محليات

2773

أولياء أمور للشرق: التسجيل بالمدارس الخاصة إشكالية تتجدد كل عام

تشهد الأيام القادمة فتح باب التسجيل لعدد كبير من المدارس الخاصة للعام الأكاديمي الجديد 2018 /2019، والذي يتزامن معه عودة بعض الإشكاليات التي تواجه أولياء الأمور للظهور على السطح من جديد، أبرزها على سبيل المثال لا الحصر عدم توافر مقاعد دراسية داخل تلك المدارس تكفي لجميع الطلاب الراغبين في الالتحاق بها، ومشقة الحصول على أماكن شاغرة لتسجيل الأبناء في المدارس الخاصة، حيث أكد عدد من أولياء الأمور للشرق أن بعض المدارس تقوم باستغلالهم، عن طريق بعض الثغرات التي تدر عليهم أموالا طائلة، مشيرين إلى أن فرض رسوم معينة لعقد اختبارات التسجيل، حيث تكلف اختبارات القبول في المدارس الخاصة ما بين 200 إلى 500 ريال، ثم يفاجئ الأهل بأنه لا يوجد مكان شاغر أو أن ابنهم أو ابنتهم لم يجتازا الاختبار بنجاح، ليظل أولياء الأمور في دوامة البحث من جديد عن مدرسة أخرى ذات مستوى تعليمي مقبول وتتناسب مصروفاتها الدراسية مع ميزانية الأسرة.

ورغم قيام وزارة التعليم والتعليم العالي بمنع المدرسة الخاصة تحصيل رسوم حجز المقاعد دون التأكد من وجود شواغر، إلا أن أولياء الأمور يرون أن هناك حالة من التلاعب من جانب المدارس، مطالبين الوزارة بحل الإشكالية وخلق آلية جديدة للقبول بالمدارس الخاصة .

حمد الغالي: 

ضوابط لإعادة رسوم التسجيل لأولياء الأمور

أكد السيد حمد الغالي مدير إدارة تراخيص المدارس الخاصة بوزارة التعليم والتعليم العالي أنه في حالة اجتياز ونجاح الطالب في اختبارات القبول للتسجيل في المدارس الخاصة فإن المدارس في هذه الحالة أمامها خياران، إما أن تلتزم بإعادة رسوم التسجيل كاملة إلى أولياء الأمور، أو قبول الطالب في المدرسة، مشيرا إلى أنه يحق لولي الأمر الاطلاع على ورقة ابنه، والتأكد من اجتياز الاختبار أو لا، خاصة وأن المدارس مطالبة بالتواصل مع ولي الأمر لإخباره بقبول ابنه أو رفضه، في غصون أيام قليلة.

وأوضح أنه بالفعل هناك العديد من شكاوى أولياء الأمور المتعلقة بهذا الشأن، لذلك فإن الوزارة تلزم المدارس بعدم إجراء أي اختبارات إلا بعد التأكد من وجود مقاعد شاغرة لديها، وعدم وضع الطلاب على ما يسمى قوائم الانتظار.

وفيما يتعلق بارتفاع رسوم القبول لدى بعض المدارس الخاصة لمرحلة الروضة والتمهيدي، فأكد الغالي أنهم يحاولون توحيد رسوم اختبارات القبول لدى قطاع كبير من المدارس، وخاصة التي تم افتتاحها مؤخرا، لافتا إلى أن اختبارات القبول لمرحلة الروضة بهدف التأكد من تعلم الأبناء الكلام، والتأكد من سلامتهم وقدرتهم على الاستيعاب، خاصة وأن في بعض المدارس يتقدم لإجراء الاختبارات أطفال أقل من 3 سنوات.

غيث العجمي: 

ضرورة إجبار المدارس على إرجاع الرسوم حال عدم القبول

قال المواطن غيث العجمي إنه بالفعل كل عام مع بداية موسم التسجيل لدى المدارس الخاصة تتكرر إشكالية كل عام، ألا وهي استغلال فتح باب القبول لدى بعض المدارس لتحصيل أكبر قدر من المبالغ المالية من أولياء الأمور، مشيرا إلى أن بعض المدارس تفتح باب القبول وتستقبل أعدادا أكبر من طاقاتها الاستيعابية أو المقاعد الشاغرة المحددة لها، حتى تحصل رسوم الاختبارات من أولياء الأمور، خاصة وأن رسوم الاختبارات تبدأ من 200 ريال لتصل في بعض المدارس إلى 500 ريال، ليفاجأ ولي الأمر بعد فترة بأن ابنه أو ابنته لم يقبل في المدارس التي أدى فيها الاختبار.

وأشار إلى أنه يجب على وزارة التعليم إجبار المدارس على إرجاع المبلغ الذي تم تحصيله من قبل أولياء الأمور، في حالة عدم قبول الابن لديها، كما يجب على الوزارة تشديد المراقبة على عمل المدارس الحكومية، للتأكد من كونها لا تقبل أعدادا أكبر من طاقاتها الاستيعابية أو عدد المقاعد المتاحة لديها، لافتا إلى أن الوزارة بالفعل أصدرت قرارا بإلزام المدارس بإعادة رسوم التسجيل إلى أولياء الأمور في حال عدم قبول الأبناء بالمدرسة، متسائلا عن تفعيل هذا القرار ومدى توعية أولياء الأمور .

يوسف الجابر: 

يجب تغيير سياسة القبول بالمدارس الخاصة

قال المواطن يوسف الجابر إن هناك بعض الثغرات التي تستغلها بعض المدارس الخاصة، لتحصيل أكبر قدر من المال، الأمر الذي يرهق ويثقل كاهل أولياء الأمور، مشيرا إلى أن قبول الأبناء في المدارس، خاصة بعد عمليات البحث عن مدرسة مناسبة وملائمة من حيث الرسوم الدراسية والمستوى الأكاديمي عملية مرهقة وشاقة على جميع أولياء الأمور. وتابع قائلا: يجب تغيير آلية وسياسة القبول بالمدارس خاصة وأن ولي الأمر في الكثير من الأحيان يقدم لابنه في إحدى المدارس، وبالفعل يخضع الابن للاختبار إلا إنه يفاجأ بعد وقت طويل بأن المدرسة تخبره بعدم قبول ابنه، ليدخل في دوامة البحث مرة أخرى، وقد يكون الوقت الذي أخبرته المدرسة فيه قبيل بدء العام الدراسي بوقت غير كاف، الأمر الذي يزيد من صعوبة إيجاد مدرسة أخرى ملائمة، ولذلك يجب على وزارة التعليم حل جميع الإشكاليات التي تواجه أولياء الأمور كل عام، وذلك من خلال محاولة تقنين الوضع، وأخذ شكاوى أولياء الأمور والإشكاليات التي تواجههم بعين الاعتبار، ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة لها .

د. زهير القاضي: 

ولي الأمر له الحق في الشكوى للتعليم

أكد الدكتور زهير القاضي المدير السابق للمدرسة الأكاديمية الأمريكية بالدوحة والمستشار التعليمي أن وزارة التعليم والتعليم العالي تؤكد على منع القبول لأي طالب ما لم يكن له مكان متاح في المدرسة، أي إنه يمنع على أي مدرسة خاصة تسلم رسوم حجز المقاعد دون التأكد من وجود شواغر، لافتا إلى أن ولي الأمر له الحق بالاحتجاج والذهاب إلى مكتب المدارس الخاصة داخل الوزارة، والتشديد على رغبته في رؤية درجات ابنه، وذلك في حالة رفض إدارة المدرسة الاطلاع على ورق الاختبار. وتابع قائلا: الكثير من المدارس الخاصة أصبحت تتبع سياسة الواسطة أو المعارف في أولوية القبول، وخاصة تلك المدارس التي تعد رسومها معقولة وفي متناول أيدي أولياء الأمور، مقارنة بالمدارس الأخرى التي تكون رسومها مرتفعة، وبالطبع المدارس لديها طلاب ينتقلون من عام لآخر أو من مرحلة لأخرى داخل المدارس، لذلك فإن عدد المقاعد الشاغرة قليل جدا.

وفيما يتعلق باختبارات القبول لمرحلة الروضة أو كجي1، قال القاضي إن الاختبارات القبول الخاصة بهذه المرحلة، لضمان سلامة الطفل خاصة وأن بعض أولياء الأمور يرفضون البوح في حالة إذا ما كان يعاني الطفل من مرض التوحد أو لديه عيوب خلقية لا قدر الله، خاصة وأنه من المعروف إذا قبلت المدرسة الطفل في مرحلة الروضة فإنها تجبر على انتقاله من عام دراسي لآخر، الأمر الذي يتبعه احتياجه لوسائل ومدرسي دعم، وهذا أمر تفتقر إليه الكثير من المدارس الخاصة .

اقرأ أيضاً

وزير البلدية يناقش مع عدد من الصيادين سبل دعم قطاع الصيد وتطويره

انخفاض بالمليارات في حجم إنفاق القطريين على السياحة في الخارج

وزير الأوقاف السوري يزور الإدارة العامة للأوقاف

أخبار ذات صلة

وزير الأوقاف السوري: مواقف قطر تجاه الشعب السوري في ثورته كانت مشرفة ولا تنسى

انطلاق أعمال مؤتمر إدارة المعرفة لتعزيز فعالية العمل الإنساني