رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الحراكي: اغتيال علوش رسالة من الاحتلال الروسي لمؤتمر الرياض

تلقى مجلس الجالية السورية في قطر اليوم العزاء في استشهاد زهران علوش "قائد جيش الاسلام" والذى قتل اثر استهدافه من قبل الطيران الروسي. وقد اقيم العزاء في المدرسة السورية بمنطقة الدحيل وحضره لفيف من الشخصيات السورية والعربية والاسلامية. وتلقى العزاء من الحضور السفير نزار الحراكي "سفير سوريا بالدوحة" والشيخ معاذ الخطيب "رئيس الائتلاف السوري السابق" واحمد موفق زيدان "مراسل الجزيرة في سوريا" وصديق الراحل. وقال نزار الحراكي "السفير السوري بالدوحة": في الحقيقة ان الشعب السوري كان ولا يزال يقدم عشرات بل والمئات من الشهداء الذين يضحون باغلى ما يملكون، ويفدون وطنهم بارواحهم، في الوقت الذى يذبح فيه الشعب السوري من الوريد الى الوريد، ويتخلى عنه القريب والبعيد. ولاشك ان مقتل الاخ زهران قد اثر في قلوبنا كقائد مغوار وشجاع، لكن اعتقد أن الشعب السوري شعب "ولاد" وكما أنجب الشيخ زهران سينجب غيره الكثير والكثير. وعن توقيت مقتله قال: اعتقد انها رسالة من الاحتلال الروسي لكل قوى المعارضة السورية، وكذلك المجتمعة في الرياض، اننا سنستهدف أي شخصية ميدانية او سياسية، وأي فصيل معتدل او غير ذلك، من اجل القضاء على الشعب السوري، ومن اجل افشال مساعى توحيد المعارضة، وافشال اجتماع الرياض ومن ثم الثورة السورية. ولم يستبعد الحراكي استهداف قادة آخرين على غرار استهداف علوش، والذى اعتبر مقتله هدية قدمها الروس للكيان الصهيوني ولكل اعداء الثورة السورية. واعتبر معاذ الخطيب "رئيس الائتلاف السوري السابق" مقتل علوش نقطة فاصلة في تاريخ الثورة السورية باعتباره اكبر قائد عسكري للثورة كلها، ولم يحدث اغتياله الا نتيجة تواطؤ العديد من الدول والاتفاق على تصفيته. قائد نادر كما اعتبر الخطيب ان الثورة السورية خسرت قائدا نادرا وفذا ، "وباعتقادي ان رحيل علوش سيجدد روح الجهاد ، وسيجعل الثوار اكثر حماسة واستعدادا للاستشهاد في سبيل الله ولانجاح الثورة المباركة". وتذكر الخطيب مقولة الراحل له "نحن لا نقاتل النظام من اجل ان نحكم الناس وانما من اجل ان نرفع الظلم عنهم ، ولا نطالب الا بما تتقاطع به الاديان السماوية". واختتم الخطيب كلمته قائلا: في أمان الله يازهران علوش.. كنت قائداً وستبقى قائداً في ضمائر المجاهدين وكل أجيال الإيمان. كما نعى احمد موفق زيدان "مراسل الجزيرة في سوريا" زهران قائلا: رحم الله البطل والأسد الهصور زهران عبدالله علوش، قائد جيش الإسلام، حيث كان صانعاً للحدث ولا يزال الشيخ الشهيد وإخوانه في جيش الإسلام وغيره من الفصائل الجهادية التي ظلت شوكة في حلوق الطائفيين والغزاة الإيرانيين والروس، وسيظلون ما بقيت الشام، وما بقي الياسمين، فكفالة الله تعالى لا تحدها الأزمنة والأمكنة. وأضاف: لقد التقيت الشهيد في مكتبه بدوما الصامدة في وجه كل غزاة الأرض وحثالاتها،بعدما عُدت إلى الشام بعد 32 عاماً من الهجرة، تجاذبنا أطراف الحديث لأنفذ من خلاله إلى فكر الشهيد وآفاقه وأفكاره، فكانت فرحتي أكبر حين رأيت أن ثمة رجالاً مرابطون على أسوار دمشق، يعيدون سيرة أجدادهم. فجيش الإسلام ليس فصيلاً عادياً فهو مؤسسة بكل معنى الكلمة، مؤسسة عسكرية وسياسية وإعلامية وخدماتية وتشمل كل مناحي الحياة؛ ولذا تمكن بفضل الله أولاً ثم بجهود الأبطال في الغوطة وبدعم شعبي ومجتمعي كبيرين من الصمود في وجه غارة التآمر العالمي القذر على الشام؛ ولذا فإن من يظن بقتل علوش سيكسر ثورة الشام واهم، فهنا عبقرية المكان الذي امتدحه النبي عليه الصلاة والسلام، وهي التي كسرت الروم على أيدي أجدادنا الصحابة، وكسرت غزاة التتار، ثم كسرت فرنسا، ولن يعجزها بإذن الله خفافيش غزاة اليوم، لكن اللافت ما لاحظه البعض من استشهاد الشهيد زهران في نفس اليوم الذي قضى فيه قائد ثورة الغوطة البطل حسن الخراط ضد الفرنسيين قبل تسعين عاماً 1925 رحمه الله، فجمع بذلك عبقرية الزمان والمكان.

689

| 28 ديسمبر 2015

عربي ودولي alsharq
بالفيديو.. وصية زهران علوش قبل اغتياله بأيام

أظهر مقطع فيديو، بثه قادة في "جيش الإسلام"، في سوريا، أبرزهم الناطق الرسمي النقيب إسلام علوش، الوصية الأخيرة للقائد السابق، زهران علوش. وأوضح النقيب إسلام، أن "هذه الوصية كانت في خطبة للشيخ زهران قبل وفاته بأيام". ودعا علوش في وصيته، جنوده، إلى العمل من أجل الإسلام، وسوريا، لا من أجل "جيش الإسلام"، أو دوما، أو الغوطة فقط. وتابع قائد "جيش الإسلام" السابق، "نحن في الحرب جيش الإسلام، وفي الدعوة نداء الإسلام، الجيش ليس اسمه جيش زهران علوش، ولا جيش دوما، ولا جيش الغوطة، هو جيش لكل المسلمين". وأكمل علوش، "انشروا الإسلام، سأحملكم الأمانة، نحن لم نجاهد من أجل الدنيا، جاهدنا من أجل الدين، لأنه واجب شرعي وللقيام بدين الله". وختم قائلا، "أنا رح أطلع من هون مطمئن أنو في ناس تحمل الإسلام". كما نشر قادة "جيش الإسلام"، مقطع فيديو آخر لزهران علوش يثني فيه على عصام البويضياني "أبو همام"، القائد الجديد للجيش. وكانت المفاجأة أن الشيخ زهران علوش قال، "أبو همام هو القائد الجديد"، متابعا، "هذا القائد أحسن مني دينا، وخلقا، وعسكرة".

