أصدرت دار الشرق، كتاباً جديداً للأستاذ الدكتور يوسف إبراهيم العبدالله، بعنوان «تاريخ قطر الحديث والمعاصر.. دراسة في تطورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي»، سيتم تدشينه في جناح الدار، خلال النسخة المرتقبة لمعرض الدوحة للكتاب. حاول المؤلف في هذا الكتاب رسم الخطط العريضة لملامح تاريخ قطر الحديث والمعاصر، مع التركيز على دور أسرة آل ثاني في تشكيل قطر الحديثة، ودور المجتمع القطري في رسم ملامح الدولة. وفي تقدمته للكتاب، أكد د. يوسف العبدالله أن تاريخ قطر الحديث والمعاصر يشكل سلسلة متصلة من الأحداث التي تحمل في تفاصيلها قدراً كبيراً من الكفاح، من أجل إثبات الهوية والوجود، في محيط محلي ودولي مضطرب باستمرار. وأبرز المؤلف في مقدمته الهدف من الكتاب وفصوله، فيما استهل التمهيد بجغرافيا قطر، لما للمكانة والوضع الجغرافي من تأثير على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، متناولاً في هذا التمهيد الأوضاع السياسية والاجتماعية لقطر قبل ظهور أسرة آل ثاني. وقسم د. يوسف العبدالله الكتاب إلى ستة فصول وخاتمة، تناول في الفصل الأول بروز أسرة آل ثاني، ودور الشيخ محمد بن ثاني في السياسة القطرية، والمعاهدة القطرية - البريطانية عام 1868، وأهميتها في الاعتراف بالشخصية الدولية المستقلة لقطر. وعرج في الفصل الثاني على مرحلة التأسيس في عهد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. وأفرد المؤلف في الفصل الثالث لعهد الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني. وخصص الفصل الرابع لمرحلة النصف الثاني من القرن العشرين، حيث تغطي هذه المرحلة عهد الشيخ علي بن عبدالله، والشيخ أحمد بن علي، وهي الفترة التي امتدت من 1949 وحتى 1972، وحاولت قطر خلالها التخلص من النفوذ البربطاني حتى إعلان الاستقلال عام 1971. قفزات نوعية أما الفصل الخامس، فتناول فيه المؤلف مرحلة النهضة الحديثة في قطر، في عهد سمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني 1972-1995، وازدهار الدولة في عهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني 1995-2013، وانطلاق قطر نحو العالم، بالإضافة إلى تناوله عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منذ تولي سموه مقاليد الحكم في عام 2013، حيث تشهد فيها قطر قفزات غير مسبوقة نحو التنمية المستدامة، والتطور لملاحقة ركب التكنولوجيا التي يعيشها العالم، وأن قطر بفضل السياسة الرشيدة تمكنت من تنفيذ رؤية قطر 2030، فأقامت مونديال قطر 2022 بنجاح باهر، كما أقيم العديد من المعارض الدولية على أرضها تنفيذاً لرؤية قطر 2030. وعرج المؤلف في الفصل السادس على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتطور النظم الإدارية في قطر خلال مراحل تاريخها الحديث، وخاصة التركيبة السكانية، وانتقال المجتمع إلى مرحلة الحداثة ثم الحرف والصناعات التي مارسها المجتمع عبر تاريخه، وكذلك نظمه الإدارية، وتطور القضاء والبلديات. مراجع تاريخية واعتمد الكتاب على المصادر التاريخية الأصلية، وأهمها الوثائق البريطانية، وسجلات مكتب الهند، ومجموعة الخارجية البريطانية. كما اعتمد على مجموعة من الوثائق البريطانية المنشورة، ومجموعة وثائق التاريخ القطري التي ترجمت في قسم الوثائق بالديوان الأميري، وسلاسل الطبعات الأرشيفية المصورة عن الوثائق الأصلية. ولم يغفل الكتاب الاعتماد على الوثائق العربية المنشورة، ومنها القوانين الرسمية والتقارير الحكومية، الخاصة بالتعليم والإدارة والصحة، وكذلك تقارير شركة النفط، والخطب الرسمية لحكام قطر، وغير ذلك من الوثائق الرسمية. كما اعتمد المؤلف على كتابات الرحالة والمستكشفين الأجانب الذين زاروا قطر والمنطقة، ورصد انطباعاتهم. كما اعتمد د. يوسف العبدالله، على العديد من الكتابات والرسائل العلمية، والدوريات والمجلات والدراسات الحديثة العربية والأجنبية، وكذلك كتابات التراث الشعبي القطري، كما هو مثبت في قائمة المصادر. وأعرب المؤلف عن أمله في أن يصبح الكتاب مرجعاً لتاريخ وتطور قطر عبر تاريخها الحديث والمعاصر، وأن تكون هناك فرصة لتطوير موضوعات الكتاب، خلال الطبعات التالية. سيرة ومسيرة للدكتور يوسف العبدالله، برنامج التاريخ في قسم العلوم الإنسانية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، العديد من الكتب التاريخية، وكذلك بحوث منشورة في مجالات ودوريات علمية محكمة محلية وإقليمية وعربية ودولية، وتخصصه العام هو التاريخ الحديث المعاصر، بينما تخصصه الدقيق في تاريخ قطر ودول الخليج.

