أعلنت حصادها للعام الماضي بحضور الشيخ د. خالد بن ثاني الثاني وحشد من الداعمين *د. القحطاني : راف تسترشد بتوجيهات المؤسس وتختار الأوسع نفعاً والأكثر أجرًا *سلمان آل عبدالغني: نشكر المؤسسة على إنشاء وحدة " سفراء الرحمة" *د. محمد صلاح: 556 مليون ريال لمشاريع المؤسسة منها 128 مليون ريال داخل قطر *أكثر من 18 مليون مستفيد من مشاريعنا الإغاثية والاجتماعية والتنموية والتعليمية والصحية *فخرو: ما تنجزه راف أكبر بكثير مما تلخصه الأرقام لأنه مفعم بالإنسانية كشفت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" اليوم في حفلها السنوي عن حصاد العام 2016 بحضور سعادة الشيخ د. خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والشيخ عبد الله بن ثاني ال ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة وحشد من رواد العمل الخيري والإنساني في قطر . الشيخ د خالد بن ثاني ال ثاني وعبد الله بن ثاني ال ثاني وفضيلة الشيخ عبدالرحمن آل بن عبد الله ال محمود في مقدمة الحضور وأعلنت راف أن إيراداتها بلغت أكثر من 660 مليون ريال، تبرع بها محسنو قطر، دعما لمشاريعها الإغاثية والتنموية والموسمية التي تنفذها داخل وخارج قطر. وذكرت المؤسسة خلال الحفل أن إجمالي النفقات على مشاريعها بلغ خلال العام الماضي 556 مليونا و941 ألفا و701 ريال، منه 128 مليونا و445 ألفا و975 ريالا، تم إنفاقها في تنفيذ 20 مشروعا لخدمة المجتمع القطري تنوعت ما بين مشاريع دائمة وموسمية، استفاد منها مئات الآلاف من الفئات المحتاجة. بيان بإيرادات راف عام 2016 نهضة مشهودة وأكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام مؤسسة "راف" أن المؤسسة استطاعت خلال مسيرتها المباركة عاما بعد عام أن تحقق نهضة مشهودة على كافة الصعد، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، مشيرا إلى أن إيراداتها خلال العام الماضي تجاوزت 660 مليون ريال قطري، كما أن نفقاتها على مشاريعها الداخلية والخارجية بلغت 557 مليون ريال، منها 128 مليونا تم إنفاقها على مشاريع الموجهة لخدمة المجتمع القطري. د. عايض القحطاني وقال د. القحطاني إننا في مؤسسة "راف" نسترشد دائما بمبدئنا الاستراتيجي الذي وضعه سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني مؤسس "راف" ورئيسها الفخري، المتمثل في اختيار وترشيح واعتماد المشاريع "الأوسع نفعاً والأكثر أجرًا"، فقد عملنا خلال هذه السنة على تعميق هذا المبدأ، وتوسيع دائرة تفعيله على المستوى الوطني والدولي ، واستطعنا من خلال هذا المبدأ العام أن نكتسب قوة كبيرة، شملت جميع المجالات التعليمية والصحية والغذائية والتنموية والإغاثية، بالإضافة إلى الخدمات الإنسانية الأخرى، واتقاننا لبناء المدن الإنسانية في عدد من الدول المحتاجة. وسعت المؤسسة خلال هذه السنة من انفتاحها على مختلف القطاعات الحيوية والتنموية داخل الوطن، وكان أهمها العناية بالثروة البشرية التي نرى فيها أغلى ثروات وطننا الحبيب، بالإضافة إلى ما تقدمه من خدمات تعليمية وصحية وغذائية واجتماعية لمن هم داخل الوطن. أما على المستوى الدولي فقد أضحت مؤسسة "راف" ذراعاً قوية ضمن المؤسسات الإنسانية القطرية في رفع راية قطر عالية خفاقة في كل مكان حطت فيه، وأصبحت شريكاً يعتمد عليه من قبل المنظمات والهيئات الدولية خصوصاً تلك المرتبطة بالأمم المتحدة، حيث توسعت "راف" فشملت بما تقدمه من خدمات ومساعدات عشرات الدول في القارات الخمس، وحصلت راف على مراتب متقدمة في المنح الإنسانية التي قدمتها بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة. وأكد د. القحطاني العزم على تمكين المؤسسة بمزيد من أدوات التطوير والشفافية والجودة، خدمة للرسالة الإنسانية التي تضطلع بها دولتنا. سفراء الرحمة وقال الوجيه سلمان بن عبدالله آل عبدالغني مستشار المشاريع الاستراتيجية بمؤسسة "راف" إن الكلمات لتعجز عن التعبير عما يجول بخواطرنا تجاه الجهود التي تقوم بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" لصالح الفئات الأشد حاجة وتضررا من الأزمات والكوارث، خاصة أبناء الجاليات المسلمة في الدول الأجنبية، الذين هم أحوج ما يكونون للدعم والمساندة. سلمان بن عبدالله آل عبدالغني وأضاف لقد أحسنت مؤسسة "راف" صنعا بإنشاء وحدة سفراء الرحمة، تلك الوحدة التي تضم نخبة من أبناء المجتمع القطري، المتخصصين في مختلف المجالات، والمتنوعين في الثقافة والفكر، الذين يجمعهم جميعا حب الخير للإنسانية جمعاء، والحرص على المشاركة في المهام الإنسانية التي تقوم بها المؤسسة، خاصة تلك القوافل الإغاثية التي تسيرها إلى اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا، والتي يقدم فيها السفراء جهودا مقدرة، من خلال مساهمتهم في رسم البسمة على وجوه الأيتام والأرامل وكبار السن الذين يزورونهم خلال تلك القوافل المباركة. معايشة الأيتام وعبر آل عبدالغني عن سعادته بالمشاركة في عدد من سفرات مؤسسة راف قائلا: لقد عشت قبل نحو شهرين تجربة ثرية جدا من خلال مشاركتي في افتتاح مركز الوالد عبدالله والوالد عبدالجليل آل عبدالغني للأيتام في الهند، وقد غمرتني مشاعر الفرحة والسعادة برؤية ثمار الجهود التي تقوم بها مؤسسة راف لصالح هذه الفئات الضعيفة، كما كانت لي مشاركة مؤثرة جدا إلى الأيتام السوريين بالأردن، وهي مشاعر ربما يعجز الإنسان في التعبير عنها، لكن يكفي أنك تشعر بين هؤلاء الأيتام والمساكين بكل معاني الإنسانية والرحمة والعطف . 660 مليون ريال وقال الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام إنه وبفضل من الله تعالى وبالدعم الكبير الذي تجده مؤسسة "راف" من قيادتنا الرشيدة والمجتمع القطري الوفي تتواصل مسيرة الإنجازات والنجاحات في المؤسسة، سواء من ناحية الإيرادات أو الإنفاق على المشاريع، فقد بلغ إجمالي إيرادات المؤسسة خلال العام الماضي 660 مليونا و532 ألفا و959 ريالا قطريا، بنسبة زيادة 8% عن العام 2015 الذي حققنا فيه إيرادات بلغت حوالي 612 مليونا، وكذا الحال بالنسبة للإنفاق على مشاريعنا الداخلية والخارجية خلال العام الماضي 556 مليونا و941 ألفا و701 ريال، كان إجمالي نفقات المؤسسة على القطاع الداخلي منها 128 مليونا و445 ألفا و975 ريالا، تم إنفاقها في تنفيذ 20 مشروعا لخدمة المجتمع القطري تنوعت ما بين مشاريع دائمة وموسمية، استفاد منها مئات الآلاف من الفئات المحتاجة، خاصة العمالة الوافدة التي كان لها النصيب الأكبر من المشاريع التي نفذتها راف خلال العام الماضي. د. محمد صلاح 2682 مشروعا متنوعا وأوضح د. محمد صلاح أن إجمالي الإنفاق على مشاريع راف الخارجية بلغ 428 مليونا و495 ألفا و726 ريالا، تم إنفاقها على تنفيذ 2682 مشروعا في أكثر من 90 دولة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن مشاريع راف الخارجية توزعت على خمسة مجالات رئيسية: إغاثية، واجتماعية، وتعليمية، وتنموية، وصحية، وبسبب ما يجري في سوريا والعراق واليمن وميانمار وإفريقيا الوسطى من أزمات، فقد حازت المشاريع الإغاثية النصيب الأكبر من إجمالي النفقات التي بلغت 141 مليونا و600 ألف و863 ريالا وبنسبة 36% من إجمالي النفقات، تلتها المشاريع الاجتماعية بإجمالي نفقات بلغ 100 مليون و997 ألفا و421 ريالا، وبنسبة 25% ، وجاءت المشاريع التعليمية في المركز الثالث، بإجمالي نفقات بلغ 77 مليونا و882 ألفا و701 ريال، وبنسبة 20%، وفي المركز الرابع جاءت المشاريع التنموية بإجمالي نفقات بلغ 54 مليونا و670 ألفا و74 ريالا، وبنسبة 14%، وحلت المشاريع الصحية في المركز الخامس بإجمالي نفقات بلغ 21 مليونا و64 ألفا و863 ريالا وبنسبة 5%. 18 مليون مستفيد وأشار إلى توسع دائرة المستفيدين وأعدادهم من مشاريع "راف" التي تم تنفيذها العام الماضي، حيث بلغ عدد المستفيدين 18.779.946 مستفيدا، معظمهم من منكوبي الكوارث والأزمات الذين حصلوا على الدعم والمساعدة عبر مشاريعنا التي تم تنفيذها من خلال مكاتبنا في الخارج أو بالتعاون مع شبكة شركائنا في الخارج الذين بلغ عددهم 204 شركاء من المؤسسات الإنسانية الرائدة في 93 دولة حول العالم. فريق عمل متميز وقال د. محمد صلاح إن ما تم إنجازه خلال العام الماضي، والمتمثل في آلاف المشاريع في شتى المجالات، يقف وراءه فريق تنفيذي متميز، يجد كامل الدعم والمساندة والتوجيه من سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني المؤسس والرئيس الفخري للمؤسسة، ومن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، ومن أصحاب السعادة أعضاء مجلس الإدارة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء، فجزاهم الله خيرا. حشد كبير من الحضور في حفل حصاد راف فقد واصلت "راف" خلال العام الماضي رَفْدَ كوادرها التنفيذية بنخبة من الشباب القطري المتميز، الذين تمرسوا في مختلف مجالات العمل الخيري والإنساني، تطوعاً، وإشرافاً، وإدارةً، وقيادةً، ويساهمون من خلال جهودهم المباركة في تعزيز مسيرة الخير والنماء في بلادنا الحبيبة قطر. مجهودات كبيرة وقال السيد أحمد يوسف فخرو المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد المالية والإعلام أن من يعايش تجربة العمل اليومي في "راف" لا بد أن ينبهر بحجم الجهد الكبير الذي يبذله فريق العمل بكل تفان وإخلاص، خدمة للناس سواء كانوا متبرعين أو مستفيدين من البرامج والمشاريع داخل وخارج قطر، مضيفا أننا نستطيع نؤكد أن ما تنجزه راف هو أكبر بكثير مما تلخصه الأرقام الصماء، لأن العمل الإنساني مفعم بالرحمة والإنسانية. باقة من المشاريع وقال د. محمد بن راشد المري مدير إدارة خدمة المجتمع بالمؤسسة إن هناك باقة واسعة من المشاريع الحصرية التي تنفذها راف لخدمة المجتمع القطري، ولعل أولها المشروع الوطني " إعفاف" لتزويج الشباب القطري، وغيره من المشاريع الموسمية والدائمة التي يستفيد منها مئات الآلاف سنويا.

