رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1114

الفلوجة: القوات العراقية تواصل تقدمها.. والسكان يعيشون ظروفا رهيبة (صور)

26 مايو 2016 , 02:25م
alsharq
بغداد – وكالات، بوابة الشرق

تواصل قوات من الجيش والشرطة العراقية ومقاتلي العشائر، تقدمهم نحو مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي العراق، مقابل تقدم آخر نحو جزيرة الخالدية بذات المحافظة، في إطار عملية عسكرية، لتحرير الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

ووصل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، اليوم الخميس، مقر قيادة عمليات تحرير مدينة الفلوجة غربي البلاد، للإشراف على عملية إجلاء المدنيين المحاصرين داخل المدينة، وتأمين خروجهم.

القوات العراقية في الفلوجة

ودعا العبادي، السكان إلى إرجاء تظاهرات مقررة الجمعة في بغداد للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة بسبب انشغال قوات الأمن بعمليات "تحرير الفلوجة"، قائلا: "أدعو شبابنا إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة لان قواتنا منشغلة بعمليات التحرير".

ويشارك عشرات آلاف من قوات الأمن العراقية في عملية استعادة الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

القوات العراقية في الفلوجة

الأمم المتحدة

ومن جانبها، أعلنت الأمم المتحدة اليوم، أن نحو 800 شخصا فقط تمكنوا من الفرار من مدينة الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية الكبرى لاستعادة السيطرة عليها بينما يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية رهيبة.

وقالت منسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق، ليز جراند، في بيان إن الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار من المدينة المحتلة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أفادوا بأن الظروف المعيشة في داخل المدينة رهيبة.

نحو 800 شخصا فقط تمكنوا من الفرار من مدينة الفلوجة

وتابع البيان: "نحن نتلقى تقارير مؤلمة عن المدنيين العالقين داخل الفلوجة وهم يرغبون الفرار إلى بر الآمان، لكن ذلك غير ممكن".

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 800 شخصا تمكنوا من الفرار من داخل الفلوجة منذ 22 مايو، "غالبيتهم من سكان المناطق النائية".

وأضاف بيان المنظمة أن "بعض الأسر قضت ساعات طويلة من المسير في ظروف مروعة للوصول إلى بر الآمان، بينما سكان مركز المدينة يعانون مخاطر أكبر كونهم غير قادرين على الفرار".

ولم تتمكن الأمم المتحدة وباقي منظمات الإغاثة الأخرى من إيصال مساعدات بسبب عدم توفر منافذ منذ بدء العملية.

سكان مركز المدينة يعانون مخاطر كبيرة

سكان عالقون

وجرى التباحث في قضية إنشاء ممرات إنسانية مع السلطات العراقية لكن دون أن يتحقق أي شيء.

وكان تنظيم "داعش" الذي يسيطر على الفلوجة قد فرض حظر تجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم، ومن الواضح أنهم يستخدمونهم كدروع بشرية.

وأفاد سكان عالقون داخل الفلوجة أن عدد العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي جهزها التنظيم في داخل وخارج المدينة قد يجعل القتال محفوفا بالمخاطر.

القوات العراقية في الفلوجة

من جهة أخرى، قالت منظمة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اليوم الأول من انطلاق العملية العسكرية إن عشرات آلاف عناصر قوات الأمن قطعوا طرق الإمداد عند محاصرتهم للمدينة وبالتالي منع المدنيون من المغادرة.

وحذرت منظمات حقوقية مختلفة الحكومة العراقية من اللجوء إلى أساليب التجويع من أجل هزيمة التنظيم في الفلوجة التي بقي فيها نحو 50 ألف مدنيا بحسب تقدير الأمم المتحدة.

الجدير بالذكر، أن خلية الإعلام الحربي، التابعة لوزارة الدفاع العراقية، كانت قد أوضحت في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، الأحد الماضي، أن "عملية تحرير الفلوجة (انطلقت فجر الإثنين الماضي)، بمثابة عملية عسكرية عراقية تشترك بها كافة الفصائل ألوية الجيش، وجهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري".

مساحة إعلانية