رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

671

حرب كلامية بين واشنطن والقيادة الفلسطينية

27 يناير 2018 , 12:57ص
alsharq
عواصم — وكالات

هيلي تهاجم عباس.. وعريقات: ترامب غير مؤهل لرعاية السلام

تصاعدت حدة الحرب الكلامية بين الإدارة الأمريكية والقيادة الفلسطينية على خلفية تهديد الرئيس دونالد ترامب بتجميد المساعدات للفلسطينيين، وقول السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي إن بلادها لن تسعى لاسترضاء القيادة الفلسطينية.

وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن "العالم يشهد الآن إهانة الشعب الفلسطيني وطمس هويته"، مشددا أن "كرامة الشعب الفلسطيني لا يمكن إلغاؤها بالتهديد أو الترهيب أو العمل العقابي". ووصف منصور القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بالقرار "الاستفزازي والباطل واللاغي لتعارضه بشكل مباشر مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة"، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تصدت بشجاعة لقرار ترامب. وفي مقابلة مع الجزيرة، قال منصور إن ما جاء على لسان المندوبة الأمريكية هايلي هو خطاب عدائي ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن تصريحات ترامب غير مسؤولة، وتؤكد عدم أهليته لرعاية أي عملية سلمية، مشيرا إلى أن إزاحة القدس عن طاولة المفاوضات تعني إزاحة السلام. وقال عريقات إن قضية القدس لم تُزح عن طاولة المفاوضات، وإنما أزيحت الولايات المتحدة خارج الاجماع الدولي.من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الولايات المتحدة لن تكون ضمن أي مفاوضات مستقبلية إذا كانت القدس خارج إطار التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ودعا أبو ردينة الإدارة الأمريكية إلى "التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية"، مؤكدا أن هذا ما يعتبره الفلسطينيون "أساس أي مفاوضات قادمة". كما أكدت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن "عدم لقاء ظالمك ليس دليلا على عدم الاحترام، بل هو دليل على احترامك لذاتك". وجاءت الردود الفلسطينية تعليقا على تصريحات أدلى بها ترامب الخميس خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، وقال فيها إن القضية الأكثر صعوبة هي قضية القدس، لكن هذه القضية يجب إزالتها من طاولة المفاوضات.

وأكد ترامب أنه فخور بقراره بشأن القدس، معلنا أن السفارة الأمريكية ستُنقل إليها في وقتٍ ما من العام المقبل. وأضاف أن مزيدا من أموال المساعدات للفلسطينيين قد تُجمَّد، وأن هذه الأموال باتت الآن على طاولة المفاوضات. وكانت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قد شنت هجوما حادا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واعتبرته "يفتقر إلى الشجاعة اللازمة للتوصل إلى اتفاق سلام"معتبرةً أن "السلام الحقيقي يتطلب قادة على استعداد للتقدم إلى الأمام، والاعتراف بالحقائق الصعبة، وتقديم تنازلات والتطلع إلى المستقبل، بدلا من التركيز على مظالم الماضي". وأردفت "يحتاج هؤلاء القادة إلى الشجاعة، وكان الرئيس المصري (الراحل) أنور السادات قائدا من هذا القبيل، فقبل أربعين عاما، قام الرئيس السادات بعمل استثنائي، واتخذ قرارا شجاعا بالسعي لتحقيق السلام، وذهب إلى القدس وألقى كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي 1977.

مساحة إعلانية