بدأت الإدارة النسائية بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" اليوم، تسجيل الفتيات المشاركات في فعاليات الحملة القيمية "نوري اكتمل"، الهادفة للتعريف بأهمية الحجاب في حياة الفتاة المسلمة. وقد أشادت تربويات ومعلمات بالمدارس التي زارها فريق حملة "نوري اكتمل" ضمن جولاته التعريفية بفكرة ومستوى الحملة التي تقام للعام الثالث على التوالي، ووصفنها بالمباركة، كونها تنشر العفة والالتزام بالزي الشرعي بين فتيات المجتمع. وأكدن على التفاعل الكبير من قبل طالبات المدارس وخاصة الصفين الخامس والسادس، اللذين استهدفت حملة نوري اكتمل طالباتهما مع الحملة التي تطلقها مؤسسة راف للعام الثالث على التوالي، وأشرن الى اهتمام كثير من الطالبات بالتسجيل والمشاركة في فعاليات الحملة خلال الفترة المقبلة، وأوضحن أن المدارس من جانبها قامت بعدة إجراءات لدعم الحملة وفكرتها وكذا الاستفادة منها في البرامج المماثلة القائمة في مدارسهن، والتي تستهدف توعية الطالبات بارتداء الحجاب الشرعي. وأوضحت الاستاذة نبيلة فخرو (مدرسة آمنة محمود الجيدة) أن طالبات المدرسة تحمسن كثيرا للمشاركة في الحملة، مؤكدة أن الفتيات في هذا العمر في حاجة الى التعريف بأهمية الحجاب وكيفية ارتدائه على الوجه الصحيح، وقالت إن زيارة فريق من الحملة للمدرسة عرّفت الطالبات بكيفية التسجيل بها، كما تم التحدث معهن عن أهمية الحجاب للفتاة، ولماذا عليها الالتزام به، ووصفت فخرو حملة "نوري اكتمل" بـ"الرائعة" والمفيدة، خاصة أنها اختارت مرحلة مهمة في حياة الفتيات، يتم تأهيلهن خلالها للمرحلة المقبلات عليها، والتي تعد الأصعب وهي بداية المراهقة، خاصة إذا لم تكن هناك توعية كافية في البيت. وقالت الأستاذة حليمة البريكي (مدرسة الهدى)، إن زيارة فريق حملة "نوري اكتمل" للمدرسة ساهمت في تعريف الطالبات بالحملة وكيفية المشاركة فيها، موضحة أن عددا من طالبات المدرسة كان قد شارك بالفعل في النسخ الماضية من الحملة، وهو ما ساهم في تشجيع زميلاتهن على المشاركة. وقالت إن المدرسة لديها بالفعل حملة خاصة بها اسمها "درة الهدى عفة وثبات" لتشجيع الطالبات على ارتداء الحجاب، خاصة طالبات الصفين الخامس والسادس استعدادا للمرحلة الإعدادية المقبلات عليها، وجاءت حملة "نوري اكتمل" لتساعد المدرسة أكثر في نشاطها الداخلي؛ مما اعتبرته إضافة ممتازة لها. وأكدت التربوية على أهمية مثل هذه الحملات الموجهة للطالبات في هذه السن التي يمكنها فيها أن تسمع وتتقبل المعلومة وتستجيب. وقالت الأستاذة شيخة الماس (مدرسة الوكرة)، إن مدرستها تقوم سنويا بتكريم مجموعة من الطالبات الملتزمات بالحجاب، وعادة ما يتم هذا التكريم في منتصف العام إلا أن المدرسة قررت التبكير بحفل التكريم ليقام هذه الفترة؛ وذلك تشجيعا للطالبات الأخريات على المشاركة في الحملة وارتداء الحجاب مثل زميلاتهن، وأوضحت أن المدرسة ستشارك في حملة "نوري اكتمل" أيضا بعدد من الفعاليات، تقام خلال هذا الأسبوع، تتنوع بين أنشطة في طابور الصباح وخلال وقت "الفسحة"، مشيرة إلى أن المدرسة لديها عدد من القيم التي يتم تفعيلها أسبوعيا، وكان التركيز منذ بداية العام على الحجاب والصلاة. وأكدت الماس ان الطالبات يحببن كثيرا المشاركة في مثل هذه الانشطة والمنافسات التي تجذبهن، وانهن بالفعل في حاجة الى حملات مثل "نوري اكتمل" في المرحلة الابتدائية، مؤكدة أنهن لسن صغيرات على ارتداء الحجاب، "لأنه يحتاج الى غرس حبه منذ الصغر حتى تلتزم به البنت وتعتاد عليه عندما تكبر وترتبط به تلقائيا"، مؤكدة أن القدوات يكن عاملا مساعدا مهما للغاية أمام الفتاة، وهو ما تحرص عليه المدرسة. وكانت حملة "نوري اكتمل" قد بدأت الاسبوع الماضي فعالياتها التعريفية والتي تستهدف 20 مدرسة على مدار اسبوعين، حيث زار فريق الحملة في الاسبوع الاول مدارس (النهضة — المرخية — آمنة محمود الجيدة — الرفاع — الهداية — الوكرة — ام العمد — عاتكة — الهدى — هاجر) فيما تتواصل جولات الحملة التعريفية في أسبوعها الثاني بمدارس (أم هاني — ميمونة — زينب بنت جحش — البروق — الكرعانة — خولة — البيان الاولى — العبيب — الشمال — الشقب). وأوضحت الاستاذة غادة أبو جسوم مديرة الفرع النسائي لمؤسسة "راف" أن حملة "نوري اكتمل" في نسختها الثالثة رفعت سقف العدد المستهدف للتسجيل بها الى 300 طالبة من عمر 9 — 12 سنة، نظرا للإقبال الكبير عليها، فضلا عن إتاحتها للتسجيل من خلال الرابط الالكتروني على الانترنت، الى جانب التسجيل بالمجمعات التجارية التي ستتواجد بها في أيام محددة كالمعتاد في النسخ السابقة والحي الثقافي "كتارا"، بالإضافة الى إمكانية التسجيل في مقر الإدارة النسائية الجديد لمؤسسة "راف". وقالت أبو جسوم إن الحملة ابتكرت الشخصية الكارتونية " نور" التي تمثل قيم الحملة، من خلال ملابسها وقصتها التي ترويها للفتيات، وشعارها "كوني مع نور حتى يكتمل النور"،كما سيكون هناك فيلم دعائي خاص بشخصية "نور". يذكر أن التسجيل للمشاركة في الحملة سيبدأ في الفترة من 8 — 21 أكتوبر الجاري، كما سيتواجد فريق الحملة لتسجيل الفتيات في كتارا من 8 — 10 أكتوبر، وجلف مول من 11 — 14 أكتوبر، وفيلاجيو من 15 — 31 أكتوبر الجاري.ليتم بعد انتهاء عملية التسجيل الإعلان عن موعد بدء الحملة التوعوية للفتيات والأمهات، ثم حفل التتويج، الذي من المنتظر أن يقام في نوفمبر المقبل.

أشاد فضيلة الداعية الشيخ فواز بن عبدالله الغامدي مدير مركز الدعوة والإرشاد السعودي بالجهود التي تقوم بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" محلياً وخارجياً، مؤكدا أن مؤسسة "راف" من المؤسسات الناجحة في إدارتها والطموحة في برامجها ومشاريعها، رغم حداثة عمرها، قياسا بالمؤسسات التي سبقتها في النشأة والتأسيس. جاء ذلك في تصريحات صحفية للشيخ فواز الغامدي خلال استقبال الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة "راف" له بمناسبة انتهاء فترة عمله بمركز الدعوة والإرشاد السعودي في قطر، حيث سلمه شهادة شكر، تقديرا للجهود الكبيرة التي بذلها في ترسيخ علاقة الشراكة والتعاون المتميزة بين "راف" ومركز الدعوة والإرشاد السعودي. وأعرب الشيخ فواز الغامدي عن سعادته بزيارة مؤسسة "راف" التي وصفها بأنها مؤسسة ناجحة في إدارتها وطموحة في برامجها ومشاريعها، مشيرا إلى أنه ورغم حداثة تأسيسها إلا أنها تعتبر مؤسسة رائدة سواء على النطاق المحلي وخدمة المجتمع القطري أو على النطاق الخارجي والحملات الإغاثية والبرامج التنموية التي تنفذها لصالح الملايين من أبناء الجاليات المسلمة حول العالم. وقال الغامدي: إنه ومن خلال متابعتي لأنشطة المؤسسة في الداخل والخارج أستطيع أن أؤكد أن هذه المؤسسة تتميز بوجود كادر إداري وتنفيذي على أعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية، إضافة إلى أن فروعها الداخلية تقدم خدمات جليلة للمجتمع، سواء من خلال قطاع التنمية المحلية أو الفرع النسائي أو غيره من الفروع، كما تتميز بالسعة الجغرافية في برامجها ومشاريعها، التي تغطي عشرات الدول العربية والإسلامية والأجنبية، وهذا يدل على أن أمام المؤسسة الكثير من النجاحات المستقبلية التي تنتظرها. وأضاف أنه ومن خلال حضوري للأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسة في قطر طوال العام، أجدها في تقدم مستمر عاما تلو العام، بل إن فعالياتها تتميز بالتجديد والإبداع من مختلف الجوانب. وأشاد الغامدي بعلاقة الشراكة بين مركز الدعوة والإرشاد ومؤسسة "راف" وما شهدته من تعاون في مختلف البرامج والأنشطة الدعوية والثقافية التي تنظمها المؤسسة وتستضيف لها كبار الدعاة والعلماء، داعيا الله تعالى أن يوفق القائمين عليها لتنظيم مزيد من البرامج والفعاليات الهادفة. وقال إنه اعتنى منذ قدومه إلى قطر لإدارة مركز الدعوة والارشاد السعودي بمتابعة عمل دعاة المركز وتفعيل دوره في الاهتمام بالإجابة على الاسئلة الدينية والاستشارات الشرعية عبر الهاتف واستضافة الفعاليات الدعوية للجاليات في قاعة المركز كل يوم جمعة والعناية بحلقات التحفيظ للنساء وطباعة كثير من الكتب وتنظيم الدورات والجولات الدعوية للدعاة السعوديين والمشاركة في معرض الكتاب الدولي والتواصل الفعال مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والجمعيات الخيرية ودور تحفيظ القرآن الكريم والجهات الحكومية، مضيفا " وكانت لي علاقة متميزة مع جميع المسؤولين في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والجهات الدعوية والعلمية والخيرية، ومحل تقدير من كافة المسؤولين القطريين ومن المدعوين لكافة المناسبات الدينية في الدولة". وفي ختام تصريحه، أعرب الشيخ فواز الغامدي سعادته بالفترة التي قضاها في إدارة مركز الدعوة والإرشاد السعودي في قطر والتي استمرت من العام 2003 حتى 2016 ، مضيفا " أنا اعتبر دولة قطر هي بلدي الثاني وأهلها أهلي وقد كانت الفترة التي قضيتها فيها مدرسة، فقد تعلمت من قطر معنى الطموح وتطوير الذات والحكمة والادارة الناجحة، وأدعو الله أن يحفظ دولة قطر حكومة وشعبا، وأن يديم عليهم الخير والأمن في ظل القيادة الرشيدة". جدير بالذكر أن فضيلة الداعية الشيخ فواز عبدالله سعيد الغامدي، حاصل على الماجستير من جامعة أم القرى في تحقيق كتاب تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد، وقد تولى العديد من المهام الدعوية في مكة المكرمة وغيرها من مدن المملكة قبل قدومه إلى قطر.

