رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2025

يتأهب للافتتاح 28 مارس المقبل ويحتضن 11 صالة عرض تفاعلية

متحف قطر الوطني يحيي تاريخ وتراث قطر بطريقة مبتكرة

28 يناير 2019 , 07:30ص
alsharq
سمية تيشة

إنتاج أكثر من 150 عرضًا رقميًا لدعم صالات العرض

 

إنشاء قاعدة بيانات لنحو 240 فيلمًا من المرويات التاريخية الشفهية

 

تسجيل القصص التي يتم سردها شفهياً من قبل كبار السن

 

يطمح متحف قطر الوطني الجديد، والذي سيفتتح أبوابه رسمياً يوم 28 مارس المقبل، لإحياء تاريخ قطر وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة من خلال صالات عرض تقدم تجربة تفاعلية تجريبية تمتزج فيها الصور مع الأفلام والنصوص والمرويات والمقتنيات النادرة والنفيسة والموسيقى والعروض.

وتشكّل صالات العرض –ويبلغ عددها 11 صالة- في مجموعها ما يشبه الحلقة التي تحيط وتحتضن قلب متحف قطر الوطني المتمثل في قصر الشيخ عبدالله الذي أعيد ترميمه، وقد تم إنتاج أكثر من 150 عرضًا رقميًا لدعم صالات العرض في المتحف، وتسهم هذه العروض في صنع تجربة تفاعلية متعددة الجوانب، وأشرف على إنتاج العروض فريق محلي وأبدعها فريق من المبدعين الرقميين الدوليين.

وتم العمل مع عدد من الشركاء، من أجل إنشاء قاعدة بيانات لأكثر من (240) فيلمًا من أفلام المرويات التاريخية الشفهية، وتم اختيار أكثر من (70) فيلمًا للعرض في المتحف على شاشات كبيرة في ثلاثة من صالات العرض، لتنبض الشاشات بالحياة عبر ذكريات مشتركة من تاريخنا المعاصر، وتسرد هذه الأفلام المتنوعة الأحداث وترتبط بالأشياء التقليدية والمصنوعات اليدوية.

 

التاريخ الشفاهي

 تعتبر المرويات التاريخية الشفهية من أهم محتويات متحف قطر الوطني نظرًا لتسليطها الضوء على ثقافة قطر وتراثها وتقاليد شعبها، وفي هذا الإطار  قدم المتحف دعوة لسكان قطر لمشاركة قصصهم التي تحكي في مجموعها قصة البلد عبر ذكرياتهم الشخصية، حيث تم جمع وتسجيل هذه الروايات التاريخية الشفهية ضمن مشروع امتد لأكثر من خمس سنوات شارك أكثر من     ( 300) شخص في المشروع، في حين تم تسجيل مئات الساعات من المقابلات مع طائفة متنوعة من أفراد المجتمع حول قصصهم وتجاربهم الشخصية وتسليط الضوء على التغيرات المجتمعية التي طرأت في فترة نشأتهم وحياتهم في دولة قطر على مر السنين، ومن خلال تسجيل القصص التي يتم سردها شفهيا من قبل كبار السن، سيخلّد المتحف التراث الشعبي ويحفظه من أجل الأجيال المقبلة، كما سيحافظ على أسلوب حياة عزيز وتاريخي يمكن فهمه وتقديره ومشاركته من جيل إلى جيل.

 

ثقافة وتراث

يعد متحف قطر الوطني هو امتزاج للماضي الممزوج مع الحاضر والمستقبل، ثقافة وتراث متجذران خالدان، كل ذلك مصحوب بتجربة مثيرة ومعاصرة وعالمية، حيث تدمج محتويات المتحف، العالم الطبيعي بالتاريخ والقطع التاريخية، وتمزج هذه الأشياء معًا مع السرديات المعاصرة لتروي قصة قطر على مر الزمن، وسوف يتم عرض آلاف من القطع الموجودة بالمتحف في سياقها الاجتماعي والتاريخي، وبث الحياة فيها من خلال الوسائط الرقمية والنماذج المصممة حسب الحاجة، ومن خلال العمل مع حرفيّين متمرّسين من مختلف أنحاء العالم، تم صنع أكثر من 1400 مجسّم بديع للعرض في المتحف، يشمل التاريخ الطبيعي والمعماري والأثري، ونسخ متطابقة من مستندات، نماذج قوارب، ومجسمات تعتمد على اللمس، ومجسمات للأطفال، كما وتم دعوة فنانين محليين ودوليين لصنع أعمال تعرض في المتحف تتوافق مع مجموعة المتحف وتعزز معروضاته.

 

نقطة مضيئة

تطمح متاحف قطر أن يكون متحف قطر الوطني منبراً إضافيا لنشر العلم والمعرفة وبيتًا مفتوحًا للجميع، وقد أبدع هذه التحفة المعمارية المهندس الشهير جان نوفيل، مستلهمًا تصميمه بأقراصه المتداخلة من وردة الصحراء، هذه الوردة ذات الشكل البلوري التي تخرُج من أرض قطر، وتتكون بفعل ظروف مناخية معينة، كما أن المتحف يمثل نقطة مضيئة في التزام متاحف قطر المتمثل في تعزيز الهوية الثقافية لقطر من خلال إشراك المجتمع والتركيز على التعليم والإبداع، بالإضافة لتطوير بيئة ثقافية لجمهور متنوع، في حين صمم المتحف لتعزيز روح الاستكشاف والاتصال بمجموعة من السّمات والخصائص التي تصف قطر وشعبها، وأن يكون مركزًا للتعلم للطلاب والزوار والاختصاصيين من المتاحف الأخرى، وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة.

وتُعرَض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض، حيث ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 1.5 كلم، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولًا إلى وقتنا الحالي، مستكشفًا على طول الطريق محتويات مدهشة حتى يصل إلى درة تاج المتحف، وهي قصر الشيخ عبدالله الذي يمثل جوهر الهوية القطرية الوطنية، وكل صالة من الصالات تروي فصلًا من فصول القصة الكبيرة للمتحف كما تحتوي صالات العرض على مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية من بينها سجادة بارودة الشهيرة المصنوعة من اللؤلؤ والتي أُمرَ بتصميمها في عام 1865 والمطرزة بأكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية عالية الجودة ومزينة بالزمرد والماس والياقوت، إلى جانب المخطوطات والوثائق والصور والجواهر والأزياء.

مساحة إعلانية