رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1425

ملتقى المؤلفين يؤكد دور القراءة في ازدهار الفكر

27 يونيو 2020 , 07:00ص
alsharq
تنويه الحلقة
الدوحة ـ الشرق

بث الملتقى القطري للمؤلفين مساء الخميس محاضرة بعنوان "لماذا أقرأ ولماذا أكتب" قدمها أحمد الراشد عبر قناة الملتقى على يوتيوب، وذلك في إطار الاستعداد لإطلاق حملة "أطلق فكرك بلقمك" بداية شهر يوليو.

وتحدث الراشد في بداية المحاضرة عن أهمية الكتاب من منطلق ديني باعتبار ان الله سبحانه وتعالى جعل القرآن معجزة خالدة ودستورا للأمة الإسلامية، وأشار الله إلى القرآن باعتباره كتابا "ذلك الكتاب لا ريب فيه" والكتابة وسيلة تخدم العديد من الأهداف، أهمها جعل الامة تتطور وتتقدم بالقراءة والفكر والثقافة والادراك العميق والاستنتاج السليم.

وقال إن الله سبحانه وتعالى جعل القرآن دستور الامة وهو دليل على أهمية الكتاب، وتأتي هذه الأهمية من ثلاثة عناصر أساسية مرتبطة بالكتاب أولها القراءة حيث ان أول آية في القرآن "اقرأ"، والعنصر الثاني هو الكتابة وهو قد أيضا في كتاب الله في نفس السورة "الذي علم بالقلم"، أما العنصر الثالث فهو التفكر والتدبر في القراءة والكتابة، اذا تفقد عملية القراءة والكتابة معناها دون فكر والدليل على ذلك قوله تعالى "ليدبروا آياته" حيث إنه لابد من استخلاص الفكرة من القراءة وطرح فكرة عند الكتابة.

وعدد مجموعة من الشروط الأساسية لإنجاح عمليتي القراءة والكتابة وهي التحلي بالعزيمة والاستمرار والاستمتاع، باعتبار أن العزيمة هي مفتاح باب القراءة.

ونصح الراشد ببعض الكتب التي اعتبر أنها مفيدة ولابد من الاطلاع عليها وهي كتاب "الشيخ والبحر" لمانغوي، وكتاب آلام فارتر ليوهان غوته وهي كتب متوفرة ويمكن الحصول عليها بسهولة كما أنها كتبت بأسلوب شيق، وتضمنت طرحا مميزا، حيث نجح أصحابها في اختيار الكلمات المناسبة في كل موقف وفي طرح فكرة بسيطة وقوية في نفس الوقت.

كما نصح بتوسيع الفكر في المرحلة الموالية من خلال قراءة بعض الكتب لراسبوتين، فيكتور هيغو، ماركيث، دوستويفسكي، وهي مؤلفات مترجمة الى اللغة العربية ومتوفرة في مختلف المكتبات تحتوي على فكر واهداف ورسالة بأسلوب مميز مشيرا إلى أن الاطلاع على الأعمال المختلفة لا يعني بالضرورة تأييد صاحب الكتاب أو مشاركته آرائه.

وحسب رأي ضيف الملتقى المراحل السابقة وقائمة المؤلفات لا يمكن أن تكتمل إلا بقراءة كتاب سقوط الحضارة لكولن ولسون الذي قال إنه جمع جميع التجارب الكتابية السابقة، اذ اخذ مقتطفات من الكتب سابقة الذكر وكشف المعاني المبطنة بين السطور حيث قسم كتابه لـ 20 فصلا خصص كل فصل لأحد الكتاب السابقين الذين تركوا بصمتهم وخلدوا أسماءهم.

ثم انتقل الراشد للمحور الثاني من المحاضرة الرئيسية هو "لماذا أكتب" وقال إن الكاتب يجب أن يكون صاحب فكر ورسالة ورؤية سواء في القصص القصيرة او الرواية أو حتى الرسائل وكلها يجب أن تصل إلى المجتمع.

وألقى الضوء على أهم خطوات الكتابة بداية من القراءة لا نفتح عالم الكتابة دونها وهي التي تمكن الكاتب من تعلم أساليب جديدة وتصنع اسلوبه الخاص، ثم مرحلة التجربة من خلال كتابه كل الأفكار، اذ شجع على الكتابة كل ما أراد إيصال رسالة أو التعبير عن فكرة أو خاطرة أكتب حيث سيتم اكتساب العديد من المهارات الجديدة والقدرة على تطويع الكلمات إضافة تطوير المخزون اللغوي من التعابير الدقيقة والمناسبة لكل مقام ويكون للكاتب أسلوبه الخاص ويطبع بصمته في كل ما يكتب حيث تعكس الكلمات شخصية صاحبها وفكره، مشيرا إلى أن أهم المؤلفين في العالم يلتزمون بنفس الأسلوب في مختلف أعمالهم رغم اختلاف الأفكار والقصص التي يطرحونها.

وفي نهاية المحاضرة أشار الراشد إلى أهمية النقد الذي اعتبره عملية طبيعية نظرا لاختلاف الفكر ووجهات النظر وهي عملية ضرورية لتجويد الاعمال مؤكدا أن النقد لا بد أن يوجه للعمل لا لصاحبه موضحا انه دليل على اجتهاد الكاتب في إيصال فكره ورؤيته.

مساحة إعلانية