور درع معجب الدوسري- مدرب دولي، أن الطلاق سنة الحياة بين طرفين لم يُكتب لحياتهما الاستمرار، وهو أمر غير جيد طبعا، وخصوصا إذا كان بين الطرفين أبناء، منوها إلى انه سنة الحياة ولابد أن نتقبلها، ولكن إدخال الأبناء كورقة ضغط هو الأمر الأسوأ، حيث يجب أن يكونوا بمنأى عن هذه الأمور التي قد تحدث بين الوالدين، خاصة وان هذه الأمور قد تصيبهم ويكون لها آثار سلبية نفسية على العديد من المستويات... وأردف قائلا: فعلى سبيل المثال تؤثر نفسيا في الأبناء، فتجدهم في صراع مرير بين إرضاء الأب وعدم إغضاب الأم أو العكس، وتجدهم متوترين دوما وقلقين حيال مستقبلهم بل وحاضرهم، كما تؤثر على الأبناء ذهنيا فتجدهم مشتتين ذهنيا غير قادرين على اتخاذ قراراتهم وحل مشكلاتهم. ولفت د. الدوسري أن لها آثارا أيضا على المستوى الدراسي، فتجد الأبناء متراجعين في التحصيل الدراسي، ومتأخرين عن أقرانهم بل ويؤثر ذلك على شخصياتهم، ونمط تفكيرهم وذكائهم العقلي والعاطفي والاجتماعي وعلاقاتهم مع الآخرين، منوها إلى اهمية الحاجة لوجود أرضية صلبة مشتركة بين الزوجين لحل أي نزاع بينهما بعيدا، وبمنأى عن الأبناء، كما يجب على الوالدين ضرورة تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. وأضاف انه يجب النظر لعمق العلاقة المستقبلية الرابطة بين الطرفين لما فيه مصلحة الأسرة جمعاء، والعمل على تطوير العلاقة بين الزوجين والاستعداد المتبادل بينهما لحل أي خلاف قبل أن يستفحل. زينب خشان: الصراعات بين الأمهات والآباء تضر الأطفال أكدت السيدة زينب خشان – استشارية أسرية، انه طبقا للمقولة الشهيرة «الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون به «، وللأسف هذا حال بعض الابناء الذين يقعون بين يدي المربي الأناني سواء كانت الام أو الأب، مشيرة إلى انه عندما يتخذ الزوجان قرار الانفصال لأن العلاقة غير ناجحة وضررها أكثر من نفعها، وتبدأ المعارك بين الطرفين في الرغبة بالانتقام ويكون اول ضحية هم الاطفال... ونوهت إلى أن السؤال الاهم الذي يجب ان يُطرح في مثل هذه الحالات، كيف يتجنب المربي الوقوع في هذا الفخ في الرغبة في الانتقام، وكيف يدير الصراعات والتواصل مع الشريك السابق بشكل صحيح، لافتة إلى حاجة الطرفين أن يضعا في عين الاعتبار أن الابناء ليس لهم علاقة في اختياراتهم الشخصية، في الارتباط او الانفصال، وفي وقوع احد الزوجين في الاخطاء ويجب أن توضع احتياجات الأطفال في المقام الأول... وتابعت قائلة: وعندما يرون والديهم يتعاملان بطريقة صحية ومسؤولة، فإن ذلك يعطي لهم نموذجًا إيجابيًا للتعامل مع الصراعات في المستقبل، فلذلك عليهما توفير بيئة آمنة ومستقرة للابناء، وضمان أن يكونوا على اطلاع باحتياجاتهم النفسية والاجتماعية والمادية، والتأكيد للأبناء بأنهم محبوبون ومدعومون من قبل الوالدين. وأكدت خشان ان الانفصال والصراعات المستمرة بين الآباء، يمكن أن تؤثر سلبًا على الأطفال في العديد من الجوانب النفسية والعاطفية والاجتماعية، مثل التوتر العاطفي، ضعف الثقة والأمان، فضلا عن ضعف الأداء الاكاديمي، وإيجاد صعوبة في العلاقات الاجتماعية، مضيفة إلى انه من الضروري توفير بيئة داعمة وتوجيه الاهتمام الكافي لاحتياجات الأطفال، وذلك عن طريق الحفاظ على التواصل الايجابي والتعاون الوالدي الثبات البيئي واللجوء للمختصين في حل المشكلات، وتجاوز الازمة العاطفية والأسرية والنفسية سواء كان الزوج او الزوجة او الابناء. من أضابير قضايا الأسرة زوج يحرم طليقته من رؤية ابنتها وكانت محكمة الأسرة، قد قضت بتمكين أم من رؤية ابنتها التي في حضانة طليقها، وحكمت لها بنفقات مالية، إذ تفيد وقائع الدعوى أنّ مدعية أقامت دعوى أمام محكمة الأسرة طالبة تمكينها من رؤية واصطحاب ومبيت ابنتها لديها كونها في حضانة الأب وهو المدعى عليه مع إلزامه بالمصاريف. وكانت المدعية زوجة له بصحيح العقد الشرعي ورزقت منه بطفلة ثم قام بتطليقها وحال سفرها صدر الحكم بإسقاط حضانتها وإسنادها للأب بسبب سفر الأم للخارج وأقامت بعدها الدعوى. وقد أحيل ملف الدعوى لمركز الاستشارات العائلية، وطلبت فيها المدعية رؤية ابنتها بالمركز كل أسبوع. ومن المقرر قانوناً بنص المادة 186 من قانون الأسرة أنه يجوز للأبوين أن يتراضيا على تبادل زيارة المحضون بأي وجه وقدر، ما لم تفض إلى خلوة محرمة حال فرقتهما، وإذا لم يتفق الأبوان على تحديد مواعيد لزيارة المحضون فللقاضي تحديدها مع مراعاة تدرج الزيارة حسب تقدم المحضون في العمر وحاجته إلى كل منهما، والأصل في الزيارة أن يكون في مكان إقامة المحضون وفي حال الاختلاف فللقاضي تحديد المكان المناسب للزيارة ولمن له حق الزيارة أخذ المحضون أيام الأعياد والمناسبات الاجتماعية ويفصل القاضي في حال الاختلاف. ومن المقرر فقهاً أنّ المحضون من حقه الطبيعي أن يرى والديه وأقاربه ومن حق هؤلاء أن يروا أبناءهم ولذلك استقر رأي الفقهاء على أنّ المحضون عند حاضنه فلا يجوز لهذا الحاضن أن يمنع والده من رؤيته أو يمنع أولياءه، والأصل في مسألة تنظيم الرؤية اتفاقية الأبوين وإن لم يتفقا يكون للقاضي تحديد مواعيد الزيارة مع مراعاة عمر المحضون وحاجته إلى كل من أبويه كما أنّ الأصل أنّ مكان إقامة المحضون هو مكان الزيارة فإن اختلف الحاضن مع صاحب الحق في الرؤية فيجوز للقاضي أن يحدد المكان المناسب للزيارة. محمد البشري: إخضاع الطرفين لدورات التأهيل قبل الزواج قال السيد محمد البشري- المستشار الإعلامي، انه قد رصد هذه الظاهرة خلال فيديو توعوي قام بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى انه مع تزايد نسبة الطلاق في المجتمعات العربية خاصة بعد أول سنة زواج، مما ينتج عنه لا إراديا أن يقوم كل طرف بالسعي للانتقام من الطرف الآخر، مشيرا إلى أن طرق الانتقام تختلف فمنها رفع دعوى قضائية عن طريق المحاكم، أو يحاول كل طرف الإيذاء عن طريق الابناء... وأوضح ان احد الأطراف يقوم بشحن الأبناء على أبيهم أو العكس، اى انه في النهاية التركيز على إيذاء الشريك، دون التفكير في الأضرار السلبية التي تقع على الابناء، وينتج عنها آثار وأمراض نفسية بسبب البيئة المحيطة بهم، مشددا على أن هذه الآثار تظل تلازم هؤلاء الأطفال مدى الحياة... وتابع قائلا: وأحيانا يكون الابن في سن المراهقة فيتخذ صف أحد الأطراف سواء الأم أو الأب، لأنه لم ير الجانب الآخر، ولذلك فإن الحل يكمن في ضرورة تكثيف الدورات لتأهيل الطرفين قبل الزواج بحيث تكون هذه الدورات إلزامية، وشرط لعقد الزواج، على أن يتم الحصول على ما يثبت حصول الطرفين على هذه الدورات، والتي تعد من الضروريات في الوقت الحالي، حيث ان تعرف الأشخاص كيف يديرون حياتهم بعد الزواج، وكيف يحترم شريك حياته، وكيفية التصرف عند وقوع مشاكل. د. حمدة المهندي: التفكير في مصلحة الأبناء بعد الطلاق أمر مهم ترى الدكتورة حمدة المهندي- استشاري نفسي وتربوي، أن الطلاق يعتبر امراً شديد الصعوبة على الابناء، ويعرضهم للكثير من الضغوطات بعد انفصال الأبوين عن بعضهم البعض، مشددة على ان وجود الأب والأم في حياة الطفل شرط مهم وأساسي بهدف حصول التوازن حتى ينشأ الطفل بطريقة اجتماعية ونفسية جيدة في حياتهم... وأشارت إلى انه إذا وصل الاتفاق على الطلاق لسبب ما، والتي ازدادت اعداده في الآونة الأخيرة بسبب التغيرات العصرية المستحدثة، إذ تتولد عند الأبناء نزاع جديد لم يعتادوا عليه حول من هو الأحق بحضانة الأبناء، وكيف يعتادون العيش مع طرف واحد من الوالدين والطرف الآخر غير موجود... وتابعت قائلة: وما يزيد هذه المشكلة إذا كان هناك خلاف كبير بين الأبوين، أو كل منهم حاول الانتقام من الآخر في الأبناء او في احتضان الابناء، ويكون الابناء بحاجة لرعاية خاصة ومتابعة ومراقبة حتى لا يكونوا اكثر عرضة للاضطرابات النفسية، وأكثر استعدادا للانحراف، وضحايا سهلة لأصدقاء السوء، كما تظهر عليهم اعراض سلوكية مثل تدني مستواهم الدراسي، ويكون لديهم اختلال في الانضباط السلوكي سواء في المنزل او المدرسة، فضلا عن ضعف الثقة بالنفس. وتنصح د. المهندي انه إذا كان لابد من وقوع الطلاق، أن يكون هناك اتفاق بين الابوين، ولابد من التفكير في مصلحة الابناء حتى يشعر الطفل بالاستقرار والتأقلم مع التغيير الناتج عن الطلاق، والأفضل تهيئتهم للحياة الجديدة والحديث معهم ان قرار الطلاق افضل للأسرة بشكل عام، وأن يشارك كل من الابوين بشكل ايجابي لمحاولة حل مشكلاتهم، والأهم عدم التحدث بسوء عن الطرف الاخر، بل محاولة ترك صورة جميلة وانطباع جيد عن الطرف الاخر للأبناء.