ضمن مشاريعها الطبية لصالح الشعب السوري الشقيق، أنشأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" محطة لتوليد وتعبئة الأوكسجين تم تركيبها بمستشفى سجو للأطفال ويتم توزيع إنتاجها بعد تعبئته في اسطوانات على جميع مشافي حلب وريفها بالمجان. وتلبي هذه المحطة الحاجة الكبيرة والمتزايدة لمادة الأوكسجين في المشافي، وذلك مع تزايد أعداد الاصابات، وازدياد الحاجة في مشافى الأطفال للأوكسجين لإنقاذ حياة المواليد الجدد الموجودين بالحضانات. وقد سارعت مؤسسة "راف" بالشراكة مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH ، لإنشاء هذه المحطة بقدرات ومواصفات عالية وحديثة لتزويد المشافي في كافة أرجاء حلب بغاز الأوكسجين، وبطاقة إنتاجية تكفي لما يزيد على ألف مريض يوميا. المستفيدين وكان أول المستفيدين من هذا المشروع المتميز منطقة إعزاز وريفها حيث تم تركيب المحطة في مشفى سجو للأطفال، لتوفير احتياجاته من غاز الأوكسجين، وتوزيع الاسطوانات المعبأة على جميع المشافي المحيطة به في ريف حلب ومنطقة إعزاز. ويعد مشروع محطّة توليد وتعبئة الأكسجين الطبّي الذي أنشأته راف في حلب من المشاريع المهمّة على الصعيد الطبّي، حيث يهدف إلى إيجاد محطة توفر الأوكسجين بشكل دائم ونسبة نقاوة عالية، لتغطية الحاجة المتزايدة لمادة الأوكسجين في المشافي خاصة مشافي الأطفال الموجودة في المنطقة. وقد حرصت "راف" على إنشاء هذه المحطة لتأمين حاجة هذه المشافي من الأوكسجين بشكل مجاني، كما تعهدت بتحمل مصاريف تشغيل هذه المحطة لمدة 6 أشهر، مساهمة منها في التخفيف من الأعباء الواقعة على كاهل الأسر السورية النازحة والمتضررة من الأحداث الجارية هناك، وما تعانيه جراء الظروف الحاليّة الصعبة التي تمرّ بها سوريا عامّة ومنطقة حلب خاصّة، بسبب الحصار الخانق والنقص الكبير في المواد والتجهيزات الطبيّة، إضافةً إلى عدم توفّر مادّة الأكسجين الطبّي المهّمة لإنعاش المرضى والجرحى وإجراء العمليّات الجراحيّة وتدبير حالات نقص الأكسجين في المشافي الميدانية. أهمية المشروع وتأتي أهميّة هذا المشروع من كون المحطّة تستطيع توليد الأكسجين وضغطه بمستويات عالية وتعبئته في أسطوانات بجميع الأحجام، علما أنّه لا توجد أي محطة لتوليد الاكسجين في هذه المنطقة. وعالجت هذه المحطة الضرر الناتج على عدم وجود نوعيات جيدة من الأوكسجين خلال الفترة السابقة، فقد كان ينتج في مناطق بعيدة بشكل بدائي وبنسب نقاوة متدنية لم تتجاوز 60% بينما تعمل المحطة الآن على تأمين الاكسجين الطبي الجيد وبنسبة نقاوة تتجاوز 95%، علاوة على التكلفة العالية للنقل والمخاطر التي كانت تتحملها المشافي. دعم راف يأتي تنفيذ هذا المشروع، ضمن المشاريع الطبية التي تنفذها "راف" لدعم القطاع الصحي في مناطق النزوح بشمال سوريا، إضافة إلى الدعم الشامل الذي تقدمه المؤسسة على كافة الأصعدة والمستويات لمنطقة حلب وكافة المناطق السورية طوال العام، لكل الجوانب الإغاثية والتنموية والطبية والتعليمية، وذلك تلبية للحاجة الإنسانية لأهلنا في سوريا، الأمر الذي جعل مؤسسة راف تحتل المركز الأول على مستوى المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري خلال عام 2015 وبإجمالي تبرعات فاق 400 مليون ريال قطري منذ بداية الأزمة.

قدمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) إغاثة عاجلة لـ1900 أسرة في 6 مناطق شمال الصومال هي ( أودل، ساحل سلل، جبيلي، مردودي، جيح، هود)، مما عاد بالفائدة على ما يزيد عن 10 آلاف متضرر. وأوضحت مؤسسة "راف" في بيان صحفي أن جهودها تركزت على هذه المناطق الست، نظرا لحاجتها الماسة للمساعدات العاجلة نتيجة موجة الجفاف الشديدة التي تضرب البلاد منذ عام 2011 وحتى الآن. وأشارت إلى أنه تم توزيع سلال غذائية تشتمل على المواد الأساسية "أرز، زيت، سكر، دقيق، وتمر" بكميات تكفي هذه الأسر لمدة ثلاثة شهور على الأقل، وتخفف من حدة المعاناة والمأساة التي يعانون منها، خاصة الفئات الأشد ضعفاً كالأطفال والأمهات وكبار السن الذين يواجهون أزمات النقص الحاد في المواد الغذائية. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الصومالية قد دعت المؤسسات الإغاثية إلى نجدة عاجلة للمتضررين بالمجاعة والجفاف في شمال وشمال شرقي البلاد التي تشهد موجة من الجفاف والمجاعة أدت إلى نفوق المواشي، وإصابة السكان بسوء التغذية ونقص حاد في المواد الغذائية. وحذّرت الأمم المتحدة من عودة المجاعة والجفاف في مناطق شمال الصومال بعد شح الأمطار الموسمية خلال السنوات الماضية ما أدى إلى انتشار الجفاف وتلف المزروعات ونفوق الماشية. ويزداد الوضع الإنساني صعوبة مع ارتفاع أسعار الحبوب وندرة المياه الصالحة للشرب في العديد من هذه المناطق، وتوقف النشاط الاقتصادي الأساسي في هذه المناطق، والقائم على الزراعة والرعي على الأمطار الموسمية.

المعرض يتضمن مجسمات ولوحات تحاكي وقائع السيرةمُنْلا: السيرة النبوية حافلة بالنماذج الفاعلة في العمل الخيري القائم على مفهوم التنمية المستدامة دعا فضيلة الدكتور محمد العريفي، الداعية الإسلامي المعروف ومستشار المشاريع النوعية بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الشباب للاستفادة من معرض السيرة النبوية، الذي تقيمه "راف" تحت عنوان " في حب الرسول صلى الله عليه وسلم" ضمن مهرجان شاعر الرسول بالحي الثقافي كتارا. وأبدى د. العريفي إعجابه بأسلوب العرض وما تضمنه من مجسمات وخرائط، قائلا: إن هذا العرض يبين للناس حال النبي صلى الله عليه وسلم في بيوته وغزواته وفي هيئته، فهناك مجسمات للمدينة النبوية الشريفة، ولبيوته عليه الصلاة والسلام، يراها أبناؤنا ونراها نحن، داعيا الشباب لنشر هذه الصور في وسائل التواصل الاجتماعي كالتويتر والانستجرام والسناب شات وغيرها بدلا من نشر صور قد يكون لا معنى لها. وحث د. العريفي زوار المهرجان على أن يحضروا أبناءهم ليروا مجسمات بيوت النبي عليه الصلاة والسلام ويصوروها ويصوروا مواقع الغزوات كبدر وأحد، ويتعرفوا عن قرب على سيرته عليه الصلاة والسلام. محاكاة للسيرة وبين الدكتور عمار مُنْلا، المشرف على المعرض والباحث المتخصص والمدرب في السيرة النبوية وتراث ودراسات المدينة المنورة، أن الهدف الأساسي من وراء معرض راف للسيرة النبوية هو محاكاة السيرة النبوية الشريفة من خلال الواقع الجغرافي لأحداثها. وتقديم السيرة باستخدام الوسائط الحديثة والتوسع في مفهوم السيرة لتغطي أكبر قدر ممكن من ايام رسول الله عليه الصلاة والسلام، لأن كتب السيرة تقدم لمحات من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فقمنا بالتوسع في المادة العلمية باستخدام الوسائط البصرية والسمعية والمشاركة من أجل الوصول لأكبر قدر ممكن من الاستيعاب والتوضيح لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم. نموذج العمل الإنساني وأشار مُنلا إلى أن معرض سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يهدف لتقديم نموذج للعمل الإنساني الفاعل، من خلال سيرة النبي صلى الله عليه وسلم خير أسوة يستفاد منها في العمل الخيري، فأهل الصفة من فقراء الصحابة الكرام يمثلون نموذجا رائعا في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم معهم، وفي بيان النبي صلى الله عليه وسلم العملي أن أهم احتياجات الفقير ليست الطعام والشراب فقط، بل العلم، ولهذا فقد حولهم به النبي صلى الله عليه وسلم من فقراء إلى علماء ثم إلى عظماء، فخرج منهم أعلم الصحابة بالحديث، وأعلم الصحابة بالفقه، وأعلم الصحابة بالتفسير، وأئمة في السلوك، بل وشمل ذلك اهل الصفة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كعبدالله بن أم مكتوم الذي كان كفيفا، وعبدالله بن مسعود الذي كان قصيرا. وأوضح منلا أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هي النموذج الحقيقي الذي يستفاد منه في العمل الخيري، خاصة العمل القائم على مفهوم التنمية المستدامة، التي كان أول من طبقها النبي صلى الله عليه وسلم، فالفقير يحتاج أولا للعلم وما تعامل به النبي صلى الله عليه وسلم به مع أهل الصفة فرباهم عظماء، رووا لنا ما يزيد على 13 ألف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من أصل 32 ألف حديث. هذا، ويستمر المعرض في عرض أنشطته للجمهور لمدة أربعة أيام، في الفترة من 10/4/2016 إلى 14/4/2016، من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى التاسعة مساء.

بحثت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وجمعية "إنسان" السعودية آفاق التعاون وتبادل الخبرات والتجارب في مجال رعاية الأيتام الذي يأتي في مقدمة اهتمامات الجهتين. واستقبل الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام مؤسسة "راف" وفدا من جمعية "إنسان" برئاسة السيد فيصل بن عبدالعزيز المغيليث مديرها العام، وضم كلا من: السيد عبدالله الشهري مدير إدارة التخطيط والتطوير، والسيد خالد المدخلي، مدير وحدة التطوع والاتصال الداخلي، والسيد مبارك الجاسر مدير فرع السليل. وأبدى القحطاني ترحيبه بالتعاون مع جمعية "إنسان" وتبادل الخبرات والتجارب، منوها بأن "راف" قطعت شوطا بعيدا في مجال رعاية وتأهيل الأيتام وأسرهم، كما أن جمعية "إنسان" من المؤسسات الرائدة في رعاية الأيتام وأسرهم، خاصة أنها تملك سجلا ناصعا في هذا المجال. من ناحيته، أكد السيد فيصل المغيليث مدير عام جمعية "إنسان" أن التجربة القطرية في مجال العمل الإنساني وما حققته من طفرات تستحق الإشادة والتقدير، وجديرة بأن تكون نموذجا يحتذى وتتم الاستفادة منها. وقال: إن زيارته لمؤسسة راف كمؤسسة رائدة في العمل الإنساني والخيري تأتي لبحث نوع الشراكة المستقبلية بين المؤسستين وسبل الاستفادة القصوى من خبراتها، في بلورة رؤية لعمل إنساني متميز في مجال رعاية الأيتام، معربا عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال من مسؤولي مؤسسة "راف". وقام القحطاني بتقديم درع الرحمة للسيد فيصل المغيليث مدير عام جمعية إنسان، الذي قام بدوره بتسليم وسام الجمعية لمدير عام مؤسسة راف تقديرا لجهودها المتميزة في رعاية الأيتام. وخلال الزيارة، عقد مسؤولو المؤسستين لقاء تشاوريا موسعا تم خلاله تبادل الخبرات والتجارب في مجال رعاية الأيتام، واستعرض السيد علي بن يوسف الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق ومدير العلاقات العامة في "راف"، نماذج من مشاريع المؤسسة لرعاية الأيتام، وعلى رأسها مدينة راف لبناء الإنسان في تركيا، مبيناً أنها تمثل نموذجا فريدا في الاهتمام بالأيتام ورعايتهم تعليميا وصحيا واجتماعيا ورياضيا وترفيهيا، والتكفل بهم حتى مرحلة الاعتماد على أنفسهم. كما استعرض مدير عام جمعية إنسان السيد فيصل المغيليث، جهود الجمعية في رعاية الأيتام والأرامل من مختلف الجوانب، منوها بأنها من المؤسسات الرائدة في المملكة العربية السعودية في مجال رعاية الأيتام، خاصة أن تشرفت بتأسيسها من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – وذلك سنة 1420 هـ، إبان توليه إمارة منطقة الرياض، ولها 17 فرعا وتقوم حاليا برعاية 40 ألف يتيم وأرملة، ولديها العديد من البرامج التطويرية. جدير بالذكر أن وفد جمعية إنسان السعودية لرعاية الأيتام يزور الدوحة للمشاركة في المؤتمر الدولي الأول للمسؤولية الاجتماعية، سعياً منه للاستفادة من خبرات المؤسسات القطرية العاملة في المجال الإنساني.

