رياضة

444

نبيل معلول يكشف أسرار النهائي التاريخي

كشف التونسي نبيل معلول المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي الجيش أسرار تفوق فريقه في المباراة النهائية لبطولة كأس قطر الأولى على حساب لخويا، والتتويج بأول لقب في تاريخ النادي منذ صعوده وتأسيسه، وأن اللقب جاء بعد التفوق فنيا وتكتيكيا على منافس قوي تم دراسة نقاط القوة لإيقافها والضغط عليها وعدم السماح لها بتشكيل خطورة على مرمى الجيش وكذلك تحدث معلول عن المفاجآت في التشكيل رغم الانتقادات التي تعرض لها قبل المباراة من الخبراء والمحللين وإصراره على التمسك بوجهة نظره، وكذلك رؤيته المستقبلية لمستقبل الفريق الحالي في الجيش، وطموحاته التي يمكن أن يحققها الفريق تحت قيادته الفنية لاسيَّما أنها المرة الأولى التي يصعد فيها الفريق إلى منصة التتويج ويصبح وسط الكبار رسميا، وغيرها من الأمور التي كشف النقاب عنها.

أكد نبيل معلول أنه قام بتغيير طريقته المعتادة واعتمد على تخطيط جديد لم يقم الفريق بتطبيقه من قبل وهو (4-3-1-2) وكان الهدف من هذه الطريقة شل حركة الجانبين في لخويا الذي يعتمد على انطلاقات خالد مفتاح ومحمد موسى، وكذلك إجبار المدافعين خاصة الجزائري مجيد بوقرة على التقدم خلف المهاجمين ولاعبي الوسط لأن هذا الثلاثي القادم من الخلف كان من الممكن أن يشكل خطورة على الجيش ولهذا تم اللعب بكل من مونتاري ونيلمار كمهاجمين ومن خلفهما إيكوكو كيمبو رأس مثلث لإبقاء مدافعي لخويا في الخلف وهو ما حدث بالفعل، ولهذا لم تكن هناك أي خطورة على مرمى الجيش على مدار شوطي المباراة بعد أن نجحنا في عزل خطوطه الثلاثة عن بعضها البعض ففرضنا سيطرتنا تماما على المباراة.

** وبسؤاله عن الانتقادات التي نالته لإبعاده أندرسون المحترف البرازيلي عن التشكيل قال نبيل معلول إنني لا أهتم بالأسماء ولكن بحالة اللاعب ومستواه الفني والبدني ودرجة عطائه وتركيزه ولهذا استبعدت أندرسون دون أي قلق فالمتابع يجد أن مرمانا أصيب بالعديد من الأهداف رغم وجود أندرسون في التشكيل دائما، كما أنه في الآونة الأخيرة لم يكن في مستواه المعهود، وعندما دفعت بوسام رزق من البداية كنت محقا ونتيجة المباراة تؤكد صحة وجهة نظري.

** ألم تكن تقلق من أن تكون سببا في خسارة الجيش من وجهة نظر البعض في ظل غياب أندرسون؟

أنا لا أهتم بآراء الفلاسفة فما أراه في مصلحة الفريق أنفذه دون تردد لأني أنا المسؤول الفني عن الفريق، وكما قلت لك في البداية إنني غيرت طريقة أداء الفريق لهدف محدد، وللأسف لم أجد أحدا من هؤلاء الفلاسفة يشير من قريب أو من بعيد لهذا الأمر ولم يلفت انتباههم أساسا، ولهذا لا أهتم بما يقال لأنه غالبا لا يكون صحيحا لأنه عن بعد ولا أحد يعلم ببواطن الأمور في الفريق سوى الجهاز الفني الذي يتولى المسؤولية، وأنا لا أعطي أذني لأحد، ولو أنني أخشى من الانتقادات أو أخاف فلا أستحق أن أكون مدربا فكرة القدم لا تعرف الخوف أو القلق ولابد من وجود حسم في مثل هذه الأمور التي لا تقبل القسمة على اثنين.

** بعد أن تردد عن احتجاج الجيش وإمكانية عودته مرة أخرى هل تعتقد أن الفرصة مواتية لتحقيق إنجاز آسيوي؟

عفوا البطولة الآسيوية ليست في أولوياتي ولكن هدفي القادم لي وللفريق بطولة كأس سمو أمير البلاد المفدى، وأعتقد أن كل المؤشرات تصب في صالح الجيش أن يحقق اللقب الثاني له هذا الموسم بإذن الله، مع استغلال الدفعة المعنوية التي اكتسبها اللاعبون بعد تحقيق أول بطولة.

** ولماذا تستبعد الآسيوية من الحسابات؟

يجب أن نكون منطقيين فمازال فريقي يحتاج إلى كثير من الخبرات لو قارنا بينه وبين فرق اليابان وكوريا الجنوبية على سبيل المثال، ولاشك أن مشوار البطولة الآسيوية يحتاج إلى أكثر من صف جاهز من اللاعبين الذين يستطيعون أن يكونوا على مستوى واحد لا فارق بين الأساسي والاحتياطي بالإضافة للخبرات، ولكن لو عدنا للمنافسة من جديد سنسعى للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، ولكن الأولوية لكأس سمو أمير البلاد لأنه سيكون اللقب الأهم لنا.

** ماذا لو لم يفز الجيش بلقب كأس قطر؟

الخسارة لم تكن في حساباتي على الإطلاق خاصة أن اللاعبين كانوا يؤدون ما عليهم تماما دون تقصير، ورغم أن الجيش مر بالعديد من المطبات الصعبة خاصة عندما تقدم لخويا بهدف، ولكني كنت واثقا من عودة الجيش لما لمسته من إصرار اللاعبين على المثابرة وعدم الاستسلام والإرادة في الحصول على اللقب وعدم الخروج خاليي الوفاض من البطولات هذا الموسم.

الأول في كل شيء

لم يكن حصول الجيش على لقب بطولة كأس قطر هو الأول له فقط، ولكن هناك العديد من الأمور التي تحققت في هذا النهائي ومن بينها أنه للمرة الأولى يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح في حسم لقب هذه البطولة، وكذلك هذه المرة الأولى التي يقام فيها النهائي على ملعب عبدالله بن خليفة في نادي لخويا.

تسعة جدد

نجح الجهاز الفني للجيش بالدفع بعدد كبير من اللاعبين الذين كانوا بعيدين عن التشكيل الأساسي وأصبحوا الآن من الدعائم الأساسية للفريق مثل عبدالرحمن أبكر وعلي سند النعيمي ويوسف مفتاح ورامي فايز ومونتاري ومحمد مثناني ومحمد أحمد الجابري وماجد محمد وخالد عبدالرؤوف، وهؤلاء اللاعبون التسعة أصبحوا إضافة حقيقية للفريق ليحقق الجهاز الفني فائدة كبيرة وهي الاستفادة من كل اللاعبين الموجودين، ولهذا لم يكن هناك الاعتماد على لاعب بعينه دون الآخرين.

إيهاب المساكني خارج الحسابات

علمت الشرق أن ما تردد عن مفاوضات الجيش مع اللاعب التونسي إيهاب المساكني لاعب نادي الترجي التونسى لا أساس له من الصحة، وهي دعاية من داخل تونس لا علاقة للجيش بها، لاسيَّما وأن إيهاب المساكني لا يشارك بصفة أساسية مع الترجي ويكون على مقاعد البدلاء في أغلب المباريات، وأن الجيش لن يتعاقد مع محترف إلا إذا كان مستواه أفضل من الموجودين بالفعل، وأنه غير مطروح تماما على مائدة مفاوضات الجيش من قريب أو بعيد.

ناجي وواقنر

أشاد نبيل معلول المدرب التونسي بالتزام كل لاعبي الفريق خاصة المستبعدين من التشكيل الأساسي مثل الظهير الأيمن مراد ناجي وواقنر لاعب الوسط المهاجم وقال إنهما بعيدان عن التشكيل الأساسي وليس معنى ذلك أنهما مغضوب عليهما بل على العكس بدليل أنني أستعين بواقنر في كثير من الأحيان، وفي الوقت نفسه مراد في حساباتي ولكن في الوقت الحالي الظهير الأيمن يوسف مفتاح يؤدي بشكل إيجابي للغاية ولا يمكن إبعاده عن التشكيل، ومن المؤكد أن مراد وواقنر سيكون لهما دور ولكن في موعد محدد مثلهما مثل باقي اللاعبين الذين أتعامل معهم على أنهم أبنائي وأشقائي الصغار وأسعى لمصلحتهم.