1184

| 28 ديسمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
الروس يستهدفون "علوش" ورموز المعارضة السورية ويتركون البغدادي.. لماذا؟

أثار حادث اغتيال قائد جيش الإسلام في الغوطة، محمد زهران علوش، أسئلة كثيرة حول مسار الأمور في سوريا، فمواقع التواصل الاجتماعي باتت مشغولة في المنطقة العربية بالإجابة عن سؤال الدور الروسي الذي ما زال يعلن حربه على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بينما يسقط القتلى من خصوم التنظيم وقيادات الفصائل السورية الأخرى. تضليل روسي وأوضح مغردون، أنه لا يمكن بحال تصور أن تتجه الصواريخ الروسية في الإعلام باتجاه تنظيم "داعش"، بينما تسقط في الواقع على أرتال المعارضة وتصفي قياداتهم، ولذا كانت حادثة اغتيال "علوش" مدخلا مهما في نظرهم للتأكيد على ما أسموه "التضليل الروسي" وشماعة تنظيم "داعش" التي يلوح بها، بينما تدك طائراته مدنا لم يصلها "داعش" ومواقع يسيطر عليها "خصوم البغدادي". وتم تدشين سوم عديدة لنعي "علوش" على موقع "تويتر" مثل: #استشهاد_زهران_علوش، و #جيش_الإسلام، و #زهران_علوش، واكتظت جميعها بآلاف التغريدات التي تنوعت ما بين النعي والمبايعة على مواصلة النضال، بينما انشغلت بقية باقية بتحليل الموقف الروسي في سوريا انطلاقا من عملية الاغتيال. وبين مشهدين في الثورة السورية، حاول مغردون عقد مقارنة علها تعيد ترتيب المواقف بعد أن خلطها طيش النيران، فمشهد الحديث عن صفقة برعاية أممية في مخيم اليرموك لتأمين انسحاب مقاتلي تنظيم "داعش" وعائلاتهم يتضارب مع مشهد قصف واغتيال زهران علوش وقيادات جيش الإسلام، مما دفع بالتساؤل مجددا: لماذا تركوا رأس البغدادي في حين استهدفوا رأس خصمه؟. وتصفية جماعات الوسط في سوريا وتضييق الخيارات في الميدان ما بين تنظيم "داعش" أو النظام يراها مغردون دافعا رئيسيا للسلوك الروسي لضرب علوش أو بقية فصائل المعارضة، حيث يرى مغردون أن روسيا ترغب في تقليل مساحات الاختيار ما بين النظام وتنظيم "داعش"، لتصبح معادلة ثنائية القطب بدلا من كونها متعددة، مما يسهل، وفق مغردين، صناعة كتلة دعم دولية وإقليمية لصالح النظام السوري. ورأى مغردون على وسم "#استشهاد_زهران_علوش"، أن استهدافه، رغم فداحته، لن يغير من واقع الأمر على الأرض، فجيش الإسلام ما زال يقف في الغوطة الشرقية "يرابط وعينه نحو دمشق"، مؤكدين أن اغتيال قيادات أحرار الشام في العام الماضي لم يهز مسيرة الحركة بالرغم من التكهنات بتراجع دورها الميداني، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة وضع آلية حقيقية لمواجهة العملاء في الداخل لتقليل مثل هذه العمليات. وجاء في إحدى التغريدات: خروج "داعش" من مخيم اليرموك إلى الرقة برعاية المقاومة والممانعه، أين طائرات من يدعي غزوه لسوريا تحت شعار محاربة "داعش". عندما تترك الطائرات الروسية داعش تتحرك بحريه داخل مناطق سوريا وتستهدف #زهران_علوش أعلم انك امام وجهان لعمله واحده — مشاري ساري الحابوط (@mashari5060) December 26, 2015 #زهران_علوش.. قدرت روسيا تقتل زهران علوش وماقدرت تجيب ابوبكر البغدادي ؟!! — محمد العليمي (@MohamedAl3limi) December 26, 2015 بعد اغتيال زهران علوش في الغوطه الفرح يعم داعش والاسد وايران والروس يستهدفو المعارضه المعتدله ويتركو داعش #الاحتلال_الروسي_السوريا — زامل محمد (@zzwtd33) December 26, 2015

1016

| 26 ديسمبر 2015

عربي ودولي alsharq
بالفيديو.. لحظة استهداف زهران علوش بالصواريخ

أظهر مقطع فيديو زعمت قناة "روسيا اليوم" التابعة للحكومة الروسية، أنه للطيران الحربي السوري أثناء قصفه لمكان وجود قائد "جيش الإسلام"، زهران علوش. ويظهر الفيديو الذي شكّك به مراقبون، لحظة رمي الطائرة الحربية عددا من الصواريخ المتفجرة على عدة نقاط متقاربة. ويرجّح مراقبون أن الطيران الروسي هو الذي قام باغتيال زهران علوش ومرافقيه مساء أمس الجمعة. يذكر أن العديد من المقربين من "جيش الإسلام"، قالوا إن "الشيخ زهران استشهد أثناء وجوده في خطوط الرباط، لا كما يروج البعض أن استهدافه تم في اجتماع مغلق بأحد المنازل".