تفتتح مكتبة قطر الوطنية العام الجديد بتنظيم أول منتدى من نوعه حول تعليم تاريخ دولة قطر تحت عنوان «الملتقى الأول لتعليم وتعلم التاريخ القطري» الذي يستكشف آفاقًا جديدة حول الجوانب المختلفة لتوعية الجمهور بتاريخ دولة قطر وتراثها من منظور علمي. يناقش المنتدى، الذي سيُقام يومي 30 و31 يناير ويشارك فيه أكاديميون وخبراء إلى جانب ممثلين عن وزارة التعليم والتعليم العالي، أيضًا جهود التعاون التي تبذلها مكتبة قطر الوطنية مع المؤسسات الثقافية القطرية المختلفة في هذا المجال. يتوج المنتدى شهرًا من الفعاليات المتميزة التي تبدأ في 6 يناير بورشة عنوانها «خلافاتنا اليومية.. كيف نديرها؟» حول أهمية فهم الاختلافات وأسبابها والأسلوب الأمثل لإدارتها لضمان نجاح علاقاتنا الإنسانية والمهنية. وفي 23 يناير، تنظم المكتبة، في إطار دورها كمركز الإفلا الإقليمي لصون المواد التراثية والمحافظة عليها في العالم العربي، ندوة عبر الإنترنت تركز على أهمية الرقمنة في حماية الممتلكات الثقافية ومكافحة الاتجار غير المشروع بها، فضلاً عن التحديات المشتركة لاستخدام الرقمنة لحماية التراث الثقافي. وتسلط الندوة الضوء على مشروع «تراثي» لرقمنة التراث الوثائقي في الجزائر، الذي يهدف إلى مساعدة جهات تطبيق القانون على تحديد السلع الثقافية المعرضة لخطر الاتجار، وتمكين الجمهور من معرفة المزيد عن المواد التراثية في الجزائر. ويتحدث في الندوة، التي يديرها مكسيم نصره، رئيس قسم صيانة مقتنيات المكتبة والمحافظة عليها، كل من بيتر هيردريش، المؤسس المشارك لتحالف الآثار في الولايات المتحدة، وهيلينا آروز، مديرة البرامج في تحالف الآثار، وعبير شرفة، مديرة برامج مشاريع تحالف الآثار في الجزائر. وسيتمكن أعضاء المكتبة في 18 يناير من التعرف على واحد من أهم المصادر الإلكترونية التي تتيحها المكتبة الوطنية عبر موقعها الإلكتروني لليافعين والمعلمين، وهي موسوعة بريتانيكا التعليمية، واستكشاف كيفية استخدام الحلول التعليمية الرقمية التي توفرها مثل هذه المصادر في مساعدة المعلمين على أداء رسالتهم وتطوير مهارات البحث لدى المتعلمين. وفي 20 يناير، تتاح لعشاق التصوير تعلم فن تصوير الفيديو باستخدام الهواتف الذكية، خاصة عند تصوير الكتب والسمات المعمارية الفريدة لمبنى مكتبة قطر الوطنية، وكيفية إنشاء مقاطع فيديو احترافية قصيرة لاستخدامها في وسائل التواصل الاجتماعي.

أقام صالون الجسرة الثقافي محاضرة بعنوان «تاريخ قطر بين الماضي والحاضر»، حاضر فيها د.أحمد رشاد المدرس في كلية المجتمع. استهلت الأمسية الأديبة حنان بديع منسقة صالون الجسرة، بالترحيب بالضيف وقدمت نبذة عن مسيرته العلمية والعملية. ومن جانبه، استهل د. رشاد الأمسية بالتعريف بدولة قطر وتحديد موقعها، وقسم محاضرته إلى ثلاثة عناصر رئيسية يتعلق أولها بتاريخ قطر القديم ثم تاريخ قطر الوسيط ثم تاريخ قطر الحديث والمعاصر، وحدد بداية كل فترة ونهايتها كما قدم معلومات عن عدد سكان قطر ومساحتها كما تحدث عن أهم المدن القطرية موضحا مسمياتها وخصص فقرة لاستقلال دولة قطر، وأخرى لحكام الدولة. وشهدت الأمسية مداخلات من الحضور، تناولت ما طرحه د. أحمد رشاد. وتوجت الأمسية، بتكريم المحاضر، حث قدم له السيد محمد ناصر العبيدان أمين السر العام درع النادي وشهادة شكر وتقدير.

أكدت ندوة قطر في الأرشيف العثماني التي نظمها مساء اليوم، مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية بمقره ، أن الأرشيف العثماني غني ومليء بالوثائق المهمة حول تاريخ دولة قطر. وقال المؤرخ التركي الدكتور سهيل صابان، خلال الندوة التي أدارها الدكتور جمال حجر أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة قطر، إن الأرشيف العثماني لديه وثائق مهمة حول التاريخ القطري ويرجع أغلبها إلى فترة حكم المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه ، وتغطي جوانب متعددة من تاريخ دولة قطر، وتشرح الأحداث التي وقعت بين الشيخ جاسم والإدارة العثمانية في تلك الفترة، وخاصة ما يتعلق بالأوضاع السياسية والعسكرية، وكذلك ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية فذكر نماذج لخطابات من الشيخ المؤسس إلى الباب العالي في تركيا باللغة العربية، وكذلك وثائق تتعلق بتجارة اللؤلؤ وأنواع السفن المستخدمة في البحث عنه وغير ذلك. كما أشار صابان إلى حفظ الأرشيف العثماني ،العديد من الوثائق التي تتعلق بقطر ومازالت تحتاج إلى دراسات مستقلة، خاصة تلك التي لا توجد في فهرسة خاصة بها عن دولة قطر، بل ذكرت ضمن تصنيفات وثائق أخرى، فهي تضم معلومات مهمة للغاية ليتضح معها جوانب مهمة من التاريخ القطري، موضحا أن الوثائق تناولت الكثير من الجوانب خاصة الادارية بالدرجة الأولى ، ثم وثائق تتعلق بالأوضاع العامة، وبالتالي فإن دراسة هذه الوثائق تبين للأجيال الجديدة ماذا حدث من تطور في قطر منذ نشأتها بقيادة المؤسس وحتى الوقت الراهن . وكان المؤرخ التركي قد قدم شرحا تفصيليا حول الأرشيف العثماني الذي يحتوي على ما يقارب 150 مليون وثيقة عربية،مستعرضا أهم ما يمكن ان يعتري هذه الوثائق من أخطاء مثل الخطأ في ذكر اسماء الأماكن أو دلالة المصطلحات في اللغة التركية عنها في اللغة العربية نظرا لأن من تولوا جمع هذا الأرشيف لم يكونوا على دراية كافية باللغة العربية وجغرافيا المنطقة .

