رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1782

"الموساد" كلمة السر في فضيحة التجسس الأمريكي

26 أكتوبر 2013 , 12:00ص
alsharq
القاهرة، باريس - وائل حسن، وكالات

أخذت فضيحة التجسس على الاتصالات منحى جديدا بعد تقرير لصحيفة فرنسية قال إن إسرائيل وليس الولايات المتحدة تقف وراء الفضيحة.

وقالت الصحفية في تقريرها الذي نشر بالأمس: عقب اكتشاف الاختراق، قام مسؤولون فرنسيون بالتوجه فورا إلى واشنطن للبحث عن إيضاحات من الأمريكيين بشأن تلك القضية.

في غضون ذلك، يسافر وفد من المشرعين الأوروبيين ومحققين فرنسيين إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل للحصول على إجابات من المسؤولين الأمريكيين على مزاعم عن عمليات تجسس واسعة النطاق قامت بها الولايات المتحدة على حكومات ومواطنين أوروبيين من بينهم المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل.

وفي تطور جديد، أعلن رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو رايوي، الجمعة أن بلاده استدعت السفير الأمريكي، جايمس كوستوس، على خلفية موضوع التنصت الذي طال زعماء أوروبيين، وذلك في اجتماع القمة الأوروبية في بروكسل.

مدريد ترفض التعليق

من جهتها امتنعت السفارة الأمريكية بالعاصمة الإسبانية، مدريد التعليق على هذا الموضوع حيث قالت "إن تصريح رئيس الوزراء الإسباني مفهوم".

ويشار إلى أن الموقف الإسباني يأتي على خلفية "ادعاءات" بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت بالتنصت على عدد من الزعماء الأوروبيين وفي مقدمتهم المستشار الألمانية، أنجيلا ميركل، بحسب ما نشرته بعض الصحف، الأمر الذي ألقى بظلاله على اجتماع القمة الأوروبية.

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها نشر الجمعة إن جهاز "الموساد" الإسرائيلي متورط بالتجسس على الاتصالات وإنها تنصت على أكثر من 70 مليون اتصالاً هاتفياً ورسالة نصية في الشهر الواحد.

وأضافت الصحيفة أن الاتهامات كانت في البداية موجهة نحو وكالة الأمن القومي الأمريكية بأنها وراء التجسس على الاتصالات الفرنسية خلال الحملة الانتخابية للرئيس السابق نيكولا ساركوزي ولكنها قالت إن ما لديها من وثائق تشير إلى تورط "الموساد".

وقالت الصحيفة إن كاتب التقرير وهو الصحفي الأمريكي جلين جرينوالد الذي على اتصال دائم مع الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن اللاجئ حاليا في روسيا أكد أن الموساد الإسرائيلي وراء عمليات التجسس.

ونقلت "لوموند" في تقريرها كلاما لمتحدث رسمي باسم الحكومة الإسرائيلية نفى فيه تورط بلاده بالتجسس قائلا: لا يمكن أن نتورط بمثل هذا العمل مع حكومة تربطنا بها صداقة وثيقة كفرنسا.

وفد يطير لواشنطن

إلى ذلك، فإن زيارة الوفد الأوروبي التي تستمر ثلاثة أيام بواشنطن ويقوم بها أعضاء لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي تجيء بعد تقارير ظهرت هذا الأسبوع جاء فيها أن وكالة الأمن القومي الأمريكية اطلعت على السجلات الخاصة بهواتف عشرات الآلاف من المواطنين الفرنسيين كما راقبت الهاتف المحمول لميركل.

وأدان زعماء أوروبيون مجتمعون في بروكسل هذه المعلومات وطالبت المستشارة الألمانية الولايات المتحدة بتوقيع اتفاقية "عدم تجسس" مع ألمانيا وفرنسا بحلول نهاية العام مثل اتفاقات مماثلة موقعة مع بريطانيا وآخرين.

ويضم الوفد الأوروبي تسعة أعضاء وسيلتقي مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية والاستخبارات لبحث "التعويضات القانونية المحتملة لمواطنين أوروبيين" عن التجسس المزعوم وتعليق اتفاق لتبادل المعلومات.

يشار إلى أن اتهام إسرائيل بالتورط في التجسس على الاتصالات ليس هو الأول من نوعه، فقد كانت صحيفة "لوموند ديبوماتيك" الشهرية نشرت في يناير 2012 تقريرا عن وجود محطة تجسس إسرائيلية في صحراء النقب للتنصت على المنطقة، وهي الأكبر والأضخم في العالم.

الأقمار الاصطناعية

وذكرت الصحيفة أن مهمة محطة التجسس تتمثل في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية التي يتم إرسالها عبر الأقمار الاصطناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.

وحينها استند معد التقرير للصحيفة إلى مجندة بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في الكشف عن أكبر وأضخم قاعدة من نوعها في العالم، والتي تتمثل مهمتها في اعتراض المكالمات التليفونية والرسائل والبيانات الإلكترونية، التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط، كما أن لديها القدرة على جمع المعلومات الإلكترونية، ورصد اتصالات الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد على حد سواء.

ونقل عن المجندة السابقة بوحدة 8200 التابعة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، دون أن يكشف عن اسمها، أن القاعدة تتجسس على عدد من الدول من بينها دول معادية لإسرائيل وأخرى تعتبر صديقة لها، وذكرت أن القاعدة التي تقع بمنطقة "أوريم" بجنوب إسرائيل على بعد 30 كيلومترا من سجن مدينة بئر السبع، تعترض الاتصالات الصادرة من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا، وتشرف على تشغيلها وحدة 8200.

وقالت "لوموند ديبولماتيك" إن المعلومات التي تجمعها القاعدة ترسل للوحدة 8200، وإن القاعدة تخضع لحماية أمنية مشددة، فتبدو أسوارها عالية، وبواباتها كبيرة ومحمية بالعديد من كلاب الحراسة، معتبرةً أن أهم الإنجازات التي قامت بها الوحدة المسؤولة عن تلك القاعدة هو اعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر والملك الأردني الراحل الملك حسين خلال اليوم الأول من حرب يونيو 1967، واعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات و بين المجموعة التي اختطفت السفينة "اكيلي لاورو" في العام 1995.

مساحة إعلانية