رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

390

رئيس مجلس النواب الأردني: نموذج التنمية في قطر موضع إلهام إقليمي ودولي

26 ديسمبر 2016 , 04:50م
alsharq
الدوحة - قنا

أكد سعادة المهندس عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردني، أن نموذج التنمية في دولة قطر يعتبر موضع إعجاب وإلهام إقليمي ودولي من خلال ما تعتمده البلاد من سياسات فاعلة وناجعة في شتى المجالات والميادين، فضلا عن ما تنتهجه من حكمة ورؤية واضحة في إدارة الملفات الاقليمية والدولية.

ونوه رئيس مجلس النواب الأردني، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى ما يسود العلاقات الأردنية القطرية من احترام متبادل وأخوة صادقة، وحرص مشترك على مصالح الأمتين العربية والإسلامية.

وحول العملية الإرهابية التي تعرضت لها محافظة الكرك في جنوب الأردن مؤخرا، أكد الطراونة، أن بلاده تتحصن بجبهة داخلية موحدة بفضل سياسات تقوم على التسامح منذ عقود طويلة.. مؤكدا أن عملية "الكرك" عززت اللحمة الوطنية والتفاف المجتمع حول القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية.. مضيفا أن مواجهة المجموعة الإرهابية في الكرك "اتسمت بطابعها الشعبي، إذ انخرط المواطنون في المواجهة بشكل واع".

كما لفت إلى وجود وعي شعبي متجذر لدى الأردنيين بأهمية الحفاظ على السلم الأهلي ومواجهة مساعي الاختراق للتنظيمات الإرهابية، وسد جميع المنافذ أمامها.

وبخصوص الشأن الاقتصادي في بلاده، قال سعادة المهندس عاطف الطراونة إن ملف الطاقة يعد أولوية قصوى في بلاده، إذ إن له انعكاسات مباشرة على خفض البطالة، وتنمية المجتمعات المحلية، ورفع التنافسية وزيادة الصادرات.. مبينا أنه على الرغم من تمتع الأردن باستقرار أمني وسياسي مشهود، فإن هناك قصورا في السياسة الاقتصادية التي من شأنها محاكاة هذا الاستقرار والبناء عليه، خاصة في ظل أزمات الإقليم المتفاقمة منذ سنوات طويلة.

كما لفت إلى أن أحد أشد الانعكاسات تأثيرا على الأردن هو إغلاق الحدود مع سوريا والعراق، إضافة إلى النزوح السوري الكبير الذي يستدعي استيعاب تبعاته، إيجاد استراتيجية دولية تعضد الأردن وسواه من الدول المستضيفة للتدفق البشري الهائل.

وأوضح أكد سعادة المهندس عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردني، في المقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الأردن يقف إلى جانب الدول العربية التي تواجه الإرهاب، خصوصا في العراق الذي يعتمد نجاح معركته ضد هذه الآفة على إيجاد حل سياسي من خلال الحوار الذي يشمل جميع مكونات الشعب العراقي، بما يضمن انبثاق وحدة وطنية عراقية كفيلة بإحباط جميع مخططات الفرقة التي تمزق النسيج الوطني للشعوب ليسهل اختراقها وشرذمتها.

واعتبر أن مثل هذا الحل الوطني في العراق سيحقق له الأمن والاستقرار وصون وحدة أراضيه، ويشجع قواه السياسية المختلفة على الانخراط في العملية السياسية الشاملة التي تقوم على إشراك الجميع في عملية صنع القرار والوفاق الوطني.

وبخصوص الملف السوري، شدد الطراونة على أن الحل السوري يجب أن يستند إلى مبادئ أهمها ضمان أمن ووحدة التراب السوري استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومقررات "جنيف1".. موضحا أن ما يجعل الأردن يتمسك بهذا الحل هو تأثره الشديد بالأزمة السورية، وتبعات اللجوء التي تتحملها بلاده في إيواء وخدمة اللاجئين السوريين.

وحول القضية الفلسطينية، شدد رئيس مجلس النواب الأردني على عدم استطاعة أيّ طرف إلغاء حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، على خطوط الرابع من يونيو 1967 واستنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يحفظ ويصون بالكامل مصالح الأردن الحيوية.

كما أكد أن عملية السلام ومنذ العام 1993 لم تفض إلى أي ثقة عربية بإسرائيل التي تواصل سياستها في التنكر للمصالح العربية عموما والفلسطينية خصوصا.. لافتا إلى أن إسرائيل تعاملت مع عملية السلام عبر ربع القرن الماضي، بصفتها "تفاوضا من أجل التفاوض".

ودعا رئيس مجلس النواب الأردني، في ختام المقابلة مع /قنا/، إلى موقف عربي متقارب حيال أزمات المنطقة يكون مبنيا على الجوامع القومية العربية التي تقدم المصلحة العربية على ما سواها، سواء في حل القضية الفلسطينية أو إيجاد حل نهائي لمشكلات سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال.

مساحة إعلانية