أصدرت دار كتارا للنشر العدد الثاني من المجلة الفصلية الثقافة والذي ضم العديد من الموضوعات الثقافية والسياحية والفنية، من بينها مهرجان كتارا للمحامل التقليدية والعام الثقافي قطر - الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من التقارير والمقالات الثرية. وفي مقالها الافتتاحي تطرقت الشيخة شيخة بنت حمد آل ثاني مدير التحرير التنفيذي للمجلة للدور الذي تلعبه مجلة الثقافة في ابراز الأنشطة الثقافية والفنية المقامة في دولة قطر ، بحيث أصبحت بمثابة الدليل السياحي والثقافي للسياح والزوار وحتى المقيمين فيها، مؤكدة على أن المجلة ستكون خير معين لزوار قطر الذين يحضرون لمتابعة مباريات كأس العالم 2022. وتناول السيد خالد عبد الرحيم رئيس التحرير، الاصداء الواسعة التي أحدثتها مجلة الثقافة منذ صدور عددها الأول، والتي عسكت الثقافة القطرية للعالم أجمع ، بما تضمنته من موضوعات تشكل الخارطة الثقافية للدولة. كما تناول العدد الثاني من مجلة الثقافة تقريرا حول مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية والذي يعد أحد أضخم الأحداث الرياضية في مجال الفروسية، وشارك فيه 252 رأسا من الخيل تمثل أكبر وأعرق المرابط والمزارع من 12 دولة، وتنافس ملاك خيل الجمال العربية الأصيلة على جوائز مالية قدرها 13 مليون ريال (نحو 3.5 ملايين دولار) طوال أيام المهرجان. وأفرد العدد الجديد لمجلة الثقافة مساحة واسعة للحديث عن السفارات كجسور للثقافة بين الدول، وذلك من خلال مبادرة متاحف قطر في 2012، مع دولة شريكة مختلفة كل عام، لتسليط الضوء على ثراء الثقافة وتراث القطريين للجمهور الدولي، مع عرض الثقافة المتنوعة للبلد الشريك في نفس الوقت في قطر. وتناولت المجلة نموذجا لذلك العام الثقافي قطر- الولايات المتحدة الأمريكية 2021 والذي شهد سلسلة من الفعاليات على مدار العام في كلا البلدين، حيث شارك كل منهما في مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية، مثل المعارض والمهرجانات والمسابقات والفعاليات التي تعزز التفاهم والتقدير المتبادلين بين الدول المعنية. وتعرضت لدور الفضاءات التجارية الكبيرة في دولة قطر كفضاء ثقافي من خلال الفعاليات العديدة التي تنظمها المجمعات التجارية الكبيرة داخل قطر وتسلط من خلالها الضوء على ثقافات الشعوب المختلفة. وسلطت الضوء كذلك على فعاليات (عرضة هل قطر) باعتبارها من أبرز السمات الثقافية القطرية التي تربط الماضي بالحاضر، حيث كانت تؤدى العرضة في الماضي قبيل خوض الحروب، واصبحت تؤدى الآن في المناسبات الوطنية وحفلات الزواج، ومناسبات الافراح عموما على ايقاع موسيقى شعبية. كما تناول العدد الثاني من المجلة ( الصقور) كأحد أبرز الرياضات الموروثة عن الأجداد، وتطرق كذلك الى بعض الصناعات التقليدية التراثية مثل السدو والخوص، وبالنسبة لمعالم قطر تناول العدد منطقة الجساسية والتي تمثل أروع مواقع نحت الصخور في قطر، والتي تتكون من إجمالي 874 نقشاً، تُعرف باسم النقوش الصخرية، وتضمّ الصحراء الصخرية، التي تم اكتشافها عام 1957. كما استعرضت المجلة تصاميم (استاد الثمامة) ومهرجان قطر الدولي للفنون في نسخته الثانية،والذي حظي بمشاركة أكثر من( 300 ) فنان وفنانة يمثلون( 65 ) دولة من مختلف دول العالم.

إنتاج أكثر من 150 عرضًا رقميًا لدعم صالات العرض إنشاء قاعدة بيانات لنحو 240 فيلمًا من المرويات التاريخية الشفهية تسجيل القصص التي يتم سردها شفهياً من قبل كبار السن يطمح متحف قطر الوطني الجديد، والذي سيفتتح أبوابه رسمياً يوم 28 مارس المقبل، لإحياء تاريخ قطر وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة من خلال صالات عرض تقدم تجربة تفاعلية تجريبية تمتزج فيها الصور مع الأفلام والنصوص والمرويات والمقتنيات النادرة والنفيسة والموسيقى والعروض. وتشكّل صالات العرض –ويبلغ عددها 11 صالة- في مجموعها ما يشبه الحلقة التي تحيط وتحتضن قلب متحف قطر الوطني المتمثل في قصر الشيخ عبدالله الذي أعيد ترميمه، وقد تم إنتاج أكثر من 150 عرضًا رقميًا لدعم صالات العرض في المتحف، وتسهم هذه العروض في صنع تجربة تفاعلية متعددة الجوانب، وأشرف على إنتاج العروض فريق محلي وأبدعها فريق من المبدعين الرقميين الدوليين. وتم العمل مع عدد من الشركاء، من أجل إنشاء قاعدة بيانات لأكثر من (240) فيلمًا من أفلام المرويات التاريخية الشفهية، وتم اختيار أكثر من (70) فيلمًا للعرض في المتحف على شاشات كبيرة في ثلاثة من صالات العرض، لتنبض الشاشات بالحياة عبر ذكريات مشتركة من تاريخنا المعاصر، وتسرد هذه الأفلام المتنوعة الأحداث وترتبط بالأشياء التقليدية والمصنوعات اليدوية. التاريخ الشفاهي تعتبر المرويات التاريخية الشفهية من أهم محتويات متحف قطر الوطني نظرًا لتسليطها الضوء على ثقافة قطر وتراثها وتقاليد شعبها، وفي هذا الإطار قدم المتحف دعوة لسكان قطر لمشاركة قصصهم التي تحكي في مجموعها قصة البلد عبر ذكرياتهم الشخصية، حيث تم جمع وتسجيل هذه الروايات التاريخية الشفهية ضمن مشروع امتد لأكثر من خمس سنوات شارك أكثر من ( 300) شخص في المشروع، في حين تم تسجيل مئات الساعات من المقابلات مع طائفة متنوعة من أفراد المجتمع حول قصصهم وتجاربهم الشخصية وتسليط الضوء على التغيرات المجتمعية التي طرأت في فترة نشأتهم وحياتهم في دولة قطر على مر السنين، ومن خلال تسجيل القصص التي يتم سردها شفهيا من قبل كبار السن، سيخلّد المتحف التراث الشعبي ويحفظه من أجل الأجيال المقبلة، كما سيحافظ على أسلوب حياة عزيز وتاريخي يمكن فهمه وتقديره ومشاركته من جيل إلى جيل. ثقافة وتراث يعد متحف