601

| 26 ديسمبر 2015

عربي ودولي alsharq
الائتلاف السوري: اغتيال علوش جريمة روسية لمساندة الأسد والإرهاب

نعى الائتلاف الوطني للمعارضة السورية زهران علوش قائد جيش الإسلام؛ ؛ الذي استشهد اليوم في غارة جوية نفذتها الطائرات الروسية في ريف دمشق. وقال الائتلاف الوطني في بيان وصلت "بوابة الشرق" نسخة منه:"إن تلك الجريمة تؤكد أهداف الغزو الروسي لبلادنا، ومنها مساندة الإرهاب والنظام المستبد، واستئصال قوى الثورة المعتدلة، وتأتي بعد أيام من مؤتمر قوى الثورة والمعارضة في الرياض، والذي أكد الالتزام بالحلِّ السياسي، ووقعته القوى العسكرية المشاركة، ومنها جيش الإسلام. وقال البيان إن ما تقوم بها روسيا الغازية اليوم؛ يمثل خدمة واضحة للإرهاب وتنظيم "داعش"، بضرب وإضعاف فصائل الجيش الحرِّ التي تصدَّت للإرهاب وقوَّضت أركانه، ومحاولةٌ جليَّة لإجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية، ويؤكد أنها تتجه لتصعيد خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، مما يناقض موافقتها الملتبسة على قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤. وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإدانة تلك الجريمة، بما تمثله من خرق للقرار ٢٢٥٤، وتقويض لمصداقية الدول الموقعة عليه. ودعا الائتلاف الهيئة العليا للمفاوضات لاجتماع طارئ لدراسة الموقف وتداعياته، واتخاذ ما يقتضيه عقب جرائم الاحتلال الروسي ضد المدنيين السوريين وتصاعدها على نحو خطير. كما عزى الائتلاف عوائل الشهداء الذين قضوا إثر الغارة الروسية ، ومنهم ١١ شهيداً اليوم في مستشفى إعزاز الوطني.

309

| 25 ديسمبر 2015

عربي ودولي alsharq
تعيين قائد جديد لجيش الإسلام بعد اغتيال زهران علوش

أعلن "جيش الإسلام" المعارض في سوريا، عن تعيين قائد جديد للقوات يدعى أبو همام بويضاني، وذلك بعد مقتل القائد السابق والمؤسس زهران علوش، اليوم الجمعة. وكان علوش قد قتل في غارة روسية على الغوطة الشرقية قرب دمشق، عند استهداف اجتماع للحركة.

328

| 25 ديسمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
من هو "زهران علوش" الذي يلاحقه الأسد منذ 30 عام وقتلته روسيا؟

أكد مصدران بالمعارضة السورية، اليوم الجمعة، مقتل زهران علوش قائد أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق الذي يسمى بـ"جيش الإسلام"، في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة. ومحمد زهران علوش من "مواليد 1970"، متزوج من 3 نساء، هو ابن الشيخ عبدالله علوش الذي يعتبر مرجعاً سلفياً في العاصمة دمشق. التحق علوش بكلية الشريعة في جامعة دمشق ودرس الماجستير، ثم أكمل دراسته في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وعرف بنشاطاته الدعوية التي عرفت منذ العام 1987 ما دفع النظام السوري إلى ملاحقته منذ ذلك الوقت، فاعتقله فرع فلسطين في العام 2009، بتهمة حيازة أسلحة وجدها الأمن في سيارته، ليخرج بعد سنتين من سجن صيدنايا بناء على عفو عام، وذلك بعد 3 أشهر من بداية الثورة، وخرج معه أكثر من 1500 معتقل من الجماعات السلفية والجهادية. محاربة الأسد شكلت المظاهرات في بدايتها ضغطاً على الحكومة جعلها تطلق سراح عدد من المعتقلين فخرج من السجن في 22 يونيو 2011 أي بعد بداية الثورة بـ3 أشهر، ورأى علوش أن هذا النظام لا يمكن إسقاطه إلا بالقوة، فانخرط في العمل المسلح منذ بداية تسليح الثورة السورية، وأسس تشكيلاً عسكرياً لقتال النظام السوري باسم "سرية الإسلام"، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح "لواء الإسلام"، وفي سبتمبر 2013 أعلن عن توحّد 43 لواء وفصيل وكتيبة في كيان "جيش الإسلام" الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض، وكان يقوده علوش، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى الجبهة الإسلامية التي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام. جيش الإسلام وتكون الجيش إداريا من مجلس قيادة و26 مكتبا إداريا و64 كتيبة عسكرية، وانتشر في مناطق كثيرة من سوريا، وقد شارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية "منها تحرير كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي بالغوطة الشرقية وتحرير الفوج 274 ثاني فوج عسكري للنظام السوري وتحرير رحبة إصلاح المركبات الثقيلة وقاعدة الجيش السوري وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الإشارة والدفاع الجوي وغيرها". يعتنق علوش الفكر السلفي الجهادي ويدعو إلى دولة إسلامية، معارضاً النظامين الجمهوري أو الديمقراطي، وبحسب خطاباته فهو يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية، التي في رأيه هي دولة الخلافة الأموية وليس الخلافة الراشدية، كما يركز علوش على التربية العقدية للمجاهدين في صفوف جيشه بالإضافة إلى تمارين اللياقة البدنية والتدريبات العسكرية.

1904

| 25 ديسمبر 2015

عربي ودولي alsharq
اغتيال زهران علوش قائد "جيش الإسلام" بغارة روسية قرب دمشق

قتل زهران علوش قائد جيش الإسلام، أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة، حسبما قال مصدران بالمعارضة السورية اليوم الجمعة. وأضاف المصدران أن مقرا سريا للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة، ولديها آلاف المقاتلين استهدف بطائرات روسية على حد قولهما.

576

| 25 ديسمبر 2015

عربي ودولي alsharq
"جيش الإسلام" يقتحم أكبر سجون سوريا بالقرب من دمشق

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن جماعة إسلامية، تمكنت من اقتحام، اليوم، أكبر سجون سوريا القريبة من العاصمة دمشق بعد قتال كثيف. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد ومقره بريطانيا إن جيش الإسلام اقتحم سجن عدرا واستولى على مبنيين في قسم النساء من المجمع الكبير. وأضاف عبدالرحمن أنه جرى إجلاء السجينات في المنشأة الواقعة في منطق الغوطة بشرق البلاد بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على تل الكردي أمس الأول الأربعاء وقاتلوا في محيط السجن. وقال عبدالرحمن إن سجناء المنشأة البالغ عددهم 5000 من النشطاء والرموز السياسية على الأغلب. ولدى جيش الإسلام بقيادة المعارض زهران علوش معاقل في ضاحيتي دوما والغوطة الشرقية بدمشق.