4084

| 10 يونيو 2023

محليات alsharq
تعنيف الأبناء يضعهم على طريق المخدرات

وصف مختصون المخدرات بالآفة الأكثر تهديدا للفرد والمجتمع، فمع ازدياد أعداد المدمنين وتنوع المعروض من أصناف المخدرات ترتفع الأصوات بضرورة الضرب بيد من حديد للحد من هذه الظاهرة، داعين مختلف الأطراف المتدخلة من فرد وأسرة ومؤسسات ومجتمع مدني للتدخل من أجل التقليل من آثارها السلبية والوقاية منها من خلال تكثيف الوعي بمضارها والقطع مع الأسباب التي تؤدي إلى إقبال الشباب على هذه الآفة المدمرة للصحة النفسية والعقلية علاوة على أضرارها المادية والاجتماعية التي تصل إلى حد ارتكاب جرائم، لافتين إلى أن 30 % من الأبناء المعنفين يتعاطون المخدرات. وأكد المختصون في استطلاع لـ الشرق أن للمخدرات أضرارا عديدة منها النفسية والصحية والاجتماعية ولا يمكن الحديث عن الأضرار الاجتماعية للمخدرات بشكل منفصل دون الحديث عن أضرار المخدرات الصحية، حيث تربطهما علاقة وثيقة جدًا، فعندما يكون أفراد المجتمع أصحاء سينعكس ذلك على المجتمع ككل، وعندما يصابون بلعنة المخدرات سيتأثر المجتمع بالسلب وينهار عناصره وتتأثر عجلة الإنتاج التي يحركها أفراده. نواف المضاحكة: الأسرة والمجتمع يلعبان دورا مهما في الوقاية قال نواف المضاحكة رئيس مركز شباب سميسمة والظعاين: تقضي المخدرات على آمال وأحلام الشباب في أزهى فترات عمرهم، كما أنها تقضي على دعائم المجتمع ولذلك يجب أن يكون هناك خطة كاملة وشاملة حتى يمكننا مواجهة هذا الخطر الداهم وهي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدين والمدارس والجامعات ومؤسسات الدولة المختلفة، قائلا: تلعب المدارس والجامعات دورا مهما في الوقاية من المخدرات من خلال إقامة ندوات ومحاضرات توعية عن مخاطر المخدرات على الصحة وعن نسب الوفيات من المخدرات ويجب أن تحتوي المناهج الدراسية على أجزاء للتوعية من مخاطر المخدرات وعن كيفية اختيار الأصدقاء وعن بدائل جيدة لقضاء أوقات الفراغ، كما أن إقامة أنشطة لممارسة الهوايات والرياضة في المدارس والجامعات تعتبر من أهم الطرق للقضاء على أوقات الفراغ وبالتالي الوقاية من المخدرات. وتابع: تلعب الأسرة الدور الأساسي في الوقاية من المخدرات من خلال توعية الأبناء من المخاطر الصحية والاجتماعية لتعاطي المخدرات وأنها إذا كانت تعطي شعورا بالسعادة في البداية لكنها بعد ذلك تدمر الحياة، تجنب الصراعات والمشاكل المنزلية وتوفير بيئة منزلية هادئة حتى لا تجعل الابن يهرب من هذه الصراعات باللجوء إلى المخدرات، كن مستمعا جيدا وحاول قضاء وقت كافٍ مع أبنائك، الامتناع عن العنف والإهانة عند التعامل مع أبنائك، فقد أثبتت الأبحاث أنه أكثر من 30% من الأبناء الذين يتم التعامل معهم بعنف يتعاطون المخدرات في مرحلة الشباب، يجب الحرص على إشعار الأبناء بالثقة ومنحهم مساحة من الخصوصية، لأن الضغط المبالغ فيه قد يأتي بنتائج عكسية، إذا كان ابنك يعاني من الاكتئاب أو القلق المزمن أو أي من الأمراض النفسية فيجب الذهاب به إلى طبيب نفسي لتقييم الحالة الصحية وأخذ العلاج المناسب، فقد تؤدي هذه الأمراض إلى تعاطي المخدرات وباكتشافها وعلاجها تكون طريقة فعالة من طرق الوقاية من المخدرات. عيسى الحميدي: أضرار المخدرات نفسية وصحية أكد عيسى الحميدي نائب رئيس مركز شباب سميسمة والظعاين أن المخدرات تسبب العديد من الأضرار النفسية للمتعاطي والتي تعمل على تدمير حياته وانعزاله عن مجتمعه شيئا فشيئا، لذلك فإن ضرورة التوقف عن تناولها والعلاج منها أمر في غاية الأهمية وقد يؤدي الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراض نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر، حيث تسبب المخدرات القلق والاكتئاب واضطرابات مزاجية حادة، تغييرات في السلوك وبعض أنواع المخدرات تؤدي إلى الانفصام وشعور المتعاطي بالخوف الدائم والعجز، هلاوس سمعية وبصرية. وتابع: أكثر ما تؤثر عليه المخدرات على الفرد هو إصابة الجسم بالعديد من الأضرار ولا سيما أعضاء الجسم الحيوية كالمخ والقلب وأجهزته المختلفة، والتي بدورها تدمره ببطء مؤدية للموت، حيث تتسبب في اضطراب ضربات القلب وعدم انتظام سرعته ،تكسر الأسنان، تقرح الوجه، إصابة المخ والكبد بالتلف واضطرابات الجهاز الهضمي والعصبي والتنفسي، حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانا فقدان الذاكرة. ندى فوزي: الإدمان دمار شامل للفرد والمجتمع قالت ندى فوزي اختصاصية نفسية إن تعاطي المخدرات وإدمانها يمثل مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد أمن المجتمع وسلامته والذي ينعكس أثرها على المجتمع من مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية، فالمخدرات لعنة تصيب الفرد وكارثة تحل بأسرته وخسارة محققة لوطنه. وتابعت أن الأسرة هي الأساس في المجتمع، فإذا صلحت صلح المجتمع كله وإذا فسدت انهار بناؤه، من هنا نقول إن تعاطي المخدرات يصيب الحياة الأسرية بأضرار بالغة الخطورة ومن أهمها ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين، زيادة الإنفاق على المواد المخدرة تجعل دخل الأسرة تتآكل مما يؤدي إلى تصدع الأسره ككل، انهيار صورة المثال والقدوة المتمثلة في الأب أو الأم أو أي فرد في العائلة، التوتر والقلق النفسي الذي يتعرض له أبناء الأسرة مما يؤدي إلى الخلافات بين أفرادها وانتشار حالات النزاع والطلاق ورغبة المدمن أثناء غياب وعيه لتناوله المخدرات في ارتكاب الجرائم والزج به أو بأفراد أسرته إلى السجن وتفكك الأسرة وانهيار روابطها، هذا بالإضافة إلى آثار تعاطي المخدرات الكارثية والمدمرة على المجتمع وهكذا يصبح تعاطي المخدرات وإدمانها حلقات متتالية ومتشابكة من الدمار الشامل للفرد والأسرة والمجتمع. حمزة صالح: التربية السليمة تقي من الإدمان أكد حمزة صالح مستشار بناء القيم ومدير مشروع صناعة القدوات إن للتربية عناوين عديدة، أولها التربية العلاجية وهي أبرز أنواع التربية التي يعرفها الناس في مواجهة المشكلات، والتي تعنى بإصلاح الخلل وعلاج المشكلات التربوية، فردية كانت أو مجتمعية، وتعني هنا مواجهة مشكلات الإدمان، ومن أبرز مبادئها مبدأ الاستيعاب للمريض، والعمل على إعادة توجيه اهتمامات مريض الإدمان، وتنفيذ خطة بناء الثقة مع النفس والمجتمع، وتوفير البيئة الداعمة للتخلص من الإدمان ولإيماني بأن الوقاية خير من العلاج اسمحوا لي أن أعرض معكم لنوع آخر من التربية أعتقد أنه أولى وأعمق أثراً من النوع الأول وهي التربية الوقائية التي تعني الإعداد المسبق لمواجهة المشكلات قبل حدوثها، وهي عمل تربوي طويل المدى يبدأ مع النشء ويستمر حتى بلوغ الرشد، ويعمل على تجهيز الفرد بما يناسبه من عناصر تحفز داخلي، وبناء وقاية ذاتية تجعله كفأ في مواجهة خطر الإدمان المحتمل وهذا النوع من التربية يعد عملا جماعيا تساهم فيه الأسرة بتقديم القدوة العملية، والتحذير المسبق من خطر الإدمان، وغرس قيمة المراقبة، وتدريب الأبناء على مهارة اختيار الصديق، والمشاركة في التخطيط لمستقبل الأبناء، ما يجعل الابن في شُغل عن مقدمات الإدمان بطرقه المختلفة، والمدرسة مع طلابها كذلك معنية بقوة في هذا النوع من التربية؛ بالغرس القيمي والتوعية المعرفية والتدريب المهاري، ما يجعل المدرسة بيئة مناسبة لتربية الفرد على مواجهة التحدي والقدرة على الانتصار على مقدمات الإدمان المختلفة، وصناعة جيل يواجه المشكلات بقوة ويقبل التحدي. سالم الكواري: ارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع أكد سالم الكواري مدير الأنشطة بمركز شباب سميسمة والظعاين أن الحديث عن الأضرار الاجتماعية للمخدرات من الأمور المهمة التي يجب التطرق لها، لأن الآثار السلبية للإدمان لا تؤثر على المدمن فقط ولكنها تؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله، حيث تتسبب في ارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع من قتل وسرقة واغتصاب وخطف وغيرها من الجرائم المشينة التي يرتكبها الشخص المدمن وهو تحت تأثير المواد المخدرة وارتفاع نسبة الحوادث ولا سيما على الطرق نتيجة القيادة أثناء التعاطي وهذا يعتبر من أهم الأضرار الاجتماعية للمخدرات، حيث لا يتمكن المدمن من السيطرة على أعصابه وتصرفاته أثناء قيادة السيارة، مما يؤدي لكثير من الحوادث، تفكك الأسرة بسبب التغير في سلوك الفرد المتعاطي للمخدرات، خسارة نسبة كبيرة من الموارد البشرية والعمالة نتيجة إهمال المتعاطي لعمله وواجباته ومسؤولياته، انخفاض في نسبة الأداء المهني للعاملين والتحصيل الدراسي للطلبة حال التعاطي. فؤاد المضاحكة: أسباب تعاطي المخدرات كثيرة يقول فؤاد المضاحكة المدير المالي لمركز شباب سميسمة والظعاين إن هناك أسبابا عديدة تدفع الشباب إلى الوقوع في تعاطي المخدرات أهمها ضعف الوازع الديني، حيث إن هناك العديد من الشباب قد لا يلتزمون التزاما كاملا بتعاليم الدين الإسلامي وينحرفون عن الطريق الصحيح، بالإضافة إلى مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء، حيث تؤكد جميع الدراسات النفسية والاجتماعية على أن عامل الفضول وإلحاح الأصدقاء أهم دافع لخوض التجربة كأسلوب من أساليب المشاركة الوجدانية معهم، كذلك أوقات الفراغ، فلا شك أن وجود الفراغ مع عدم توفر الأماكن الصالحة التي تمتص طاقة الشباب كالنوادي والمتنزهات وغيرها يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات أو المسكرات وربما لارتكاب الجرائم، من الأسباب الأخرى أيضا التفكك الأسري وسوء التربية وعدم الرقابة الأسرية والاهتمام، إذ إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهما وعدم متابعتهم أو مراقبة سلوكهم يجعل الأبناء عرضة للضياع والوقوع في مهاوي الإدمان، كما أن عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة يسبب الكثير من الخلافات التي يتحول على إثرها المنزل إلى جحيم لا يطاق، فيهرب الأبناء إلى المخدرات، من الأسباب الأخرى أيضا هي الاضطرابات النفسية، حيث إن هناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الناس فتدفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيانها ولا ننسى طبعا أسباب العصر الحالي وهي وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تضر الشباب فقط وإنما بجميع الناس.

