رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2575

الدكتور محمد العمادي: السمنة داء خطير يجب السيطرة عليه

27 يونيو 2022 , 07:46ص
alsharq
الدكتور محمد العمادي
الدوحة - الشرق

- مستشفى العمادي يقوم بجهود كبيرة للحد من ظاهرة السمنة

- مجموعة العمادي الطبية توفر أحدث التقنيات في مجال مكافحة السمنة

- حبوب ومنحات التنحيف لها مخاطر جمة

كشف الدكتور محمد العمادي استشاري أول الجراحة العامة ورئيس مجلس إدارة مجموعة العمادي الطبية عن إجراء مستشفى العمادي لأكثر من 12 ألف عملية جراحية للسمنة ما بين قص للمعدة وتحويل مسار أو تركيب بالون لمواجهة ظاهرة السمنة المنتشرة في دولة قطر لافتاً إلى أن المستشفى يعتبر إحدى الجهات الرائدة في عمليات السمنة ليس في دولة قطر فقط بل على مستوى المنطقة.

وحذر من انتشار ظاهرة السمنة بين فئات كثيرة من أفراد المجتمع حيث وصلت نسبة انتشار هذه الظاهرة إلى 70% بين السكان، لافتاً إلى ضرورة العمل على نشر الوعي بمخاطر انتشار هذه الظاهرة، وما يترتب عليها من أضرار ومشاكل صحية عديدة.

وأوضح أن السمنة داء خطير يجب العمل على السيطرة عليه، لأنه يتسبب في الإصابة بأمراض كثيرة منها على سبيل المثال السكري وضغط الدم وآلام العظام وغيرها، مؤكداً أن مستشفى العمادي من بين الجهات المتخصصة والمشهورة في دولة قطر في جراحات السمنة .

وتابع: إن المستشفى قام ولازال يقوم بدور فعال وكبير في مساعدة المجتمع على التخلص من هذه الظاهرة الخطيرة، سواء من حيث العيادات المتخصصة في جراحات السمنة أو من خلال العيادات المتخصصة في التغذية التي تمثل مع قسم جراحة السمنة خطاً متوازياً لمحاربة هذه الظاهرة.

 

 

وكشف عن حرص مجموعة العمادي الطبية على توفير أحدث التقنيات الطبية العالمية في مجال مكافحة السمنة، ومنها على سبيل المثال جلب أحدث التقنيات في هذا التخصص مثل بالون حديث للمعدة، وأجهزة شفط الدهون الحديثة، حيث توفر تقنية جديدة هي الأحدث من نوعها في قطر لشفط الدهون من خلال جهاز طبي حيث يقوم بشفط الدهون في منطقة البطن عن طريق التوجيه بأشعة الليزر.

وأكد أن انتشار السمنة له أسباب عديدة منها قلة الحركة والإقبال على الوجبات السريعة، التي تعد غير صحية على الإطلاق وتحتوي على الكثير من الدهون، وكذلك عدم تنظيم أوقات الطعام، وخاصة تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل وتناول المشروبات الغازية بأنواعها الكثيرة، والتي تحتوي على سعرات حرارية كثيرة وتضر الصحة العامة.

وأوضح أن أفضل السبل للوقاية من الاصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، هي الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضية بالإضافة إلى تناول الغذاء الصحي مشيرا إلى أن هناك مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة على الأخص في مسألة مواجهة انتشار السمنة بين الأطفال وطلاب المدارس.

وأكد د. العمادي أنه يجب العمل على مواجهة انتشار السمنة بشكل خاص بين الأطفال لأنهم جيل المستقبل، ومن ثم فعلى الأسرة أن يكون لها دور توعوي واضح للأبناء حول كيفية اختيار الأطعمة والمشروبات التي يتناولونها لوقاية أبنائهم من مخاطر البدانة وما يصاحبها من أمراض أخرى.

 

 

وكشف أن مسألة انتشار السمنة بين الأطفال واليافعين أصبحت ظاهرة كبيرة في المجتمعات الخليجية بشكل عام والمجتمع القطري بشكل خاص، لافتاً إلى أن أسباب انتشار هذه الظاهرة يرجع فى المقام الأول إلى العادات الغذائية الخاطئة.

وتابع: إن هذه العادات تكاد تنحصر في الاعتماد كلياً على تناول الوجبات السريعة التي تكون غنية بالدهون أو السكريات، والتي تؤدي تلقائياً إلى تراكم الدهون بالجسم، ومن ثم الإصابة بالسمنة، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني من قبل الأطفال، موضحا أنه يمكن للطفل أن يبدأ في ممارسة الرياضة من سن 7 سنوات ومن الضروري أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب خوفاً من حدوث أي مضاعفات للطفل.

 

 

 

وأضاف أن من بين الأسباب التي أدت لتفاقم هذه الظاهرة أيضاً هو انتشار الأجهزة الاليكترونية بشكل كبير بين أيدى الأطفال، والمكوث لساعات طويلة أمام شاشات هذه الأجهزة أو شاشات التليفزيون أيضاً، موضحاً أن هذه العادات يجب أن يتم وقفها تماما إذا كنا نريد أن نواجه انتشار السمنة بين الأطفال لافتا إلى أن دور الأهل هو العامل الأساسي في وقف العادات السلبية الضارة لأطفالهم.

