رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

832

الأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في سوريا

28 مارس 2020 , 02:06ص
alsharq
دمار ومقتل الآلاف في سوريا - ارشيفية
عواصم - وكالات:

الحرب دخلت عامها العاشر بمقتل أكثر من 380 ألف شخص

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس بوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا، لتمكين جهود مكافحة فيروس كورونا. وجاء في بيان للأمم المتحدة أن الأمين العام يدعو أطراف الصراع السوري "إلى دعم ندائه الذي أطلقه الاثنين الماضي بضرورة وقف إطلاق النار في جميع مناطق الصراعات المسلحة، والتفرغ لمكافحة كورونا".

كما أشار البيان إلى مطالبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن الثلاثاء بوقف كامل وفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، تماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشددا على استعداده للعمل مع جميع الجهات الفاعلة والبلدان الرئيسية للتعامل مع فيروس كورونا، وضمان استمرار وقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، يواصل النظام فرض إغلاق المتاجر والأسواق ووسائل النقل العام، بينما يسمح للصيدليات فقط بفتح أبوابها، بالإضافة إلى توصيل كميات محدودة من الخبز لمنع الازدحام بالقرب من المخابز. ولم يعترف النظام بوجود المرض إلا الأحد، وهو يقر بوجود خمس حالات حتى الآن فقط، فيما يتهم أطباء وخبراء السلطات بالتستر على انتشار الوباء.ورصدت وكالة الصحافة الفرنسية مظاهر حظر التجول في دمشق، حيث تجول مراسلها في سوق الحميدية الأكثر شهرة في المدينة ووجد المحلات كلها مغلقة.

ويعاني أصحاب المحلات أصلا من تبعات الحرب المتواصلة منذ تسع سنوات، وهم يخشون الآن مما سيحدث مع انقطاع مصدر رزقهم الوحيد. ويرزح 80% من السوريين تحت خط الفقر، في ظل موجة غلاء وانتشار البطالة وتدهور قيمة العملة المحلية بفعل سنوات الحرب.وتضرّرت المنشآت الصحية بشكل كبير في سوريا خلال الحرب. وبحسب منظمة الصحة العالمية، بقي قرابة 60% من المستشفيات قيد الخدمة نهاية العام الماضي، بينما غادر نحو 70% من العاملين الصحيين البلاد.

وبين ليلة وضحاها، وجد الحاج أحمد نفسه مضطراً لإغلاق باب رزقه وسط دمشق لأجل غير مسمى، في خطوة لم يقدم عليها طيلة سنوات الحرب التسع. لكن فيروس كورونا المستجد لم يترك له ولكثيرين مثله خياراً. في دمشق القديمة، يفتقد سوق الحريقة لرواده، بعدما أغلق أصحاب المحال أبوابهم، وغطوا بسطاتهم، التزاماً بإجراءات الحكومة للتصدي لوباء كوفيد-19 مع تسجيل البلاد خمس إصابات رسمياً حتى الآن. مطلع الأسبوع، أبلغ أحمد الموظفين في محله لبيع الأقمشة بضرورة التزام منازلهم، وحضر للمرة الأخيرة قبل يومين لدفع رواتبهم قبل أن يغلق لأجل غير مسمى.

ويقول لوكالة فرانس برس "خلال الحرب، مررنا بظروف قاسية. ومع سقوط القذائف، كنا نشعر بالخوف ونغلق أبواب محالنا، لكن سرعان ما نعاود فتحها" في اليوم ذاته. ويضيف "لم أشهد طيلة حياتي إغلاقاً للأسواق والمحلات لأيام متتالية كما يجري حالياً بسبب فيروس كورونا". في نهاية السوق، بدت أبواب المسجد الأموي العريق موصدة بالكامل في مشهد لم يألفه الدمشقيون. ويرزح ثمانون في المائة من السوريين تحت خط الفقر في ظل موجة غلاء وانتشار البطالة وتدهور قيمة العملة المحلية بفعل سنوات الحرب.

تسبّبت الحرب التي دخلت عامها العاشر بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما دمّرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة، منها القطاع الصحي. مع فرض حظر تجول ليلاً، تبدو الشوارع مقفرة وتفتقد المقاهي روادها في وقت تسطّر الأجهزة الأمنية محاضر ضبط بحقّ المخالفين. وخلال ساعات النهار، ينهمك عمال في دمشق كما في سائر المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، في تعقيم الأماكن العامة وواجهات المحلات، بينما تراجعت حركة السيارات إلى حدّ كبير.

مساحة إعلانية