580

| 11 سبتمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
"الخطيب": فك ارتباط كتائب الثورة بـ"النصرة" سيضعف الجميع.. وماذا نستفيد من قصف داعش؟

** خروج آمن لبشار الأسد يرضي غالبية السوريين ولكن دون إعطاء ضمانات عن عدم ملاحقته جنائياً ** الأكراد لا يرغبون بالانفصال.. والتقسيم يحصل بسبب الفوضى والجهات الإقليمية والدولية تدفع إليه ** التدخل العسكري في سوريا أمر مرفوض وهذه نقطة أساسية.. أنا مؤمن بوجود منفذ لحل الأزمة السورية ونحن في اللحظات الأخيرة ** أداء دي ميستورا أضعف مما يجب بكثير.. والائتلاف السوري يدخل في دوامات لا داعي لها.. وأنا لا أبحث عن منصب سياسي ** زهران علوش قائد عسكري متميز ويعاني من ظلم الكثيرين الذين اتهموه بأنه خريج سجون النظام ** لا أخشى على الأقليات من الثوار بل أخشى عليهم من الذين يضعون واجهات إسلامية متطرفة ** غالبية الثوار لا يبحثون عن الانتقام بل عن العدل.. والأطراف المقاتلة في سوريا يتم دعمها لتدمير الدولة أوضح الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض سابقاً وخطيب الجامع الأموي، أن عمل المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لا يتماشى مع متطلبات الشعب السوري، مؤكداً أن الهدف من إطالة الحرب في سوريا هو تدميرها وإضعافها كما حدث في العراق، مُشدّداً على أن التقسيم لن ينهي الصراع في سوريا بل سيزيد من نزيف الدم، وأن الإعلام هو الذي يوحي بأن الأكراد يرغبون بالانفصال وهذا أمر غير صحيح. وقال "الخطيب" خلال حواره مع "بوابة الشرق": إن عناصر جبهة النصرة هم أبناؤنا وعلينا أن نتواصل معهم لنبحث عن حل لإنقاذ البلد، موضحاً أن الظروف الداخلية هي التي تدفع الشباب إلى الانضمام لجبهة النصرة أو إلى تنظيم داعش. وفي ما يخص زهران علوش والقوة العسكرية التي معه، قال "الخطيب": إنهم هم الذين يحمون دمشق من داعش ومن النظام، وعلينا أن ننتقدَهم بشكل بنّاء ويجب المحافظة على هذه القوى، معتبراً أن الخوف على الأقليات هو أمر مخجل لأن الأكثرية هي التي تعاني من القتل والدمار.. فإلى نص الحوار: * يرى الكثير أنك شخصية توافقية لها تأثيرها في الشارع السوري.. لمَ لا تعمل على تشكيل تيار سياسي يمثل المعارضة تحت قيادتك؟ ـ تشكيل تيار سياسي هو وسيلة وليس هدفاً، وعندما تكون هذه الوسيلة مطلوبة فيجب العمل لها، وأنا لست منقطعاً عن الساحة ولكن لا أريد أن أسبب نوعاً من الانشقاق داخلها، والأجسام السياسية الموجودة رغم تباين الآراء حولها، برأيي أن نتركها تعمل ونحن نعمل أيضاً من دون إحداث شرخ قد يؤدي إلى انهيار بعض المؤسسات الأخرى، لأن الوضع يحتاج إلى التكاتف وليس إلى الشرذمة. * كيف ترى تعامل المبعوث الدولي إلى سوريا دي ميستورا مع الملف السوري؟ ـ الأداء أضعف مما يجب بكثير!! ولم يكن هناك تفهم حقيقي لمتطلبات السوريين، مع نوع من الأفق الضيق في إدراك الوضع، وأرجو أن تكون الاجتماعات التي تحصل وسيلة إلى مواقف واضحة من قبل الهيئات الدولية حول سوريا، فقد تأخرت تلك الهيئات وتلكّأت، بل وأسهمت في إيصال الحالة إلى ما هي عليه. * هل ترى أن هناك حلاً عسكرياً يلوح في الأفق في سوريا الآن؟ ـ بما أن الهدف كان تدمير العراق خلال عشر سنوات سابقة، فالآن الهدف هو تدمير سوريا، لذلك الأطراف المقاتلة على الأرض السورية يتم دعمها بحيث تبقى تقاتل مثل مباريات الملاكمة أو المصارعة، ويبقى المتابعون مستمتعون، فالدول ذات المصالح التي لا تتوافق مع الشعب السوري ومصالحها تطيل أمد النظام، وتدعم الأطراف لتستمر في الصراع، ولإخراج سوريا ضعيفة ومنهكة، وبالتالي فالحل العسكري لن يأتي بسهولة، وقد يكون هناك سيول من الدماء أكثر من كل ما مضى. * هل ما زلت ضد أي تدخل عسكري في سوريا؟ ـ الأساس في أي مسألة وطنية هو رفض التدخل العسكري. لا يوجد إنسان يحب بلده ويرغب بتدخل عسكري أجنبي. لا إقليمي ولا دولي وهذه نقطة أساسية.. الشعب السوري تم اضطهاده من قبل النظام بطريقة متوحشة غير مسبوقة، أدت إلى المطالبة بنوع من التدخل بالحد الأدنى لإنقاذ المدنيين، كحظر جوي مثلاً يمنع من قصف الطائرات للعزل من الناس، وهناك تدخل بري أو اجتياح عسكري، وهذا أمر مرفوض، والذي نريده على الأقل هو منع الطائرات التي تلقي الحمم على المدنيين، وحتى الآن نرى القوى المسيطرة على الساحة تكذب على الشعب السوري، وهي لا تريد أن تساعده، ولم تتخذ الحد الأدنى لحماية الناس، مع أنه كان ممكناً القيام ببعض الخطوات البسيطة التي تدرأ عن المدنيين تلك الحمم، التي تنزل عليهم ليل نهار. هل الأكراد يريدون الانفصال؟ ـ أسمع بأن كثيراً من القوى السياسية ووسائل الإعلام تتحدث عن أن الإخوة الأكراد يريدون الانفصال، ولكن الناس الذين أعرفهم على الأقل من الإخوة الأكراد، لم يقل أحد منهم بأنه يريد الانفصال، هم فقط يرفضون أي نوع من السيطرة المخابراتية التي كانت موجودة، ويريدون نوعاً من الحقوق الثقافية والقومية لهم، وهذا أمر يمكن التفاهم عليه.. هم بذلك لا يرغبون بالانفصال، ولكن هناك أطراف تشجع على هذا الأمر لإدخال المنطقة في دوامات، ولإبقاء النزاعات موجودة بين الجميع. * الكثير يتحدث عن أن التقسيم قد أصبح جلياً أكثر من قبل، هل ترى أن التقسيم قد أصبح حلاً سيُفرض على الجميع لوقف شلال الدم؟ ـ كلمة التقسيم سهلة، ولكن الأمر لا يحصل عن طريق مفاوضات، وتفاهمات سياسية وإرادات شعبية، بل عن طريق المزيد من الفوضى والاقتتال الذي يؤدي إلى تنافر لا يمكن "لمه" فيما بعد، أو إنهائه إلا بالتقسيم، وحتى الآن هذا الموضوع ليس قدَراً لا يمكن إيقافه. طبعا الأمر يُدفع إليه إعلامياً، وبعض الجهات الإقليمية أو الدولية تدفع باتجاهه، ولكن هذا لا يعني أن التقسيم نقطة نهائية. وفي كل الحالات فهو لن ينهي النزاع، وسيكون هناك فترة طويلة من الفوضى، قبل أن تستقر توازنات هذه الدويلات المراد لها أن تنشأ. * كيف ترى عمل الائتلاف السوري المعارض اليوم، وهل مازلت على علاقة مع أعضائه؟ ـ العلاقة مع أعضاء الائتلاف طيبة كعلاقة شخصية، ولكني غير مطمئن لأدائه السياسي، وهو مازال يدخل في دوامات لا داعي لها، وعرضة لضغوط إقليمية وحزبية لا يتخلص منها، وكثير من الوقائع لا يتخذ فيها موقف واضح، والتشرذم الذي في داخله يمنعه من القيام بأي دور فعّال في المرحلة الحالية، والمرحلة المقبلة. * الائتلاف طرح نفسه كممثل سياسي للشعب السوري، وعليه إما أن يأخد هذا الأمر بحق وجدية، أو يعتزل ويعتذر عن هذه المسؤولية. هل ما تزال تقبل بخروج آمن لبشار الأسد كبداية للحل؟ ـ المبادرة التي كانت في 23 أيار (مايو) 2013 من أجل خروج بشار الأسد مع 500 شخص، كانت فرصة ثمينة، وأقول: إذا كان هذا الحل مطروحاً فليحدث اليوم قبل الغد، ولكن للأسف الشديد فإن النظام في دمشق والمعارضة المتخشبة، كانوا سبباً في تعطيل هذا المشروع.. أنا إلى اليوم أقول وأنا مسؤول عن كلامي: إن غالبية الشعب السوري ممن ضد النظام أو مع النظام، ترضى بهذا الحل لإيقاف الدم. مع العلم بأن ذلك لا يعطي صك براءة لأي جرائم حصلت، فحقوق الناس لا يمكن لأحد أن يسامح بها إلا أصحابها، وهي مصانة وموجودة ولكن شلالات الدم إذا كانت ستحقن بهذا الخروج فليكن.. والمبادرة نفسها لم تعطِ أي ضمانات قانونية، بل يبقى للناس متابعة وملاحقة حقوقها في المحاكم والمحافل الدولية، ولكن كفى الشعبَ السوريَّ ما سال منه من الدماء، وما يدفعه من ضريبة نتيجة النزاعات والصراعات والمصالح الإقليمية والدولية، ونحن نريد أن يتوقف الدم بأي طريقة. * إذا تم اتفاق دولي حول سوريا وتشكيل حكومة مشتركة بين المعارضة والنظام، وعرض عليك منصب سياسي في هذه الحكومة هل ستقبل؟ ـ لا أبحث عن أي منصب سياسي، فالمناصب هي وسيلة لخدمة البلد، وأحياناً يضطر بعض الناس لاقتحامها من أجل خدمة بلدهم، كما أن أشخاصاً يتشوقون لها.. شخصياً أرغب بمجال اجتماعي أستطيع أن أفيد به الناس، وهذا أفضل وأكثر فائدة من المناصب السياسية. ـ بعد خروجك من الائتلاف هل ترى أن معاذ الخطيب قادر أن يقدم الكثير للشعب السوري؟ ـ الإنسان مهما بذل لبلده يكون قليلاً، وينبغي ألا يفكر في لحظة من اللحظات، أنه قد قدم شيئاً كافياً. أنا وغيري نعمل من أجل بلدنا، لكن الحاجة أكبر، وما نقدمه أقل من الحد الأدنى، ولا مِنَّةَ للإنسان على أهله وبلده. * ما هو موقفك من جبهة النصرة؟ ـ الفكر الذي تنطلق منه جبهة النصرة لا نراه صواباً، لأنه فكر تصادمي مع العالم، وجبهة النصرة أعلنت ونسبت نفسها إلى القاعدة، ونحن نفهم الإسلام نقطة جذب للعالم.. ولكن في نفس الوقت إذا كان النظام الذي توحش علينا، نقول: إنه يمكن التفاوض معه من أجل إيقاف حمامات الدم، فما بالك بأشخاص قاموا من أجل نصرة بلدهم، والجبهة فيها آلاف من الشباب السوري، وهؤلاء أبناؤنا، ونحن نريد أن نتواصل معهم ونتفاوض معهم، ونبحث عن حل لإنقاذ البلد من دون الوقوع في فخ النظام، ولا في فخ أفكار القاعدة. * ولكن ألا ترى أن تحالف كتائب الثورة مع جبهة النصرة، وعدم فك ارتباطهم بها، وهي الموضوعة على قائمة الإرهاب سيشوه الثورة لدى الرأي العام العالمي؟ ـ الثوار في الداخل وقعوا بين أمرين أحلاهُما مرٌّ، جبهة النصرة موجودة، وأقامت علاقات مع مختلف القوى، وهم يواجهون كثيراً من الأمور معاً، فابتعادهم عنها يؤدي إلى إضعاف الجميع، واقترابهم منها يؤدي أيضاً إلى سلبيات منها "التحشيد" الإعلامي والسياسي، من قبل النظام وحلفائه.. والموضوع في الداخل لا يمكن فهمه من الخارج. على سبيل المثال؛ الإنسان الذي يجلس للإفطار مع أطفاله وأسرته في حي آمن مدني، لا يوجد به قوات عسكرية أبداً، فلا ترى إلا البراميل نزلت فوق رأسه وتطاير أطفاله أشلاء بين يديه، هذا الإنسان ماذا يفعل؟ بالتأكيد سيبحث عن حماية وعن قوة، وسيبحث عن مقاومة للظلم، فيجد أمامه فصائل مختلفة، قد لا يتوافق مع كثير من أفكارها، ولكن هو يريد انتماءً ما، ويريد هوية معينة، فالظروف وضعت الكثيرين من الشباب في مفترق حاسم، أدى إلى ذهاب الكثيرين منهم إلى جبهة النصرة، وكثيرين أيضاً إلى داعش.. ثم إن تلكؤ القوى الدولية عن نصرة الشعب السوري جعلت الكثير من الشباب غير قادرين على التفكير بشكل سليم، فبعضهم لا يستطيع أن يتجاوز الظرف المحيط به، ولا يستطيع أن يحاكمه، وإذا حاكمه لا يستطيع أن يتجاوز آثاره، فيضطر إلى أن يذهب إلى هنا أو هنا، فنحن يجب ألا نكون جلادين للضحايا أكثر. نحن نرفض فكر "النصرة" وفي نفس الوقت ندرك المأساة الإنسانية، التي يعيشها أبناء الشعب السوري اليوم. * هل تؤيد الضربات الأمريكية وقوى التحالف على داعش؟ ـ هذا الأمر ليس جوابه بنعم أو لا، وأنا أسأل ما هو الهدف من ذلك؟ * لنفترض أن الهدف هو محاربة الإرهاب، والقضاء على داعش هل ستؤيده؟ ـ القضاء على داعش لماذا؟ وما الغاية منه؟ ولماذا لم يكن هناك نصرة للشعب السوري الذي يسفك دمه منذ أربع سنوات؟ أنا أتكلم كمبدأ عام، والذي يُهِمني هنا هو الشعب السوري، ولا أريد ـ بحجة مكافحة الإرهاب ـ أن تغلق ملفات الدماء وحقوق مئات الآلاف من الشهداء، من أجل معركة من يتصدى لها في الظاهر هو أحد عوامل نشوئها وقوتها.. وبصراحة أنا أرى أن الموضوع هو مصالح دولية، لم تنظر إلى مصلحة الشعب السوري. لذلك لا يوجد لدي جواب لهذا السؤال. * أفهم من حديثك أن محاربة النظام والقضاء عليه، أهم من القضاء على داعش؟ ـ كف الأيدي الإقليمية والدولية التي تتدخل في سوريا هو المطلوب أولاً، وعندها ستنتهي داعش وسينتهي النظام. * وفي حال توجيه ضربات من قوى التحالف على جبهة النصرة، كيف ترى الأمر من جانبك؟ ـ أقول مرة ثانية: هل هذا في مصلحة الشعب السوري أم هو لإرضاء مصالح وأفكار إقليمية ودولية. أنا حتى الآن لم أجد مشروعاً دولياً يبحث عن نصرة الشعب السوري، ولذلك لا يهمني أي شيء ليس هدفه استقرار سوريا وشعبها. * إذاً ما هي الخطوات الواجب على جبهة النصرة اتخاذُها لتبعد عنها الشبهات؟ ـ هذا الكلام تم توجيهه لجبهة النصرة منذ أكثر من سنتين، لفك ارتباطها بالقاعدة، وجعل سوريا هي سقف حراكها، وتغيير اسمها، وهذا الأمر واجهه البعض بشراسة وضراوة في ذلك الوقت، ولكني سمعت في الأشهر الأخيرة بأنهم ـ في أجوائهم القريبة ـ أصبحوا يتداولون هذا الأمر فيما بينهم. * كيف ترى زهران علوش كشخصية قيادية في ظل الانتقادات الموجهة له؟ ـ أبو عبدالله زهران علوش شخص ظُلم، وكثير من الأقلام تنتقده بأنه كان خريج سجن صيدنايا، وكأن هذه جريمة، ففضلاً عن سجنه وتعذيبه الشديد بداية من فرع فلسطين وانتهاء بصيدنايا ـ وقد اعتقل لفترات طويلة مقيد اليدين في زنزانته الانفرادية ـ فوق كل ذلك نجد بعض الساخطين عليه يُعيِّرونه بأنه كان في السجن وأخرجه النظام.. نعم كان في السجن، وهذه المعانات ليست شيئاً قليلاً، ومن ينتقدونه لم يمروا بهذا الظرف الذي مر به، وقد خرج الرجل من زنزانته وسجنه وفي نفسه آمال بإنقاذ بلده بطريقة ما.. سيقول البعض: إن النظام عمد إلى إخراجه هو وعدد من المعتقلين، لأنه يعرف بأن هؤلاء المعتقلين سيخرجون وفي نفوسهم مشاعر معينة، وقد يقودون الثورة باتجاه معين، وقد يكون هذا صحيحاً. ولكن أقول في نفس الوقت: هل هو ذنب لأي إنسان أن يعتقل، وأن يكون لديه تفكير في إنقاذ بلده؟ أعتقد بأن ذلك ليس جريمة.. زهران علوش إنسان تعتريه العوامل البشرية من الخطأ ومن الصواب والضعف والقوة، وما يبلغنا من الأخطاء نتواصل معه لأجلها في بعض الأحيان، وننجح في حل بعض الأمور، ولا ننجح في أخرى، وفي هذا الظرف فليس الهدف مجرد الانتقاد، ولا أظنه يحقق نتيجة، والصواب أن يكون مع النقد ترشيدٌ، ودفعٌ نحو الأصوب، والحرص على زهران علوش، والقوى الموجودة خلفه، هم وبالتوازي مع ثوار حوران يشكلون كماشة في وجه النظام، وحتى الآن، فالقوة الحقيقية التي تقف في وجه داعش هم هؤلاء الثوار، كما يمنعون النظام من اقتحام مناطق الغوطة.. تقييمي لزهران علوش بأنه قائد عسكري متميز، يواجه ظروفاً صعبة للغاية، ومحاط بمعادلات معقدة. وسأكشف سراً لكي أوضح الصورة بشكل أفضل، فأقول: هناك ضغوط شديدة من دول مختلفة من أجل إدخاله في مشاريع معينة، قد لا توافق مصلحة الشعب السوري في قليل ولا كثير.. لا يُقيّم أي شخص بنوع من النزق، نتيجة موقف معين، بل يجب أن يكون هناك تقييم عام وموضوعي، ويتخذ من بعده موقفاً مناسباً وإيجابياً، من أجل تجاوز الأخطاء، والتأكد من عدم استمرارها. * وما هو ردك بالنسبة للانتقادات؟ ـ الخطأ مردود على صاحبه، وأقول بصراحة: نعم هؤلاء الإخوة يرتكبون أخطاء كبيرة، وهذه الأخطاء ينبغي ألا نسكت عنها، ولكن هناك فرق بين إنسان يحرص على إزالة الخطأ من أجل المحافظة على الجسم العام، وبين أشخاص آخرون لديهم إيديولوجيات واضحة، فهم ينهشون من لحم الثوار في الليل والنهار، وربما وفروا من لحم النظام، وهم لا يدركون مخاطر ما يفعلون. * ما هي الرسالة التي توجهها لكل مقاتل في المعارضة السورية؛ بغض النظر عن الفصيل الذي ينتمي إليه؟ ـ أقول لكل مقاتل في المعارضة: إن بلدك سوريا وأنت تعرفها، وتعرف تركيبتها، وأفكار أهلها، وكيف يعيشون؟ وهذا الشيء يجب أن نحافظ عليه، لأن هناك أيديَ إقليمية، وأيديَ دولية تلعب، وتحاول اللعب بنا جميعاً، وهذا ليس في مصلحة السوريين. ثانياً: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، هذه النزاعات الصغيرة والبحث عن نصرة أفكار وأيديولوجيات ضيقة، يزيد من ضعف الثورة السورية، ويزيد من معاناة وآلام الشعب السوري. ثالثاً: القتال ليس هدفاً، بل وسيلة من أجل حرية هذا الشعب، وعلى المقاتل الذي يؤمن ببلده، ويحرص عليه، ويرفع راية الإيمان فوق رأسه، أن يلتزم بمقتضياته الأخلاقية، وأن يلم شعبه، وأن يكون عامل أمان، ويبتعد عن كل السلبيات التي قد تحصل في حالات الفوضى؛ كالسلب، والنهب، والاعتداء على الممتلكات، والتعرض لحرمات الناس؛ ومنها الخطف والابتزاز، لأن هذا يسيء ليس إلى ثائر معين ولا إلى فصيل بل يسيء الى الثورة كلها، وإلى صورتها في العالم كله. كل فرد من الثوار هو ممثل لسوريا كلها، وعليه أن يكون قدوة حسنة، وإنساناً فعالاً وعامل بناء ورص لصفوف الشعب السوري، وإعادته إلى حرية حقيقية، وليس الخروج من وضع استبدادي إلى وضع فوضوي. * كيف ترى مستقبل سوريا؟ ـ لا أخفيك بأني أشعر بقلق شديد كما يشعر الكثير من الإخوة، ولكن رغم كل ما حدث في سوريا، لا يزال يحدوني أمل، ولا أقول بأنه كبير، ولكني مؤمن بوجود منفذ ما، ونحن في اللحظات الأخيرة.. سوريا بصراحة لن ترجع مثلما كانت، وهي تحتاج إلى وقت طويل سواء على الصعيد العمراني والاقتصادي والاجتماعي، لأن الخسارة التي أصابتنا تفوق التصور في كل المجالات. * هل ترى أن الثأر مشكلة ستواجه المجتمع السوري في المستقبل؟ ـ لا.. الثأر ليس ثقافة عند الشعب السوري، والناس تبحث عن العدالة لا الانتقام. * هل الدماء الغزيرة التي نزفت، قد تجعل منه ثقافة؟ ـ انظر إلى الثوار الذين ابتُلوا وتعرضوا لأبشع ما يمكن أن يتعرض له أي شخص، تبقى الكثرة الكاثرة منهم أناساً عقلاء، يعرفون أن في الدنيا محاكم، ويعرفون أن هناك قضاء، وأنه يجب أن تسير الأمور ضمن مسار يحقن المزيد من الدماء. أمر طبيعي أن يوجد هامش من الناس، لا يتحملون هذا الكلام، ويريدون أن يتصرفوا بطريقة فردية، ولكن إلى الآن الغالبية من الشعب السوري من الثوار، يبحثون عن العدالة، وقد قاموا من أجل العدالة والحرية، ولم يقوموا من أجل الفوضى والانتقام الفردي الأعمى. * ما هو مستقبل الأقليات في سوريا، وأغلب القوى المتصارعة هي قوى إسلامية؟ هل ترى أن هذه القوى ستحتضن هذه الأقليات، أم إن الدم سينزف أكثر من قبل؟ ـ أغلبية قوى الثورة لا يخشى منها، لا على الأقليات، ولا على غيرها، ونحن نشعر بالخطر على الأكثرية، لأن الجميع يرى أن دماء الأكثرية هي التي تنزف، ولا أحد يتحدث عنها، وهذا فعلاً مخجل على صعيد السياسة الدولية.. إن موضوع الأقليات أمر معروف من القرن السادس عشر، والسابع عشر، عندما انفردت كل دولة كبرى في ذلك الوقت برعاية إحدى الأقليات، لا حرصاً عليها، ولكن كنوع من تمدد النفوذ السياسي، والتدخل الماكر الخبيث، وحتى الآن هي تزعم ذلك، وهي التي توقد الأمور، وقد ذكرت لمسؤولين كبار ـ في أكثر من دولة ـ وقلت لهم: طريقة تعاملكم مع الأقليات والأكثريات وغيرها، هي التي تؤدي إلى نشوب صراعات.. نحن في سوريا ما كنا نتحدث لا في أكثرية ولا في أقلية، نحن نقول: إن هذا الشعب يتعرض بمجموعه إلى نوع من القمع والاستبداد، ولا بد أن يحصل على حريته، فأتى بعض المتحذلقين والماكرين، وبدأوا يتكلمون عن الأقليات بطريقة متكررة، حتى أوجدوا في عقول البعض هذه المشكلة، ليصدقوها، وبعد ذلك أتى بعض المتعصبين الأيديولوجيين ـ ضمن جسم الثورة، والذين يضعون واجهات إسلامية متطرفة ـ وفاقموا الأمر، واستفاد منهم هؤلاء الخصوم الماكرون ليؤججوا العالم. أقول: حتى الآن الكثرة من أبناء الثورة السورية، هم أشخاص سوريون يعرفون التعامل الإيجابي، مع الكبير والصغير والقريب والبعيد والمخالف والموافق، فأنا لا أشعر بالخطر من هذا الأمر، أنا أشعر بالخطر من الأيدي التي تشعل النار في كل لحظة، ومن الأفكار المتطرفة التي لم تنبت بين السوريين، ولكن بسبب الغرباء الذين أتوا بحجة دعم الشعب السوري، وقد خرّبوا أكثر مما أصلحوا، وأساؤوا أكثر من ما أرادوا الفائدة، وانسحابهم جميعاً سواء كانوا من طرف الثورة، أو طرف النظام، هو أكبر ضمانة كي لا يحصل المزيد من الفوضى في سوريا. * قلتَ: إن اللعنة ستحل على كل العالم، إن تركتم الثورة السورية وحدها. ماذا تقصد بذلك، وهل حلت اللعنة أم لا؟ ـ ليس بعد، فسوريا بالذات كبقعة جغرافية سياسية، بقعة خطيرة جداً، والأيدي التي امتدت إليها من دون أن تعرف حقها وماهيتها، كانت مثل أيدي الأطفال التي تلعب بالألغام، وهؤلاء الأطفال قد سحبوا مسمار الأمان، وسينفجر بهم لاحقاً، ما يجري حتى الآن ـ إن لم يوجد له حل ـ سيكون مقدمة لأشياء لا تخطر على بال أحد، وتفجر المنطقة كلها، وربما أكثر من المنطقة.

