رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1254

الوفاق تدمر حظيرة طائرات تابعة لحفتر

27 يوليو 2019 , 07:00ص
alsharq
طائرة إماراتية مسيرة أسقطتها دفاعات حكومة الوفاق - الجزيرة
الدوحة - الشرق

شنت قوات حكومة الوفاق الليبية أمس هجوما على قاعدة الجفرة العسكرية (وسط ليبيا)؛ مما أسفر عن تدمير حظيرة طائرات مسيرة وطائرة شحن ومنظومة للدفاع الجوي، وأوضح آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق -في بيان- أن طائرة حربية تابعة للغرفة قامت بقصف قاعدة الجفرة الجوية، التي تستخدمها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مقرا لغرفة العمليات في هجومها على العاصمة طرابلس.

وأضاف البيان -الذي نشرته الصفحة الرسمية لعملية بركان الغضب- أن القصف أسفر عن تدمير حظيرة الطائرات المسيرة، وطائرة شحن من طراز يوشن 76 تستخدم لنقل الذخائر، ومنظومات الدفاع الجوي. وأفاد شهود عيان بأن الانفجارات الناجمة عن القصف استمرت لساعات في قاعدة الجفرة، البعيدة عن مركز المعارك حول طرابلس بنحو 600 كيلومتر باتجاه الجنوب الشرقي. وقالت قوات الوفاق إن الهجوم جاء ردا على خطاب اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي توعد فيه قوات الوفاق بالانتقام لمنعه من دخول مدينة طرابلس. وذكر مصدر عسكري من قوات الوفاق أن قواتهم قصفت في هجوم آخر طائرات مسيرة تابعة لقوات حفتر في نادي الطيران بمنطقة ودان. وذلك بحسب "الجزيرة نت".

وكانت قاعدة الجفرة تعد مركزا للطائرات المسيرة من طراز "وينج لونج" صينية الصنع، التي قامت الإمارات بتوفيرها لميليشيات حفتر، حسب مصادر ليبية وفي الفترة الأخيرة شنت تلك الطائرات المسيرة هجمات على مناطق سكنية في العاصمة طرابلس، انطلاقا من قاعدة "الجفرة" وبعد مرور قرابة 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، في 4 أبريل الماضي، لم تتمكن قوات حفتر من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس، فيما تعددت إخفاقاتها في الفترة الأخيرة. وشملت أبرز إخفاقات جيش حفتر خسارة الجناح الغربي للمعركة الممتد من قاعدة الوطية الجوية إلى مدينتي صرمان، وفقدان قلب الجيش في مدينة غريان، التي كانت تضم غرفة قيادة عمليات طرابلس وبعد سيطرة قوات الوفاق على غرفة عمليات قوات حفتر في مدينة غريان، نقل حفتر مقر تلك الغرفة إلى قاعدة الجفرة الجوية.

وأسفر هجوم قوات حفتر على طرابلس منذ بدايته وحتى 5 يوليو الجاري عن سقوط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5 آلاف و500 جريح، وفق منظمة الصحة العالمية.

في غضون ذلك، شكل البرلمان الفرنسي لجنة تحقيق برلمانية من 30 عضوا لتوضح طبيعة عمل فرنسا والتحقق من التزاماتها الدولية تجاه ليبيا. وبحسب قرار البرلمان فإن مهمة هذه اللجنة هي دراسة الدور الفرنسي أثناء وقبل هجوم حفتر على العاصمة في 4 أبريل الماضي.

خطوة البرلمان الفرنسي جاءت بعد أن ألمحوا إلى وجود شكوك حول حقيقة نوايا وعمل حكومتهم في ليبيا، حيث يشتبه العديد من المراقبين في اتخاذ فرنسا إجراءات سرية لصالح حفتر، مما يمثل تناقضا مع التصريحات التي أدلى بها ممثلونا علنا رغم رفض باريس علنا استخدام العنف في ليبيا، وخاصة بعد هجوم حفتر على طرابلس في الرابع من أبريل الماضي.

بيان النواب الفرنسيين تحدث عن أدلة واضحة تثبت ضلوع بلادهم في الحرب إلى جانب حفتر، حيث تم اعتراض قافلة فرنسية محملة بالأسلحة على حدود تونس مع ليبيا في 14 أبريل أي بعد 10 أيام فقط من بدء العدوان على طرابلس. وأكد النواب أن هذه القافلة المحملة بمئات القنابل اليدوية وقاذفات ومنصات الصواريخ قادمة من السفارة الفرنسية لدى طرابلس، التي من المفترض أن تكون مقرا دبلوماسيا ولم يغب عن النواب حادثة العثور على صواريخ جافلين أمريكية الصنع من قبل قوات الوفاق بعد سيطرتها على غريان مطلع يوليو، وتساءلوا عن كيفية وصول هذه الأسلحة إلى أيدي مسلحي حفتر. وذلك بحسب موقع "ليبيا الحرة".

مساحة إعلانية