رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1250

تجدد العنف لليلة ثانية.. لبنان: اشتباكات وإطلاق نار في بيروت واقتحام اعتصام صور

26 نوفمبر 2019 , 12:51م
alsharq
بوابة الشرق_سماح الخلايلي

ليلة ساخنة أخرى تشهدها ساحات الاعتصام اللبنانية لليوم الثاني على التوالي ، ومع تخطي  الحراك الشعبي عتبة ال 41 يوما من انتفاضته ، تطور المشهد الأمني وبات يهدد بانزلاق الأمور إلى ما لا  تحمد عقباه حيث شهد لبنان ليلة أخرى متوترة في ساحات الحراك، جرى خلالها  اقتحام ساحة الاعتصام في مدينة صور جنوبي البلاد، بينما وقع إطلاق نار في منطقة الكولا بالعاصمة بيروت.

ووقعت  اشتباكات بين أنصار رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، من جهة، و"حزب الله" و"حركة أمل" من جهة ثانية، تطورت إلى إطلاق نار في منطقة الكولا ومحيطها في بيروت في وقت متأخر يوم الإثنين وفقا لما ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء.

وانطلقت مواكب من الدراجات النارية من طريق الجديدة والضاحية الجنوبية، وعمل الجيش والقوى الأمنية على الفصل بين الطرفين وقطع الطرقات ،فيما أظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام محلية إطلاقا كثيفا للنار في محيط جسر الكولا، دون أن يتضح مصدر النيران..

وكان موكب من الدراجات قد جاب مساء الإثنين عددا من شوارع بيروت، وصولا إلى محيط ساحة اعتصام الحراك الشعبي وسط العاصمة. ورفع المشاركون في الموكب أعلاما حزبية وأطلقوا هتافات مؤيدة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ولزعيم حركة أمل نبيه بري الذي يرأس البرلمان.

وأصدر "تيار المستقبل" الذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد  الحريري بياناً طالب  فيه مؤيديه بعدم المشاركة في أي تحركات احتجاجية والابتعاد عن أي تجمعات كبيرة ، والامتناع عن تنظيم مواكب دراجات أو سيارات، وكل ما يمكن أن يخالف موجبات السلم الأهلي والقانون بهدف تجنب الانجرار وراء أي استفزاز يراد منه إشعال الفتن بحسب البيان..

 وفي صور جنوبا اقتحمت  مجموعة من مناصري حركة أمل مكان الاعتصام في ساحة العلم بمدينة صور وحطموا خيام الناشطين هناك، كما عمد بعضهم إلى إحراق عدد من الخيام قبل أن يتدخل عناصر من الجيش اللبناني لضبط الأمور ومنع تفاقمها، فيما عززت  الإجراءات الأمنية في المنطقة حسبما أفاد مراسل الجزيرة.

يأتي ذلك بعد ليلة من وقوع اشتباكات مساء الأحد بين مناصرين لحزب الله وحركة أمل وبين متظاهرين عند منطقة جسر الرينغ وسط العاصمة اللبنانية، حيث كان المتظاهرون يقطعون الجسر استجابة لدعوة قطع الطرقات في بيروت وغيرها من المناطق لتنفيذ عصيان مدني.

وحاولت جموع من مناصري حزب الله وحركة أمل فتح الطريق بالقوة، لكنها اصطدمت مع المحتجين الموجودين وسط الشارع، فوقعت اشتباكات دفعت القوات الأمنية للتدخل.

وتنذر أعمال العنف والاشتباكات  التي تجددت في ثاني ليلة على التوالي من تحول مسار التظاهرات من الطابع السلمي إلى مسار أكثر دموية قد يهدد بدخول البلاد في أتون حرب أهلية.

وفي موازاة الغليان الأمني  والتوتر السياسي الذي يشهده لبنان أزمات اقتصادية ومعيشية وصحية خانقة تهدد بمزيد من التدهور في البلاد ، فيما لا يزال الموقف السياسي غائبا عن المشهد في ظل انقسام الساسة على تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحريري عقب اسبوعين من الاحتجاجات اللتي اجتاحت لبنان في 17 أكتوبر /تشرين الأول للمطالبة بتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي المتدهور وباسقاط النخبة الحاكمة التي يقول المحتجون إنها غارقة في الفساد والسبب في دفع البلاد نحو أزمة اقتصادية.

مساحة إعلانية