رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1018

الروس يستهدفون "علوش" ورموز المعارضة السورية ويتركون البغدادي.. لماذا؟

26 ديسمبر 2015 , 01:52م
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق

أثار حادث اغتيال قائد جيش الإسلام في الغوطة، محمد زهران علوش، أسئلة كثيرة حول مسار الأمور في سوريا، فمواقع التواصل الاجتماعي باتت مشغولة في المنطقة العربية بالإجابة عن سؤال الدور الروسي الذي ما زال يعلن حربه على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بينما يسقط القتلى من خصوم التنظيم وقيادات الفصائل السورية الأخرى.

تضليل روسي

وأوضح مغردون، أنه لا يمكن بحال تصور أن تتجه الصواريخ الروسية في الإعلام باتجاه تنظيم "داعش"، بينما تسقط في الواقع على أرتال المعارضة وتصفي قياداتهم، ولذا كانت حادثة اغتيال "علوش" مدخلا مهما في نظرهم للتأكيد على ما أسموه "التضليل الروسي" وشماعة تنظيم "داعش" التي يلوح بها، بينما تدك طائراته مدنا لم يصلها "داعش" ومواقع يسيطر عليها "خصوم البغدادي".

وتم تدشين سوم عديدة لنعي "علوش" على موقع "تويتر" مثل: #استشهاد_زهران_علوش، و #جيش_الإسلام، و #زهران_علوش، واكتظت جميعها بآلاف التغريدات التي تنوعت ما بين النعي والمبايعة على مواصلة النضال، بينما انشغلت بقية باقية بتحليل الموقف الروسي في سوريا انطلاقا من عملية الاغتيال.

وبين مشهدين في الثورة السورية، حاول مغردون عقد مقارنة علها تعيد ترتيب المواقف بعد أن خلطها طيش النيران، فمشهد الحديث عن صفقة برعاية أممية في مخيم اليرموك لتأمين انسحاب مقاتلي تنظيم "داعش" وعائلاتهم يتضارب مع مشهد قصف واغتيال زهران علوش وقيادات جيش الإسلام، مما دفع بالتساؤل مجددا: لماذا تركوا رأس البغدادي في حين استهدفوا رأس خصمه؟.

وتصفية جماعات الوسط في سوريا وتضييق الخيارات في الميدان ما بين تنظيم "داعش" أو النظام يراها مغردون دافعا رئيسيا للسلوك الروسي لضرب علوش أو بقية فصائل المعارضة، حيث يرى مغردون أن روسيا ترغب في تقليل مساحات الاختيار ما بين النظام وتنظيم "داعش"، لتصبح معادلة ثنائية القطب بدلا من كونها متعددة، مما يسهل، وفق مغردين، صناعة كتلة دعم دولية وإقليمية لصالح النظام السوري.

ورأى مغردون على وسم "#استشهاد_زهران_علوش"، أن استهدافه، رغم فداحته، لن يغير من واقع الأمر على الأرض، فجيش الإسلام ما زال يقف في الغوطة الشرقية "يرابط وعينه نحو دمشق"، مؤكدين أن اغتيال قيادات أحرار الشام في العام الماضي لم يهز مسيرة الحركة بالرغم من التكهنات بتراجع دورها الميداني، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة وضع آلية حقيقية لمواجهة العملاء في الداخل لتقليل مثل هذه العمليات.

وجاء في إحدى التغريدات: خروج "داعش" من مخيم اليرموك إلى الرقة برعاية المقاومة والممانعه، أين طائرات من يدعي غزوه لسوريا تحت شعار محاربة "داعش".

مساحة إعلانية