رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

233

العراق يواجه تزايد احتمالات التقسيم

27 يوليو 2014 , 04:52م
alsharq
بغداد – بوابة الشرق - وكالات

عاش سلمان خالد مراحل التفكك الطائفي في العراق وأصبح الآن يرى أن بقاء العراق نفسه عرضة للخطرفي ضوء التقسيم الفعلي للبلاد إلى مناطق شيعية وسنية وكردية.

ويقول خالد الطالب ابن الثالثة والعشرين "الوضع متوتر فعلا ومنالمحتمل أن يزداد سوءا".

وعندما أطلق مسلحون شيعة النار على والد خالد فقتلوه في ذروة الصراع قبل 7 أعوام لجأت الأسرة إلى حي سني في العاصمة.

وجاء فرار الأسرة مع فرض العنف نوعا من الفصل بين الطوائف التيكانت تختلط في المدينة من قبل.

وتعيش الأسرة الآن في حي الأعظمية قرب المسجد الذي دفن به الإمام أبو حنيفة أحد أئمة السنة الكبار.

ويقول خالد في شارعه غير الممهد إنه مازال يشعر بعدم الأمان في الأعظمية، لكنه نادرا ما يتجول في بقية أنحاء بغداد التي تنتشر فيها الحواجز الأسمنتية ونقاط التفتيش الأمني لتذكر بمصير العراق المتشرذم.

وتحاول الحكومة تغيير هذا الوضع الذي أصبحت البلاد مقسمة فيه إلى 3 أقسام، لكن اعتمادها على ميليشيات شيعية ومتطوعين، لا على الجيش الوطني عمق الارتياب الطائفي دون أن يدفع المتشددين للتراجع.

وقال عراقي ينتمي للطائفة السنية، ويعيش في حي شيعي معزولا عن بقية المدينة تفصله عنها نقطة تفتيش لا يسمح لغير المقيمين بالمرور من خلالها، إن الحياة هناك أصبحت لا تطاق لمن لا ينتمون للطائفة الشيعية التي تمثل الأغلبية.

وقال الرجل الذي يبلغ من العمر 37 عاما ويعمل كهربائيا وطلب عدم الكشف عن اسمه حفاظا على سلامته "السنة كلهم يريدون الانفصال الآن، والحقائق على الأرض تقول لكم أن هذه ستكون النتيجة النهائية، فعلى الجانبين الآن لديك متطرفون لا يريدون مسايرتك".

مقسم فعليا

السياسي الكردي، هوشيار زيباري، الذي مازال يؤيد بشدة وحدة العراق الواقع الجغرافي الجديد، قال: "البلد مقسم فعليا إلى 3 دول هي الدولة الكردية والدولة السوداء، وبغداد".

وركزت الصفوة السياسية في العراق والقوى العالمية على تشكيل حكومة جديدة باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد، لكن هذه الخطوة قد تتحقق بعد فوات الأوان.

وقال علي علاوي، الذي كان وزيرا في حكومتين بعد اجتياح العراقعام 2003: "ربما تكون أخطر أزمة واجهها العراق منذ إنشائه كدولة، فهي أول مرة تدور فيها الشكوك حول وحدة أراضي الدولة".

ويضرب التراث العراقي بجذوره في التاريخ إذ يعود للحضارةالقديمة التي قامت على ضفاف نهري دجلة والفرات لكن دولة العراق الحديثة نتجت عن دمج أقاليم البصرة وبغداد والموصل في أعقاب تفكك الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى.

وقال علاوي إنه لا يوجد ما يوحد العرب من السنة والشيعة، بينما تبدو فكرة الشعب العراقي خيالية بدرجة أكبر لأغلب الأكراد الذين تعرضوا للاضطهاد في عهد صدام حسين.

وقال منصور البرزاني، رئيس مجلس الأمن الوطني في إقليم كردستان"العراق دولة فاشلة، دولة مختلقة، لم تكن قط دولة باختيار الشعب أو مقومات هذا البلد، فقد اضطر الناس للعيش معا".

وقال البرزاني إن بغداد مسؤولة عن الفشل في إبقاء العراق موحداودافع عن طموحات الاستقلال الكردية.

وفي إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" قال: "لا أعتقد أن أي شخص عاقل في العالم يتوقع أن يعيش الأكراد، وأن يقبلوا بأن يكونوا شركاءفي بلد مع منظمة إرهابية".

أقوى من الجيش

وانكشف ضعف المؤسسات الوطنية بفعل التأخير الطويل في تشكيل حكومة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في أبريل الماضي وانكماش دور وحدات الجيش الشهر الماضي مقارنة بالميليشيات الشيعية الأكثر انضباطا.

وفي سامراء على مسافة 110 كيلومترات من بغداد، والتي تعد من أبعد المدن في اتجاه الشمال التي تسيطر عليها القوات الحكومية، شوهدت دوريات من الميليشيات الشيعية أكثر مما شاهد من قوات الجيش.

وقال النائب حكيم زميلي الذي أشرف على نشر ميليشيا كتائب السلام في سامراء: "نحن أفضل من الجيش لأننا نقاتل دفاعا عن معتقداتنا".

ويسلط عجز الحكومة طوال النصف الأول من العام الجاري عن استعادة مدينة الفلوجة الواقعة على مسافة 50 كيلومترا غربي بغداد من أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية الضوء على مدى سوء تجهيز القوات العراقية.

وقال الأستاذ الجامعي والمؤلف فنار حداد: "أحد الاحتمالات أن تبقى هذه الاراضي خارج سيطرة الحكومة لفترة طويلة من الوقت، وهذاسيؤدي إلى نوع من التقسيم الفعلي".

وأضاف أنه يتعين على الحكومة أن تغري الأقلية السنية بالابتعاد عن المتشددين الذين يهددون بتطويق بغداد إن كانت ستتاح لها فرصة تغيير الأمر الواقع.

وقد استغل تنظيم الدولة الإسلامية استياء السنة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتأكيد وجوده في المناطق التي يمثل فيها السنة الأغلبية.

وقبل 8 سنوات واجه الجيش الأمريكي تحديا مماثلا من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الذي كان يتبع تنظيم القاعدة وخرجت من عباءته الدولة الإسلامية وأقنع شيوخ العشائر السنية بتغيير مواقفهم وعرض ملايين الدولارات كحوافز لهذا الغرض.

لكن هذا ليس متاحا هذه المرة، فقد أوقف المالكي مدفوعات هؤلاء الشيوخ قبل عامين ما جعلهم يشعرون بغصة ومن المستبعد أن يخوضوا القتال مرة أخرى من أجل الحكومة المركزية.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

248

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

292

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

848

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية