رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3987

كالشلل الرباعي والجلطات الدماغية والمرضى النفسيين..

عائشة الخيارين لـ"الشرق": "معيذر للتأهيل" يحتضن 75 حالة إصابات حادة

27 أكتوبر 2018 , 07:17ص
alsharq
مجمع معيذر للرعاية والتأهيل يضم 12 فيلا
هديل صابر

مجمع معيذر يستقبل حالات الرجال من كافة المستشفيات التابعة لـ"حمد الطبية"

خطة علاجية لكل مريض ضمن معايير دولية والهدف الخروج والاندماج في المجتمع

المجمع يشتمل على 12 فيلا و130 ممرضاً يشرفون على الحالات

تأهيل مصاب بالشلل الرباعي للسير بأجهزة مساعدة               

كشفت السيدة عائشة الخيارين - مدير التمريض والتأهيل بمجمع معيذر للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية - النقاب عن 75 حالة يقوم برعايتها وتأهيلها المجمع، لافتة إلى أنَّ الحالات التي يستقبلها المجمع، هي حالات محولة من المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، كحالات المرضى النفسيين ذوي الحالات المستقرة، مرضى الجلطات الدماغية، حالات الشلل الرباعي أو النصفي، حالات التخلف العقلي، والحالات التي تتطلب تأهيلا طويل المدى إلى حد ما، وفي الأسبوع يتلقى المجمع من 3-4 تحويلات أسبوعيا من المستشفيات الآنفة الذكر.

80 حالة

وأوضحت الخيارين في تصريحات لـ «الشرق» قائلة «إنَّ المجمع قد يستوعب إلى 80 حالة، من الرجال فقط من عمر 18سنة-60 سنة، موزعين على 12 فيلا، ويتم توزيع الحالات بناء على تصنيف الفريق الطبي المتعدد التخصصات الذي يقوم على تقييم الحالات قبل انتقالها إلى المجمع، وفي كل فيلا من 5-7 مرضى، يشرف عليهم على مدار اليوم 130 ممرضا».

وحول الدور الذي يقدمه المجمع للمرضى، أشارت الخيارين إلى أنَّ المجمع تم افتتاحه في العام 2011، بغرض تأهيل ودمج حالات الإصابات والجلطات والشلل الرباعي أو النصفي، حيث يتابع الحالات فريق متخصص من اختصاصيي العلاج الطبيعي، العلاج الوظائفي، العلاج الفيزيائي، واختصاصيي التغذية، فكل هؤلاء مجتمعين يقومون بدور متكامل لإعادة المريض إلى ما كان عليه، أو إلى تأهيل يجعله أن يمارس حياته كيفما كان، فنحن نقدم رعاية حانية للمرضى في بيئة آمنة تتطابق مع المواصفات والمعايير العالمية، في إطار الخطط والرؤية للمجمع، وإعادته إلى بيئته الطبيعية.

خطة علاجية

وفيما يتعلق بالمدة التي تستغرقها كل حالة في المجمع، أوضحت الخيارين قائلة «إنَّ لكل حالة من الحالات خطة علاجية يتم وضعها من قبل الفريق الطبي متعدد التخصصات، حيث كل حالة تتطلب خطة علاجية قائمة بذاتها، يُشرك فيها ذوو المريض والمريض نفسه، وقبل الخطة العلاجية يتم تقييم الحالة ودراستها لصياغة خطة علاجية تتناسب وظروف حالته الصحية، ومدى استعداد المريض لتلقي العلاج التأهيلي، فمنهم من يحتاج تأهيلا 3 أشهر أو 6 أشهر، كما أنَّ هناك حالات تدخل المجمع وهي تعاني من حالات اكتئاب بسبب وضعها الراهن، لذا نضع في الاعتبار مثل هذا الأمر، ويعمل الفريق جاهدا لمنح المريض الثقة الكاملة بالنفس، حتى يستعد للعلاج، وبالتالي يحقق نتائج إيجابية تعود على المريض وعلى الفريق الطبي بالنفع، وتقلص فترة إقامته بالمجمع».

وأكدت الخيارين أنَّ من أصعب التحديات التي تواجه الفريق الطبي في المجمع، هي مدى استجابة الحالات للعلاج، وبالتالي تأهيلها لمواجهة المجتمع، حيث الحالات التي تدخل المجمع لابد أن تغادره وهي قادرة على مواصلة حياتها بحالة أشبه إلى حد كبير بحالتها قبل الإصابة، لينتقل من رعاية المجمع إلى المنزل، دون أن تنقطع متابعة المجمع لحالته.

تخفيف الضغط

وحول ما إذا كان هناك فارق بين الخدمات التي يقدمها مستشفى الرميلة، ومجمع معيذر، أوضحت الخيارين قائلة «إنَّ مؤسسة حمد الطبية تؤمن بالتخصص في نوعية العلاج المقدم لكل فئة من الفئات، لذا جاء مجمع معيذر للرعاية والتأهيل بغرض استقبال المرضى الذين لا يحتاجون لرعاية طبية، وغير مؤهلين لمغادرة المنزل، فيتم تحويل الحالات للمجمع بغرض تأهيلها، ودمجها في بيئة أشبه بالبيئة المنزلية مع عدم إغفال الجانب النفسي للمرضى، وبهدف تخفيف الضغط على مستشفى الرميلة».

قصة نجاح

وحول التقدم والقفزات النوعية التي حققها المجمع من وجهة نظر القائمين عليه، أشارت الخيارين في هذا الصدد إلى أنَّ المجمع يقدم خدمات نوعية تضاهي الخدمات المقدمة للمرضى في مجمعات تأهيلية مثيلة في الدول المتقدمة، معربة عن فخرها بما حققه المجمع من انجاز حيال إحدى الحالات لشاب ثلاثيني أصيب بنخاعه الشوكي، فأجلسه الفراش، في مستشفى الرميلة، فتم نقله إلى مجمع معيذر لتلقي العلاج والتأهيل، وعلاوة على وضعه العام، أصيب بنوع من أنواع الاكتئاب بسبب وضعه الصحي، إلا أنَّ مع تقييم حالته من قبل الفريق المتعدد التخصصات، تمت جدولة خطة علاجية متكاملة لم يغفل فيها الجانب النفسي، وبالفعل مع الحديث معه، والتأكيد على دوره في الاستجابة للعلاج، والتحسن، بات أكثر تعاونا، واستجابة للعلاج، وبدأ يتحسن شيئا فشيئا، فبعد أن كان على الفراش غير قادر أن يقوم بأبسط احتياجاته اليومية، بات يقف، ويمشي عددا من الخطوات بالمعينات، وأصبح قادرا على التجاوب مع الأجهزة المساعدة بعد أن كان مريضا لا يستطيع مغادرة السرير.

مساحة إعلانية