رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

229

طهران تصر على دعم الأسد رغم زيادة قتلاها بسوريا

27 أكتوبر 2015 , 02:30م
alsharq
طهران - وكالات

يؤشر قتل عدد كبير من الإيرانيين منذ مطلع أكتوبر الجاري في سوريا، إلى الالتزام المتنامي للجمهورية الإسلامية بهدف دعم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد بالتعاون مع روسيا.

تساؤلات رواد الإنترنت

وبدأ هذا الضلوع المتعاظم يثير جدلا بين رواد الإنترنت الإيرانيين، ولم يتردد بعضهم في طرح تساؤلات حول هذه الإستراتيجية. ومنذ التاسع من أكتوبر، أعلنت طهران مقتل 15 إيرانيا في سوريا بينهم 10 من عناصر الحرس الثوري.

وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2011، تاريخ بدء النزاع السوري الذي خلف حتى الآن نحو 250 ألف قتيل، التي تعلن إيران فيها رسميا عن هذا العدد من القتلى في فترة قصيرة جدا.

وبين هؤلاء أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين همداني، الذي شارك في الحرب الإيرانية العراقية بين 1980 و1988 وقتل بيد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في منطقة حلب، إضافة إلى ضابطين برتبة عقيد.

الجنرال حسين همداني

وبعد مقتله في الـ8 من أكتوبر، رفعت صور كبيرة لهمداني على طول طرق في طهران وداخل حدائق تكريما له. وقالت السلطات الإيرانية إن الضحايا الآخرين هم "متطوعون" يتولون حماية الأضرحة المقدسة في سوريا.

ورسميا، لا ترسل إيران جنودا إلى سوريا، بل فقط "مستشارين"، هم أعضاء في الحرس الثوري. وتحت قيادتهم، يقاتل عناصر حزب الله اللبناني، إضافة إلى "متطوعين" إيرانيين وعراقيين وأفغان.

وقال المسؤول الثاني في الحرس الثوري، الجنرال حسين سلمي، مساء أمس الإثنين، للتلفزيون العام الإيراني، إن "الجيش السوري بدأ يعيد تنظيم صفوفه منذ أشهر عدة وقد طلب منا مساعدة إضافية على صعيد المشورة. من هنا، قمنا بزيادة عدد مستشارينا العسكريين".

وأقر سلمي، بأن "هذا الأمر أدى إلى ارتفاع عدد قتلانا في سوريا، علما بأنه ليس كبيرا، بل يفوق ما سجل في الماضي". مؤكدا أن المستشارين الإيرانيين "لا يمكنهم البقاء في غرف مقفلة، ينبغي أن يكونوا على الأرض".

وتابع المسؤول بالحرس الثوري، "على المستوى التكتيكي، نقدم نصائح إلى القادة العملانيين في الجيش السوري، وعلى الصعيد التقني نساعد هذا الجيش في تأمين المعدات وصيانتها".

خيار إستراتيجي

ولم تدل طهران أبدا بإحصاءات عن عدد الإيرانيين الموجودين في سوريا، لكن مسؤولا أمريكيا أكد، في منتصف أكتوبر، أن ما يناهز 2000 إيراني أو مقاتل تدعمهم طهران يشاركون قرب حلب في هجوم على فصائل المعارضة.

ويتم تنسيق هذا الهجوم مع نظام الأسد وروسيا التي تشن منذ نهاية سبتمبر الماضي، غارات جوية كثيفة على ما تسميه "المجموعات الإرهابية"، وبينها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقال المحلل السياسي الإيراني القريب من السلطة، أمير محبيان، إن "الروس يقصفون من الجو ولكن لابد من هجمات برية". ولم يستبعد من هذا المنطلق إرسال قوات إيرانية برية، "لا خيار لدينا ونحن جاهزون لذلك"، واصفا هذا الأمر بأنه "خيار إستراتيجي"، لشل القدرات القتالية لتنظيم "داعش" وتجنب حرب شاملة.

وفي ظاهرة لافتة في إيران، بدأ مقتل المقاتلين الإيرانيين يثير جدلا على المواقع الإلكترونية وبينها موقعا وكالة "فارس" للأنباء القريبة من المحافظين والتلفزيون الرسمي الإيراني.

وكتب أحد رواد الإنترنت، "علينا ألا نخسر قادتنا بهذه السهولة"، متحدثا عن "خطأ". ورد عليه آخر "صديقي، ليس للإسلام حدود، علينا ان نساعد المظلوم الذي يحتاج إلى مساعدة أينما كان".

وأبدى العديد من هؤلاء الرواد استعدادهم لـ"التطوع" لمقاتلة التنظيمات الجهادية المسلحة "بمجرد إشارة" من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

لكن أحدهم ويدعى حسن هادي، طلب منهم التريث، فقد سبق له الذهاب إلى سوريا "لفترة معينة"، ولاحظ أن القتال هناك مسألة "معقدة" تتطلب قدرات محددة.

واعتبر أنه ينبغي معرفة "ثقافة" البلاد، "اللغة العربية مع اللهجة السورية، فضلا عن معرفة جيدة بالمناطق وأحياء مختلف المدن"، إضافة إلى "المبادئ الأساسية لحرب الشوارع في مدن سوريا الرهيبة".

مساحة إعلانية