رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

498

نظمتها وزارة الثقافة تزامناً مع المؤتمر

ندوة تناقش تأثير الحضارة الإسلامية على الإنسانية

27 سبتمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
مريم الحمادي تتوسط د. عائشة المناعي ود. نزار شقرون
الدوحة - الشرق

شهد المؤتمر، تنظيم وزارة الثقافة، ندوة فكرية بعنوان «تأثير الحضارة الإسلامية على الإنسانية»، شارك فيها كل من سعادة الدكتورة عائشة بنت يوسف المناعي مديرة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بجامعة حمد بن خليفة، والكاتب والأكاديمي التونسي الدكتور نزار شقرون، وأدارتها السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة.

وشددت السيدة مريم الحمادي، خلال تقديمها الندوة، على ضرورة استكشاف المعوقات التي عطلت الثقافة الإسلامية عن المساهمة الفاعلة في حركة النهضة الإنسانية.لافتة إلى أن الندوة تسعى إلى تقديم مقاربة فكرية عميقة للأسباب الكامنة وراء الريادة الحضارية التي حققتها الثقافة الإسلامية في الماضي.

وبدورها، تناولت سعادة الدكتورة عائشة المناعي جهود مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بجامعة حمد بن خليفة، في التعريف بالإسهامات الحضارية لعلماء المسلمين. وعرجت على إسهامات الحضارة الإسلامية في الفكر والعلوم الإنسانية، مؤكدة أن الإسلام دعا إلى الأخذ بأسباب العلم في إطار الأخلاق والقيم. وقالت: إن كثيرا من النماذج الإسلامية كان لها إسهام وإبداعات حضارية على الحضارة الإنسانية، وان الحضارة الإسلامية، نظرت للإنسان على أنه يرجع إلى أصل واحد، وهذا منطوق الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي ذكرت هذا المبدأ.ووصفت الحضارة الإسلامية بأنها إنسانية في ثقافتها وتقوم على العدالة والحرية التي لا تصطدم بالحق أو بالمصلحة العامة، وأنها نجحت في الإشراق في مختلف الأماكن على اختلاف البيئات انطلاقا من مبدأ التوحيد، حيث اكتسحت العالم من شرقه إلى غربه في غضون 80 عامًا، كونها ترتكز على المساواة بين البشر جميعا وبين المخاطبين بالشريعة الإسلامية، فلا فرق بين الناس إلا بالتقوى.

ومن جانبه، قدم د. نزار شقرون، مداخلته تحت عنوان «محركات التجديد في التاريخ الثقافي الإسلامي.. سردية الخزانة والمفتاح»، انطلق فيها من طرح لساؤل عن أسباب التفكير في التجديد؟ وهل السير في اتجاهه يعني بالضرورة إقرارا بوجود أزمة في خطابنا الثقافي وقبله في فكرنا وممارستنا؟. وقال: إن تاريخنا الثقافي العربي الإسلامي شهد أزمات كثيرة، ولا يزال حتى الآن يعتصر فيها بأشكال مختلفة، كما أن سؤال «التجديد» رافق ذلك التاريخ ليسطر منعطفاته ومفاصله التي تحتاج إلى مزيد من التدبر والاستقراء والدراسة بالتحليل والتفكيك، مؤكدا أن ما يهمنا في العودة إلى التاريخ هو الوقوف عند تلك المحركات التي شكلت بنية العقل على مدى قرون، وأكسبت ثقافتنا العربية الإسلامية القدرة على التجدد.

وعرج على جهود الحضارة الإسلامية وإسهاماتها عبر مختلف العصور الإسلامية في مجالات العلوم والفنون والآداب، حيث كانت الخزانة في العالم الإسلامي هي مستودع العلوم، وكان الحرص على «الخزانة» نوعا من إعلاء مكانة «الكتاب» في حضارتنا، ولم تكن «الخزانة» لدى المسلمين مجرد مستودع يحفظ تراث معارف الأمم الأخرى فحسب، وأن الفضل الكبير للخزانة الإسلامية أنها اتسعت لوظائف لم تعرفها خزائن الأمم السابقة.

مساحة إعلانية