رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

824

انطلاق "أيام مجلس التعاون" بالدوحة

26 أبريل 2015 , 01:46م
alsharq
الدوحة - قنا

انطلقت بالدوحة اليوم الأحد فعاليات "أيام مجلس التعاون" تنفيذاً لقرار أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمة الدوحة في ديسمبر الماضي.

حضر حفل الافتتاح سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفال النعيمي وزير التنمية الإدارية وأصحاب السعادة سفراء دول مجلس التعاون لدى الدولة وعدد من المسؤولين بالدولة والأمانة العامة لمجلس التعاون.

ويأتي تنظيم هذه الفعاليات وهي الأولى من نوعها بدول مجلس التعاون، من أجل تسليط الضوء على مسيرة العمل الخليجي المشترك لتعريف مواطني دول المجلس بما تحقق من إنجازات بارزة في مختلف المجالات وما حظيت به المنظومة الخليجية من مكانة مرموقة لدى دول العالم الشقيقة والصديقة.

ورحّب سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم بالحضور والمشاركين في هذه الفعاليات، معرباً عن جزيل الشكر لسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وفريق العمل على جهودهم وسعيهم الحثيث لمد جسور التعاون وتعزيز العمل المشترك بين دول المجلس من خلال هذه الفعاليات ومنها ورشة العمل التي بدأت مع انطلاق فعاليات "أيام مجلس التعاون".

الدكتور الحمادي: "لقد وهب الله دولنا مقدرات مادية كبيرة ونحن نتطلع إلى استثمارها في الاتجاه الصحيح، ولعل أفضل استثمار هو في المستقبل".

ودعا سعادة الدكتور الحمادي الشباب إلى أن يعبروا عن رأيهم بصراحة حول موضوعات الورشة وعن أي تطوير للتعليم يريدونه وتطلعاتهم بالنسبة لأنماط التعليم مثل التعليم عن بعد والتعليم التقني والتحديات التي تواجههم وتمنعهم من مواصلة الدراسة الجامعية وغيرها من الأسئلة التي ترد إلى خواطرهم.

وتابع "لقد وهب الله دولنا مقدرات مادية كبيرة ونحن نتطلع إلى استثمارها في الاتجاه الصحيح، ولعل أفضل استثمار هو في المستقبل، مستقبلنا ومستقبلكم ومستقبل الأجيال المقبلة بعدكم".

وأضاف سعادته مخاطباً الشباب "أنتم أهل الاختصاص، وعليكم بعد الله نعتمد حتى نصل إلى اليوم الذي نصبو إليه، حين يصبح شبابنا وشاباتنا في طليعة مبدعي العالم ومخترعيه، وهم قادرون على ذلك"، متمنيا للورشة كل النجاح والتوفيق والتوصل إلى قرارات صائبة في مجال التعليم العالي والتدريب والابتكار بما يعزز جهود دول مجلس التعاون والأمة في التنمية المستدامة والازدهار والتقدم.

بدوره رفع سعادة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون على استضافة دولة قطر لهذه الفعاليات وما وفّرته الحكومة الموقرة ممثلة في وزارة الخارجية وكافة الوزارات والهيئات المشاركة من تسهيلات عديدة وما قدمته من دعم واهتمام كبير لإظهار هذه الفعاليات بالصورة المشرفة التي تتطلع إليها.

وقال سعادته في كلمته خلال حفل الافتتاح إنه يحق لأبناء دول مجلس التعاون اليوم أن يفخروا ويتفاخروا بما حققته هذه المنظومة الخليجية المباركة من إنجازات عظيمة برهنت على تلاحم وترابط وتضامن دول المجلس وأكدت بأن هذه المسيرة الخيرة انطلقت قبل أربعة وثلاثين عاماً من أجل خير وتقدم شعوبها ومن أجل تعزيز التعاون والترابط والتكامل بين دولها.

وأضاف "نحن اليوم نجني ثمار ما غرسه الآباء المؤسسون كياناً خليجياً راسخاً يبرهن على وحدة الهدف والمصير الواحد ويحمي أمن واستقرار خليجنا المعطاء بل والأمن الإقليمي والشواهد على ذلك حاضرة أمامنا بالأمس واليوم وفي المستقبل أيضاً".

وأوضح سعادة الدكتور الزياني أن فعاليات أيام مجلس التعاون المقرر أن تقام سنوياً في كل دولة من دول المجلس تأتي حرصاً من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على تعريف المواطنين الخليجيين بإنجازات مجلس التعاون وما تحقق في مختلف المجالات.

وأشار سعادته إلى ما حققته دول مجلس التعاون من إنجازات على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني، مؤكداً أن تلك الإنجازات جاءت بفضل من الله وبحكمة بالغة من قيادة رشيدة من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس الذين أصدروا خلال الأربعة والثلاثين عاما أكثر من ألف قرار لإدارة وتوجيه هذه المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك.

