رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

618

مضاعفة رسوم جامعة قطر يربك عائلات مقيمة

26 أبريل 2016 , 08:30م
alsharq
تقوى عفيفي

اشتكى عدد من الأسر من أن زيادة تكاليف المصاريف الدراسية بجامعة قطر شكل ضغطا عليهم نظرا لثبات الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة، وقالوا إنهم أصبحوا يلهثون من أجل تسديد التكاليف الدراسية لأبنائهم والتي تراوحت بين الـ 6000 والـ 10000 للطلبة القدامى، وبين الـ 12000 والـ 20000 للطلبة الجدد، باستثناء كلية الطب التي حطمت آمال الكثيرين في الالتحاق بها..

"تحقيقات الشرق" تحدثت مع عدد من الطلبة والأهالي لمعرفة مدى تقبلهم لزيادة الرسوم الدراسية، وكيفية استعدادهم لهذا القرار .

أختي أول من تضررت

"رحمة إبراهيم" واحدة من ضمن المئات اللاتي قررن الالتحاق بجامعة قطر نظراً لكونها جامعة معتمدة عالمياً، ولم تستوقفها هذه النظرة فقط، بل وجدت أن المصاريف الدراسية التي تفرضها الجامعة على الطلاب تعتبر إلى حد ما مرضية جداً للعائلات المقيمة بالدولة، رحمة لم تتضرر من هذا القرار ولم تواجه أي مشكلة بشأنه لأنها من ذوي القيد القديم، ولكن الذي لم يوضع بالحسبان أبداً هو أن يتم تغيير تكاليف المصروفات الدراسية بالجامعة في لحظة التحاق أختها بالجامعة، حيث تؤكد رحمة بأنها تدفع 8500 ريال تقريباً بالفصل الدراسي الواحد، وعندما قررت أختها الالتحاق بنفس تخصصها " التربية " وجدت أنها ستدفع 1700 ألف ريال بالفصل الواحد، مع العلم أن لديها أخ يدرس تخصص الهندسة ويدفع ما يقارب الـ 10000 بنفس الفصل .

الضعف أرهق العائلات

لم تكن المشكلة تخص أسرة رحمة فقط ولكنها امتدت لتشمل أسرة محمد صبحي الذي واجه نفس مشكلة رحمة عندما قررت أخته الالتحاق بالجامعة رغم القرار الجديد الخاص بزيادة التكاليف الدراسية . يحكي صبحي ويقول " أنا من ذوي القيد القديم وسياسة الجامعة تقول إن لجميع طلبة البكالوريوس والبرنامج التأسيسي المقبولين بدءاً من خريف 2009 إلى ربيع 2015 أن يتحملوا نفس التكاليف الدراسية القديمة وبالنسبة لي كتخصص سياسات وتخطيط فإنني أدفع 400 ريال للساعة الواحدة ما يقرب من 6000 ريال للفصل الدراسي الواحد، وعندما قررت أختي الالتحاق بتخصص دعوة وإعلام اكتشفت أنها ستدفع 800 ريال للساعة الواحدة بمعنى أنها ستدفع 12000 ريال في الفصل الواحد بمعنى الضعف .

ضحية جديدة

"سارة محمد" واحدة من الذين شملهم القرار الجديد الذي اتخذته جامعة قطر على ذوي القيد الجديد، حيث إنها قررت الالتحاق بالجامعة بعد ارتفاع التكاليف الدراسية وشهدت أسرتها مشقة كبيرة في دفع المصارف الدراسية، وتؤكد أنها حاولت مراراً وتكراراً التقديم على منحة دراسية ولكن المحاولة باءت بالفشل، ولكن المشكلة لم تقف عند سارة فقط، بل إن زملاءها حاولوا كثيراً التقديم على المنحة الدراسية وأيضاً لم يفلحوا رغم أن المعدل التراكمي كان 4، تقول سارة " لقد قمت بدفع مبلغ قيمته 20000 ريال بفصل دراسي واحد بأول عام لي بالجامعة" .

العائق الوحيد

وتحدثت الشرق مع أولياء أمور طلاب بالجامعة لمعرفة ما مدى استعدادهم لهذا القرار . " إبراهيم البطل " هو من ضمن آلاف الآباء الذين قرروا أن يتخذوا قرارات معاكسة ومغايرة لوضعهم الاجتماعي كلياً، حيث يحكي قصته ويقول " أنا أب لثلاثة أبناء، في البداية بعد أن أنهى ابني الأكبر دراسته الثانوية كان من الصعب أن أعود لبلدي لاستكمال دراسته هناك فقررت أن أجعله يلتحق بجامعة قطر نظراً للتكاليف الدراسية المناسبة مادياً لكل العائلات المقيمة بالدولة، وما إن أنهت ابنتي دراستها جعلتها تلتحق بنفس الجامعة، ولكن المشكلة الآن أن ابنتي الأخرى أنهت دراستها الثانوية ولكن هنا القرار سيكون مختلفاً، حيث إنني سوف أجبر على جعل ابنتي تسافر لبلدها لتكمل دراستها هناك بسبب ارتفاع التكاليف الدراسية للضعف، وللأسف جامعة قطر لم تراع أن هناك عشرات العائلات قد يكون لها أكثر من طالب بنفس الجامعة، وفي النهاية الأسرة هي من تتكبد عناء ومشقة تسديد المصارف الدراسية .

حل وسطي

واقترح البطل أن تقوم الجامعة بتخفيض المصاريف الدراسية عن الأسر التي يلتحق أبناؤها بنفس الجامعة بوقت واحد، وبهذا الحل سوف يساعدون الأهالي كثيراً في عدم تشتيت الشمل الذي بات يسيطر على عقولهم بين الحين والآخر . أو أن يقوموا بتخفيض المصاريف الدراسية كاملة، وهنا سوف يكون حلا مرضيا بين الجامعة وبين الأسر والطلاب . بينما اقترحت روان ساهر لو يتم خصم 50% لمن يرفع معدله لأعلى من 3.5 دون منحة دراسية أو صندوق الطلبة، وهذا سيساعد الطلاب على التفوق أكاديمياً بصورة أكبر للتخلص من عبء المصاريف الدراسية .

مساحة إعلانية