5724

| 08 يوليو 2021

محليات alsharq
صيام الأطفال بالتشجيع وتكليفهم عند البلوغ

أكد مختصون أن هناك قواعد عامة يجب اتباعها عند تدريب الأبناء على الصيام، ومنها مراعاة صحة الطفل وقدرته الجسدية، ومراعاة المرحلة السنية والسن المناسبة لصيام الطفل، وتهيئته للصيام وتعريفه بشهر رمضان وفوائد الصيام وايجاد ارتباط الحب والعاطفة، لافتين الى انه يجب أن نغرس في الطفل الدافعية والرغبة والارادة للصيام بحب، وأن نتجنب الاجبار، كما يجب أن نبسط معاني الصيام الشاملة للطفل من الناحيتين الجسدية والمعنوية.. وقالوا لـ الشرق إن شهر رمضان فرصة عظيمة يمكن للأهل استغلالها لينظموا وقت الابناء بين العبادة والدراسة وصلة الارحام، مشيرين الى ان الأهل عليهم معرفة ان هناك فروقا فردية بين الابناء، وتوجيههم يجب ان يكون باللين والهدوء حتى يصلوا بهم للعزيمة والارادة القوية والاعتماد على اساليب التشجيع والبعد تماما عن التعنيف.. وحذروا من اجبار الطفل او تعنيفه، وعدم التعليق سلبياً عند الفشل حتى لا يتسلل اليأس والاحباط للطفل، مشددين على اهمية التشجيع والدعم والمكافأة عند النجاح، والتغاضى والتغافل والتعامل بروح طيبة. * شروط الصيام قال فضيلة الشيخ أحمد الفرجابي - داعية إسلامي، إنه مما لا شك فيه ان الصيام ركن من اركان الاسلام، قد فرضه الله عز وجل على عباده، وللصيام شروط منها البلوغ والقدرة على أداء الصوم، مشيرا الى انه من الحكمة ان يقوم الاهل بتدريب الابناء على الصوم، كما كان الصحابة رضي الله عنهم يقومون بتدريب ابنائهم وبل فعلوا ذلك في صيام التطوع ايضا، وقد جاء في الحديث الصّحيح أن الصّحابة قالوا كنا نَصُومُ ونُصوِّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب الى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن - أي الصوف - فاذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه اياه، حتى يكون عند الافطار... واكد على اهمية تدريب الابناء وتدرجهم في الصيام، وكذلك ننصح المرضعة بان تباعد بين موعد رضعات الطفل الصغير، فاذا كانت ترضعه كل ساعتين فتزيدها لتجعل رضعته كل 3 ساعات، موضحا انه يمكن ان نجعل صيام الطفل تدريجيا كأن يصوم حتى الظهر، ثم حتى العصر.. وهكذا، ولا ننصح باجبار الطفل على الصيام إلا اذا كان في سن البلوغ، حتى لا ينفر عن تلك العبادة، ولكن قبل الوصول لسن البلوغ يجب تدريبه وتعليمه على الصوم مثل تعليمه الصلاة في سن السابعة. واشار إلى ان تدرج الاطفال في الصيام يختلف حسب قدرة كل طفل اى حسب بنية الطفل وعمره وقدرته على تحمل الصوم، مؤكدا ان التكليف الشرعي للصوم ليس بالاعوام ولكن بظهور علامات البلوغ وهي معروفة لدى الولد والبنت... وتابع قائلا: لا مانع من ان يتدرب الطفل، ولكن يجب عدم الاجبار حتى لا يفقد المعنى الاساسي من التكليف، وعدم تحميله اكثر مما يطيق او يقدر عليه الطفل. * بناء شخصية الطفل قال الدكتور رشاد لاشين - المدير الطبي بمستشفى العيادات الملكية، ان شهر رمضان من أعظم الفرص لبناء شخصية الطفل؛ حيث تحدث قفزة كبيرة في جوانب عديدة في فترة وجيزة؛ موضحا ان القيم العظيمة يتم اكتسابها وتبنيها بالارادة والحب والاختيار والمربي الناجح أبعد ما يكون عن الاجبار، بل يبرع في توفير البيئة المشجعة والمناخ الداعم من خلال مهارات متنوعة وأساليب مبهرة ووسائل ناجحة.. واوضح ان هناك قواعد عامة يجب اتباعها عند تدريب الابناء على الصيام، ومنها مراعاة صحة الطفل وقدرته الجسدية، ومراعاة المرحلة السنية والسن المناسبة لصيام الطفل، وتهيئة الطفل للصيام وتعريفه بشهر رمضان والصيام وايجاد ارتباط الحب والعاطفة، لافتا الى انه يجب أن نغرس في الطفل الدافعية والرغبة والارادة للصيام بحب، وأن نتجنب الاجبار، كما يجب أن نبسط معاني الصيام الشاملة للطفل من الناحيتين الجسدية والمعنوية. وأكد د. لاشين أن التجارب العملية قد أثبتت نجاح الأطفال الأصحاء بالصوم في سن مبكرة بلا أضرار صحية، مشيرا الى انه لا يجب على الوالدين القلق من صوم الابن، فالجوع المؤقت يزيد هرمون النمو، لأن المعدة اثناء الصيام تفرز هرمونا يسمى (جريلين) هذا الهرمون يسمى هرمون الجوع أو هرمون الصيام وهو أحد من هرمونات السعادة وله عدة وظائف مفيدة منها زيادة هرمون النمو وبالتالى يفيد الصيام المتقطع في زيادة نمو الأطفال على عكس ما هو متوقع.. وتابع قائلا: صدق الوالدين واخلاصهما وحرصهما على تعظيم شعائر الدين في نفس الطفل واهتمامهما بممارسة الابن للصيام كمهمة ايمانية ضرورية لحياته ترسل للابن رسائل فعالة تؤثر في سلوكه قال تعالى: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَاِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، كما ان أجواء الاحتفال والزينة والتهنئة والأناشيد والأنشطة الجماعية مثل العبادات الجماعية والولائم والزيارات كل ذلك يصنع جوا من الفرح والبهجة والسرور، فيصنع ارتباطاً عاطفياً بالعبادات والقيم العظيمة، كما يجب الحرص على توفير مناخ الذكريات الجميلة مع خير الشهور بحكاية القصص والأحداث الرمضانية والنوادر الأسرية والانتصارات التاريخية فرمضان شهر الانتصارات والانجازات. واشار إلى ان مناخ التنافس يفجر الطاقات ويضاعف القدرات ويرفع الهمم، لذا يجب توفير انشطة ووسائل للتنافس مثل: كروت البطولة في الصيام ومسابقات التلاوة وحفظ القرآن والأحاديث والتنافس مع الأقران في الصيام وصلاة الجماعة في المسجد وصلاة التراويح والصدقة ومساعدة الفقراء وكل أفعال الخير، موضحا ان التدريب الناجح لابد أن يمر بفترة تمهيدية بمحاولات ومراحل من الانجاز والاخفاق، لذا لابد من مراعاة الواقعية في التعامل مع الطفل أثناء التدريب فالمحاولات تنجح أحياناً وتفشل أحياناً، مشددا على اهمية التشجيع والدعم والمكافأة عند النجاح، والتغاضى والتغافل والتعامل بروح طيبة وعدم التعليق سلبياً عند الفشل حتى لا يتسلل اليأس والاحباط للطفل. * فرصة عظيمة وعن كيفية تشجيع الابناء وتعويدهم على الصوم، وتهيئتهم نفسيا وجسديا، قالت الدكتورة فلافيا عثمان- اخصائية نفسية، ان الصيام هو فرض فرضه الله سبحانه وتعالى على المسلمين، وبالطبع فان الابناء منذ الصغر يلاحظون ان هذا الشهر الفضيل له طقوس مختلفة داخل المنزل، يختلف عن باقي اشهر السنة، مشيرة الى ان هذه الطقوس تعد بمثابة التهيئة النفسية التي يجب ان يستغلها الآباء حتى يعودوا ابناءهم على الصوم، وتبدأ بالاستعداد قبل دخول شهر رمضان مثل شراء بعض الاحتياجات والمستلزمات الجديدة وكذلك شراء بعض الزينة للمنزل، وكذلك شراء المأكولات والمشروبات التي ترتبط بشهر رمضان اكثر من باقي الشهور، وايضا ضمن الاشياء التي يلاحظها الابناء ويجب على الاهل مشاركتهم فيها هي تبادل التهاني بقدوم الشهر بين الاهل والاصدقاء، يعتبر تهيئة للطفل بأن هناك شهرا جديدا له طقوس خاصة. ولفتت الى انه يجب ان يكون هناك حوار داخل الأسرة عن شهر رمضان، والحديث عن فضله واختلافه عن باقي الشهور، وان يذكروا لهم اهم الاحداث التي حدثت في شهر رمضان، واهم الغزوات والفتوحات التي قام بها المسلمون في هذا الشهر، وان يشرحوا لهم كيف كان الرسول - صلى الله عليه وسلم- كان يصوم، موضحة ان شهر رمضان يعتبر فرصة عظيمة يمكن للأهل استغلالها لينظموا وقت الابناء بين العبادة والدراسة وصلة الارحام، ويمكن ايضا ان يقوم الآباء بتهيئة الابناء لاستقبال الشهر الفضيل من خلال عمل مسابقات بسيطة بين الابناء في بداية الشهر وتعوديهم على التدرج في الصوم ومكافأتهم عليه، حتى يتعودوا على الصيام حتى أذان المغرب.. وتابعت قائلة: وايضا يمكن تكوين عادات جديدة للابناء فيمكن تعويدهم على الغذاء الصحي، وترسخ في نفوسهم القيم والعطف على الصغير واهمية البر بالوالدين والاحسان لهما واهمية الدعاء للاهل، وتعد هذه الانشطة نوعا من انشغال الاطفال عن الصيام حتى لا يشعروا بالجوع، ويجب ايضا عمل توعية للابناء بالهدف من الصيام وليس فقط الاحساس بالجوع والعطش وتشجيع الاطفال على تقديم الهدايا والصدقات، وايضا تعليم الطفل شكر الله على النعم الكثيرة التي وهبه إياها. وأشارت الى انه من الاشياء التي تساعد الطفل وتجعله مهيأ نفسيا حتى يبذل مجهودا اكثر، هو مدح الطفل الصائم امام الآخرين، والفخر به، كما يمكن اثناء الصيام شغل وقته بأشياء جديدة، فالصيام يحتاج من الطفل قوة اى ان الاباء عليهم الوعي بأن يدربوهم على قوة الإرادة التي تختلف من طفل الى طفل، منوهة بان الاهل عليهم معرفة ان هناك فروقا فردية بين الابناء وتوجيههم يجب ان يكون باللين والهدوء حتى نصل بهم للعزيمة والارادة القوية والاعتماد على اساليب التشجيع والبعد تماما عن التعنيف.