قطر الوطني هو امتزاج للماضي الممزوج مع الحاضر والمستقبل، ثقافة وتراث متجذران خالدان، كل ذلك مصحوب بتجربة مثيرة ومعاصرة وعالمية، حيث تدمج محتويات المتحف، العالم الطبيعي بالتاريخ والقطع التاريخية، وتمزج هذه الأشياء معًا مع السرديات المعاصرة لتروي قصة قطر على مر الزمن، وسوف يتم عرض آلاف من القطع الموجودة بالمتحف في سياقها الاجتماعي والتاريخي، وبث الحياة فيها من خلال الوسائط الرقمية والنماذج المصممة حسب الحاجة، ومن خلال العمل مع حرفيّين متمرّسين من مختلف أنحاء العالم، تم صنع أكثر من 1400 مجسّم بديع للعرض في المتحف، يشمل التاريخ الطبيعي والمعماري والأثري، ونسخ متطابقة من مستندات، نماذج قوارب، ومجسمات تعتمد على اللمس، ومجسمات للأطفال، كما وتم دعوة فنانين محليين ودوليين لصنع أعمال تعرض في المتحف تتوافق مع مجموعة المتحف وتعزز معروضاته. نقطة مضيئة تطمح متاحف قطر أن يكون متحف قطر الوطني منبراً إضافيا لنشر العلم والمعرفة وبيتًا مفتوحًا للجميع، وقد أبدع هذه التحفة المعمارية المهندس الشهير جان نوفيل، مستلهمًا تصميمه بأقراصه المتداخلة من وردة الصحراء، هذه الوردة ذات الشكل البلوري التي تخرُج من أرض قطر، وتتكون بفعل ظروف مناخية معينة، كما أن المتحف يمثل نقطة مضيئة في التزام متاحف قطر المتمثل في تعزيز الهوية الثقافية لقطر من خلال إشراك المجتمع والتركيز على التعليم والإبداع، بالإضافة لتطوير بيئة ثقافية لجمهور متنوع، في حين صمم المتحف لتعزيز روح الاستكشاف والاتصال بمجموعة من السّمات والخصائص التي تصف قطر وشعبها، وأن يكون مركزًا للتعلم للطلاب والزوار والاختصاصيين من المتاحف الأخرى، وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. وتُعرَض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض، حيث ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 1.5 كلم، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولًا إلى وقتنا الحالي، مستكشفًا على طول الطريق محتويات مدهشة حتى يصل إلى درة تاج المتحف، وهي قصر الشيخ عبدالله الذي يمثل جوهر الهوية القطرية الوطنية، وكل صالة من الصالات تروي فصلًا من فصول القصة الكبيرة للمتحف كما تحتوي صالات العرض على مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية من بينها سجادة بارودة الشهيرة المصنوعة من اللؤلؤ والتي أُمرَ بتصميمها في عام 1865 والمطرزة بأكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية عالية الجودة ومزينة بالزمرد والماس والياقوت، إلى جانب المخطوطات والوثائق والصور والجواهر والأزياء.

عقد مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية ندوة عن أهمية الأرشيفات لكتابة تاريخ قطر، تحدث فيها د.جمال حجر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، ود.علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ الحديث والمعاصر، ود.صاحب عالم الندوي الباحث في تاريخ الهند، وأدارها الأستاذ محمد همام فكري مشرف عام المركز. استهل الندوة د. جمال حجر بالحديث عن قطر في وثائق الأرشيف البريطاني، وقام بتعريف الوثيقة . وأوضح أن علاقته بالأرشيف بدأت منذ منتصف السبعينيات من القرن العشرين مستفيدًا من وثائقه في كتابة تاريخ الخليج والجزيرة العربية، حيث تضم وثائق وزارة الهند الوثائق ذات الأهمية لتاريخ قطر حتى عام 1947، وهو عام استقلال الهند، وكانت المقيمية البريطانية في الخليج، ووكالاتها تبعث بمكاتباتها وتقاريرها إليها، ومن ثم فإن وزارة الهند والإدارات التابعة لها تعد من أهم وثائق الأرشيف البريطاني لكتابة تاريخ قطر. وتناول د. علي عفيفي علي غازي، أهمية وثائق الأرشيف المصري لكتابة تاريخ قطر والخليج العربي في النصف الأول من القرن التاسع عشر، موضحًا أنه لا يمكن فصل تاريخ قطر في تلك الفترة التاريخية المبكرة، عن محيطها الجغرافي. وحدد الفترة التاريخية لخبرته بالأرشيف بها، حيث عمل فيه فترة ثماني سنوات لإعداد أطروحته للماجستير. وأكد د. علي عفيفي أهمية وثائق محمد علي المحفوظة بدار الوثائق القومية بالقاهرة لكتابة تاريخ قطر والخليج، حيث كان اهتمامه بالوثائق سببًا في إنشائه للدفترخانة في عام 1828، واهتم خلفاؤه من بعده بها، حيث تحول مسماها إلى دار المحفوظات الوطنية، ثم دار الوثائق الملكية، ثم دار الوثائق القومية التاريخية. وأشار إلى أن الوحدات الأرشيفية: بحر برا، المعية سنية، ديوان الجهادية، ديوان الخديوي، محافظ عابدين، محافظ الشام، محافظ الحجاز، محافظ متفرقات، تحتوي على الكثير من الوثائق التي تتعلق بتاريخ قطر في تلك الفترة التاريخية المبكرة. وتناول د.صاحب عالم الندوي تجربة المركز في الحصول على وثائق قطر من الأرشيف الهندي، معرفًا ببعض وحدات الحفظ الأرشيفية الخاصة بقطر ودول الخليج العربي في تلك الأرشيفات، مستعرضًا الصعوبات التي واجهته في البحث عن الوثائق في الأرشيف، والتي وجد منها عناوين حول: شؤون قطر السياسية والاقتصادية والأمنية، وعلاقة قطر بدول الجوار، ووضع التجار الهنود في قطر، ووضع القبائل العربية في قطر. كادر عرّف الأستاذ محمد همام فكري أهمية الأرشيف العثماني لكتابة تاريخ قطر، مستعرضًا بعض النماذج من تلك الوثائق، مؤكدّا أن هذه الوثائق وخاصة في الفترة من 1871 وحتى عام 1913 تغطي جوانب متعددة من تاريخ قطر، وتشرح الأحداث التي وقعت بين الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، والإدارة العثمانية، والتي تتناثر في وحدات الحفظ: أوراق الصدارة العظمى، وقلم معاهدات، ومتفرقة الصدارة، وقلم مكتوبي الصدارة، والإرادات السلطانية.