برعاية رئيس وزراء كمبوديا، دشن وفد من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، برئاسة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، المدير العام للمؤسسة، مشروع إنشاء قرية نموذجية متكاملة لصالح 100 أسرة من الأسر الكمبودية المسلمة، الأشد فقرا والأكثر حاجة لسكن يؤويهم بعد أن ظلوا عشرات السنين، يعيشون في قوارب صيد صغيرة أو بيوت متهالكة من القش. ويتم إنشاء القرية التي تقام على مساحة 25 ألف متر مربع (2.5 هكتار) بتبرع كريم من إحدى المحسنات القطريات، يبلغ 3 ملايين و100 ألف ريال، وتضم القرية مائة بيت بمساحة 45 متراً مربعا لكل بيت، مكون من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، ومدرسة تضم ثلاثة فصول دراسية بمساحة 115 مترا مربعاً، ومسجداً بمساحة 120 متراً مربعاً، إضافة إلى بعض المرافق والمساحات الخضراء والحدائق والطرقات. وسوف يستفيد من قرية "راف" 100 أسرة تضم أكثر من 600 شخص، من أبناء الأسر الفقيرة والمعدمة التي تعيش بقرية جروي ميتري بمحافظة كندال، بالقرب من العاصمة الكمبودية بنوم بنه، حيث تعيش هذه الأسر في قوارب صيد أو في بيوت متهالكة من القش ولا تملك أي مصادر دخل، تمكنها من تحسين أحوالها المعيشية نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة. وحضر حفل التدشين سعادة السيد هون مانيت ممثل معالي هون سين رئيس وزراء كمبوديا، وسعادة السيد عثمان حسن وكيل وزارة العمل، وممثل المسلمين بمجلس الوزراء الكمبودي، وسعادة السيد أحمد يحيى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بكمبوديا. كما حضر حفل التدشين عدد من سفراء الدول الإسلامية والآسيوية، إضافة إلى رؤساء المؤسسات الإنسانية والخيرية الشريكة لـ "راف"، وممثلي جمعية التوافق وتنمية المجتمع، شريك "راف" في كمبوديا، والمشرفة على تنفيذ مشروع القرية. وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام "راف"، أن مشروع قرية "راف" النموذجية المتكاملة لصالح الأسر المسلمة الأشد فقرا وحاجة في كمبوديا، يأتي في إطار جهود المؤسسة الهادفة لمكافحة جميع أشكال الفقر والهشاشة الاجتماعية في العالم، وإيجاد بيئة تشجع الناس على الاستقرار والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم، وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية فيها، حتى تستطيع هذه المجتمعات ترسيخ أسس التنمية البشرية وتعزيز السلم الاجتماعي فيها. وقال د. القحطاني: إن مؤسسة "راف" سوف تدعم الأسر المستفيدة من مشروع القرية، بمشاريع تنموية صغيرة تسهم في تحسين أحوالهم المعيشية، مثل توزيع قوارب صيد، أو تربية وتسمين المواشي، أو توزيع بعض الدراجات النارية التي تستخدم في نقل الأفراد وللتجارة، وغيرها من المشاريع التي تلائم طبيعة الحياة الاجتماعية للأسر المستفيدة، من المشروع. وفي ختام كلمته، توجه د. القحطاني بوافر الشكر والتقدير للمحسنين والمحسنات من أبناء قطر، على مساهماتهم الكبيرة والمقدرة في دعم مشاريع "راف" التنموية والهادفة، لتحسين أوضاع الفئات الأشد فقرا والأكثر حاجة، خاصة من أبناء الجاليات المسلمة في العديد من الدول، منوها بجهود المحسنة الكريمة التي تبرعت بمبلغ 3.1 مليون ريال، لإنشاء هذه القرية. كما أشاد بالتسهيلات التي منحتها الحكومة الكمبودية برئاسة معالي السيد هون سين رئيس وزراء كمبوديا، الذي تفضل برعاية حفل تدشين مشروع القرية، إضافة إلى التسهيلات الكبيرة التي تمنحها الحكومة الكمبودية للمسلمين الكمبوديين. وقال السيد محمد فؤاد، ممثل جمعية التوافق تنمية المجتمع شريكة "راف": إن الأسر المستفيدة من مشروع قرية "راف" النموذجية، عاشت معاناة شديدة طوال عشرات السنوات، بسبب عدم وجود مأوى لها، فمعظمها تعيش على قوارب خشبية على شاطئ نهر ميكونج، وبعضها يعيش في بيوت متهالكة تم بناؤها من القش والأعواد الخشبية بصورة بدائية، لا تَقيهم حر الصيف ولا برد ومطر الشتاء. وقال فؤاد: إن قرية "راف" النموذجية التي سيستغرق إنشاؤها حوالي 18 شهرا، ستمثل نقلة حضارية في حياة المئات من مسلمي كمبوديا، خاصة أنها تشتمل على مدرسة لتعليم الأبناء وانتشالهم من الجهل، كما تضم مسجداً سيكون نقطة ضوء في حياة المستفيدين من المشروع وغيرهم، بما يمثله من أهمية للمسلمين لأداء الصلوات الخمس، وحضور الدروس الدينية التي سوف تسهم في نشر نور الإسلام، في هذه المجتمعات. وفي كلمته خلال حفل التدشين، أشاد السيد عثمان حسن وكيل وزارة العمل، ممثل المسلمين بمجلس الوزراء الكمبودي، بالجهود الخيرية والإنسانية التي تتوجه بها مؤسسة "راف" لصالح المحتاجين والفقراء على مستوى العالم، منوها بجهودها في تنفيذ العديد من المشاريع الموسمية لصالح مسلمي كمبوديا، كما أشاد بتوجهها لتنفيذ مشاريع تنموية كبرى في بلاده، وأولها مشروع القرية النموذجية لصالح فقراء قرية جروي ميتري. ودعا السيد عثمان حسن المستفيدين من القرية إلى أن يكونوا فاعلين في المجتمع الكمبودي، وأن يحرِصوا على المساهمة في تنميته وتطويره، من خلال دعم الخطط التنموية، التي تبنتها المملكة الكمبودية في مختلف القطاعات. واختتم الحفل بكلمة للسيد هون مانيت ممثل رئيس الوزراء الكمبودي، أشاد فيها بعلاقات الصداقة والتعاون بين بلاده ودولة قطر، معبراً عن سعادته بالمشاركة في حفل تدشين مشروع قرية "راف" النموذجية، التي سيتم إنشاؤها لصالح الأسر الفقيرة والمحتاجة في بلاده. وقال هون مانيت: إن مشروع القرية سوف يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية لأكثر من 600 كمبودي، من خلال توفير المأوى الملائم والتعليم الجيد، وهو الأمر الذي يتوافق مع خطط التنمية والتطوير في بلاده، مبيناً أن مملكة كمبوديا تعيش حالة من الأمن والسلام بين جميع مكوناتها الدينية والعرقية، وأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، وقد استطاعت بفضل هذا المناخ الجيد أن تضع خططاً للتنمية والتطوير في مختلف المجالات، خاصة أن البلاد عاشت قبل 30 عاما صراعات مريرة خلال الحرب الأهلية، التي انتهت عام 1998 فقط، وعانى منها الكثيرون، بمن فيهم المسلمون، ونتمنى ألا تعود مرة أخرى. واختتم السيد هون مانيت كلمته؛ مرحبا بوفد "راف" والجهود التي تبذلها المؤسسة في تحسين أحوال الفئات المتضررة من آثار الحرب الأهلية، سواء من المسلمين أو من غيرهم، معربا عن ترحيبه بجميع المساهمات الخيرية والإنسانية، التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية من مختلف الدول، لصالح الفقراء والمحتاجين في كمبوديا. وكان وفد "راف" قد قام بزيارة لقرية جروي ميتري القديمة جروي، حيث تفقد أحوال سكان القرية، وزار عددا من الأسر المستفيدة من مشروع القرية النموذجية، واطلع على الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان القوارب الخشبية الصغيرة.