فعلى الصعيد السياسي أوضح الدكتور الزياني أن مواقف دول المجلس أصبحت موحدة في معظم القضايا الإقليمية والدولية وباتت الدبلوماسية الخليجية نشطة وفاعلة وتحظى بتقدير عالمي كبير.

"الزياني": من حق أبناء دول مجلس التعاون اليوم أن يفخروا ويتفاخروا بما حققته هذه المنظومة الخليجية المباركة من إنجازات عظيمة.

وعلى الصعيد العسكري نوّه بأن القوات المسلحة لدول المجلس أصبحت أكثر تكاملاً وفعالية وتعززت مجالات العمل العسكري الخليجي المشترك وأصبح لديها منظومة قيادة وسيطرة موحدة هي محط فخر واعتزاز، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون قطعت شوطاً بعيداً في مجال التنسيق والتعاون المشترك لمكافحة الجرائم بكل أنواعها بما فيها الجرائم المنظمة والإرهاب وكذلك في مجال تبادل المعلومات مما أدى إلى تشكيل جهاز للشرطة الخليجية.

وعلى المستوى الاقتصادي أوضح أن دول مجلس التعاون تمكنت من إنجاز المواطنة الخليجية وإنشاء السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي الذي نسعى إلى اعتماده دولياً والاتحاد النقدي والربط الكهربائي وتضع دول المجلس في اعتبارها أن تكون هذه الإنجازات ذات مردود على المواطن الخليجي باعتباره هدف التنمية وغايتها ووسيلتها في ذات الوقت.

وشدّد على أن مجلس التعاون سيبقى دائماً درعاً منيعاً يحمي أبناءه ويذود عن مصالحهم ويحقق تطلعاتهم وآمالهم وسنداً وعونا للأشقاء العرب والأمة الإسلامية وداعما للأصدقاء والدول المحبة للسلم والأمن.

كلمة الشباب

وألقى حسن عبدالله العمادي كلمة باسم شباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبّر فيها عن أسمى آيات الشكر والعرفان لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على رعايتهم واهتمامهم الملموس والمقدر بالشباب.

وقال إن ما حظي به الشباب من لفتة أبوية سامية في قمة الكويت الماضية والتي تمثلت بتكليف الأمانة العامة بالوقوف على اهتمامات الشباب وتطلعاتهم حظيت بترحيب شباب دول المجلس "لأنها عزّزت الثقة لدينا وزادت من اللحمة والروح الوطنية والانتماء إلى المصير المشترك".

وأشار إلى احتضان الأمانة العامة لمجلس التعاون منذ عام لفعاليات وورش عمل خليجية شبابية تم اختيارها بعناية كبيرة لامست اهتمام وتطلعات الشباب وتم خلالها الاستماع إلى أطروحات الشباب وهمومهم وأفكارهم.

وعبر العمادي عن فخر واعتزاز شباب دول المجلس باختيار الأمانة العامة مجموعة من الشباب كمستشارين لديها في المشاريع التي تخص الشباب، مؤكداً أن هذه التجارب الرائدة تسهم في ترسيخ روح التلاحم بين الشباب وتعزيز دوره الوطني في التنمية والأمن والاستقرار.

وقال إنه لمن حسن الطالع أن تعقد ورشة الشباب الخامسة بدولة قطر التي تشهد نقلة نوعية في كل المجالات وخاصة في التعليم والتدريب والابتكار.

وشملت فعاليات اليوم الأول من "أيام مجلس التعاون" محاضرة عن جهود الأمانة العامة للمجلس في مجال الابتكار وريادة الأعمال قدّمها السيد مزعل الحربي من مكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة.

تحدّث فيها عن أهمية التدريب ومجالات استخدام المعرفة وتطوير القوانين والتشريعات ذات الصلة ومنظومة الابتكار ودور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في هذه الأمور.

وتطرق إلى الملكية الفكرية والإجراءات الكفيلة بحماية حقوق المفكرين ومعلومات البراءات، مشيراً إلى ملامح نظام براءات الاختراع للمجلس وسماته وجهود الأمانة العامة في تعزيز حقوق الملكية الفكرية ودعم الاختراع والابتكار والجوائز المخصصة لذلك ومنها جائزة مجلس التعاون للاختراع المتميز.

كما تحدث عن الجهود المبذولة في مجال ريادة الأعمال من خلال ورش العمل وغيرها، لافتاً إلى قرارات المجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بهذا الصدد، موضحا أن الأمانة العامة تعكف في هذا الصدد على دراسة إنشاء صندوق لريادة الأعمال.

مساحة إعلانية