2298

| 28 أبريل 2021

محليات alsharq
القسائم التعليمية قد تتحول إلى سلاح بيد المطلقين!

حمد الغالي: مخاطبة الأب لضمان عدم حصول ازدواجية في تحصيل الكوبونات أمهات: ما جدوى إلزام الأب بتقديم إقرار من جهة عمله وليس الأم الحاضنة الحميدي: الأمهات يقعن في مأزق كبير مع المدرسة بسبب عناد بعض الآباء الصفار: سرعة في الفصل في قضايا النفقة وإلزام الأب بمصروفات التعليم العمادي: مرونة الجهات المختصة ضرورية حرصاً على مستقبل الأبناء تعددت شكاوى أمهات ومطلقات من القانون الخاص بالقسائم التعليمية، وعلى الرغم من صدوره عام 2012، إلا إنه مازال مثار جدل وعدم فهم واستيعاب بشكل جيد، حيث أكد البعض من المواطنين أنه في حال وقوع انفصال بين الزوجين، يجد بعض الآباء فرصة لتضييق الخناق على الأمهات، عن طريق المماطلة في إعطاء الأم الحاضنة، كتاب صرف الكوبونات، للمدرسة الخاصة التي يدرس بها أطفاله، فتقع الأم في مأزق كبير مع إدارة المدرسة، لذلك طالبوا بضرورة إعادة النظر في هذا القرار، من أجل مصلحة الطلاب. من جانبه أكد مصدر مسؤول بوزارة التعليم والتعليم العالي، أن الوزارة توفر الكوبونات، ولكن صرفها يتم وفق شروط محددة للتأكد من عدم ازدواجية صرف الكوبونات مرتين، مشيرا إلى أن هناك حالات تجاوز أدت إلى صدور هذا القرار. فصل دراسي - أرشيفية في البداية قالت المذيعة خلود الحميدي إن مثل هذا القرار قد يتسبب في تعنت الأب مع الأم في حالات الطلاق، وبذلك يجد فرصة لإقحام الأبناء من أجل زيادة الضغوط على الأم، لافتة إلى أن الكثير من الأمهات القطريات، واللاتي يملكن حكما قضائيا بحضانة أطفالهن تعرضن لمعضلة كبيرة، قد تؤدي إلى حرمان أطفالهن من التعليم، رغم أن الدولة أعطت حق دخول الأبناء للتعلم بالمدارس الخاصة، وتكفلت بدفع الكوبونات، متسائلة: ما الحكمة من ضرورة صرف الكوبونات للأب فقط، وما المانع من صرف الكوبونات لأي من الوالدين، خاصة أن جميع أجهزة الدولة أصبحت مرتبطة ببعضها من خلال نظام إلكتروني واحد. إضافة بنود في القانون وأضافت الحميدي أن الكثير من الأمهات أصبحن يقعن في مأزق كبير مع المدرسة، بسبب عناد بعض الآباء، ولا يوجد لديهن حل، مؤكدة ضرورة قيام الوزارة بإعادة النظر مرة أخرى في هذا القرار، موضحة أنه من الممكن إضافة بند يفيد بعدم نقل الطفل من مدرسته إلا بموافقة ولي أمره أو والده، في حالة وقوع الطلاق، خاصة وأن بعض الأمهات قد يقمن بتغيير مدارس أبنائهن بعد وقوع الانفصال، ولكن في النهاية الأبناء لا ذنب لهم في مثل هذه المواقف، والقضايا داخل المحاكم تأخذ وقتا طويلا. محمد العمادي - باحث اجتماعي أما الباحث الاجتماعي محمد العمادي فيرى أن الكوبونات المجانية للتعليم يجب أن يتم توفيرها لكل قطري، وليس لها أية علاقة بوقوع الطلاق أو الانفصال بين أولياء الأمور، فالتعليم حق للجميع، لافتا إلى أن نسبة الطلاق مرتفعة بالدولة، لذلك يجب أن يتم صرف الكوبونات للأب أو الأم دون التسبب بأي مضايقات للأم، فالبعض من الآباء أو الأمهات في حالة الانفصال، قد يحدث تعنت من أحد الطرفين بما يضر مصلحة أبنائهم، لذلك يجب أن تكون هناك حالة من المرونة من الجهات المختصة، وطالب العمادي بضرورة إعادة النظر في مثل هذه القرارات، كما يجب أن تتم دراسة أية قرارات من كافة الجوانب، مع الوضع بعين الاعتبار مصلحة الطالب، وحقه في التعليم الذي وفرته الدولة . الأب ملزم بالنفقة من جانبها تقول المحامية هند الصفار إنه شرعا وقانونا الأب ملزم بالنفقة على أبنائه الصغار، ومن النفقات تحمل مصروفات التعليم إذا كان الأبناء في المراحل التعليمية، موضحة أنه في حالة تعنت الأب بعد وقوع خلافات زوجية مع الأم، وامتناعه عن دفع هذه النفقات، يجب على الأم اللجوء للقضاء لإلزام الأب بالنفقة، ومنها المصروفات الخاصة بالتعليم، مؤكدة أن القضاء القطري يهتم اهتماما بليغا بهذه القضية، ويكون سرعة الفصل فيها في حدود الشهرين، وقالت إن البعض من الآباء قد يتعنت في الالتزام بنفقات الأبناء وخاصة بعد وقوع الانفصال، وذلك لممارسة نوع من الضغوط على الزوجة، الأمر الذي يتسبب في إلحاق الضرر بالأبناء، ويضر مستقبلهم، مؤكدة أن المحاكم أصبحت تعج بقضايا الأسرة والنفقة وغيرها من هذه القضايا. حمد الغالي 15 حالة بينهم 4 حالات الأب يحصل على بدل من جهة عمله أوضح السيد حمد الغالي، مدير شؤون المدارس الخاصة بوزارة التعليم والتعليم العالي، أن القانون رقم 7 لسنة 2012 والمتعلق بالقسائم التعليمية، والتي تمنح لكل طالب قطري، لـ 75 مدرسة خاصة ومصنفة على المستوى الدولي أو المحلي، يشترط للحصول على القيسمة ضرورة وجود خطاب لمن يهمه الأمر من جهة عمل ولي الأمر، ويجب أن يوضح بها هل ولي الأمر "الأب" يحصل على بدل تعليم للأبناء أم لا . وأكد الغالي أن بعض الأمهات غير متعاونات، ويرفضن إعطاءنا رقم جوال الأب أو عنوانه أو جهة عمله، خاصة وأنه في بعض الحالات اتضح أن الأب يعمل في قطاع خاص، ويحصل على بدل تعليم للأبناء، وفي نفس الوقت تحصل الأم الحاضنة على كوبونات التعليم لأبنائها من الوزارة، وهنا قد تحدث ازدواجية، الأمر الذي يعتبر تلاعبا بأموال الدولة، لافتا إلى أن هناك 15 حالة من حالات الانفصال والتي قد يكون هناك خلاف بين الوالدين، ومن بينهم 4 حالات، بالفعل اكتشفنا حصول الأب على بدل تعليم من جهة عمله، أما الـ10 حالات الأخرى فتقول الأم إن الأب غير متعاون، ولكننا في الوزارة نقوم بالتواصل مع الأب، ونطلب الخطاب منه، وبالفعل أغلب الحالات، نجد الأب متعاونا جدا وحريصا على مستقبل أبنائه، متسائلا لماذا بعض الأمهات غير متعاونات، خاصة أن هذه أمور أسرية . وأكد الغالي أن الوزارة تعترف بحضانة الأم لأبنائها، وتحترم كل الحالات التي لديها تفويض من القضاء، ولكن هذه الإجراءات يجب الالتزام بها، فالقسائم تصرف لإدارات المدارس وليس لها علاقة بالأم أو الأب، مشددا على أن هناك تعاونا كبيرا من قبل الوزارة مع الحالات التي قد يتعنت فيها ولي الأمر ويرفض إعطاء ورقة من جهة عمله، وفي هذه الحالة تقوم الوزارة بمخاطبة جهة عمله، مؤكدا أنه بالفعل تمت معالجة حالات مشابهة، ودعا جميع الأمهات اللاتي لديهن أي مشاكل تتعلق بالقسائم التعليمية، بالتوجه للوزارة لإيجاد الحلول المناسبة، كل هذا من منطلق حرصنا على مستقبل الأبناء، وضرورة تلقيهم التعليم الذي هو حق لهم . عناد الأب أم فصل أم لأطفال في المدارس انفصلت عن زوجها تحدثت "للشرق" عن مشكلتها، قائلة: لدي أبناء كانوا يدرسون بمراحل التعليم المختلفة، في إحدى المدارس الخاصة، وقمت بنقل الأولاد إلى مدارس خاصة أخرى العام الماضي، بناء على شهادة لمن يهمه الأمر من جهة عملي، ولكنني فوجئت هذا العام بالقرار الجديد، والذي يقضي بضرورة إحضار شهادة من جهة ولي الأمر (الأب) فقط، رغم أن الأولاد يعيشون معي، متسائلة عن السبب الرئيسي وراء هذا القرار، خاصة في حالة مماطلة الأب وتعنته الشديد، بهدف أن تتكبد الأم وحدها الأقساط المدرسية للأولاد، والتي قد تصل إلى مبالغ كبيرة . وقالت إنها وقعت في حيرة كبيرة، وظلت تذهب للمدرسة وإلى وزارة التعليم شهورا طويلة وسط عناد الأب المتواصل، موضحة أن أطفالها كانوا سيحرمون من إكمال دراستهم، متسائلة: ما ذنب الأطفال في المشاكل بين الطليقين، خاصة وأنهم في النهاية قطريون، وحق التعليم كفلته لهم الدولة، وتقوم بإعطاء هذه المنح لهم، وتابعت قائلة: أنا قطرية وأعمل، ولدي حكم من المحكمة بإلزام الأب بدفع الفرق بين الكوبونات ومصاريف المدرسة، وفي حالة الطلاق الأم وأطفالها يعانون، لذلك أتمنى من مسؤولي وزارة التعليم الرجوع عن هذا القرار، رأفة بالأمهات وأطفالهن .

