رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3059

وزير إسرائيلي : نرفض بيع "برغي" واحد من طائرات F-35 للإمارات

27 أغسطس 2020 , 07:56م
alsharq
إسرائيل تعارض بيع طائرات إف 35 للإمارات حتى بعد التطبيع
الدوحة – الشرق:

حسم مسؤول اسرائيلي الجدل المثار حول رغبة الإمارات بشراء طائرات إف-35 الأمريكية مستبعداً حصول أبوظبي على هذه الطائرة المتطورة بغض النظر عن اتفاقية التطبيع التي أبرمتها بلاده مع الامارات مؤخراً .

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل"  عن وزير شؤون المستوطنات الإسرائيلي تساحي هنغبي حليف نتينياهو قوله: "إننا نعارض حتى بيع برغي واحد من طائرات الشبح المقاتلة إلى أي بلد في الشرق الأوسط، سواء كان لدينا سلام معها أم لا. هذا هو موقفنا، وقد تم عرضه في الماضي وتوضيحه في الأسابيع الأخيرة.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت أن الولايات المتحدة تعتزم بيع الجيل الخامس من طائرات الشبح F-35 إلى الإمارات في إطار اتفاق التطبيع الذي أعلِن عنه مؤخرا بين تل أبيب وأبو ظبي، وسارع نتنياهو إلى نفي التقرير واصفا إياه بأخبار كاذبة.

وفي إشارة أخرى إلى أن بيع طائرات F-35 – على الأقل للإماراتيين – مرتبط باتفاق التطبيع، قال مسؤولون إماراتيون ليلة الإثنين لموقع “واللا” الإخباري إنه تم إلغاء صورة مشتركة بين مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين وأمريكيين في ضوء تصريحات نتنياهو ضد الصفقة.

ولفت هنغبي إلى أن الإماراتيين " يطالبون بالحصول على F-35 منذ ست سنوات، وربما كما يعتقد البعض أن اتفاق التطبيع هذا سيجعل بيع هذه الطائرات أكثر سهولة إذا كان الآن بإمكانهم القول أن هناك سلام بين إسرائيل والإمارات".

وأكد هنغبي، الذي شغل سابقا منصب وزير التعاون الإقليمي، الذي يشرف على علاقات إسرائيل مع دول أخرى في الشرق الأوسط، أن بيع مقاتلات F-35 لم يكن رسميا جزءا من اتفاق التطبيع مع الإمارات ، لكنه أقر بوجود صلة بين الاثنين، لافتا إلى أن قضية F-35 هذه لم تطرح كما هي فيما يتعلق بالاتفاق بيننا وبين الإمارات".

 

** هنغبي قال إن إسرائيل تعارض بيع إف 35 لأي بلد في الشرق الأوسط سواء كان لدينا سلام معها أم لا

 وعلى الرغم من أن هنغبي ومسؤولين إسرائيليين آخرين أشاروا  إلى أن حصول الإمارات على طائرة F-35 – واحدة من أكثر الطائرات العملياتية تقدما في العالم – أمرا مبالغا به، ذكرت تقارير أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يضغط من أجل قيام إسرائيل ببيع أسلحتها المتطورة إلى أبو ظبي منذ سنوات، على الرغم من معارضة وزارة الدفاع، التي تخشى من وصول التكنولوجيا العسكرية إلى دول أخرى.

وفي إشارة لاغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح  أشار تقرير ليديعوت أحرونوت ، الثلاثاء، إلى أنه "في محاولة لتحسين العلاقات مع الإمارات في أعقاب عملية اغتيال غير متقنة تسببت بالحرج لإسرائيل في دبي في عام 2010، يحث الموساد بموافقة نتنياهو على بيع أسلحة للإمارات، بما في ذلك ذخيرة سرية وعالية الدقة، بالإضافة إلى أدوات تكنولوجية قوية مثل برنامج "بيغاسوس" لاختراق الهواتف الذكية، الذي طورته شركة الاستخبارات الإلكترونية"مجموعة NSO".

وقال هنغبي، الذي تحدث مع إذاعة 103FM صباح اول أمس الثلاثاء ، إن معارضة إسرائيل لقيام الولايات المتحدة ببيع طائرات F-35 للإمارات لم تتغير في ضوء اتفاق التطبيع، وأضاف أنه يعتقد أنه حتى لو مضت صفقة بيع F-35 قدما على الرغم من المعارضة الإسرائيلية الرسمية، فإن الولايات المتحدة ستجد طريقة لتعويض إسرائيل عسكريا.

وقال: "حتى لو كان هناك احتمال ألا يقبلوا بموقفنا، فهم سيجدون طريقة لتعزيز مزايانا، كما فعلوا في الماضي"مشيرا إلى إن "الأميركيين غير ملزمين بقبول موقفنا. لم يقبلوا به عندما قرروا بيع المقاتلات الشبح للأتراك، الذي لا يُعتبرون دولة معادية، ولكننا ندرك أنه قد يكون لدينا نوع من الصراع معهم".

مضيفاً أن واشنطن ملزمة قانونا بالحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل في الشرق الأوسط – المعروف رسميا باسم “التفوق العسكري النوعي” (QME) – على الرغم من أن هذا لم يمنع دائما واشنطن من الموافقة على مبيعات أسلحة متقدمة إلى دول في المنطقة. ولا تملك إسرائيل حق النقض على مبيعات الأسلحة الأمريكية، بل تتخذ الولايات المتحدة قرارها بناء على تقييمات البنتاغون للقوة العسكرية الإسرائيلية وكيف يمكن أن تؤثر هذه الصفقات عليها.

مساحة إعلانية