رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

185

أمريكا وتحالفها بحاجة لمزيد من الغارات لإبادة "داعش"

26 أكتوبر 2014 , 03:18م
alsharq
واشنطن - وكالات

رأى خبراء أنه بعد أكثر من شهرين على بدء الضربات الجوية، نجح التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في منع سقوط مدينة "كوباني" السورية الكردية بيد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لكنه مازال يبذل جهودا شاقة لوقف تقدم هذا التنظيم على جبهات أخرى.

ومنذ بدء الحملة الجوية على جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، في الـ8 من أغسطس، لم تحقق الولايات المتحدة وحلفاؤها نجاحات كبيرة، إذ إن هذه الجماعة المتطرفة واصلت تقدمها في غرب العراق وعززت سيطرتها هناك.

لكن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون أنه من المبكر استخلاص العبر وأن جهودا منهجية ستثمر، على الأرجح، مع تعزيز القوات العراقية والكردية.

وقال ضابط كبير في القيادة الأمريكية الوسطى، التي تشرف على هذه الحملة، "إننا في الدقائق الأولى من المباراة".

الجيش العراقي

وقال مسؤولون أمريكيون كبار وقادة عسكريون، في الأيام الأخيرة، إن الجيش العراقي مازال يحتاج إلى أشهر ليتمكن من شن هجوم مضاد يمكن أن يطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معاقله في غرب العراق ومناطق في الشمال.

الجيش العراقي مازال بحاجة لمزيد من التدريب لطرد "داعش"

وأضاف المسؤولون، أنه على الرغم من الخطط الطموحة للعشائر السنية للانضمام إلى القتال، مازال معظم قادة العشائر ينتظرون ليروا كيف سيتجاوز رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي السياسيات الطائفية لسلفه.

تفاؤل وحذر

وفي عين العرب "كوباني" السورية، الواقعة على الحدود مع تركيا، يبدو المسؤولون الأمريكيون متفائلين ببعض الحذر بعدما تصدى المقاتلون الأكراد، تدعمهم الغارات الجوية الأمريكية، للمحاولات المتواصلة لتنظيم الدولة الإسلامية، للاستيلاء على المدينة الكردية.

وبمنع سقوط المدينة، في الوقت الحالي على الأقل، يتجنب الأمريكيون منح تنظيم "داعش" فرصة لحملة دعائية في معركة توليها وسائل الإعلام اهتماما كبيرا.

لكن القتال يراوح مكانه، بينما كشفت نداءات الأكراد اليائسة للحصول على مساعدة، انقسامات عميقة في التحالف نفسه ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وبعد أكثر من 630 غارة جوية في سوريا والعراق، يواصل تنظيم "داعش" التقدم على الأرض، وخصوصا في محافظة الأنبار غرب العراق، ويهدد جبهات أساسية أخرى في الشمال.

وقال أنتوني كورديسمان، الذي يعمل في معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، إن الولايات المتحدة "وجدت أن القوات العسكرية العراقية أضعف مما كانت تعتقد أصلا".

رذاذ مطر

وتبدو الحملة الجوية أضعف من تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا وحملات أخرى، وهي تثير اتهامات بأنها جهود لا حماس فيها.

وقال الضابط المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي، ديفيد ديبتولا، إن الحملة الجوية ليست سوى "رذاذ مطر"، بينما يحتاج الأمر "لعاصفة".

وأكد محللون أنه لتوجيه ضربة حقيقية إلى تنظيم الدولة الإسلامية، على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، زيادة الغارات الجوية وإرسال مستشارين عسكريين أمريكيين للعمل مع القوات المحلية في المعارك، والتأكد من أن القنابل تصيب أهدافها وأن العمليات تتكلل بالنجاح.

ضربات محدودة

وصرح ضباط أمريكيون أن الضربات محدودة لعدة أسباب، من بينها لتجنب خسائر في صفوف المدنيين، ولأن القوات العراقية ليست قادرة بعد على شن هجمات على نطاق واسع.

وتحدث الضباط عن عملية ناجحة جرت في أغسطس عندما تمكنت قوة تتشكل معظمها من الأكراد، من استعادة سد الموصل، معتبرين أنها إشارة مشجعة تدل على أن القوات المحلية قادرة على القيام بمهمات معقدة.

مساحة إعلانية