رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1809

يحتضن 13 لوحة فنية للفنان فاتح المدرِّس..

وضحى العقيدي لـ"الشرق": معرض "اللون والامتدادية والحس" يعكس دور الفن في دراسة التاريخ

27 أكتوبر 2018 , 06:37ص
alsharq
سمية تيشة

المعرض يستكشف أبعاد العمل الفني ومضامينه الفلسفية

يقدم معرض "فاتح المدرِّس اللون والامتدادية والحس"، نظرة استعادية لنتاج الفنان السوري الراحل فاتح المدرِّس، والذي يطرح القيمة الكامنة لما هو غائب أو مخفي أو غير مرئي، عابر للثقافات ومنخرط في سياق السريالية العالمية التي تبلورت كتيار فكري دولي يتجاوز حدود عالمي الشرق والغرب.

 

ويقدم المعرض –الذي يأتي ضمن معارض "ركّز" بهدف تسليط الضوء على أعمال فناني مجموعة المتحف العربي للفن الحديث –مجموعة مختارة من لوحات الفنان بدءاً من أواخر خمسينيات وحتى تسعينيات القرن العشرين وتعكس ما كان متداولاً من أفكار وأشكال فنية تسعى لوضع يدها على جوهر الحقيقية.

 

◄ اللون والامتدادية

وفي هذا الإطار، أوضحت السيدة وضحى العقيدي، مساعدة قيم معرض "فاتح المدرِّس: اللون والامتدادية والحس" لـ"الشرق"، بأن المعرض يسبر أغوار أعمال الفنان المخضرم فاتح المدرس في إطار انخراطه بتياريّ السريالية والصوفية المختلفتين، ولكن المرتبطتين على أكثر من صعيد قائلة «يوظف أعمال المدرس توليفة تجمع الفكر التجريدي والمفاهيمي والفلسفي للوصول إلى تصوير غني على مستوى التاريخ الشخصي والاجتماعي السياسي، تجسيداً لمسيرة فنية مشحونة بالعواطف»، لافتة إلى أن يحتضن ثلاث عشرة لوحة فنية للفنان الراحل ويتناول موضوعات تتعلق باللون والامتدادية والحس.

وأشارت العقيدي إلى أن المعرض لا يعد معرضًا استعاديًا، بل تستكشف موضوعاته أعمال الفنان فاتح المدرِّس ضمن سياق ارتباطه بالسريالية والصوفية، موضحة أن المعرض يشمل أعمالاً تم اختيارها، باعتبارها ركائز لإطلاق حوار بخصوص الدور الذي تلعبه سوريا القديمة والحديثة، واستقصاء التحول من الريف إلى حياة المدن الصناعية، وسبر أغوار الصراع الإقليمي خلال عقد الستينيات المضطرب.

◄  الفن الحديث

هذا ويعد فاتح المدرِّس واحداً من رواد حركات الفن الحديث في سوريا، وأعماله متجذرة بعمق في المنطقة، فهو لا يستلهمها فقط من محيطه، بل من التجارب الشخصية التي شكلت حياته أيضًا، وقد اشتهر المدرِّس بلغته التعبيرية الشخصية والشعور الإنساني والوعي بالفواجع، كما قام بعمل لوحات تتناول مواضيع القرابة والحرمان الاجتماعي والحداثة والمجتمع الريفي والتضحيات الأسطورية، في حين كان يرسم في كثير من الأحيان وجوه الأطفال البسيطة وحتى الوجوه المشوهة لإظهار مأساتهم، ومن أعماله الأخرى لوحات رمزية للأرض التي ملأها برموز التقاليد القديمة التي دمجها مع الطابع الشخصي والذاتي.

مساحة إعلانية