تستضيف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فعاليات النسخة الثالثة، من المرسم الفني أرت أتلييه بدءًا من اليوم الإثنين، وذلك بالمركز الترفيهي في المدينة التعليمية، وقد تم افتتاح النسخة الثالثة من المرسم مساء اليوم في أمسية مفتوحة للجمهور. يجمع المعرض المفتوح نخبة من الفنانين المحليين والعالميين، ويتيح الفرصة لأفراد المجتمع للتعرف على المزيد من الأساليب والتقنيات الإبداعية المتنوعة. كما يمثل المعرض كذلك منصًة للمشاركة والمناقشة والتفاعل الاجتماعي. ويستعرض المشاركون عملَين من أعمالهم الفنية، قاموا بتصميمها خصيصًا لهذا المعرض، وذلك خلال ورشة عمل تم عقدها لهذه الغاية، وهدفت إلى تسليط الضوء على ثقافة المنطقة العربية وتاريخها وقالت السيدة إيمان المنصوري، مشرف أول قسم لوجستيات ودعم الفعاليات، تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، قائلةً: يسرنا استضافة النسخة الثالثة من المرسم الفني أرت أتلييه. وأضافت: يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على دور الفن وأهميته في تحفيز التواصل بين أفراد المجتمع وتوفير مجال واسع للإبداع في قطر للفنانين الناشئين. ونأمل كذلك أن يحفز المعرض الزوار على اكتشاف مواهبهم الإبداعية والفنية.

* أعمال طلابية في التجارة والخياطة والفنون والرسم * سوق تراثي يحاكي سوق واقف.. وفقرات ترفيهية ولوحات شعبية احتفل طلاب وطالبات جامعات المدينة التعليمية باليوم الوطني للدولة أمس بساحة الاحتفالات تحت شعار (مدينة تعليمية متحدة)، حضره أكثر من 5 آلاف من أولياء الأمور والزوار. اشتمل العرض الاحتفالي على فقرات تراثية، ولوحات شعبية قدمها أطفال المدارس، بالإضافة إلى عرض للخيالة والموسيقى الوطنية ومجموعة من الأغاني الشعبية القطرية. وقدم الفنان القطري علي عبد الستار مجموعة من الأغاني الوطنية التي أسعدت الحضور، وفقرات من الخيالة التي رافقت العرض. وتنوع الاحتفال في الأقسام الجديدة التي اختفلت عن العام الماضي، منها قسم التراث الشعبي وخيام السدو التقليدية، وقسم المطاعم التي ضمت مشاريع طلابية صغيرة، وقسم للوحات الفنية التي رسمها الشباب من مختلف الجامعات وجاءت معبرة عن روح الوطنية من رسم الشخصيات الرسمية والطيور ومعالم التراث القطري، إلى جانب سوق شعبي يحاكي سوق واقف التقليدي ويجمع متاجر صغيرة هي مشروعات رائدة لشباب قطر في عالم الأعمال والتجارة في الملابس والمأكولات والحلي وأدوات الزينة. ويتميز الاحتفال عن العام الماضي كونه ينظمه الطلاب في جميع فعالياته وأقسامه بالإضافة إلى عدد كبير من المتطوعين. وقدم الحفل مشروعات مبتكرة للطلاب في الفنون والصناعات والبرامج الإعلامية والمؤلفات التراثية والإبداعات اليدوية. وسلطت الفعاليات الوطنية على مجتمع المدينة التعليمية تحت شعار (مدينة متحدة) للتعرف على الجامعات المختلفة والتي تعكس دور المؤسسة في تحفيز الطموح لدى الطلاب. محمد الملا عضو اتحاد الطلبة القطريين: احتفالية مؤسسة قطر رسالة سلام للوطن قال الطالب محمد جاسم الملا بجامعة تكساس وعضو اتحاد الطلبة القطريين: بذلنا جهداً كبيراً للخروج بحفل وطني مشرف، يشارك فيه كل الطلاب من مختلف جامعات المدينة التعليمية، وحرصنا في هذا العام على تنظيم أسواق ومشروعات من أعمال الطلاب والطالبات ورسومات فنية متنوعة. وأضاف أنه حرص على مشاركة زملائه الطلاب من مختلف الجامعات للتعارف وتبادل الخبرات، والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية الوطنية وبالقرب من أولياء الأمور والضيوف الذين حضروا بأعداد كبيرة. وأكد أنّ الاحتفالية الوطنية لكل الطلاب من جامعات المدينة بمثابة رسالة سلام ووئام للوطن الذي قدم لنا الكثير. الصقار محمد خالد: إقبال من الأسر للتعرف على الصقور وصفاتها قال السيد محمد خالد أحد الصقارين المشاركين في الاحتفالية : شاركت في احتفال المؤسسة لهذا العام نظراً للإقبال الملحوظ على الفعالية التراثية من جميع الطلاب وأولياء الأمور ، وهناك شغف كبير جداً في التعرف على صفات الصقور المشاركة في الفعالية . وأوضح أنّ الإقبال جيد ، وهناك رغبة من الضيوف والزوار من مختلف الجنسيات للتعرف على الطيور عن قرب في أجواء التراث القطري. محمد لاري من جامعة كارنيجي ميلون: التقاء الطلاب من كل الجامعات يزيد من التعارف والخبرات قال الطالب محمد أحمد لاري من جامعة كارنيجي ميلون : شاركت في احتفال العام الماضي وقد أضاف لي الكثير من الخبرات ، وهذا حفزني لأكون مع زملائي من الجامعات ، لأنها فرصة للتعارف معهم. وأضاف أنه من طلاب الجسر الأكاديمي ويعتبر من الخريجين ، الذين يواصلون دراساتهم في جامعة كارنيجي ، منوهاً أنه ينجذب كثيراً للالتقاء بزملائه الطلاب من كل الجامعات. وقال : يعجبني التراث بكل مكوناته ، وأسعد برؤية المجسمات التراثية والفنية ، وأتعرف على المشاركات التي يقدمها زملائي، لذلك أحرص على المشاركة في كل عام. حسن الجهني من جامعة نورث ويسترن: شاركت بلوحات فنية تحمل معاني القوة في اليوم الوطني قال الطالب حسن محمد الجهني من جامعة نورث ويسترن : شاركت في المعرض بلوحات فنية رسمتها لشخصيات قطرية منها لصاحب السمو ولسعادة وزير الخارجية ولوحة لخريطة قطر ، وجميعها بألوان القوة والوحدة والتحدي . وأضاف أنه حرص على المشاركة في المعرض الفني انطلاقاً من إعجابه بأجواء التعاون الذي لمسه من الجميع. مشروع جامعي