محليات

1977

أمطار الخير تنثر الخضرة على رمال البر والروض

"الشرق" قامت بجولة ميدانية شملت عدداً من المناطق

الجولة شملت لجميلية ولعطورية ولخريب وروضة راشد وروضة اشميم

روض الشيحانية تتحول إلى مكب نفايات مع غياب الرقابة

اكتست المناطق البرية في ربوع البلاد باللون الأخضر وتشبعت رمال الصحاري بمياه الأمطار الشتوية، وعدد كبير من المواطنين خرجوا للبر لقضاء أوقات جميلة في الروض مع اعتدال الطقس.

"تحقيقات الشرق" قامت بجولة ميدانية شملت العديد من المناطق الخارجية في الشمال والشمال الغربي رصدت خلالها تجمعات مياه الأمطار في الروض.

وخلال المرور على منطقة لخريب لوحظ انتشار المسطحات الخضراء في كل مكان، واتجهنا شمالا إلى منطقة لعطورية، حيث التواجد الكثيف للمسطحات الخضراء والروض التي باتت مقصدا لسكان تلك المناطق وما جاورها الذين يرتادون البر يوميا للتأمل والاستمتاع بجمال الطبيعة في موسم الربيع .

لعطورية ولجميلية والشحانية

واتجهنا غرب منطقة لعطورية إلى لجميلية التي تنتشر حولها الروض، وتتجمع بالقرب منها مياه الأمطار الممتدة على طول الطريق، وتتميز منطقة لجميلية بتواجد الأشجار الصحراوية وسط الروض، حيث تلقى هذه الروض اهتماما كبيرا من قبل سكان المنطقة والجهات المختصة التي تراقب باستمرار هذه الروض وتمنع العبث بها .

أما بالنسبة لمنطقة الشيحانية فهي محاطة بمساحات واسعة من الروض والمسطحات الخضراء، ولكن للأسف كما بدا لنا أن الروض في هذه المنطقة تعاني الإهمال وغياب الرقابة، مما نتج عنه دهس الروض والدخول إليها بالسيارات، ناهيك عن رمي المخلفات هنا وهناك ليتحول بعض الروض في المنطقة المذكورة إلى مكب للنفايات .

روضة راشد واشميم

وأثناء اتجاهنا غربا إلى منطقة روضة راشد سلكنا ذلك الطريق الضيق والخطر باتجاه العديد من المناطق التي يسكنها المواطنون منذ عشرات السنين، ولكن جمال المنظر يمنة ويسرة على هذا الطريق قد تنسيك كثرة الزحام عليه واستمرار توافد الشاحنات من كل جانب، لوجود الروض الممتدة على طوله وصولا إلى روضة راشد التي تحيط بها الروض والأشجار البرية.

أما منطقة روضة اشميم فيقع على مدخلها الرئيسي روضة جميلة المنظر تمتد على مساحة شاسعة حيث انتشار النباتات الصحراوية التي تنبت سنويا خلال هذه الأيام من فصل الربيع .

وكلما اتجهنا غربا نجد مناطق لا تخلو من جمال الروض وانتشارها بكل مكان مما يجعل تلك المناطق تتميز بجمال طبيعتها الخلابة ومناظرها الرائعة .

أم الزبار الشرقية والغربية منطقتان يفصل بينهما شارع رئيسي يربطهما بطريق أبو سمرة، وسكّان هذه المناطق يتمتعون بجمال الطبيعة خلال فصل الربيع نتيجة انتشار النباتات الصحراوية التي تنبت وسط الروض ويخرجون للتنزه وقضاء أوقات وسط تلك الروض المحيطة بمناطقهم من كل صوب .

مرخية الدرب

طول الطريق الذي قطعناه باتجاه طريق أبو سمرة الدولي، وفور وصولنا إلى الطريق الأخير اتجهنا غربا حيث العديد من المناطق التي ظهرت لنا شيئا فشيئا مثل منطقة مرخية الدرب التي تمتاز بأجواء باردة ومناظر خلابة، ويعتمد سكانها على رعي الغنم في الروض وبين الأشجار، هذه المنطقة تعتبر من المناطق الجميلة في قطر من حيث انتشار المسطحات الخضراء في كل مكان ووصولها حتى منازل السكان، علاوة على الوجود الكثيف للأشجار البرية.

ودعا سكان تلك المناطق المواطنين والمقيمين إلى الحفاظ على الروض والنباتات البرية وعدم العبث بها أو تخريبها، مطالبين الجهات المعنية متمثلة بالبيئة تشديد الرقابة على الروض الواقعة بالمناطق الخارجية للحفاظ عليها، وعدم السماح للسيارات بالدخول إليها كما هو الوضع الراهن في بعض الروض التي تغيب عنها الرقابة .