رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

295

"راف" تقدم دعما لـ 150 أسرة سورية ضمن مشروع "تعاضد"

27 فبراير 2016 , 04:51م
alsharq
الدوحة - الشرق

ضمن قافلة المحبة والإخاء التي سيرتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مؤخرا إلى تركيا، زار وفد سفراء الرحمة "رحماء" عددا من الأسر السورية اللاجئة في مدينة الريحانية التركية والمكفولة ضمن مشروع تعاضد الذي استفادت منه ما يقارب 2400 أسرة سورية لاجئة في كل من الأردن ولبنان وتركيا.
وقدم سفراء الرحمة في "راف" دعما ماديا لـ 150 أسرة من الأسر التي تم بحث حالاتها من قبل مؤسسة الشام الإنسانية "شريكة راف في العديد من المشاريع الإغاثية للأشقاء السوريين"، حيث تم التركيز على الأسر التي تضم بعض الحالات المرضية والتي تحتاج إلى علاج أو عمليات جراحية.
وفي تصريح صحفي على هامش زياراتهم لعينة من الأسر المستفيدة من مشروع تعاضد، قال السيد أحمد بن يوسف فخرو رئيس وحدة سفراء الرحمة في "راف" إن هذه الزيارات الميدانية تأتي ضمن فعاليات قوافل المحبة والإخاء التي تنظمها الوحدة لإظهار الدعم والمساندة للشعب السوري الشقيق، مؤكدا أن ما يتم تقديمه من دعم ومساندة للأشقاء السوريين هو واجب تمليه علينا تعاليم ديننا الحنيف وعلاقات الأخوة والعروبة، وأن الشعب القطري لن يتخلى عن أشقائه السوريين، ولن يدخر جهدا في دعمهم ومساندتهم في هذه المحنة التي يمرون بها.
وأشاد أحمد فخرو بالدعم الكبير الذي يقدمه المحسنون والمحسنات من أبناء قطر لدعم المشاريع التي تنفذها مؤسسة "راف" لصالح الأشقاء السوريين سواء كانوا من اللاجئين في دول الجوار أو النازحين في الداخل السوري، خاصة مشروع تعاضد لدعم الأسر السورية اللاجئة والذي تقوم فكرته على أن تقوم أسرة قطرية بكفالة أسرة سورية وتلبية الاحتياجات الأساسية لها، سواء ما يتعلق بإيجار مسكن للأسرة أو الكفالات العلاجية أو توفير المصاريف المعيشية للأسر التي فقدت المعيل ولا يوجد لها أي مصادر دخل.
من جانبهم، أشاد عدد من أرباب الأسر التي تمت زيارتها بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في دعمهم ومساندتهم ، معربين عن شكرهم وتقديرهم لسفراء الرحمة في "راف" والقوافل التي يقومون بتسييرها بين فترة وأخرى.
وقال أحد المستفيدين إن قدوم الوفود القطرية يرفع معنوياتنا وتشعرنا بأننا لسنا وحدنا، وأن لنا أخوة يهتمون بنا وبما أصابنا في هذه المحنة العصيبة، مؤكدا أن هذه المواقف الداعمة والمساندة سوف يسطرها التاريخ بأحرف من نور في سجلات العز والكرامة والأخوة بين الشعبين القطري والسوري، فقطر لم تتخل عن الشعب السوري في أي وقت من الأوقات، داعيا الله تعالى أن يبارك للمحسنين في أموالهم وأولادهم وأن يعجل بانتهاء هذه الأزمة.
وقام أعضاء الوفد بتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال في محاولة للتخفيف عنهم وإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم.
وكانت مؤسسة راف قد استقبلت خلال العام الماضي 21 مليونا و500 ألف ريال تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر لدعم 2377 أسرة من الأسر السورية اللاجئة في الأردن ولبنان وتركيا، ضمن مشروع " تعاضد" الذي تنفذه المؤسسة للعام الثاني على التوالي.
وأوضحت المؤسسة أن فكرة هذا المشروع تقوم على أن تتولى كل أسرة قطرية كفالة أسرة أو عدة أسر من الأسر السورية اللاجئة في دول الجوار، وتقوم بتقديم قيمة الكفالة للأسرة المستفيدة لفترة ستة أشهر أو سنة كاملة، كما أن هناك كفالات لإجراء عمليات جراحية أو رسوم دراسية أو غيرها من متطلبات الحياة.
وقد استحوذت إيجارات السكن للأسر السورية اللاجئة على 55% من إجمالي التبرعات التي استقبلتها "راف" خلال عام 2015، فيما استحوذت تكاليف العلاج والمصاريف المعيشية والرسوم الدراسية على الـ 45% المتبقية، والتي غطت جانبا من الاحتياجات المعيشية للأسر اللاجئة.
ويهدف مشروع تعاضد لتحقيق الاستجابة القصوى للحالات الأكثر احتياجا، ويتم تنفيذه عن طريق شركاء راف من المؤسسات الإغاثية والمنظمات والهيئات المحلية والدولية الموثوقة العاملة لصالح الشعب السوري، وممثلي مؤسسة (راف) الميدانيين المتواجدين في دول الجوار السوري، لتحقيق استجابة سريعة وفاعلة لمعظم الحالات الضرورية والحرجة.
كما يهدف لترسيخ قيم التآخي والتعاضد بين المسلمين، ويساهم في تحقيق النجدة والعون للاجئين السوريين، بفضل من الله ثم فزعة وشهامة أهل قطر، حيث يسارع المحسنون والمحسنات من أهل قطر، بتكفل هذه الحالات انطلاقا من مسؤولية انسانية ودينية متأصلة في الشعب القطري المعطاء بطبعه والشهم بفطرته، والذي لا يدخر وسعا في تلبية نداء الخير.

مساحة إعلانية