رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

714

إستراتيجية الصحة: تطوير شامل للخدمات وتوفير الرعاية المنزلية

26 فبراير 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ هديل صابر

تستعد وزارة الصحة العامة لتدشين الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2023-2030، بعد اكتمال الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة (2018-2022) وتحقيق أكثر من 90 %من مخرجاتها، لتتماشى مع متطلبات استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة 2024-2030 التي دشنت في العاشر من يناير للعام الجاري.

وأكدت معلومات لـ «الشرق» أنَّ الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة ستعمل على ترجمة النتائج الوطنية الاستراتيجية الخامسة المعنية بحياة عالية الجودة ضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة 2024-2030 من خلال إطلاق خطة وطنية لأسلوب الحياة الصحي وخطة للرعاية الذاتية،كما وستنفذ أنظمة متقدمة لمراقبة الأمراض، إذ ستسهم هذه الجهود في تحسين متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 80.3 إلى 82.6 سنة، وخفض وفيات الرضع إلى 2 لكل ألف مولود حي، وخفض معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية مثل أمراض السكري والقلب بنسبة 63% ليصبح 416 وفاة لكل 100 ألف نسمة، كما تهدف إلى معالجة السمنة لدى البالغين وانتشار التدخين وضعف ممارسة النشاط البدني والرياضة، حيث إنَّ نسبة البالغين الذين يمارسون نشاطا بدنيا لمدة 150 دقيقة أسبوعيا 79% للذكور و70% للإناث، ومن ضمن الأهداف التي ستتضمن الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة والمستمدة من استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة هو خفض معدل الوفيات الناجم عن حوادث السير من 7.8 إلى أقل من 4.9 لكل 100 ألف نسمة، وذلك من خلال اعتماد التقنيات المتقدمة وتوعية السكان بالمخاطر المرورية ووقايته من مخاطر الكوارث وضمان الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ.

   تحسين رضا المرضى

وضمن الحياة عالية الجودة ستسعى الدولة من خلال الجهات ذات الاختصاص إلى تحسين رضا المرضى عن خدمات الرعاية الصحية وتعزيز الرعاية الصحية الأولية والمجتمعية، وسيتضمن ذلك تعزيز جودة الحياة وتوفير الرعاية المنزلية والرعاية عن بعد، ومواءمة قدرات الرعاية الصحية مع احتياجات السكان، وتمكينهم وضمان رعاية جيدة ومتواصلة طوال مراحل علاج المريض وتعزيز نمو منظومة الصحة الرقمية من خلال تحقيق معدل متوسط لرضا المرضى 85% في جميع مرافق الرعاية الصحية، وتقليل الأحداث المتعلقة بسلامتهم خلال تلقيهم الرعاية الطبية.

    الأهداف الصحية

وبالاستناد إلى ما أكدته وزارة الصحة العامة هو أنَّ الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة ستتناول بالتفصيل الأهداف الصحية التي حددتها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة (2024-2030) لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وأحد أهداف استراتيجية التنمية الوطنية هو التنويع الاقتصادي والذي أدرجت ضمنه الخدمات الصحية كأحد مصادره من خلال زيادة مشاركة القطاع الخاص وتطوير السياحة العلاجية وبناء قدرات التخصصات بعيدة لمدى كالطب الدقيق من خلال تعظيم الاستفادة من البنية التحتية الحالية للرعاية الصحية، جذب مستثمرين جدد من القطاع الخاص وتطوير السياحة الطبية وتعزيز مكانة قطر العالمية في مجال الطب الدقيق.

 

    مخرجات القطاع الصحي

ومنذ بد تنفيذ الخطة الاستراتيجية حتى نهاية 2022 تم اكتمال (90.3%) من مخرجات الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة التي تضمنت (54) مشروعاً، (258) نشاطاً، (646) مخرجا، و(16) هدفا وطنياً، إذ أسهمت الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة في خفض معدل انتشار التسوس لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 4-5 سنوات بنسبة تجاوزت 5% وزيادة معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية طيلة الستة الأشهر الأولى من الولادة بنسبة تجاوزت 10% وتطوير المتطلبات الوطنية الصديقة للطفل، بما في ذلك تطوير المبادئ التوجيهية التعليمية والتعلم الإلكتروني للرضاعة الطبيعية الموحد والمناسب ثقافيا وسياسة وطنية للرضاعة الطبيعية، وضع إطار وطني للصحة المدرسية وإطار وطني للتثقيف في مجال الصحة المدرسية، تنفيذ خدمات القبالة في القطاع العام بما في ذلك العيادات ما قبل الولادة والرعاية أثناء الولادة وإعادة نفاذ برنامج الرعاية المنزلية للقبالة بعد الولادة مع زيادة نسبة النساء اللواتي يتلقين رعاية القبالة في مراحل مختلفة من الحمل تطوير نموذج مفاهيمي للرعاية لتقديم رحلة رعاية صحية متكاملة للعمال اليدويين والحرفيين ونشر المبادئ التوجيهية الوطنية لتقييم الصحة المهنية والجاري تنفيذها وإمكانية وصول اكثر من 55% من المنظمات الحكومية والشبه حكومية إلى برنامج الصحة المهنية في مكان العمل، إنشاء خدمات مجتمعية متكاملة للمرضى المترددين على العيادات الخارجية والمقيمين جنوب الدوحة.

    8 عيادات للطب النفسي

 كما تم إنشاء ثماني عيادات متكاملة للطب النفسي وثماني عيادات داعمة للصحة النفسية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث تم إنشاء عيادة الدعم النفسي التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بهدف دعم وعلاج المرضى الذين يعانون من القلق والاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، إلى جانب توفير خدمات خط المساعدة الوطني لتوفير سهولة الوصول إلى الدعم الأولي لدى المراجعين للصحة لنفسية، هذا وتم إنشاء الملف الوطني للأمراض المزمنة في قطر بناء على البيانات الإلكترونية المصنفة حسب الجنس والجنسية والعمر، وتوحيد المواد التثقيفية للمرضى من أجل مرضى السكري والسرطان وأمراض القلب اللافقارية وأمراض الرئة المزمنة والزهايمر، إلى جانب تطوير مجموعة بيانات الحد الأدنى للإعاقة وأداة جمع البيانات الإحصائية الموحدة وإكمال برنامج التوعية والتدريب المرتبط بها، إنشاء آلية للتغلب على حاجز النظام المتمثل في محدودية الوصول إلى المواعيد المتأخرة وتحسين وصول 20% من المرضى ذوي الإعاقة إلى الخدمات الصحية المجتمعية التي يحتاجونها، تعزيز الوصول إلى الرعاية من خلال وحدة الرعاية العاجلة للمسنين ووحدات المرضى الداخليين للشيخوخة الحادة وتكامل خدمات رعاية الصحية المنزلية، كما تم إنشاء عيادات متكاملة لأمراض القلب والأمراض النفسية وعيادات الذاكرة لكبار السن في عدة مراكز صحية أولية، التركيز على تقديم وتنفيذ العديد من الحلول الرقمية الصحية كالاستشارات الافتراضية وفحص الأعراض والإقلاع عن التدخين واللياقة البدنية ودليل التغذية والحمل ورعاية الطفل والحصول على زيادة بمقدار 3 نقاط لدى مؤشر التغطية الصحية الشاملة.

مساحة إعلانية