700

| 18 يوليو 2015

عربي ودولي alsharq
قائد جيش إسلامي: بشار الأسد أداة بيد الإيرانيين

أعلن قائد جيش الإسلام زهران علوش، الذي يتخذ من ريف العاصمة السورية دمشق مقرا له، اليوم الإثنين، أن قواته على استعداد لأن تكون جزءا من الجيش العربي السوري في حال سقوط نظام بشار الأسد، وأن تتكفل بأمن مؤسسات الدولة والعاصمة. ونقل موقع "السورية نت" عن علوش قوله إن "قوتنا الموجودة على تخوم العاصمة دمشق، هي قوة مدربة ومنظمة وتعمل في إطار مؤسساتي، ولديها من القدرات ما تمكنها من الوقوف في وجه نظام (الرئيس بشار) الأسد، بحيث لا تستطيع قواته ولا الميليشيات الأخرى التي استقدمها من حلفائه الإيرانيين واللبنانيين الوصول إلى مناطق الغوطة". وأشار إلى أن النظام السوري عليه أن يدرك بأن سيطرته على دمشق ليست كسابق عهدها، فاليوم وعلى بعد بضعة كيلو مترات من القصر الجمهوري تتواجد قوات جيش الإسلام لحماية المدنيين في المناطق التي فرض النظام عليها الحصار، وهذه القوات ستكون للنظام بالمرصاد. ولفت إلى محاولات النظام السوري المتكررة لاقتحام الغوطة لكن قوته (تقدر بحوالي 20 ألف مقاتل) وبقية الفصائل نجحت في دحره وكبدته خسائر فادحة، مشيرا إلى انهم استطاعوا توجيه ضربات قوية للنظام هزت من صورته أمام مؤيديه والرأي العام. وتحدث علوش عن وجود تنسيق بين قواته مع حركة أحرار الشام الإسلامية وغيرها من الفصائل ضد قوات الأسد والمليشيات المساندة له، نافيا سعيهم للاستئثار بالسلطة وأن جيش الإسلام يسعى إلى أن تكون جميع الفصائل في الغوطة الشرقية تحت قيادة موحدة.

405

| 18 مايو 2015

عربي ودولي alsharq
منظمات مدنية تطالب بالإفراج عن ناشطين سوريين بدمشق

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، إن 45 منظمة من منظمات المجتمع المدني طالبت بإطلاق سراح الناشطة السورية والمدافعة البارزة عن حقوق الإنسان، رزان زيتونة، و3 من زملائها، الذين اختطفوا في شهر ديسمبر الماضي، في مدينة دوما قرب دمشق ويُعتقد أنهم محتجزون لدى جماعة معارضة مسلحة. وذكرت المنظمات في بيان نشرته "هيومن رايتس ووتش" على موقعها وتلقت الأناضول نسخة منه، أن على "الجماعات المسلحة التي تمارس السيطرة على دوما أن تفرج عن النشطاء إذا كانوا رهن احتجازها، أو تحقق في اختطافهم وتعمل على الإفراج عنهم"، مشيرة إلى أن الجماعات المسلحة في دوما تضم "جيش الإسلام تحت قيادة زهران علوش، وله تواجد مسلح ضخم في المنطقة". ودعا البيان الدول الداعمة لهذه الجماعات والقيادات الدينية القادرة على التأثير عليها، للضغط "من أجل الإفراج الفوري غير المشروط عن النشطاء، ومن أجل إنهاء أعمال الاختطاف". وحملت المقاتلين المسيطرين على دوما مسؤولية الإفراج عن زيتونة وزملاءها "المحرومين من حريتهم مع قلق أسرهم على مصيرهم ومعاناة مجتمعاتهم من غياب عملهم المهم ودورهم القيادي".

444

| 27 مايو 2014