6714

| 21 مارس 2017

محليات alsharq
قويدري: الصيام يجب ألا يصرفنا عن الاهتمام بالأبناء

أكد الدكتور العربي عطاء الله قويدري أخصائي علم النفس العلاجي وعضو جمعية الصحة النفسية لـ"الشرق" أنّ الاحتواء الاجتماعي للأبناء يقيهم من إضاعة الشهر الكريم، ويحفزهم لاقتناص فرص الثواب والعبادة والكسب في الأجر. وعن تهيئة الأسرة نفسياً للشهر، قال الدكتور العربي: إنه من نعم الله على المسلمين أن شرع لهم صيام شهر رمضان، وجعله زاداً ومنشطاً للفرد، والأسرة، والمجتمع ككل، ومن أجل أن تحقق الأسرة المسلمة في رمضان تلك الأهداف، فإن عليها أن تضع لنفسها برنامجاً يشتمل على أعمال قلبية إيمانية، وأعمال سلوكية عملية تتناسب مع طموحات الأشخاص وآمالهم في رمضان. ويمكن للزوجين أن يجعلا شهر رمضان شهراً جديداً، ففي الشهر دعوة مفتوحةٌ للحب الزوجي والأسري، وطريقٌ للسعادة، ولكن الأمرَ يحتاج إلى بعض الصبر وكثير من الحب، والأهم الحرص على حقوق العشرة، وأهم الأهم الإخلاص والتجرد. وهو فرصةٌ لتوثيق العلاقة بين المرأة وزوجها، ويكون بالتبسم، فالتبسم في وجوه الأزواج صدقة، ومن فضل الله في شهر رمضان اجتماعُ الأسرة على مائدة واحدة مرتَين في اليوم، مع الاهتمام بإعداد طعام جيد شهي لرب الأسرة، وكظم الغيظ والعفو والتسامح واللجوء إلى الله في أي مشكلة.. هذا يضفي على النفس الهدوء. وأضاف أنه لا بد من التنازل بعض الشيء من الطرفين، والبُعد عن الأنانية، مع التسامح وتجنب الجدال.. ففي تقرير لجمعية عربية لدعم الأسرة سجلت الجمعية أن الخلافات الزوجية في رمضان أقلُ كثيرًا من معدلات الخلافات في غير رمضان، وحتى التي في رمضان تعود إلى أسباب من قبل ذلك. والاتفاق على طاعة مشتركة مثل قيام الليل، فيتعاون الزوجان في تشجيع أحدهما للآخر ؛ حتى يقوما معًا ويصليا القيام قبل الفجر، فهي من أحسن الأعمال التي تقوي العلاقةَ بين الزوجين، وكما قال الرسول الكريم: "إذا أيقظ الرجل أهله من الليل وصليا ركعتين جميعًا كُتبا في الذاكرين والذاكرات"، وقال أيضًا: "ما من رجل استيقظ من الليل فيوقظ امرأته فإن غلبها النوم نضحَ في وجهها الماء فيقومان في بيتهما فيذكران الله — عزوجل — ساعةً من الليل إلا غُفر لهما". وذكر أنّ إدخال السرور على أهل البيت ثوابه الجنة، وطاعة الزوج تفتح أبواب الجنة الثمانية. وعن دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تهيئة الأسرة لاستقبال الشهر، قال الدكتور قويدري: ظهرت في عصرنا الحالي وسائل متعددة في التواصل والاتصال، فمنها: تطبيقات شبكة الإنترنت المختلفة، والموسوعات الإلكترونية المطبوعة على أقراص مدمجة «سي دي »، ومنها الهاتف الجوال، وما يشمله عالم الكمبيوتر من البالتوك، والبريد الإلكتروني، والمنتديات والشات، والجروبات، والتواصل الإجتماعي وغيرها. والأسرة لا ينبغي لها بحال من الأحوال أن تنفصل عن هذا التقدم، فعليها أن تستفيد من هذه التقنيات ؛ لأن الجلوس داخل مسجد أو نادٍ أو مركز شباب فحسب دون الاستفادة من الوسائل الأخرى يهدر كثيراً من الوقت والجهد الذي يمكن توفيره. فالأسرة تستطيع من خلال التقدم والتكنولوجيا أن تستغله في توجيه الأبناء وتهيئتهم للتفاعل في شهر رمضان. والتعبير الجميل للتقارب الاجتماعي هو الالتفاف حول مائدة القرآن والأحاديث النبوية الشريفة والتسامح والمغفرة وتذكر منافع الدنيا ومضارها والتقليل من الذنوب والاٍحتفاء برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وتذكر فضل الله علينا بنعمه التي لا تحصى، وأنّ الحياة استراحة قصيرة للاٍستعداد إلى دنيا الآخرة. لذلك أرى أن التكنولوجيا على اختلافها في بيوتنا عليها أن تكون وسائل إعلام فقط في شهر رمضان أو غيره حتى لا نحرق علاقاتنا الأسرية ونحوّلها إلى علاقات جامدة لا تنطق إلا عند الحاجة ولا تنطق بصدق إلا إذا احتدمت المشاكل واشتعلت نيران الغيرة من آلة لا تهتم بمشاعر الآخرين بقدر ما تضع الإنسان في ورطة التخلي عن مسؤوليته تجاه أهله وأولاده وأقاربه. وقال: نحن بحاجة إلى أن نلتقي أكثر في وقت تتفرق فيه جميع الأمور، وفي وقت انحصرت فيه العلاقات الإنسانية وأصبحت بعيدة عن حقيقتها فتحوّلت مع الزّمن إلى لا شيء، ولا يمكن لهذا اللاشيء أن ينهض بداخلنا إلاّ إذا أوليناه الاهتمام بإيمان وصدق. وعن التأثيرات الاجتماعية السلبية أوضح أنه لا يمكن التصدي للمشكلات التي تواجه المجتمع من غير أن نبحث في قضايا الأسرة، ونقوّمها وقد مرت الأسرة بعدد من مراحل التطور سواء في شكلها أو حجمها أو وظائفها وكان من الطبيعي أن تختلف آثار وظيفة الأسرة بحسب مرحلة تطور المجتمع. فقد كانت للأسرة آثار كبيرة حينما كانت الأسرة كبيرة وقبل قيام الدولة المعاصرة فقد كانت لها آثار تربوية واقتصادية وسياسية كبيرة، ومع ظهور الدولة وسيطرتها على وسائل توجيه الرأي العام انخفض دور الأسرة إلى حد ما وانخفض تأثيرها لا نقول أنه تلاشى تماماً ولكن نقول إنّ الأسرة تقلص دورها في جانب محدود، على أن الأسرة الممتدة القوية يمكن أن تؤدي أثراً كبيراً في النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ولقد عني الإسلام بالأسرة عناية كبيرة بداية من اختيار الزوج لزوجته وتربية الأبناء ورعايتهم وتأهيلهم للقيام بدورهم في الحياة ذلك لأن الإنسان عادة ما يكتسب الأساليب السوية للسلوك والتفكير من خلال تفاعله الاجتماعي واحتكاكه بالآخرين وأن الأبوين هما الوكلاء الأوائل في القيام بهذه العملية وحسب ما فيهم من قيم وسلوكيات فإنه يكتسبها سواء كانت سلوكيات وقيم إيجابية أو سلوكيات وقيم سلبية. فالأسرة مسؤولة إذاً عن سلوك أفرادها، وقد استطاعت الأسرة العربية المسلمة بما لديها من آثار الإسلام وأخلاقياته أن تبث كثيراً من القيم الإيجابية التي يدعو إليها الإسلام ويحض عليها. وعن الدروس التي تعلمها الأسرة لأبنائها في رمضان، قال: قبل كل شيء: ضع أهدافاً لك وللأسرة، وعلقها في مكان بالمنزل لتبقى عالقة في الذهن، مثلا: يكون ضمن الأهداف ختم القرآن ثلاث مرات، أو قراءة كتاب في التفسير، أو إنهاء جزء من القرآن خلال جلسات تفسيرية وتربوية. مع الاستمرار بتذكير أفراد الأسرة بثواب الأعمال، فلا تنس المحفزات المادية والعبارات التشجيعية، وما أجمل أن توضع الجوائز المراد توزيعها في يوم العيد لمن أتم برامجه بنجاح في مكان أمام الجميع. وأضاف أنه قبل دخول الشهر، جهز الوسائل التي تعينك خلال الشهر من أشرطة ومطويات وكتيبات، وكذلك ما تريد تصويره أو إعداده، ليدخل الشهر وأنت على استعداد، فلا يضيع جزء منه في الإعداد. وهيئ أفراد الأسرة لرمضان قبل دخوله بالتحفيز والتشجيع، والترقب ومزيد من الشوق، وعلق جدولاً في المنزل يحتوي على البرنامج اليومي المقترح، واحرص ألا يكون الجدول مثالياً يصعب تطبيقه، بل يكون مرناً قابلاً للعوارض المختلفة من دعوات إفطار مثلاً، وإذا كان البرنامج موحداً بين أفراد الأسرة فإن هذا مما يدفع الجميع للتفاعل معه. وإذا كنت تريد من ربة المنزل التفاعل معك فلا تشغلها بطلب التنويع في الأكل، واحرص على إيجاد برامج تناسبها في مطبخها، كسماع الأشرطة وإذاعة القرآن، وذكرها بأنها في خدمتها لهؤلاء الصائمين أجر كبير. ومن الجميل أن تصطحب أبناءك معك لصلاة التراويح، وتنتقي لهم من المساجد ما يتميز بحسن صوت إمامه، وخشوعه، وتدبره للآيات، وكثرة المصلين، فيرون هناك أقرانهم ويتلذذون بالعبادة، ومن الجيد أن تجعل لأعمال الإغاثة جزءاً من وقتك، تعمل الأسرة جاهدة