أشاد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير عام الأمن العام بجهود مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في تنظيم حملة " تحمل بعمرك" التي أطلقتها المؤسسة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور لتوعية السائقين بقواعد السلامة المرورية. وقام سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مساء أمس بزيارة جناح مؤسسة "راف" ضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي الحادي والثلاثين، حيث كان الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، رئيس مجلس الأمناء ومدير عام "راف" في استقباله، وأهداه "درع الرحمة" تقديرا لجهوده في دعم العمل الإنساني والخيري بالدولة. وفي تصريح صحفي، اعتبر العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور أن حملة "تحمل بعمرك" التي ترعاها راف تعتبر مشاركة شعبية توعوية هادفة من الشباب وللشباب، مبينا أن هذه الحملة تستهدف إيصال رسالة لكل مسؤول أن تحمل بعمرك أي حافظ على حياتك وحياة الآخرين، فالكل مسؤول عن السلامة المرورية، ونتمنى زيادة الوعي والثقافة المرورية لدى مستخدمي الطريق، فزيادة الثقافة تؤدي لزيادة الوعي والسلامة المرورية وقلة الحوادث. من ناحيته، عبر الداعية الإسلامي عيسي الحر أثناء زيارته لجناح "راف" عن إعجابه بالحملة ودورها في نشر الوعي المروري، قائلا: إن حملة تحمل بعمرك رسالتها واضحة جدا فأي شاب يجب أن يعرف أنه أساس البيت وأمل أبويه ومستقبل هذه البلاد، فلابد أن يتحمل مسؤولية رعاية نفسه وسلامته المرورية. وأضاف أنه من المؤلم جدا أن يختفي شاب في حادث وهو في سن 18 أو 20 سنة وهي سن العطاء، فأتمنى من الشباب في هذه السن أن يتحملوا المسؤولية ليكونوا مستقبل البلاد، وأتمنى أن تكون الحملة موجودة في كل ربوع البلاد، فمؤسسة راف لها دور كبير في التوعية التي هي جزء أساسي وكبير من العمل الخيري. وأكد السيد محمد عبدالله المهندي، المدير التنفيذي لحملة "تحمل بعمرك" أن الحملة حققت تواصلا كبيرا في الجامعات والمدارس في كافة المراحل، بمسابقات وفعاليات تفاعلية، ومشاركة في فاعلية "وجه وجهتك" التي شاركت فيها 300 مدرسة. وأضاف أننا نشارك في اسبوع المرور الخليجي بجناح به ألعاب تفاعلية للأطفال لترسيخ القوانين وأهمية السلامة المرورية حتى تكون الأسرة واعية، والشباب يكون لهم دور في التوعية، ونحن أصبحنا فاعلين في كل مواقع التواصل الاجتماعي، ولدينا موقع الكتروني لتسجيل المبادرين والمتطوعين والأفكار. وكشف السيد عمار محمد المشرف الإعلامي على حملة "تحمل بعمرك" عن حجم ونوعية المشاركة في الحملة، مبينا أنه تمت طباعة أكثر من 22 تصميما مخصصا للأطفال للتلوين، وتم تنظيم مسابقة مفتوحة للكبار عن طريق الرسم في مساحة مخصصة لهم، وتم تصميم إطار خاص للإنستجرام، وحاليا يوجد 1000 متابع للحملة على تويتر و700 متابع على الانستجرام، كما تجاوز عدد التفاعل الأسبوع الماضي فقط للحملة 4 ملايين متفاعل، والهشتاج الخاص بالحملة أصبح متداولا في 3 دول خليجية هي قطر والسعودية والكويت، وحاليا ندرس نشر الحملة بلغات أخرى، ونعد فيديو توعويا جديدا، يحمل رسالة توعية من الجمهور وللجمهور بطريقة إبداعية. وأوضح أنه تم إعداد لعبتين تفاعليتين عن طريق الكمبيوتر ومعرفة إشارات المرور، ولعبة للأطفال فوق 9 سنوات لتكوين بعض الجمل، وكذلك لعبة المتاهة للتعريف بسرعة السيارات مع إشارات المرور، وهي عملية تمثيل للطفل كأنه يقود السيارة. وتشارك مؤسسة "راف" هذا العام بجناح في "أسبوع المرور الخليجي" الذي يتم تنظيمه هذا العام تحت شعار "قرارك.. يحدد مصيرك" بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي، وحوالي 60 مؤسسة وجهة حكومية ومن القطاع الخاص في قطر.

سيرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف قافلة إغاثية جديدة لصالح 6700 أسرة من مسلمي إفريقيا الوسطى، تضم ما يقارب 33 ألف شخص بمخيم قـوري للاجئين بالعاصمة التشادية إنجامينا. وذكرت المؤسسة، في بيان صحفي، أن الحملة مولها محسنون قطريون بتكلفة إجمالية بلغت 720 ألف ريال قطري للتخفيف من آثار الكارثة التي تعرض لها مسلمو إفريقيا الوسطى على أيدي العصابات المسلحة. وأوضحت المؤسسة أن الحملة، التي نفذتها بالتعاون مع جمعية الرشاد للتنمية، شريكة راف بتشاد ومنسقية جمعيات المجتمع المدني التشادية، اشتملت على المواد الإغاثية الغذائية الأساسية والضرورية ومنها الذرة والسكر والزيت بكميات كافية لمده تزيد على شهرين.. مؤكدة أن التوزيع شمل كل المقيمين بالمخيم الذي تم إنشاؤه قرب الحدود التشادية لاستقبال المسلمين الفارين من التطهير العرقي داخل إفريقيا الوسطى. وتأتي هذه المساعدات في فصل الشتاء لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين خلال موسم المطر، ولمعالجة الوضع المتأزم والناتج عن سوء التغذية. وأشارت المؤسسة إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن سلسلة متواصلة من المساعدات والإغاثات المقدمة من راف منذ 3 سنوات من اندلاع الأزمة. وقد تنوعت مساعدات راف بين مساعدات طبية وغذائية وانشاء مخيمات وتقديم إغاثات متنوعة لتلبية الحاجة الملحة للأعداد المتزايدة من اللاجئين.

ضمن قافلة المحبة والإخاء التي سيرتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مؤخرا إلى تركيا، زار وفد سفراء الرحمة "رحماء" عددا من الأسر السورية اللاجئة في مدينة الريحانية التركية والمكفولة ضمن مشروع تعاضد الذي استفادت منه ما يقارب 2400 أسرة سورية لاجئة في كل من الأردن ولبنان وتركيا.وقدم سفراء الرحمة في "راف" دعما ماديا لـ 150 أسرة من الأسر التي تم بحث حالاتها من قبل مؤسسة الشام الإنسانية "شريكة راف في العديد من المشاريع الإغاثية للأشقاء السوريين"، حيث تم التركيز على الأسر التي تضم بعض الحالات المرضية والتي تحتاج إلى علاج أو عمليات جراحية.وفي تصريح صحفي على هامش زياراتهم لعينة من الأسر المستفيدة من مشروع تعاضد، قال السيد أحمد بن يوسف فخرو رئيس وحدة سفراء الرحمة في "راف" إن هذه الزيارات الميدانية تأتي ضمن فعاليات قوافل المحبة والإخاء التي تنظمها الوحدة لإظهار الدعم والمساندة للشعب السوري الشقيق، مؤكدا أن ما يتم تقديمه من دعم ومساندة للأشقاء السوريين هو واجب تمليه علينا تعاليم ديننا الحنيف وعلاقات الأخوة والعروبة، وأن الشعب القطري لن يتخلى عن أشقائه السوريين، ولن يدخر جهدا في دعمهم ومساندتهم في هذه المحنة التي يمرون بها.وأشاد أحمد فخرو بالدعم الكبير الذي يقدمه المحسنون والمحسنات من أبناء قطر لدعم المشاريع التي تنفذها مؤسسة "راف" لصالح الأشقاء السوريين سواء كانوا من اللاجئين في دول الجوار أو النازحين في الداخل السوري، خاصة مشروع تعاضد لدعم الأسر السورية اللاجئة والذي تقوم فكرته على أن تقوم أسرة قطرية بكفالة أسرة سورية وتلبية الاحتياجات الأساسية لها، سواء ما يتعلق بإيجار مسكن للأسرة أو الكفالات العلاجية أو توفير المصاريف المعيشية للأسر التي فقدت المعيل ولا يوجد لها أي مصادر دخل.من جانبهم، أشاد عدد من أرباب الأسر التي تمت زيارتها بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في دعمهم ومساندتهم ، معربين عن شكرهم وتقديرهم لسفراء الرحمة في "راف" والقوافل التي يقومون بتسييرها بين فترة وأخرى.وقال أحد المستفيدين إن قدوم الوفود القطرية يرفع معنوياتنا وتشعرنا بأننا لسنا وحدنا، وأن لنا أخوة يهتمون بنا وبما أصابنا في هذه المحنة العصيبة، مؤكدا أن هذه المواقف الداعمة والمساندة سوف يسطرها التاريخ بأحرف من نور في سجلات العز والكرامة والأخوة بين الشعبين القطري والسوري، فقطر لم تتخل عن الشعب السوري في أي وقت من الأوقات، داعيا الله تعالى أن يبارك للمحسنين في أموالهم وأولادهم وأن يعجل بانتهاء هذه الأزمة.وقام أعضاء الوفد بتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال في محاولة للتخفيف عنهم وإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم.وكانت مؤسسة راف قد استقبلت خلال العام الماضي 21 مليونا و500 ألف ريال تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر لدعم 2377 أسرة من الأسر السورية اللاجئة في الأردن ولبنان وتركيا، ضمن مشروع " تعاضد" الذي تنفذه المؤسسة للعام الثاني على التوالي.وأوضحت المؤسسة أن فكرة هذا المشروع تقوم على أن تتولى كل أسرة قطرية كفالة أسرة أو عدة أسر من الأسر السورية اللاجئة في دول الجوار، وتقوم بتقديم قيمة الكفالة للأسرة المستفيدة لفترة ستة أشهر أو سنة كاملة، كما أن هناك كفالات لإجراء عمليات جراحية أو رسوم دراسية أو غيرها من متطلبات الحياة.وقد استحوذت إيجارات السكن للأسر السورية اللاجئة على 55% من إجمالي التبرعات التي استقبلتها "راف" خلال عام 2015، فيما استحوذت تكاليف العلاج والمصاريف المعيشية والرسوم الدراسية على الـ 45% المتبقية، والتي غطت جانبا من الاحتياجات المعيشية للأسر اللاجئة.ويهدف مشروع تعاضد لتحقيق الاستجابة القصوى للحالات الأكثر احتياجا، ويتم تنفيذه عن طريق شركاء راف من المؤسسات الإغاثية والمنظمات والهيئات المحلية والدولية الموثوقة العاملة لصالح الشعب السوري، وممثلي مؤسسة (راف) الميدانيين المتواجدين في دول الجوار السوري، لتحقيق استجابة سريعة وفاعلة لمعظم الحالات الضرورية والحرجة.كما يهدف لترسيخ قيم التآخي والتعاضد بين المسلمين، ويساهم في تحقيق النجدة والعون للاجئين السوريين، بفضل من الله ثم فزعة وشهامة أهل قطر، حيث يسارع المحسنون والمحسنات من أهل قطر، بتكفل هذه الحالات انطلاقا من مسؤولية انسانية ودينية متأصلة في الشعب القطري المعطاء بطبعه والشهم بفطرته، والذي لا يدخر وسعا في تلبية نداء الخير.

اطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، المرحلة الأولى من حملة توزيع المواد الاغاثية للأسر الفقيرة ضمن مشروع قافلة الاغاثه العاجلة للأسر المتضررة من الحرب في اقليم عدن، الذي يضم محافظات عدن، لحج، أبين والضالع. وتستهدف الحملة توزيع 3 الاف سله غذائية لـ 15 الف شخص، وبواقع 780 اسرة فقيرة ومتضررة في كل محافظة من المحافظات اليمنية الجنوبية الاربع (عدن لحج ابين والضالع). فيما تشمل المرحلة الثانية من مشروع الاغاثة العاجلة للاسر المتضررة في اليمن، توزيع 50 الف سلة غذائية مقدمة من مؤسستي راف وعيد الخيرية القطرية. وفي تدشين الحملة الذي تنفذه مؤسسة ثمار النهضة للتنمية، بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن، استعرض مدير المؤسسة عبدالسلام جبران، اهداف ومكونات مشروع الاغاثة العاجلة للاسر المتضررة في اليمن والممول من مؤسسة راف القطرية. وتقدم بالشكر لدولة قطر اميرا وحكومة وشعباً لما توليه من اهتمام باغاثة الشعب اليمني والمتضررين من الحرب، خاصة في إقليم عدن. بدوره عبر مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن ايوب ابو بكر، عن شكره لدولة قطر و مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، ومؤسسة عيد الخيرية، لكل جهودهم المبذولة في تقديم المساعدات الانسانية والاغاثية للمحافظات اليمنية المتضررة من الحرب.