قدمه النادي الثقافي بجامعة نورث ويسترن استديو طلابي يوضح كواليس العمل الإعلامي قدم طلاب وطالبات جامعة نورث ويسترن برنامجاً متكاملاً عبارة عن استديو يوضح طرق الإعداد الإعلامي والتحريري سواء في البرامج أو الأفلام والمسلسلات والتقارير من خلال النادي الثقافي بخيمة التراث. قالت الطالبة نوف عبدالعزيز السبيعي رئيسة النادي الثقافي بجامعة نورث ويسترن : قدمنا في خيمة التراث الوطنية فكرة متكاملة عن النادي الثقافي للجامعة ، وهو عبارة عن عرض تقديمي مرئي ومصور يمكن للجمهور متابعته مباشرة حول طرق إعداد الفقرات والإعلانات والبرامج والأفلام من حيث الصورة والإخراج وما يدور وراء الكواليس. ونوهت بأنّ الموقع الذي شهد إقبالاً لافتاً من الزوار يحاكي التراث في تصاميمه ، ويمثل واجهة وطنية حضارية ، كما تواجد في المكان المصور والمخرج والمؤلف وجميع فريق العمل الإعلامي لتقديم فكرة متكاملة لأولياء الأمور عن فحوى المواد التعليمية والإعلامية التي يدرسها الطلاب في الجامعات. محمد المنصوري رئيس اتحاد الطلبة القطريين: 140 متطوعاً و5 آلاف زائر لأقسام التراث بالاحتفالية أوضح الطالب محمد المنصوري رئيس اتحاد الطلبة القطريين بجامعة تكساس: أنّ الاحتفال هذا العام يشارك فيه أكثر من 140 متطوعاً من جميع طلاب الجامعات، ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار أكثر من 5 آلاف ضيف في زيادة ملحوظة عن العام الماضي الذي بلغ 4آلاف زائر. ونوه بأنّ احتفال العام يحمل رسالة جديدة موجهة من الطلاب إلى المجتمع، هي قطر في الماضي والمستقبل، وأنّ طلاب المدينة التعليمية هم من سيحققون التطور والتقدم للوطن من خلال ابتكاراتهم وإبداعاتهم وإنتاجهم. وأشار إلى أنّ هذا العام شهد فعاليات جديدة ومتنوعة ينفذها الطلاب مثل سوق يحاكي سوق واقف، ومطاعم وأسواق صغيرة وهي من أعمال الطلاب ومشاريعهم الخاصة، وهناك قسم لعرض صور الطلاب من خلال تصويرهم بملابس تراثية، ومشروعات علمية تعرض لأول مرة من إنتاج الطلاب والطالبات. وذكر أنّ الفعاليات هي فقرات موسيقية، وأغانٍ وطنية، وأقسام عديدة تقدم الصور التراثية والتاريخية. معاذ حسنة: طلاب الجامعات ينفذون ورش عمل مبتكرة للأطفال أوضح الطالب معاذ حسنة من جامعة تكساس أنه قدم مع زملائه فكرة مشروع برنامج (سيستم وورك شوب) للأطفال ، وهو عبارة عن لعب مبتكرة لجذب انتباه الصغار للتصوير والانتباه والذكاء أثناء اللعب مع أقرانهم. وقال إنّ فكرة اللعبة تقوم على استخدام تقنية تصوير ثلاثية الأبعاد ، ولعبة عبارة عن التحكم بالكرة ، وجميعها مشروعات طلابية يشارك فيها زملائي من جميع الجامعات. يقدم معلومات إلكترونية بالصورة والرواية مشروع طلابي عن تاريخ قطر القديم على مواقع التواصل الاجتماعي عرض طلاب وطالبات جامعة تكساس مشروعاً جامعياً فريداً بعنوان (تاريخ قطر) ، وهو مشروع على الشبكة الإلكترونية يتناول تاريخ الدولة في الماضي ، ويقدم العديد من الصور التراثية. قال الطالب محمد السوج من جامعة تكساس : إنّ المشروع يحمل عنوان (تاريخ قطر) وينفذه طلاب وطالبات جامعة تكساس قطر ، وهو عبارة عن تاريخ الدولة يتم عرضه وتقديمه إلكترونياً. ومن جانبها ، قالت الطالبة فيّ السليطي عضو فريق مشروع تاريخ قطر : هذا المشروع ولد منذ سنوات ، وفي كل عام يحرص الطلاب على تحديثه وتطويره ، وقد شاركنا في الاحتفالية لعرضه وترويجه . وأضافت أنّ الموقع يقدم تاريخ التعليم في قطر من 1950 وحتى 1970 بالمعلومات والصور المتوافرة ، وهناك قسم للروايات الشعبية جمعت من كبار السن ومن أفواه الرواة ومن الكتابات القديمة ، بالإضافة إلى مشاريع طلابية عديدة هي نتاج زملائي في السنوات الماضية ، وجميعها تدور حول تاريخ قطر. وأكدت أنّ الهدف من عرض المشروع لتقديمه للمجتمع ، وتعريفهم بأهم الأحداث الوطنية والتاريخية التي مرت بالدولة ، مضيفة ً أنّ الفريق يقوم بترويج هذا العمل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى أنّ المشروع يعرض باللغتين العربية والإنجليزية ، وهناك تفاعل كبير معه.

تقدم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتعاون مع مؤسسة الذاكرة والتراث، بعد غد الجمعة أوبريت كتارا التراثي وذلك على مسرح الدراما متضمنا ثلاثة عروض مسرحية تتناول جوانب مختلفة من تاريخ قطر. وتتضمن هذه الفعالية، عرض ثلاث مسرحيات موسيقية غنائية تتناول تاريخ قطر الاجتماعي والتراثي وما يحتويه من أحداث مهمة شكّلت صفحات مضيئة لعراقة أهل قطر ووثّقت ملاحمهم وانتصاراتهم وقيمهم الأصيلة، حيث سيكون الجمهور على موعد بعد غد الجمعة ويوم السبت المقبل، مع الأوبريت الأول والذي سيهتم بالغوص وهو عبارة عن بانوراما تلخص علاقة أهل قطر بالغوص وتستحضر معاناتهم وشجاعتهم وصبرهم. أما الموعد الثاني فسيكون يومي 12 و13 يناير المقبل، وذلك بأوبريت حزاية قطرية والتي تعتمد طريقة السرد التاريخي ليصور تطور الحياة في قطر، من خلال محاورة بين جدّ وحفيدته. في حين سيكون العرض المسرحي الثالث بتاريخ 2 و3 فبراير القادم ، وذلك بأوبريت بعنوان حكاية وطن، ويسلط الضوء على أهمية الارتباط والتكاتف الاجتماعي بين القطريين منذ القديم سواء من خلال محيط الأسرة أو الفريج أو عند السفر للغوص. تجدر الإشارة إلى أن كتارا تعمل من خلال فعالياتها المتنوعة على إحياء التراث القطري بكل ملامحه وتفاصيله لتعريف الجيل الناشئ به وزوارها من الثقافات الأخرى.

