رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2323

ما مصير الأب التركي الذي ظل ممسكًا بيد ابنته المتوفاة تحت الأنقاض؟ 

28 فبراير 2023 , 03:24م
alsharq
أب تركي يمسك بيد ابنته تحت الأنقاض
الدوحة- موقع الشرق

حرّكت صورة الأب التركي مسعود هانتشر -الذي ظهر ممسكًا بيد ابنته المتوفاة تحت الأنقاض- مشاعر العالم، في الأيام الأولى من زلزال 6 فبراير، وسط حملة من التضامن مع هذا الأب المحطم.

وبعد نحو 3 أسابيع على كارثة الزلزال المدمر، ذكرت وكالة فرانس برنس أن الأب التركي -وهو والد لأربعة أطفال من بينهم إرماك (15 عاما) التي قضت مدفونة تحت أنقاض مبنى من ثمانية طوابق- غادر بلدته كهرمان مرعش في جنوب تركيا ليستقر في أنقرة، بهدف بناء حياة جديدة.

وأشار هانتشر إلى "فقدت أيضًا والدتي وإخوتي وأبناء إخوتي، لكن دفن ولدك لا نظير لمأسويته. إنه ألم لا يوصف"، بحسب فرانس برس. وقال "لم أستطع ترك يدها. كانت ابنتي نائمة مثل الملاك في سريرها".

وأصبحت صورة مسعود هانتشر الذي يرتدي سترة برتقالية ساكنا وسط الاضطرابات، غير مبال بالمطر والبرد وممسكا بيد ابنته، رمزا لكارثة أودت بعشرات الآلاف.

أثارت صورة الأب المكلوم موجة من التضامن مع الأب وعائلته، لذا قدّم رجل أعمال من أنقرة مسكنًا للأسرة وعرض تعيين هانتشر موظفًا إدارياً في القناة التلفزيونية التي يملكها.

وقت وقوع الزلزال، كان مسعود هانتشر يعمل في مخبزه، وسرعان ما اتصل فورًا بأسرته للاطمئنان. كان منزلهم المؤلّف من طابق واحد، رغم تعرضه لأضرار، صامدًا وكانت زوجته وأولاده الثلاثة البالغون سالمين، لكن الأسرة لم تستطع الوصول إلى أصغر أفرادها، إرماك التي كانت نائمة في تلك الليلة عند جدتها.

وسرعان ما ذهب الأب إلى منزل والداته للاطمئنان عليها وعلى ابنته، لكنه وجد المبنى المؤلف من ثمانية طوابق منهارًا فحاول سحب جثة إرماك عن طريق إزالة الكتل الإسمنتية بيديه، لكن من دون جدوى. لذلك، بقي جالسا بدون حراك بجوار ابنته الميتة.

مساحة إعلانية