مواصلة لجهودها في رفع كفاءة الشركاء، دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في العاصمة التركية اسطنبول أمس الملتقى الإقليمي الثالث لشركاء راف للعمل الإنساني، الذي يقام تحت شعار "تحويل المعرفة إلى مهارة"، وبمشاركة قيادات 30 مؤسسة إنسانية وخيرية من 14 دولة آسيوية وإفريقية وأوروبية. حضر تدشين الملتقى الذي تنظمه "راف" بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وفد من المؤسسة برئاسة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء المدير العام، وسعادة السيد محمد مرتضى يتش ، مستشار رئيس الوزراء التركي للشؤون الإنسانية، والسيد منصور بن صقر المنصوري ممثل القنصلية القطرية في اسطنبول، والسيد سعيد حرسي ، مدير مكتب الخليج لتنسيق الشؤون الإنسانية ( اوتشا )، كما حضره السيد حسين أوروج نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية IHH شريك راف في تركيا، والدكتور كريم كينيك نائب رئيس الهلال الأحمر التركي. ويهدف الملتقى الثالث لشركاء "راف" في العمل الإنساني الذي يشرف على تنظيمه مركز راف للتدريب ودراسات المجتمع المدني لتحويل المعارف الخاصة بالعمل الخيري والإنساني إلى مهارات قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وذلك من خلال الدورات التدريبية المتعلقة بالإغاثة والاستجابة الإنسانية وآليات منظومة العمل الإنساني الدولي، التي يتضمنها الملتقى. وتعقد "راف" بالتوازي مع ملتقى الشركاء الثالث ملتقى إعداد القيادات النسائية في العمل الإنساني، الذي تشارك فيه عدد من القيادات النسائية في العمل الإنساني ، تعزيزا لدور المرأة في العمل الانساني، وبناء للقدرات المؤسسية للمؤسسات النسائية في ظل الأزمات الإنسانية. وفي الكلمة الافتتاحية للملتقى، أكد الدكتور عايض القحطاني، مدير عام "راف" أن ملتقيات الشركاء تهدف لتطوير العمل الإنساني والقائمين عليه، وأن "راف" قد قطعت أشواطاً كبيرة خلال الفترة الماضية في هذا الطريق، مضيفا أن طموحنا مازال كبيراً، خصوصا مع اتساع حجم الكوارث والأزمات الإنسانية، مما يتطلب أن نتشارك في المعارف ونتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ونبني ممارسة إنسانية مؤسسية قادرة على تلبية أحلام ضحايا الكوارث من الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة . وأضاف د. القحطاني أن هذا الملتقى الإقليمي الثالث وملتقى القيادات النسائية جاءا ضمن سلسلة من الملتقيات والتشاورات الماضية، انطلقت وترسخت فكرتها في دوحة الخير بقطر، ثم توسعت الفكرة لتصبح ملتقيات إقليمية تستند إلى التركيز وتحقيق الفاعلية التدريبية في بناء وتعزيز القدرات من خلال تحليل الاحتياجات التدريبية والسعي لتلبيتها وفق أفضل المناهج والممارسات المتبعة. وأكد أن مؤسسة راف تستند في جهودها الإقليمية والدولية على شراكاتها المتينة مع العديد من قوى الخير كمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( الأوتشا ) والمؤسسات الإنسانية التركية وغيرها. وبين أن شعار هذا الملتقى الإقليمي ( تحويل المعرفة إلى مهارة ) جاء إيماننا منا بأن العمل الإنساني وما يحمله من قيم لابد أن يتحول إلى ممارسات مهنية احترافية ترشّد من الجهود وتستثمر أفضل الفرص والأدوات المتاحة لتقديم خدمة إنسانية بجودة عالية تحقق رضى لكلاً من المانح والمستفيد النهائي. من ناحيته، أكد السيد سعيد حرسي مدير مكتب الأوتشا بدول الخليج أهمية الدور القيادي والإيجابي لدولة قطر في مجال العمل الإنساني، مبينا أن دولة قطر أضحت واحدة من أكبر 20 جهة مانحة على المستوى العالمي. ونوه حرسي بالدور الإنساني لتركيا، بوصفها البلد الذي يستضيف العديد من الفعاليات الإنسانية لتعزز الحوار الإنساني في المنطقة والعالم، والتي سيعقد فيها القمة الإنسانية العالمية الاولي في اسطنبول خلال مايو 2016، لمناقشة سبل تطوير العمل الانساني وجعله اكثر ملاءمة للتحديات الحالية. وأشاد سعيد حرسي بالشراكة القائمة بين "راف" والأوتشا، قائلا: إن هذه الشراكة وثقت رسميا عبر مذكرة تفاهم تم توقيعها في ديسمبر من العام 2014، وستتواصل هذه الشراكة المثمرة بين راف واوتشا في 2016 من خلال خطط العمل المشتركة التي سيتم وضعها بالشراكة بين الجهتين. وفي كلمة المشاركين، عبرت السيدة ميساء سعيد مديرة مؤسسة إشراقات عن سعادتها بالمشاركة في الملتقى الإقليمي الثالث لشركاء العمل الإنساني وملتقى إعداد القيادات النسائية في العمل الإنساني الذي يهدف إلى نقل العمل الإنساني إلى التعامل مع الطوارئ والأزمات الإنسانية برؤية استراتيجية. وأوضحت أن الملتقيات الإقليمية لشركاء راف تعد إحدى المبادرات التي تهدف إلى بناء وتعزيز قدرات العاملين في المجال الإنساني عبر تقديم حزمة من البرامج التدريبية المتخصصة في مجال ادارة وتنفيذ المشاريع والخدمات الإنسانية . وفي ختام الجلسة الافتتاحية قام الدكتور عايض القحطاني بتكريم الداعمين وكبار الشخصيات التي حضرت حفل الافتتاح، حيث قدم درع الملتقى لكل من: السيد من منصور المنصوري، والسيد هاني جونش، والدكتور كريم كينيك - نائب رئيس الهلال الاحمر التركي ، والدكتور إبراهيم ألطان ممثل منظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإسلامية في تركيا، و السيد حسين أوروج نائب رئيس منظمة IHH، والسيد سعيد حرسي مدير مكتب الأوتشا. الجدير بالذكر أن هذا الملتقى يعد الملتقى الثالث للعمل الإنساني الذي تعقده راف خلال هذا العام بالشراكة مع الأوتشا، حيث عقد الملتقى الأول لشركائها في شرق آسيا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور خلال مايو2015، بحضور40 متدربا من قيادات المؤسسات الإنسانية الشريكة لراف. وعقد ملتقى شركاء العمل الإنساني الثاني لشركائها في غرب أفريقيا ، بحضور 32 منظمة دولية إنسانية في باماكو عاصمة جمهورية مالي في سبتمبر 2015، ويعقد الملتقى الثالث حاليا في اسطنبول العاصمة التركية في الفترة من 20 – 23 ديسمبر .2015، حيث يجتمع المتدربون من المؤسسات الإنسانية في نقطة مركزية بالقرب من ميدان العمل الإنساني .

يواصل مركز شباب المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" فعاليات برنامجه الثقافي المتكامل "واعد" حيث نظم خلال الفترة الماضية عدة فعاليات تربوية وشبابية متنوعة بمشاركة 120 طالبا من طلاب المرحلتين الثانوية والإعدادية. تضمنت الفعاليات 6 رحلات برية و3 مخيمات بمنطقة (أم العمد) و (سيلين)، قدم خلالها المركز برنامجا تربويا لإفادة الطلاب وتطوير مهاراتهم شمل عدة محاضرات إيمانية وتوعوية ومسابقات ثقافية وحركية، وألعاب رياضية مثل كرة القدم و كرة الطائرة. تأتي هذه الأنشطة ضمن برنامج "واعد" الذي يشرف عليه عدد من الكوادر التربوية المتميزة لضمان التوجيه الأفضل للشباب واستثمار مواهبهم و ملكاتهم الاستثمار الأمثل. ويعد برنامج "واعد" من البرامج التربوية الهادفة التي يتبناها مركز شباب المجتمع ضمن نطاق المسؤولية المجتمعية في نشر ثقافة الخير والأخلاق الفاضلة ، من خلال إعداد وتقديم برامج توعوية وأنشطة تربوية لتعزيز الأخلاق والقيم، وتطوير المهارات ، ورفع الشعور بالمسؤولية لبناء جيل معتز بهويته متميز في ثقافته متكامل في تربيته مصلح في مجتمعه ووطنه . ويستخدم مركز شباب المجتمع عدة طرق ووسائل لترسيخ هذه المعاني والمفاهيم البناءة ومنها: دورات علمية، ورحلات، وأنشطة رياضية، وأنشطة ثقافية، ودروس قيمية، زيارات، وطلعات شبابية لأماكن متعددة، وذلك بصفة مستمرة كل اثنين وخميس من كل اسبوع . ويهدف برنامج "واعد" إلى تأهيل و إعداد جيل من شباب المجتمع القطري من طلاب المرحلة الثانوية والجامعية في أربعة مجالات أساسية :( الثقافية والمهارية والاجتماعية والبدنية). ويسعى مركز شباب المجتمع بكل جهوده وكوادره التربوية من خلال هذه الأنشطة وخاصة "برنامج واعد"، لتقديم نموذج عملي في رعاية النشء والاهتمام بهم لتحقيق هدف توليه دولة قطر أهمية كبرى ، وهو الاهتمام الكامل بالتنمية البشرية، التي تعتبر إحدى الركائز الأربع لرؤية قطر 2030، وانطلاقاً من أن الإنسان أهم مكونات الحضارة والعنصر الفعال في نهضة الأمة، فكان لابد من الاهتمام باستثمار طاقات الشباب عبر أنشطة موسمية وبرامج مستمرة طوال العام، بما يؤهلهم ليكونوا عنصراً فعالاً في بناء مستقبل قطر2030. ويرحب مركز شباب المجتمع بالمتطوعين والراغبين في المشاركة في أنشطة المركز المستمرة والمتجددة على مدار العام ، ايمانا منه بدور مؤسسة (راف) التربوي والأخلاقي ، عن طريق المشاركة الفاعلة في المخيمات والمحاضرات والدورات من خيرة شباب مدارس قطر .

افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مؤخرا عشرة مساجد جديدة في سبعة أقاليم باكستانية، تبرع بتكاليف إنشائها التي بلغت 285 ألف ريال محسنون ومحسنات من قطر خلال برنامج أبواب الرحمة الرمضاني الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم سنويا. وتقدم هذه المساجد العشرة خدماتها لأكثر من ستة آلاف مسلم، يقطنون القرى والبلدات النائية التي تم إنشاء المساجد فيها، والتي تعد من النماذج متوسطة الحجم والتي يسع الواحد منها لما يقرب من 100 مصل. وقد ألحقت بها خدمات إضافية من مواضئ وحمامات، وخزانات وماكينات لرفع المياه، وتجهيزات شملت المكبرات الصوتية والفرش. وتعددت أماكن هذه المساجد في سبعة محافظات باكستانية وهي: ( خور دار، باغ، رحيم خان، لاهور، دي جي خان، خوز دار، نوشروا فيروز)، وهي من المحافظات التي تم تحديد حاجاتها للمساجد في قراها النائية، حتى يتم بنائها بالتعاون مع جمعية أعن المحتاجين الخيرية شريكة راف بباكستان. وللمساجد في باكستان قيمة كبيرة في نفوس المسلمين هناك، حيث تعد باحات هذه المساجد مدارس لتعليم أبناء المسلمين العلوم الأولية وحفظ القرآن الكريم والمبادئ العامة للحساب، كما تعتبر المساجد منارات هدى للناس يجتمعون فيها، ويتلقون الدروس الفقهية في أمور دينهم، وتوثق الروابط الاجتماعية لأهالي هذه القرى. وتساهم المساجد التي يتبرع بإنشائها المحسنون من أهل قطر في إحداث نقلة نوعية في حياة أهالي القرى الفقيرة والنائية، خاصة في باكستان التي تبلغ نسبة الفقراء فيها حوالي 70 %، حيث تشكل المساجد منارات تعليمية لأبناء الفقراء والمحتاجين في هذه القرى، كما أنها تشكل مراكز اجتماعية لمساعدتهم، وأماكن لاجتماعاتهم ومناقشة ما يهمهم في دينهم ودنياهم. وحسب حضور لاحتفالات أهالي القرى بافتتاح المساجد فيها، فقد عبر العديد من أهالي هذه القرى عن شكرهم ودعواتهم بالخير والبركة لأهل قطر ومحسنيها ولمؤسسة راف، التي ساهمت بجهودها المتنوعة في الوقوف بجانبهم ومساعدتهم. ويحرص محسنو قطر على التبرع لبناء المساجد، التماسا لتحصيل الفضل والثواب المترتب على بناء المساجد، حيث رغبت السنة النبوية المشرفة في بنائها وحثت المسلمين على عمارتها والاهتمام بها، فعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول:ُ مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ". وتعد إدارة المشاريع في مؤسسة "راف" نماذج متنوعة من المساجد بمختلف الأحجام وبما يلائم أهل الخير، من حيث التكلفة والمساحة، الأمر الذي ترك أثرا كبيرا في تطور وزيادة نسبة بناء المساجد وإعمارها بالبناء والذكر ورعايتها وصيانتها وتطويرها، كما تعدى أثره ليترك بصمة أهل قطر الخير في كل بلاد المسلمين. وتتبع مؤسسة "راف" عدة خطوات في بناء المساجد بمساحات مختلفة بحسب حاجة كل منطقة بكل دولة، وتختلف تكلفة المساجد حسب حجمها ومساحتها ، وتبني المساجد بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها في المكان الذي وقع الاختيار للبناء فيه، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا لمشاريع التي تم إنجازها للاطلاع عليها، وتزود المؤسسة المتبرع بعقد اتفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز. وترحب مؤسسة "راف" بكل من يرغب المساهمة في مشاريعها الداخلية لخدمة المجتمع القطري، أو في مشاريعها الخارجية في دول العالم المختلفة ، لتحقق بذلك شعارها "رحمة الإنسان فضيلة".