حفاظاً على تاريخ قطر التراثي وخاصة منطقة الخور والذخيرة التي تتميز بالمساجد والأبراج الأثرية، قامت بلدية الخور والذخيرة بعمل مجسم لمنارة تراثية ووضعها وسط المسطح الأخضر في مدخل مدينة الذخيرة، وذلك بهدف إحياء التراث القطري.

سعيد بن حمد الأسود يهوى جمع الصور التراثية القديمة لحكام قطر وكذلك بعض المناطق والقرى الأثرية في قطر، ودفعه هذا الشغف إلى توثيق ذلك في حساب رسمي على برنامج "انستجرام" باسم History_q6r "تاريخ قطر" الذي يحوي عددا كبيرا من الصور المتنوعة غير المكررة، لعدد من الشيوخ وحكام قطر والشخصيات البارزة، وكذلك مناطق وقرى وشوارع قديمة. الاسود يبذل قصارى جهده لتطوير وتحديث حسابه على الانستجرام بشكل يومي بإضافة كل ما هو جديد، واكتسب هذا الحساب ثقة المواطنين الذين يتابعونه باستمرار، بل ويقومون بتزويد صاحب الحساب بصور نادرة عن قطر والشيوخ والوجهاء. الشرق التقت به لمعرفة الوجه الآخر لصاحب حساب "تاريخ قطر" الأشهر على انستجرام.. البطاقة الشخصية سعيد بن حمد الأسود يبلغ من العمر 52 عاما حصل على شهادة الثانوية العامة منذ 3 سنوات عمل في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء متقاعد حاليا من هواياته التصوير وجمع الصور القديمة والنادرة، وكذلك القنص وتربية الصقور وتدريبها. كيف طرأت فكرة عمل الحساب؟ طرأت عليَ هذه الفكرة من خلال هوايتي المفضلة في حب التصوير وجمع الصور القديمة والاحتفاظ بعدد كبير منها لعدد من الحكام والشيوخ. ما الهدف من إنشاء حساب تاريخ قطر؟ أنشأت حسابا على موقع انستجرام وذلك لتوثيق كافة الصور النادرة وحتى يستفيد منها المواطنون والمتابعون، وتقديم المعلومة الصحيحة إلى جميع المتابعين والراغبين في الإطلاع على تاريخ قطر قبل وبعد النفط من خلال هذا الحساب. كم بلغ عدد المتابعين للحساب؟ بلغ عدد المتابعين لحساب تاريخ قطر عبر موقع الانستجرام أكثر من 71 ألف متابع من مختلف دول العالم ويزداد عدد المتابعين بشكل يومي. ما هي الفترة الزمنية التى يهتم بتوثيقها حساب تاريخ قطر؟ الكثير من المتابعين يدخلون الحساب لمشاهدة صور آبائهم وأجدادهم والاطلاع على حياتهم في السابق ومعرفة كيف كانوا يعيشون قبل النفط بحسب الصور المتوفرة على الحساب. كم يبلغ عدد الصور في الحساب؟ يبلغ عدد الصور التي تمت اضافتها في الحساب أكثر من 4 آلاف صورة غير مكررة، ولعدد من الشخصيات. أقدم صورة في الحساب تعود لأي عام؟ يحتوي الحساب على أكثر من 3 آلاف صورة قديمة لما بين الثلاثينيات والخمسينيات، وتعود أقدم صورة في الحساب إلى عام 1904. حدثنا عن صور الشخصيات في الحساب؟ أكثر الصور التي تم رفعها في الحساب لحكام قطر في السابق وكذلك تتحدث عن إنجازاتهم، بالإضافة إلى تسلسل حكام قطر، والصور الأخرى عن المناطق التراثية والقديمة في قطر مثل الوكرة والخور والدوحة. كيف يتم الحصول على الصور النادرة؟ أصبح آلاف المواطنين يتابعون هذا الحساب، مما يجعلهم يقومون بتزويدي بصور نادرة وبدوري أقوم برفعها على الحساب، وذلك بهدف توثيق الصور وايصال تاريخ قطر إلى المتابعين من خارج البلاد. هل يشمل الحساب صورا توثق حياة الآباء والأجداد في السابق؟ بعض الصور تتحدث عن حياة الآباء والأجداد كيف كانت، وتنقلاتهم فى المناطق المختلفة، وكذلك عن رحلات القنص. هل الحساب منوع بين حياة البر والبحر؟ حرصت في هذا الحساب على التنوع بالصور لتشمل البر والبحر وحياة من عاشوا في تلك الفترة وكيف عاشوها كما هو موثق بالصور. كيف تتم إدارة الحساب؟ أبذل جهدا كبيرا في إدارة الحساب الذي يحتاج لساعات بشكل يومي إما لرفع الصور، او الرد على استفسارات المتابعين. ماهي محتويات الحساب بالضبط في الجانب التاريخي؟ الحساب يحتوي على الكثير من المعلومات التي تدور حول تاريخ قطر، ومن خلاله يتم توصيل المعلومة الصحيحة بحسب الصور عن الحياة في الماضي، وكذلك التعريف بتاريخ قطر والعمل على إشهار هذا الحساب الذي يتضمن صورا نادرة عن تاريخ قطر وحكامها وأبرز الشخصيات. هل تجد تفاعلا من المتابعين فيما يخص الصور التي تعنيهم؟ نعم هناك تفاعل كبير من المتابعين الذين دائما ما يطلبون صورا لبعض الشخصيات المقربة لهم، ولكن هناك شروط لمنح الصور للآخرين منها ان تحمل الصور توقيع الحساب وألا تتم إزالة التوقيع. هل اشتريت صورا نادرة؟ ابحث عن الصور النادرة واشتريت الكثير منها بمبلغ يتجاوز 25 ألف ريال، وبلغ سعر بعض الصور نحو 3 آلاف ريال. هل تستغل الحساب لنشر الإعلانات التجارية؟ تقدمت لي عدة جهات للعمل على نشر الاعلانات التجارية ورفضت ذلك نظرا لارتباطه بتاريخ بلادي ورجالات وشيوخ قطر. هل سيشهد الحساب تطورا وأفكارا جديدة؟ بالفعل هناك عدة أفكار لتطوير الحساب، ولكن تحتاج إلى جهد مادي ومعنوي حيث ان مثل هذه الحسابات تحتاج إلى عمل متواصل ووقت طويل. كيف استطعت المحافظة على زيادة عدد المتابعين؟ ان الاهتمام بالحساب والرد على استفسارات المتابعين وتنزيل الصور النادرة باستمرار، يزيد من أعداد المتابعين، ولو أن المتابعين شعروا بجمود الحساب لقل عددهم. هل توجه انتقادات للحساب؟ نعم بالتأكيد هناك انتقادات ولكن قليلة جدا، وعادة ما تكون حول ذكر اسم احد الأشخاص بالصور الجماعية وعدم ذكر الباقين لعدم معرفة أسمائهم، وأرد على المنتقد لو لديك اسماء الأشخاص الآخرين زودني بها حتى يتم ذكرهم. حدثنا عن آلية نشر الصور عبر الحساب؟ لابد من المصداقية والتأكد من الصور وأسماء الأشخاص، وفي حال التشكك في الصور وكذلك أسماء الأشخاص، اعتذر عن نشر الصور التي تردني من خلال المتابعين. ما هي مرجعية الصور للتأكد من صحتها؟ أحرص على زيارة كبار السن باستمرار للاستفادة منهم، والحصول على المعلومة الصحية حول أسماء الأشخاص وكذلك تاريخ الصورة أيضا. هل ستتوسع في نشر الصور لتشمل تاريخ قطر؟ نعم هناك نية للتوسع في نشر الصور التي أقوم بتجميعها وتجهيزها الآن، وتتحدث هذه الصور التاريخية عن البناء في القصور وكذلك قصر المتحف القديم عند الإنشاء، وغيرها من الصور . هل لديك هوايات أخرى غير جمع الصور القديمة؟ أهوى القنص وتربية الصقور وتدريبها.

أصدر الباحث القطري محمد عبدالله صادق، كتاباً جديداً بعنوان "إطلالة على الماضي.. ملامح من تاريخ قطر" لتوثيق الملامح التاريخية والثقافية والاجتماعية للحقب التي مر بها المجتمع القطري. ويحتوي الكتاب، وهو من إصدارات "مجلة الريان" على مواضيع مهمة ومتعددة تغطي فترات تاريخية متلاحقة لدولة قطر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. كما يتحدث الكتاب عن العلاقات الخارجية والتجارية وعلاقتها مع العديد من دول الخليج العربي عموماً وعلاقة دولة قطر بالهند خصوصاً، والتي استمرت لعقود طويلة معتمدة على تجارة اللؤلؤ والخشب وكذلك البضائع الأساسية التي يحتاج إليها السوق القطري مثل أدوات السفن والبناء وبعض المواد الغذائية واللوازم البحرية والبضائع. وتناول الباحث في كتابه تطور التعليم وبداية ازدهار الحركة الثقافية في البلاد، حيث برزت مدينة "الزبارة" كمركز تجاري وثقافي وعلمي في الخليج العربي (1774-1776 م) الأمر الذي يدعمه وضع موقع الزبارة على قائمة التراث العالمي، وكذلك العثور على بعض المخطوطات ومنها مخطوط اكتشف مؤخراً عبارة عن مصحف من الحجم الكبير نسخه بخط اليد الشيخ أحمد بن راشد بن جمعة بن خميس المريخي رحمه الله، ويعود تاريخ النسخ إلى عام 1221 هجري. وذكر الباحث محمد عبدالله صادق أن الشعر النبطي تصدر الحركة الأدبية في القرن التاسع عشر الميلادي، لافتاً إلى أن مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله كان من أبرز الشعراء وتعد قصائده سجلاً لما واجهه أثناء إرساء أسس الدولة. وضم الكتاب أسماء عدد من الشعراء القطريين في القرن العشرين حيث برز الكثير من أبناء قطر في الأدب والشعر النبطي منهم الشاعر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني، والشاعر لحدان بن صباح الكبيسي، والشاعر سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى الشاعر سعيد البديد المناعي، والشاعر أحمد بن يوسف الجابر، وآخرين. وعرض الكتاب أيضاً تطور قطاع المكتبات منذ عقد الخمسينات حيث وجدت المكتبات العامة، وأنشئت في عام 1954 نواة مكتبة المعارف العامة وخصصت لها ميزانية 75 ألف روبية وتضم 15 ألف كتاب، وإنشاء عدد من المكتبات ودار الكتب القطرية والتي أدت جميعها دوراً في صناعة الحراك الثقافي في دولة قطر. وتناول الباحث ملامح من تراث المجتمع القطري وثقافته من خلال وثائق ومؤلفات وصور وخرائط ودوريات، بطريقة تتيح للقارئ سهولة الوصول إلى الأبواب الثابتة في الكتاب والتي جاءت بعناوين منفصلة في شبه فصول متفرقة. ورصد الباحث الواقع الاجتماعي في القرن الماضي فكتب عن "استقبال الشهر الفضيل في الماضي"، إلى جانب "عيد الفطر في الماضي" و"الحج في الماضي" وغيرها، إضافة إلى الحديث عن مواضيع مختلفة ترصد ملامح قطر في الماضي مثل المتاحف في قطر، والعملات وتاريخها، والفنون الشعبية، والحرف والصناعات الشعبية، وبعض العادات والتقاليد التي كانت سائدة ، كل ذك مدعوم بالصور والوثائق. كما عزز الباحث مواضيع الكتاب التي جاءت في 220 صفحة مجموعة من الصور القديمة من مدينة الدوحة ولبعض الشخصيات، التي تعطي صورة عامة لما كان سائداً قديماً. يشار إلى أن الباحث القطري محمد عبدالله صادق عمل في مجال ترميم الآثار في متاحف قطر وله اهتمام بمجال البحث والتنقيب عن الآثار.