رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1562

الفنون الشعبية تراث يتجدد بسوق واقف

27 سبتمبر 2015 , 06:26م
alsharq
بوابة الشرق - محمود سليمان

نجحت الفرق الشعبية التابعة لصوت الريان من استقطاب أعداد كبيرة من جمهور مهرجان عيد الأضحى بسوق واقف، وذلك من خلال فقراتها اليومية التي أدتها الفرقتان الرجالية والنسائية في عروضها الثابتة والجوالة بالشارع الرئيسي لسوق واقف.

وتمكنت الفرقة الرجالية من أداء مجموعة من الفنون الشعبية من خلال فرقتي بوصبار وناصر البرناوي، حيث قدمت فرقة " بوصبار " " العديد من ألوان الفنون والأصوات مثل (العاشوري - الفريسي - العرضة - فنون البحر - السامري)، ونجحت فرقة " ناصر البرناوي " في تقديم فنون الطنبورة والليوة، إلى جانب مجموعة من الفنون الأخرى، وكشفت الفرقة الرجالية عن مدى حاجة القطريين والخليجيين وجمع من الجنسيات العربية المقيمة إلى تذوق الفنون الشعبية التي يبدو أن الجمهور كان في حالة من التعطش لهذه الألوان، بعد أن سجل الجمهور حضورا مميزا أمام الفرق الرجالية قبل وحرصوا على اتخاذ أماكن مميزة لهم قبل انطلاق العروض، ليتثنى لهم متابعة فنونهم المميزة.
ومن جانبها أبدعت الفرقة النسائية، بقسميها فرقة " فاطمة شداد وفرقة إبتسام " في تقديم العديد من ألوان الفنون النسائية التي ظلت غائبة عن الساحة الفنية القطرية لسنوات طويلة وبقيت ممارستها في إطار ضيق، إلى أن تمكنت الفرقة النسائية للفنون الشعبية من إحياء العديد من ألوان الفنون النسائية والتي لاقت الكثير من رضا واستحسان الجمهور، بعد أن قدمتا ألوانا مختلفة من الفنون وكان من بينها فنا " الدزة والمراداه،
النسائيتان أيضاً مجموعة من الفنون حسب تخصص كل منهما، حيث تقدم فرقة "فاطمة شداد " مجموعة الفنون الشعبية النسائية التي اشتهرت بها، فيما تقدم فرقة "ابتسام" فنى "الدزة والمراداة، وهما من أشهر العروض الفنية النسائية التي ارتبطت بمناسبات اجتماعية مثل الزواج، وقدمتهما الفرقة في عروض جوالة طافت بها شوارع السوق في تنظيم رائع وأداء بديع عكس مدى الاحترافية التي وصلت إليها الفرقة النسائية وعكس أيضاً أهمية وجود شكل مؤسسي يضمن حدا معينا من البروفات لتقديم أعمال بجودة عالية وهو ما بدا وضحا في أداء الفرقتين الرجالية والنسائية، وقد جاءت عروضهما من بين أهم الفعاليات استقطابا للجمهور خلال مهرجان عيد الأضحى، والمهرجانات السابقة، حيث سجلا حضورا مميزا في المهرجانات والمناسبات الدورية وخلال السمرات الأسبوعية.
"الشرق" سعت لاستطلاع آراء عدد من الحضور من متابعي الفرق الشعبية، وقد تباينت أسباب الجمهور حول متابعتهم للفرق الشعبية حيث أكد البعض منهم على أن الفرق الشعبية تعد حالة تراثية، تستحضر فنون الماضي وتعمل على إحيائها وإبقائها حاضرة في الذهن أمام الناشئة، فضلا عن وجود ضرورة ملحة لأن يكون التراث بمكوناته المختلفة جزءا من الثقافة العامة للمواطن القطري.
بينما رأى البعض الآخر أن الطرب الشعبي بالنسبة لهم يمثل حالة من الأصاله التي تمس شغاف القلوب وهي تستحضر ممارسات الآباء والأجداد، وأن الفنون الشعبية هي الأصل الذي انطلقت منه الإبداعات الفنية، الحالية، كما أن وجود الفرق الشعبية بهذا التنزع وهذا المستوى العالي من الاحترافية يتوازى إلى حد كبير مع المكانة السياحية والتراثية لسوق واقف هذا المعلم الذي أصبح حاضنة هامة للتراث والسياحة والترفيه والفنون أيضا.
وعزا البعض ارتباط الكثير من الجماهير بالفرق الشعبية في سوق واقف إلى الممارسات الأسبوعية التي تقدمها الفرق في إطار السمرات الأسبوعية، الأمر الذي خلق حالة من التواصل مع الفنون الشعبية وأسس لانتشارها بشكل جيد على الساحة القطرية من خلال سوق واقف.

مساحة إعلانية