مواصلة لجهودها في خدمة القرآن الكريم، أنجزت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" حوالي 50% من إنشاءات برج الطالبات للقرآن الكريم، الذي أعلنت عن إنشائه العام الماضي بتكلفة تقترب من 5 ملايين ريال قطري (4.758.487 ريالا)، لخدمة 8 آلاف طالبة من طالبات القرآن الكريم في 11 كلية من كليات جامعة القرآن الكريم بأم درمان بالسودان. ويقام البرج الذي يعتبر تحفة معمارية في موقع متميز على النيل بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم ، وتشرف على إنشائه منظمة ذو النورين شريك "راف" بالسودان، التي من المتوقع أن تنتهي من أعمال إنشائه وتجهيزه منتصف العام القادم. وسيلبي البرج المؤلف من أربعة طوابق ويبلغ محيطه الدائري 28 مترا، حاجة جامعة القرآن الكريم لمكان مجهز لحلقات القرآن الكريم على مدار اليوم لآلاف الطالبات، ويقضي على التكدس في قاعات التعليم والتلاوة للقرآن الكريم، مع استخدام أحدث الوسائل التقنية التعليمية في 39 قاعة من قاعات المبنى المجهزة بالتقنيات الحديثة، مما سيزيد من جودة التعليم ويطور من قدرات كليات القرآن الكريم. وحول أهمية المبنى وما يقدمه من خدمات لجامعة القرآن الكريم بالخرطوم، يقول الدكتور عباس حمزة محمد، عميد عمادة تعليم القرآن الكريم بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإنسانية: إن برج الطالبات للقرآن الكريم يمثل وقفا قرآنيا نموذجيا وفريدا، والحمد لله أن وفق مؤسسة راف والمتبرعين من أهل قطر الخير الذين ساهموا في إنشائه، فهو يحل أزمة تكدس وتداخل الأصوات لطالبات القرآن الكريم في قاعة واحدة، حيث إن تعليم القرآن الكريم في الجامعة يقوم على حلقات تتألف كل مجموعة من 25 الى 30 دارسة، وعلى رأس كل حلقة معلم أو معلمة للقرآن الكريم ، ويقوم النظام على توزيع هذه الحلقات في قاعات كبيرة، فيتم تقسيم الطالبات داخل المبنى الواحد، فتجد القاعة الواحدة فيها حوالي تسع أو عشر حلقات، وهنالك تداخل في الأصوات، فالأصل في قراءة القرآن الكريم المشافهة والمتابعة والتلقي المباشر، ولابد أن يستمع الشيخ من الطالبة ليصحح لها ، وبقيام هذا البرج تحل إشكالية كبيرة وهي تداخل الأصوات. وبإنشاء المبنى تكون كل حلقة أو مجموعة من الطالبات منفصلة تماما، في قاعات قامت لتراعي هذا النسق، فكل قاعة تستوعب من 25 إلى 30 طالبة، فيستفيد منه في وقت واحد وفي الساعة الواحدة ألف طالبة، وعلى مدار عمل 8 ساعات يوميا تصل الطاقة الاستيعابية الى 8 آلاف طالبة من 11 كلية من كليات القرآن الكريم بالجامعة. وأوضح أنه ستجهز في كل قاعة (مقرأة) بالوسائل الحديثة من العوازل الصوتية وأدوات التوضيح الحديثة، من شاشات عرض وخلافه، لتعليم نطق الحروف وصفاتها، فنستطيع بهذا توصيل المعلومة بصورة أحسن، والفائدة تكون أعظم من الوضع الحالي. وبين أن العدد الكلي للطالبات حاليا يصل إلى 26 الف طالبة في 11 كلية، وكلهن مقرر عليهن دراسة القرآن الكريم، فالطالبة عند التحاقها بالجامعة تكون حافظة لـ 3 أجزاء وسنويا في كل فصل 3 أجزاء وأسبوعيا عليها 4 ساعات للقرآن الكريم، ولابد للطالبة أن تواصل دراستها في هذا البرج، وكلما زادت ساعات الحضور والاستفادة تضاعف الأجر، نسأل أن يكون في ميزان حسنات المتبرعين. وأكد أن جامعة القرآن الكريم هي جامعة عالمية، فهي تستقبل أعدادا كبيرة من كافة الدول الإفريقية والعربية والآسيوية، وهذا المبنى سيخدم كل هؤلاء الطلاب، وهذا المشروع يدخل في باب الوقف والصدقة الجارية، فهذا البرج سيكون خلية لحفظ القرآن الكريم لن تتوقف طوال الأسبوع، والكل سيستفيد من هذا البرج المتميز للقرآن الكريم، فهو من باب نشر العلم النافع . وأكد المهندس كامل مساعد الماحي، مدير الإدارة الهندسية بجامعة القرآن الكريم أن برج الطالبات بعد اكتماله يعكس تحفة معمارية في المباني التعليمية بشكله الدائري المكون من أربعة طوابق (الدور الأرضي+ ثلاثة طوابق علوية) بقطر 28 مترا، وموقعه على شارع النيل وفوق هذا خدمته للقرآن الكريم والطالبات، سيترك أثرا وفرقا كبيرا في توفير مكان مجهز لحلقات القرآن لأول مرة في تاريخ الجامعة، فهو يخدم في اليوم ما لا يقل عن 8 آلاف طالبة، علاوة على تجهيزاته الفريدة بالوسائل الحديثة كالحاسوب والمعدات الحديثة لـ 39 قاعة لتدريس القرآن الكريم، تسع الواحدة لـ 30 دارسا. وحول مراحل البناء قال الماحي: لقد مر المبنى بعدة مراحل بدأت من اختبار التربة وبناء الهيكل الخرساني، حسب جدول زمني مفصل، والحمد لله، أنجزنا حاليا 50 %، والمبنى تُراعى فيه البنية التحتية للمعدات والتجهيزات، وكل الشركات التي ساهمت في عمل المبنى راعت فيه كونه وقفا لخدمة القرآن الكريم، وكل الجهات المتعاونة سعت لتعطي أقل الأسعار سواء من الاستشاريين أو الشركة المنفذة. ومن المتوقع أن يستمر العمل في إنشاء البرج لمدة 18 شهرا، مضى منها حتى الآن 10 أشهر، والمبنى يمثل 90% من المشروع ، فيما تمثل التجهيزات التقنية 10%، ومن المتوقع الانتهاء منه بالكامل في يونيو2016. ويعد مشروع برج القرآن الكريم الذي يجري بناؤه حاليا بالخرطوم واحدا من عشرات المشاريع القرآنية والوقفية التي تتبناها مؤسسة "راف" في دول العالم الإسلامي، سعيا منها لخدمة القرآن الكريم وعلومه وطلابه، وتلبية لمساهمات أهل الخير والعطاء من محسني قطر الخير.

في مستهل حملة " الشتاء الدافئ"، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشروعا إغاثيا جديدا بتكلفة قاربت 250 ألف ريال قطري، وتضمن توزيع ملابس شتوية على 7000 طفل من الأيتام وفاقدي العائل النازحين في 8 مناطق بالداخل السوري، هي: حمص وحلب واللاذقية وادلب وحماة والغوطة الشرقية وجنوب دمشق ودرعا. ويهدف المشروع الذي نفذته "راف" بالتعاون مع مؤسسة شام الإنسانية " شريكها بالداخل السوري" لإدخال السرور على قلوب الأطفال الأيتام وإشعارهم بالأمان من قدوم الشتاء القارس، والتخفيف من العبء الواقع على كاهل الأسر الفقيرة والمعدومة، في ظل غياب العائل، وانعدام الدخل، وتزايد الفقر الناتج عن كثرة النزوح وفقدان مصادر الدخل، مع ارتفاع أسعار الألبسة والأحذية وعدم توفرها. وقامت مؤسسة شام الإنسانية بتوزيع هذه الملابس بناء على دراسات ميدانية تم إجراؤها من قبل باحثين ميدانيين متخصصين، وقد تم التركيز على المناطق الثماني بالداخل السوري نظرا لتزايد الحاجة في هذه المناطق، وتزايد عدد الأيتام وفاقدي العائل فيها، وحسب بيان من مؤسسة شام الإنسانية فقد استفاد من هذا المشروع 265 طفلا في حمص، و3820 طفلا في الغوطة الشرقية، و750 طفلا في حلب، و630 طفلا في حماة، و280 طفلا في اللاذقية، و597 طفلا في أدلب، و145 طفلا في جنوب دمشق، و270 طفلا في درعا، بمجموع قارب على 7000 طفل في المناطق التي شملها التوزيع. وسارعت مؤسسة "راف" بتنفيذ المشروع الإغاثي الخاص بتوزيع ملابس شتوية على الأطفال، في وقت مبكر خاصة في تلك المناطق من سوريا، حيث الاستعداد لفصل الشتاء ينبغي أن يكون مبكرا نظرا لطبيعتها المناخية حيث تنخفض درجات الحرارة فيها خلال فصل الشتاء إلى ما دون الصفر، ما يعرّض الأطفال لالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المعدية الأخرى في حالة عدم وجود وقاية جيدة من الملابس والخدمات الصحية، وذكر تقرير لمؤسسة شام الإنسانية أنه ونظرا لأن الخدمات الصحية في البلاد تتحمل عبئا فوق طاقتها، يصبح خطر عدم حصول الأطفال على الرعاية اللازمة من الملابس والخدمات الأخرى خلال شهور الشتاء الطويلة جليا وواضحا. وتخطط مؤسسة "راف" من خلال "حملتها الشتاء الدافئ" لصالح الأشقاء السوريين خلال الفترة القريبة القادمة على توفير المواد الشتوية من مواد تدفئة مثل المازوت والمواد التموينية بمختلف أنواعها والملابس الشتوية والبطاطين والفرش والحرامات التي تعتبر من أبرز المواد التي يحتاجها النازحون في داخل وخارج سوريا لمواجهة الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة كل عام. وتسارع مؤسسة راف لإغاثة إخواننا اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل والخارج عبر عدة مشاريع مستمرة ، ومن خلال عدة حملات تنضوي جميعها تحت الحملة الأم "شامنا تنادي"، التي أطلقتها المؤسسة في بداية تدخلها في الأزمة السورية، والتي تفرعت عنها العديد من الحملات مثل: حملة الشتاء الدافئ، وقوافل المحبة والإخاء، وحملة سنسأل عنهم وغيرها من المشاريع الموسمية والدائمة طوال العام. وترحب مؤسسة (راف) بكل المساهمين من أهل الخير والمؤسسات والشركات التي ترغب في دعم مشاريع المؤسسة للأشقاء السوريين وغيرهم سواء بالتبرعات العينية أو المادية عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو بالحضور إلى مقر المؤسسة، أو عبر الاتصال بالخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية، مساهمة في تحقيق رسالة المؤسسة التي يلخصها شعارها " رحمة الإنسان فضيلة".