لإطعام فقراء الحي، أو التعاون مع الجمعية الخيرية، أو التعاون مع مشاريع تفطير الصائمين، وتقوم البنات بإعداد الوجبات، ومن كان عنده فضل مال يتبرع ولو بريال. كما حث الأسرة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال النصائح المباشرة بالأسلوب الحسن، ومن توزيع المطويات ونحوها على الآخرين، وكتابة لوحات معبرة وإيحائية وآيات قرآنية وأحاديث نبوية بخط جميل وصورة معبرة، تعلق في أماكن متفرقة بالمنزل، مثلا: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه...) ويوضع خط تحت (إيماناً واحتساباً) للتذكير بالإخلاص، ومثلا: (اجعل رمضان انطلاقة جديدة لحياة سعيدة)، أو (اجعل رمضان هذا العام مختلفاً) ولك حرية اختيار الألفاظ المناسبة. وعلى رب الأسرة أن يشغل الصغار ببعض المهارات الفنية والمسلية عن التلفاز، وإعطائهم كراسات التلوين التي تحتوي رسوما إسلامية، وفتح جهاز الحاسب وتشغيل برامج مناسبة ومسابقات شيقة. وأكد الدكتور قويدري: أنه من المهم جدًّا أن يشعر أبناؤنا أن رمضان قد جاء ليقوِّي إرادتنا، ويشد عزيمتنا، ويحررنا من الضعف، وطاقة الطفل وتحمله تزداد يوما بعد يوم، ولا بد مع ذلك من التلطف مع الطفل، وتنمية جانب الاحتساب عنده، عن طريق بيان ما أعده الله للصائمين، وألا يفهم أن القضية جوع وعطش، بل هو عبادة وطاعة. وعن الدور الذي يقع على الإعلام والوسائل المرئية للتوعية في رمضان، قال: يشكل شهر رمضان قيمة كبيرة في حياة المسلم، فهو يعد بدء السنة الإيمانية، وبعض وسائل الإعلام، تقوم بتشويه الوجه الحقيقي لرمضان، وتعمل على تغيير ملامح رسالته للأمة، وذلك عن طريق تصويره للناس بأنه ضيفٌ ثقيل، يحتاج مستضيفوه إلى الكثير من الترويح عن النفس حتى يستطيعوا تحمّل وطأته. والأدهى والأمر أن الاستعدادات تجري على قدم وساق للتزاحم على أبواب رمضان قبل قدومه بأشهر، ليس لاستنهاض الأمة، إنما للتسابق على عرض المسلسلات التافهة في رمضان. رمضـان بالنسبة للبعــض فرصة مُمتــازة لـ (إعادة تشكيــل النفس والشخصية والسلوك) وللبعض الآخر فرصة لـ (التطهيــر الروحي ).. وبالنسبة للكثيــرين فرصة ممتــازة لمتابعة كمّ هائل من برامج المسابقات والمقـالب والمسلسلات السخيفــة المملــة التى لا تناقش أي شيء على الإطلاق. وسط كل هذه الضــوضاء السمعية والبصــرية، لا بد من وجود برامج الهادفة ومهمة التى تستطيــع بالفعل التأثير على الأسرة والمجتمع بشكـل فعّال، وتعيد تشكيــل شخصية الإنسـان المسلم روحيــا ودينيا وفكريا على المدى البعيــد، لما بعــد الشهــر المُبــارك. وعن السلوكيات السلبية اوضح أنه اعتاد كثير من الناس على السلوكيات الخاطئة والتى يمارسونها سنوياً في رمضان، حتى أصبحت تلك السلوكيات عادة لا ينفكون عنها، وهي من العادات السيئة التي ينبغي للصائم التخلص منها ويتركها، وهي كثرة السهر، والنوم، والجلوس الطويل امام الفضائيات، وإضاعة ثواب صلاة الجماعة في المسجد، وكثرة الأكل، والانشغال في إعداد الأطعمة، وإضاعة الأوقات بسماع البرامج والألعاب، والتبذير في الطعام. وعن دور المؤسسات الاجتماعية والشبابية في رمضان، أوضح الدكتور العربي قويدري: أنه في حقيقة الأمر المؤسسات الاجتماعية والخيرية والشبابية في دولة قطر لعبت ومازالت دورا كبيرا في توجيه الأبناء التوجيه الصحيح وخاصة في المناسبات الدينية وعلى رأسها رمضان، ولكن دائما نقول أن العبء الأكبر ليس على المؤسسة وإنما على الأسرة، فالمؤسسات الاجتماعية والشبابية عملها جزئي، أما الأسرة فدورها رئيسي، ولهذا نقول للأم وللأب عودا أبناءكما على المشاركة المجتمعية؛ فرمضان ليس شهرًا للعبادة فقط، وإنما شهر للعمل والسعي. حث الأسرة على توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في إبراز الوجه الروحاني للشهرد. قويدري: الصيام يجب ألا يصرفنا عن الاهتمام بالأبناء الثلاثاء 07 يونيو 2016 20:53 وفاء زايدأكد الدكتور العربي عطاء الله قويدري أخصائي علم النفس العلاجي وعضو جمعية الصحة النفسية للشرق أنّ الاحتواء الاجتماعي للأبناء يقيهم من إضاعة الشهر الكريم، ويحفزهم لاقتناص فرص الثواب والعبادة والكسب في الأجر.وعن تهيئة الأسرة نفسياً للشهر، قال الدكتور العربي: إنه من نعم الله على المسلمين أن شرع لهم صيام شهر رمضان، وجعله زاداً ومنشطاً للفرد، والأسرة، والمجتمع ككل، ومن أجل أن تحقق الأسرة المسلمة في رمضان تلك الأهداف، فإن عليها أن تضع لنفسها برنامجاً يشتمل على أعمال قلبية إيمانية، وأعمال سلوكية عملية تتناسب مع طموحات الأشخاص وآمالهم في رمضان.ويمكن للزوجين أن يجعلا شهر رمضان شهراً جديداً، ففي الشهر دعوة مفتوحةٌ للحب الزوجي والأسري، وطريقٌ للسعادة، ولكن الأمرَ يحتاج إلى بعض الصبر وكثير من الحب، والأهم الحرص على حقوق العشرة، وأهم الأهم الإخلاص والتجرد.وهو فرصةٌ لتوثيق العلاقة بين المرأة وزوجها، ويكون بالتبسم، فالتبسم في وجوه الأزواج صدقة، ومن فضل الله في شهر رمضان اجتماعُ الأسرة على مائدة واحدة مرتَين في اليوم، مع الاهتمام بإعداد طعام جيد شهي لرب الأسرة، وكظم الغيظ والعفو والتسامح واللجوء إلى الله في أي مشكلة.. هذا يضفي على النفس الهدوء.وأضاف أنه لا بد من التنازل بعض الشيء من الطرفين، والبُعد عن الأنانية، مع التسامح وتجنب الجدال.. ففي تقرير لجمعية عربية لدعم الأسرة سجلت الجمعية أن الخلافات الزوجية في رمضان أقلُ كثيرًا من معدلات الخلافات في غير رمضان، وحتى التي في رمضان تعود إلى أسباب من قبل ذلك.والاتفاق على طاعة مشتركة مثل قيام الليل، فيتعاون الزوجان في تشجيع أحدهما للآخر ؛ حتى يقوما معًا ويصليا القيام قبل الفجر، فهي من أحسن الأعمال التي تقوي العلاقةَ بين الزوجين، وكما قال الرسول الكريم: "إذا أيقظ الرجل أهله من الليل وصليا ركعتين جميعًا كُتبا في الذاكرين والذاكرات"، وقال أيضًا: "ما من رجل استيقظ من الليل فيوقظ امرأته فإن غلبها النوم نضحَ في وجهها الماء فيقومان في بيتهما فيذكران الله — عزوجل — ساعةً من الليل إلا غُفر لهما".وذكر أنّ إدخال السرور على أهل البيت ثوابه الجنة، وطاعة الزوج تفتح أبواب الجنة الثمانية.وعن دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تهيئة الأسرة لاستقبال الشهر، قال الدكتور قويدري:ظهرت في عصرنا الحالي وسائل متعددة في التواصل والاتصال، فمنها: تطبيقات شبكة الإنترنت المختلفة، والموسوعات الإلكترونية المطبوعة على أقراص مدمجة «سي دي »، ومنها الهاتف الجوال، وما يشمله عالم الكمبيوتر من البالتوك، والبريد الإلكتروني، والمنتديات والشات، والجروبات، والتواصل الإجتماعي وغيرها.والأسرة لا ينبغي لها بحال من الأحوال أن تنفصل عن هذا التقدم، فعليها أن تستفيد من هذه التقنيات ؛ لأن الجلوس داخل مسجد أو نادٍ أو مركز شباب فحسب دون الاستفادة من الوسائل الأخرى يهدر كثيراً من الوقت والجهد الذي يمكن توفيره.فالأسرة تستطيع من خلال التقدم والتكنولوجيا أن تستغله في توجيه الأبناء وتهيئتهم للتفاعل في شهر رمضان.والتعبير الجميل للتقارب الاجتماعي هو الالتفاف حول مائدة القرآن والأحاديث النبوية الشريفة والتسامح والمغفرة وتذكر منافع الدنيا ومضارها والتقليل من الذنوب والاٍحتفاء برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وتذكر فضل الله علينا بنعمه التي لا تحصى، وأنّ الحياة استراحة قصيرة للاٍستعداد إلى دنيا الآخرة.