رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1163

انتبه لهذه الثغرة عند تنزيل التطبيقات

26 سبتمبر 2019 , 07:51م
alsharq
هواتف.. صورة أرشيفية
الدوحة – بوابة الشرق

حذر كاتب في صحيفة نيويورك تايمز من ثغرة تهدد خصوصية مستخدمي الهواتف الذكية عند تنزيل التطبيقات وتنقل معلوماتك الحساسة وصورك إلى عشرات من شركات التقنية والإعلانات وسماسرة البيانات، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن عملية نقل البيانات هذه لا تعد غير قانونية...

وشدد على ضرورة الحذر في استخدام التطبيقات التي تطلب الإذن للاستفادة من كميات كبيرة من البيانات، فتطلب معلومات الجهاز، مثل هويات المعلنين التي تستخدمها الشركات لإنشاء ملفات تعريف تسويقية، بحسب "الجزيرة نت" اليوم.

ولفت الكاتب "تشارلي" إلى أن هناك أيضاً بيانات تطلبها الشركات بشكل مباشر عبر نافذة منبثقة، مثل الاطلاع على قائمة جهات الاتصال أو سجل الكاميرا، ثم هناك طلبات التتبع على غرار الوصول إلى الميكروفون أو أداة تحديد الاتجاهات أو بيانات تعقب الموقع.

 

وأوضح أن ما قد لا نعرفه أنه بتنزيل هذه التطبيقات والدخول في عقود معها -من خلال الموافقة على شروط الخدمة واستخدام التطبيق- فإنك أيضاً تعرض معلوماتك الحساسة لعشرات شركات التقنية والشبكات الإعلانية الأخرى وسماسرة البيانات. وفي بعض الأحيان فإنك تشارك معلوماتك مع عمالقة التكنولوجيا العالميين، وفي أوقات أخرى مع شركات صغرى لم تسمع بها من قبل.

ويضيف: في الواقع، ترسل هذه البيانات أو تسرب عبر تكنولوجيا حزمة أدوات تطوير البرمجيات (SDK). ونظرا لأنها مفيدة جداً لمطوري التطبيقات، تُضمَّن مجموعة أدوات تطوير البرمجيات داخل آلاف التطبيقات بمختلف أنواعها، متابعاً: فعلى سبيل المثال، تمتلك فيسبوك وغوغل وأمازون حزمة أدوات تطوير برمجيات تحظى بشعبية كبيرة وتسمح للتطبيقات الصغيرة بالتواصل مع المنصات الإعلانية للشركات الكبرى، أو المساعدة في توفير تحليلات حول كثافة الحركة على موقع الويب أو الهياكل الأساسية للدفع.

ويشير إلى أنه في المقابل، يتلقى مطورو حزمة أدوات تطوير البرمجيات بيانات المستخدم من خلال هذا التطبيق، وبمجرد حصول الشركات على المعلومات تختفي القيود على ما يمكنهم فعله بها، إذ بإمكانهم بيعها مقابل بعض الأرباح. ومن جهة أخرى، تثير حزمات أدوات تطوير البرمجيات القلق بشكل خاص في تثبيتها داخل التطبيقات التي تحتوي على معلومات شخصية.

وأوضح الكاتب أنه استخدم تطبيق "مايتي سيغنال" الذي يستطيع الكشف عن حزمات أدوات تطوير البرمجيات الموجودة في عشرات آلاف التطبيقات، لتحديد مدى انتشارها. ونتيجة لذلك، عثر التطبيق على 26 حزمة مدمجة في تطبيق متابعة الدورة الشهرية "بيريود تراكر" (Period Track) من قبل كل من فيسبوك وغوغل، إضافة إلى شركات تقنية صغيرة، حيث تنقل كل منها مجموعة من المعلومات الشخصية.

وفي هذا الشأن، قال الكاتب إن كل مصدر في صناعة الإعلانات تحدث معه كان يشترط عدم الكشف عن هويته مقابل التحدث عن حزمة أدوات تطوير البرمجيات، ويعود السبب في ذلك إلى أن شركاتهم كانت تستخدم هذه الحزمات بطريقة ما لجمع البيانات. ووصف أحد المصادر هذا المجال الذي لا يخضع للتنظيم أو المراقبة بشكل فعال بأنه شبيه بالغرب المتوحش.

ونقل الكاتب عن أحد المتمرسين في صناعة الإعلانات على الإنترنت أنه "من المحتمل أن يسرب كل تطبيق البيانات إلى 5 أو 10 تطبيقات أخرى. وتأخذ كل حزمة أدوات تطوير البرمجيات بياناتك وتجمعها مع بيانات أخرى لمعرفة المزيد عنك. وفي الواقع، قد لا تكون هذه الحزمات ضارة، لكن انتشارها الكبير يستطيع أن يحول أي تطبيق إلى أداة حاصدة للبيانات، على غرار تطبيقات الجمال والشاشات الذكية وحتى السيارات.

وحسب الكاتب فإن عملية نقل البيانات هذه لا تعد غير قانونية، كما أن الشركات لا تحاول إخفاء هذه الممارسات، ومع ذلك، تعمل هذه التقنية إلى حد كبير في الخفاء، مؤكداً أن مستخدمي الهواتف الذكية يجب أن يكونوا ملمين بكامل الوضع.

مساحة إعلانية