نظم موقع مستشارك الخاص التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال أكتوبر الماضي دورتين تدريبيتين لإعداد محاضرين في وقاية الشباب من الانحراف، والثقافة الأسرية الوقائية، قدمهما الأستاذ الدكتور عبدالحميد القضاة الخبير في الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية، والمدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب، وشارك فيهما أكثر من مائة من المختصين في مجال الإرشاد النفسي والتربوي من الرجال والنساء وأولياء الأمور. استمرت الدورتان اللتان أقيمتا بفندق كوبثورن الدوحة وفندق "ويرويك" لمدة أربعة أيام، قدم خلالهما الأستاذ الدكتور عبدالحميد القضاة خلاصة خبراته في هذا المجال، وسط مشاركة فاعلة لمدة 20 ساعة تدريبية من الحضور سواء من الرجال أو النساء، الذين حرصوا على حضور الدورتين وتحقيق الاستفادة القصوى منهما. واستعرض د. القضاة الرؤية العلمية والإسلامية في مواجهة الانحراف والوقاية منه، والتدابير العلمية الواقية، ومنهجية التفكير في التعامل مع الشباب، مقدماً نموذجاً عملياً لسبل الوقاية التي تراعي العامل النفسي وتتفق مع الشرع الحنيف. وقدم د. القضاة من خلال الدورة المدعمة بالأفلام العلمية والإحصاءات الدولية شرحاً وافياً لسبل حماية الأبناء (الطلاب) من أمراض العصر الناتجة عن الانحرافات الأخلاقية، وكيفية تمرس المربي حتى يكون إيجابياً في حماية الشباب ووقايتهم. وقد تناولت الدورتان ثلاثة محاور هي: المعرفة والوقاية وسبلها وكيفية العلاج، بأساليب تتناسب مع المرحلة العمرية للشباب وخصائصها الفسيولوجية، وكيفية التعامل مع العولمة والانفتاح العالمي الكبير وتوفر التكنولوجيا للصغير والكبير، وما تكنزه الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) من مضامين ومواد ثقافية غير سليمة وضارة، وسهولة إطلاع الأبناء على كل هذه الغثائية من الأفكار والثقافات، في ضوء ذلك كله أصبح لزاما على كل حريص على فلذة كبده، وعلى كل مربٍ مخلص، إحسان تربية الجيل لمستقبل الأمة، أن يتعرف على كيفية التصرف للحفاظ على فلذات كبده، والتوجه المناسب لكل مرحلة عمرية. وبين المخططات الرهيبة التي تعد سراً لتدمير أخلاق الأبناء وإفسادهم، وكيف نحميهم منها، وكيف يتصرف المربي مع أبنائه في المحطات الحرجة بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية والأساليب التربوية الصحيحة، يوصلهم إلى شاطئ السلامة بشكل علمي واعٍ لكل مرحلة عمرية وخصائصها النفسية والفسيولوجية. تأتي هذه الدورات برعاية موقع "مستشارك الخاص" والذي يسعى لنشر ثقافة أسرية راشدة، للمربين والمتخصصين والأمهات المشاركات في مثل هذه الدورات الهادفة. ولموقع مستشارك الخاص جهود حثيثة فهو يضم أكثر من 60 مستشارا في كافة المجالات، ويعد من المشروعات الخدمية المتميزة في تقديم الاستشارات المتنوعة في المجالات الاجتماعية، والتربوية، والنفسية، وفي مجال تطوير الذات، بالإضافة إلى تقديمه استشارات في المجال التوجيه الدراسي الأكاديمي، والتي صدر منها العام الماضي حقيبة تضم 21 كتاباً اشتملت على 400 استشارة (اجتماعية وتربوية ونفسية وتطويرية)، تمثّل خلاصة وعصارة خبرة ما يربو على 60 مستشارًا متخصصًا من مستشاري موقع (مستشارك الخاص) في علاج الحالات المختلفة، بطريقة عرض شيقة مفصلة لكل حالة وعلاجها بدقة. وترعى مؤسسة "راف" هذه الدورات إيمانا منها بتحقيق خدمة إنسانية مميزة للمجتمع تتفق مع رسالتها الإنسانية، وتنمي القيم والأخلاق الإنسانية السامية في المجتمع.

ضمن مبادراتها الإنسانية المستمرة، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشروعا لتقديم دعم عاجل لعدد من المخابز المتوقفة عن الإنتاج في 5 مناطق هي: ريف دمشق وإدلب وحلب واللاذقية وحمص، تضمن توفير 222 طنا من الطحين والقمح لهذه المخابز التي توقفت عن العمل لمدة 20 يوما نتيجة لانقطاع التمويل عنها. وبلغت تكلفة مشروع دعم المخابز 250 ألف ريال، تبرع بها محسنون قطريون لشراء 222 طنا من الطحين والقمح لتوزيعها على المخابز المتوقفة عن الإنتاج، منها 51 طنا من الطحين تم توزيعها على المخابز، و171 طنا من القمح، سيتم طحنها وتوزيعها على المخابز خلال الفترة القادمة. ويستفيد من الدعم الذي قدمته "راف" لهذه المخابز 14 ألف أسرة نازحة، وتضم حوالي 70 ألف نازح، في ريف دمشق وإدلب وحلب واللاذقية وحمص، يعتمدون على الخبز الذي يتم إنتاجه من قبل هذه المخابز نظرا لظروفهم الاقتصادية المتدهورة. وسارعت مؤسسة راف بتقديم هذه الإغاثة العاجلة بالتعاون مع مؤسسة الشام الإنسانية شريك راف في سوريا، لسد احتياجات الأهالي في هذه المنطقة والتي تفاقمت في ظل الحصار المفروض على هذه المناطق. وقد اعتمدت مؤسسة شام الإنسانية آلية للتوزيع تستخدم بصفة مستمرة في توزيع كافة أنواع الإغاثات، وهي إعداد قوائم بالأسر الفقيرة والمعدمة وخاصة أسر الأيتام والأرامل مع تحديثها بصفة مستمرة وامدادها بالخبز، وتكفلت بتوزيع الخبز في عدة مراكز وفي أماكن تواجدها. ويعد مشروع توفير الخبز للنازحين من المشاريع المهمة التي ترعاها راف منذ بدء الأزمة السورية، ويخصص هذا المشروع لتوفير الطحين للمخابز وتوزيع الخبز نظراً لصعوبة وجود الطحين في البيوت، وعدم توافر الوقود لصناعة الخبز حتى في حال وجوده. ويعتبر الحصار المفروض على هذه المناطق السبب الرئيسي لنقص مادة الطحين، إضافة إلى انقطاع الامدادات الداخلية في مادة الطحين بشكل كامل ونهائي في المدن والقرى المحاصرة وتضاعف سعره وانعدامه وشحه في كثير من الأحيان وهذا تزامن أيضا مع زيادة في سعر الوقود اللازم لتشغيل الأفران مما أدى إلى ارتفاع سعر رغيف الخبز بشكل لا يمكن لأبناء الشعب السوري في الداخل تحمله في ظل الظروف الراهنة . ولكي تستمر هذه الجهود المتتالية والمتوالية طوال العام، في ظل أزمة لم يلح في الأفق بعد انفراجها، فإن "راف" قياما بمسؤوليتها الإنسانية تجاه أهلنا في سوريا، تدعو المحسنين والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على ارضها لمواصلة جهودهم الداعمة لمشاريعها المتنوعة في سوريا وغيرها من المناطق التي تحتاج لجهود إنسانية إغاثية عاجلة، وقد وفرت العديد من الوسائل لتيسير التبرع والمساهمة لذلك، سواء عن طريق محصليها في المجمعات التجارية أو عبر حساباتها البنكية أو الاتصال بالخط الساخن 55341818 أو من خلال موقع المؤسسة الإلكتروني أو صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي

يقدم فضيلة الداعية الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي الداعية الإسلامي المعروف سلسلة من المحاضرات الدعوية التي تدور كلها حول أهمية الصلاة في حياة المجتمع المسلم، وأثارها المتعددة التي تعود على الفرد والجماعة، وذلك بالتزامن مع فعاليات حملة "علموهم لسبع" التي تطلقها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" صباح الاثنين القادم. تقام المحاضرة الأولى بعنوان "أرحنا بها" بعد صلاة العشاء بجامع المدينة التعليمية يوم غد السبت، فيما تقام المحاضرة الثانية بعنوان " الذي يراك" مساء الأحد القادم بعد صلاة العشاء بجامع الحسين بن علي بالوكرة، وتقام المحاضرة الثالثة بعنوان " جسد واحد" مساء يوم الاثنين القادم بمسجد مؤسسة الحي الثقافي "كتارا". ويتناول فصيلة الدكتور العريفي في محاضرته الأولى أهمية الصلاة وأثرها على الفرد والمجتمع باعتبارها الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عماد الدين، وكيف أنها تعود بالراحة النفسية والبدنية على المسلم الذي يؤديها بخشوع وطمأنينة. وفي محاضرته الثانية التي تقام بعنوان "إنه يراك" يتناول الدكتور العريفي أهمية المراقبة لله تعالى في جميع تصرفاتنا وحركاتنا وسكناتنا، وفي محاضرته الثالثة التي تقام بعنوان " جسد واحد" يتناول د. العريفي أهمية الوحدة الإسلامية والتكاتف والتعاضد بين جميع مكوناتها. ومن المقرر أن تدشن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" صباح الاثنين القادم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات حملة " علموهم لسبع" التي تستهدف تعليم جميع أحكام وآداب الصلاة والوضوء لتلاميذ الصف الأول الابتدائي في المدارس المستقلة التابعة للمجلس الأعلى للتعليم والمدارس التابعة لمؤسسة قطر. وتحظى الحملة التي سيشارك فيها ما يقارب من 8500 طالب وطالبة من تلاميذ الصف الأول الابتدائي بمختلف مدارس قطر، برعاية كريمة من المجلس الأعلى للتعليم ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات. وتهدف الحملة التي تنتظم جميع فعالياتها تحت شعار " بلغت السابعة وبدأت أصلي" لتعليم التلاميذ المشاركين فيها أحكام الصلاة والوضوء بوسائل عصرية، حيث تم تصميم برنامج عصري سيتم توزيعه على منسقي المواد الشرعية بالمدارس المشاركة في الحملة لتقديم دروس وتدريبات عملية على إقامة الصلاة على الوجه الأكمل والوضوء بصورة صحيحة، وذلك تعظيما لقدر الصلاة وترسيخا لأهميتها في حياة المسلمين.