لذلك أرى أن التكنولوجيا على اختلافها في بيوتنا عليها أن تكون وسائل إعلام فقط في شهر رمضان أو غيره حتى لا نحرق علاقاتنا الأسرية ونحوّلها إلى علاقات جامدة لا تنطق إلا عند الحاجة ولا تنطق بصدق إلا إذا احتدمت المشاكل واشتعلت نيران الغيرة من آلة لا تهتم بمشاعر الآخرين بقدر ما تضع الإنسان في ورطة التخلي عن مسؤوليته تجاه أهله وأولاده وأقاربه.وقال: نحن بحاجة إلى أن نلتقي أكثر في وقت تتفرق فيه جميع الأمور، وفي وقت انحصرت فيه العلاقات الإنسانية وأصبحت بعيدة عن حقيقتها فتحوّلت مع الزّمن إلى لا شيء، ولا يمكن لهذا اللاشيء أن ينهض بداخلنا إلاّ إذا أوليناه الاهتمام بإيمان وصدق.وعن التأثيرات الاجتماعية السلبية أوضح أنه لا يمكن التصدي للمشكلات التي تواجه المجتمع من غير أن نبحث في قضايا الأسرة، ونقوّمها وقد مرت الأسرة بعدد من مراحل التطور سواء في شكلها أو حجمها أو وظائفها وكان من الطبيعي أن تختلف آثار وظيفة الأسرة بحسب مرحلة تطور المجتمع.فقد كانت للأسرة آثار كبيرة حينما كانت الأسرة كبيرة وقبل قيام الدولة المعاصرة فقد كانت لها آثار تربوية واقتصادية وسياسية كبيرة، ومع ظهور الدولة وسيطرتها على وسائل توجيه الرأي العام انخفض دور الأسرة إلى حد ما وانخفض تأثيرها لا نقول أنه تلاشى تماماً ولكن نقول إنّ الأسرة تقلص دورها في جانب محدود، على أن الأسرة الممتدة القوية يمكن أن تؤدي أثراً كبيراً في النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.ولقد عني الإسلام بالأسرة عناية كبيرة بداية من اختيار الزوج لزوجته وتربية الأبناء ورعايتهم وتأهيلهم للقيام بدورهم في الحياة ذلك لأن الإنسان عادة ما يكتسب الأساليب السوية للسلوك والتفكير من خلال تفاعله الاجتماعي واحتكاكه بالآخرين وأن الأبوين هما الوكلاء الأوائل في القيام بهذه العملية وحسب ما فيهم من قيم وسلوكيات فإنه يكتسبها سواء كانت سلوكيات وقيم إيجابية أو سلوكيات وقيم سلبية.فالأسرة مسؤولة إذاً عن سلوك أفرادها، وقد استطاعت الأسرة العربية المسلمة بما لديها من آثار الإسلام وأخلاقياته أن تبث كثيراً من القيم الإيجابية التي يدعو إليها الإسلام ويحض عليها.وعن الدروس التي تعلمها الأسرة لأبنائها في رمضان، قال: قبل كل شيء: ضع أهدافاً لك وللأسرة، وعلقها في مكان بالمنزل لتبقى عالقة في الذهن، مثلا: يكون ضمن الأهداف ختم القرآن ثلاث مرات، أو قراءة كتاب في التفسير، أو إنهاء جزء من القرآن خلال جلسات تفسيرية وتربوية.مع الاستمرار بتذكير أفراد الأسرة بثواب الأعمال، فلا تنس المحفزات المادية والعبارات التشجيعية، وما أجمل أن توضع الجوائز المراد توزيعها في يوم العيد لمن أتم برامجه بنجاح في مكان أمام الجميع.وأضاف أنه قبل دخول الشهر، جهز الوسائل التي تعينك خلال الشهر من أشرطة ومطويات وكتيبات، وكذلك ما تريد تصويره أو إعداده، ليدخل الشهر وأنت على استعداد، فلا يضيع جزء منه في الإعداد.وهيئ أفراد الأسرة لرمضان قبل دخوله بالتحفيز والتشجيع، والترقب ومزيد من الشوق، وعلق جدولاً في المنزل يحتوي على البرنامج اليومي المقترح، واحرص ألا يكون الجدول مثالياً يصعب تطبيقه، بل يكون مرناً قابلاً للعوارض المختلفة من دعوات إفطار مثلاً، وإذا كان البرنامج موحداً بين أفراد الأسرة فإن هذا مما يدفع الجميع للتفاعل معه.وإذا كنت تريد من ربة المنزل التفاعل معك فلا تشغلها بطلب التنويع في الأكل، واحرص على إيجاد برامج تناسبها في مطبخها، كسماع الأشرطة وإذاعة القرآن، وذكرها بأنها في خدمتها لهؤلاء الصائمين أجر كبير.ومن الجميل أن تصطحب أبناءك معك لصلاة التراويح، وتنتقي لهم من المساجد ما يتميز بحسن صوت إمامه، وخشوعه، وتدبره للآيات، وكثرة المصلين، فيرون هناك أقرانهم ويتلذذون بالعبادة، ومن الجيد أن تجعل لأعمال الإغاثة جزءاً من وقتك، تعمل الأسرة جاهدة لإطعام فقراء الحي، أو التعاون مع الجمعية الخيرية، أو التعاون مع مشاريع تفطير الصائمين، وتقوم البنات بإعداد الوجبات، ومن كان عنده فضل مال يتبرع ولو بريال.كما حث الأسرة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال النصائح المباشرة بالأسلوب الحسن، ومن توزيع المطويات ونحوها على الآخرين، وكتابة لوحات معبرة وإيحائية وآيات قرآنية وأحاديث نبوية بخط جميل وصورة معبرة، تعلق في أماكن متفرقة بالمنزل، مثلا: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه...) ويوضع خط تحت (إيماناً واحتساباً) للتذكير بالإخلاص، ومثلا: (اجعل رمضان انطلاقة جديدة لحياة سعيدة)، أو (اجعل رمضان هذا العام مختلفاً) ولك حرية اختيار الألفاظ المناسبة.وعلى رب الأسرة أن يشغل الصغار ببعض المهارات الفنية والمسلية عن التلفاز، وإعطائهم كراسات التلوين التي تحتوي رسوما إسلامية، وفتح جهاز الحاسب وتشغيل برامج مناسبة ومسابقات شيقة.وأكد الدكتور قويدري: أنه من المهم جدًّا أن يشعر أبناؤنا أن رمضان قد جاء ليقوِّي إرادتنا، ويشد عزيمتنا، ويحررنا من الضعف، وطاقة الطفل وتحمله تزداد يوما بعد يوم، ولا بد مع ذلك من التلطف مع الطفل، وتنمية جانب الاحتساب عنده، عن طريق بيان ما أعده الله للصائمين، وألا يفهم أن القضية جوع وعطش، بل هو عبادة وطاعة.وعن الدور الذي يقع على الإعلام والوسائل المرئية للتوعية في رمضان، قال:يشكل شهر رمضان قيمة كبيرة في حياة المسلم، فهو يعد بدء السنة الإيمانية، وبعض وسائل الإعلام، تقوم بتشويه الوجه الحقيقي لرمضان، وتعمل على تغيير ملامح رسالته للأمة، وذلك عن طريق تصويره للناس بأنه ضيفٌ ثقيل، يحتاج مستضيفوه إلى الكثير من الترويح عن النفس حتى يستطيعوا تحمّل وطأته.والأدهى والأمر أن الاستعدادات تجري على قدم وساق للتزاحم على أبواب رمضان قبل قدومه بأشهر، ليس لاستنهاض الأمة، إنما للتسابق على عرض المسلسلات التافهة في رمضان.رمضـان بالنسبة للبعــض فرصة مُمتــازة لـ (إعادة تشكيــل النفس والشخصية والسلوك) وللبعض الآخر فرصة لـ (التطهيــر الروحي ).. وبالنسبة للكثيــرين فرصة ممتــازة لمتابعة كمّ هائل من برامج المسابقات والمقـالب والمسلسلات السخيفــة المملــة التى لا تناقش أي شيء على الإطلاق.وسط كل هذه الضــوضاء السمعية والبصــرية، لا بد من وجود برامج الهادفة ومهمة التى تستطيــع بالفعل التأثير على الأسرة والمجتمع بشكـل فعّال، وتعيد تشكيــل شخصية الإنسـان المسلم روحيــا ودينيا وفكريا على المدى البعيــد، لما بعــد الشهــر المُبــارك.وعن السلوكيات السلبية اوضح أنه اعتاد كثير من الناس على السلوكيات الخاطئة والتى يمارسونها سنوياً في رمضان، حتى أصبحت تلك السلوكيات عادة لا ينفكون عنها، وهي من العادات السيئة التي ينبغي للصائم التخلص منها ويتركها، وهي كثرة السهر، والنوم، والجلوس الطويل امام الفضائيات، وإضاعة ثواب صلاة الجماعة في المسجد، وكثرة الأكل، والانشغال في إعداد الأطعمة، وإضاعة الأوقات بسماع البرامج والألعاب، والتبذير في الطعام.وعن دور المؤسسات الاجتماعية والشبابية في رمضان، أوضح الدكتور العربي قويدري: أنه في حقيقة الأمر المؤسسات الاجتماعية والخيرية والشبابية في دولة قطر لعبت ومازالت دورا كبيرا في توجيه الأبناء التوجيه الصحيح وخاصة في المناسبات الدينية وعلى رأسها رمضان، ولكن دائما نقول أن العبء الأكبر ليس على المؤسسة وإنما على الأسرة، فالمؤسسات الاجتماعية والشبابية عملها جزئي، أما الأسرة فدورها رئيسي، ولهذا نقول للأم وللأب عودا أبناءكما على المشاركة المجتمعية؛ فرمضان ليس شهرًا للعبادة فقط، وإنما شهر للعمل والسعي.

1211

| 08 يونيو 2016

منوعات alsharq
دراسة: الآباء الذين حاولوا الانتحار سيقدم أبناؤهم عليه

توصلت دراسة جديدة، إلى أنه إذا حاول أحد الوالدين الانتحار فسيكون الأبناء أكثر عرضة للإقدام عليه بما يزيد 4 أو 5 مرات عن الآخرين بغض النظر عما إذا كانوا هم أنفسهم يعانون اضطرابا مزاجيا. وقال قائد الدراسة، إن دراسته تشير إلى عوامل أخرى ينبغي استكشافها وتفسيرها إلى جانب الدور الذي تلعبه الاضطرابات المزاجية في احتمال إقدام الشخص على الانتحار. وأضاف ديفيد برنت، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب في جامعة بيتسبرج "هذا يعني أنه لا يزال هناك جزء من هذا الانتقال (الأسري) لم نكتشفه بعد". وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين لهم تاريخ أسري من محاولات الانتحار يكونون هم أنفسهم أكثر عرضة للإقدام على المحاولة لكنها أرجعت السبب إلى وجود تاريخ من الاضطرابات المزاجية في الأسرة. وقال برنت وزملاؤه، إن الدراسات السابقة اكتفت بتتبع المشاركين لعام أو عامين فقط. وتتبع فريق برنت في الدراسة الجديدة، أبناء المصابين بالاضطرابات المزاجية لفترة أطول لبحث الصلات المحتملة بين محاولات الوالدين الانتحار ومحاولات الأبناء وتقلبات المزاج. وتتبعت الدراسة 701 شخص تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخمسين خلال الفترة من 1997 إلى 2012 وذلك على مدى ست سنوات تقريبا لكل حالة. وكان المشاركون في الدراسة أبناء 334 شخصا، يعانون اضطرابات مزاجية ومنهم 191 حاولوا الانتحار. وقال الباحثون إن حوالي 6% من المشاركين أبلغوهم بأنهم حاولوا الانتحار قبل المشاركة في الدراسة بينما أقدم 4% على المحاولة بعد اشتراكهم فيها.

320

| 02 يناير 2015

اقتصاد alsharq
المصرف يطلق برنامج "ولدي" للتعليم الثانوي والجامعي

أطلق مصرف قطر الاسلامى "المصرف" برنامج "ولدي" لتعليم الأبناء لمساعدة عملائه على تأمين مستقبل مشرق لأولادهم.ويأتى برنامج "ولدي" ليواكب مراحل تعليم الأبناء ويلبى حاجات العملاء الراغبين بتأمين مستقبل أولادهم عبر ادخار الأموال لتعليمهم الثانوى أو الجامعي. برنامج التعليم — ولدى — هو خطة استثمار وادخار على المدى الطويل مع تغطية التكافل للعائلة، ويقدم عائدات على الاشتراكات بناء على أداء صناديق الاستثمار.ويقدم برنامج "ولدي" لتعليم الأبناء العديد من المميزات، حيث يمكن للمساهم تسلم المبلغ المستحق على دفعة واحدة لتسديد المصاريف التعليمية للابن المستفيد عند تاريخ الاستحقاق. وفى حال الوفاة المبكرة للمشترك لا قدر الله، يتم تسديد مبلغ التغطية على الحياة الى المستفيد مباشرة وبحسب شروط العقد وأحكامه، كما يتم دفع الاشتراكات المستقبلية من الحساب الى حين نهاية فترة تسديد الاشتراكات. وفى حال تعرض المشترك لاعاقة دائمة، يتم تغطية تسديد الاشتراكات العادية حتّى تاريخ الاستحقاق اذا استوفت جميع شروط المطالبة.وقال. أناند، المدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية للأفراد لدى المصرف، ان برنامج "ولدي" لتعليم الأبناء هو مثال جديد على التزام المصرف بتقديم منتجات وخدمات مبتكرة لعملائه، مضيفاً: "يسعى الأهل الى تأمين المستقبل التعليمى لأطفالهم، وهذا هو أساس تطويرنا لهذا المنتج الذى يسمح للأهالى بتأمين التعليم لأطفالهم عبر دفعات مرنة. ويمكن لعملائنا أن يضعوا كامل ثقتهم فى برنامج تعليم الأبناء المتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية لمساعدتهم على الوفاء بمسؤولياتهم العائلية والتربوية." ويقدم برنامج ولدى لتعليم الأطفال من شركة مدجلف — تكافل.والجدير بالذكرأن التكافل هو نظام اسلامى للتأمين التعاونى المبنى حول مفهوم "التبرع"، اذ يتم منح اشتراكات "التبرع" بنيّة مساعدة المشتركين الآخرين الذين قد يواجهون أى صعوبات. ومن أهم أهداف التأمين التكافلى مايلي: تنمية روح التعاون والأخوة بين أفراد المجتمع، مساهمة كلحامل وثيقة بمبلغ لتفريج شدة المحتاج وتخفيف نكبته، تحقيق طمأنينة النفس وراحة البال. بالاضافة الى توفير الأموال وادخارها واستثمارها، اذ أن نظام التأمين التكافلى يعود على حاملى الوثائق بعائدات استثمار مساهماتهم فى حال وجود فائض من عمليات التأمين.

699

| 27 أكتوبر 2014

صحة وأسرة alsharq
الآباء المدخنون يزيدون من خطر إصابة أبنائهم بالربو

كشفت دراسة جديدة أن الآباء الذين يمارسون عادة التدخين يزيدون من خطر إصابة أبنائهم في المستقبل بالربو، وذلك حتى وإن توقفوا عن التدخين قبل فترة طويلة من التخصيب. وأظهرت الدراسة التي جرت في "جامعة بيرجن" في النرويج، أنه كلما بدأ الرجل في التدخين في سن صغيرة، ازداد خطر إصابة أبنائه بالربو غير التحسسي. وكشفت الدراسة التي أجرتها الطبيبة "سيسيلي سفينس" والتي شملت 13 ألف مدخن ومدخنة، أن فرصة إصابة أبناء الرجال الذين يبدأون التدخين قبل سن الخامسة عشرة، تتضاعف ثلاث مرات أكثر من غيرهم. ويرى الباحثون أن الحيوان المنوي يتعرض بصفة خاصة لتأثير المواد الضارة في مرحلة معينة من النمو. ولكن حتى الذين يبدأون في التدخين في فترة عمرية لاحقة، يمكن أن يتسببوا في إلحاق أضرار صحية بأبنائهم في المستقبل، ولاسيما إذا استمر تدخينهم لفترة طويلة من الوقت. وكشفت الدراسة أنه في حال تدخين الرجل لأكثر من 10 سنوات قبل التخصيب، فإن احتمال إصابة أبنائه بالربو يزداد بنسبة 50%.

468

| 16 سبتمبر 2014