وأشار الدكتور العمادي إلى أنه يمكن للطفل أن يتخلص من الوزن الزائد من خلال الخضوع لنظام غذائي محدد تحت إشراف أخصائي التغذية وأن يتعاون الأهل فى هذا الأمر لتطبيق الخطة الغذائية اللازمة للتخلص من الوزن الزائد، موضحاً في الوقت نفسه أنه يمكن اللجوء لعمليات قص المعدة للأطفال في حال كانت كتلة الجسم كبيرة ولا يجدي معها تطبيق نظام غذائي صحي، لافتا إلى أنه يمكن إجراء مثل هذه العمليات للأطفال وهم في عمر 10 سنوات.

وأضاف أن هناك بالفعل بعض الأهالي الذين يفضلون اللجوء لهذه العمليات الجراحية لمساعدة أبنائهم ولكن فى الوقت نفسه يجب أن يكون هناك حرص على الالتزام بعد إجراء الجراحة من قبل الطفل والأهالي حتى لا يستعيد الطفل الوزن مرة أخرى.

 

 

وحذر د. العمادي من مخاطر اللجوء لحبوب ومنتجات التنحيف باعتبارها الحل السحري بالنسبة للذين لديهم رغبة قوية في فقدان الوزن، حيث انتشرت فى الفترة الأخيرة إعلانات كثيرة لهذه المنتجات كما يقوم البعض بجلبها من الخارج بشكل شخصي، لافتاً إلى أن الغالبية العظمي من هذه المنتجات لا تدعمها أبحاث علمية منهجية وسريرية.

وقال إن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يبحثون كثيراً عن العقاقير والأعشاب التي تعمل على تقليل وزنهم، والبعض يلجأ لتناول حبوب حرق الدهون وتفتيتها، وقد تكون لهذه الحبوب مخاطر كثيرة ويجب أن يتوخى الحذر قبل استخدامها، حتى لا يتسبب له مشاكل صحية كثيرة.

وأكد أنه لا توجد حبوب قادرة على تقليل الجسم بمقدار يصل الى 10 كيلو في الشهر كما تنتشر بعض الاعلانات وتروج لمنتجات مجهولة بزعم تقليل الوزن بسرعة كبيرة، موضحاً أن ترويج مثل هذه المنتجات يأتي بهدف الربح التجاري فقط ومحذراً من الانسياق وراءها.

وتابع: إن حبوب حرق الدهون أو تقليل الوزن يجب أن تكون مرخصة ومعتمدة من وزارة الصحة العامة في دولة قطر، وأن يتم تناولها تحت إشراف طبي، أما بالنسبة للمنتجات التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي يجلبها البعض من الخارج للاستعمال الشخصي، فغالباً ما تكون هذه المنتجات غير صحية، بل على العكس قد تتسبب في أضرار جسدية خطيرة.

ونصح د. العمادي كل من يرغب في إنقاص الوزن بأن يستشير الطبيب أو أخصائي التغذية، والذي يقوم بوضع برنامج غذائي صحي حتى يكون تقليل الوزن يتم بطريقة علمية وصحية ولا يؤثر على وظائف الجسم.

وأكد د. العمادي أن المستشفى يحرص على توفير كافة التجهيزات والوسائل التي تساعد المراجعين على الوصول لأهدافهم خاصة فيما يتعلق بالعمليات التأهيلية، ومن هذا المنطلق فإن المستشفى يضم مركزاً عالمياً للتأهيل والعلاج الطبيعي، والذي يعد من أكثر مراكز العلاجات الطبيعية تطوراً من حيث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة والمتطورة.

وأضاف أن المركز يشرف عليه فريق من الاستشاريين وأخصائيي العلاج الطبيعي من ذوي التدريب المتميز والخبرة الكبيرة، كما يضم مجموعة كبيرة من الأقسام التي توفر مجموعة واسعة من أساليب العلاج مثل العلاج الكهربائي، والعلاج بالموجات فوق الصوتية والعلاج بالليزر والعلاج بالضغط وعلاج خلل التوازن والعلاج الوظيفي، كما يقدم العلاجات المناسبة للعديد من الإصابات والمشاكل مثل آلام الظهر وعرق النسا وآلام الرقبة والكتف والرسغ وآلام اليد وآلام الورك والركبة والكاحل وعلاج الأذيات الإجهادية المتكررة وإعادة التأهيل قبل وبعد الجراحات المفصلية (الركبة والكتف) واعادة التأهيل بعد الكسور وعلاج الفصال العظمي (خشونة المفصل) وعلاج الآلام المزمنة وإعادة التأهيل للمسنين وتشخيص وعلاج الإصابات الرياضية وغيرها.

وأشار إلى أن المركز يخدم مجموعة كبيرة من المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج التكميلي خاصة بعد إجراء جراحات السمنة التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن المركز لا يخدم هذه النوعية من المرضى فقط، بل إنه يوفر خدمه لإعادة التأهيل للمصابين في الحوادث، كما يضم أخصائيي تغذية على مستوى عال من الكفاءة والتدريب.

وأشار إلى أنه يتم تخصيص برنامج علاجي خاص لكل مريض حسب حالته الصحية مع متابعة دقيقة ومستمرة من قبل الأخصائيين لضمان تقديم أفضل رعاية والوصول إلى أفضل النتائج المرجوّة، لافتا إلى أن المركز يعتبر منشأة صحية تكاملية تضم بالإضافة إلى مركز العمادي للعلاجات الطبيعية، نادي بي ام اي فيتنس بقسميه المنفصلين للرجال والسيدات، ومركز رجيم للتغذية، حيث تعمل المراكز الثلاثة بشكل مترابط لضمان الوصول إلى أفضل النتائج بشكل سريع وفعال.

مساحة إعلانية