نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بين حجارة أثرية متناثرة تجلس مريم المعراتي (38 عاماً) أمام موقد طيني لإعداد الطعام لأسرتها، بينما انتشر أطفالها الأربعة في المكان لجمع عيدان الحطب.ونزحت المعراتي مع أسرتها بداية عام 2020 إلى مخيم على أطراف مدينة حارم شمال إدلب، لكنهم فضلوا الانتقال لموقع "بابسقا" الأثري الواقع شمال إدلب، للتخلص من الازدحام في المخيمات، إلى جانب الخوف من عدوى فيروس كورونا.
وكحال أسرة المعراتي لجأت الكثير من الأسر النازحة من قصف قوات النظام السوري الباحثة عن مأوى للمواقع الأثرية في محافظة إدلب، للتخلص من حياة الخيام، والكثافة السكانية الكبيرة في مخيمات النازحين، إلى جانب ارتفاع أجور المنازل في المدن والبلدات الواقعة بريف إدلب الشمالي.
تتحدث المعراتي لـ "الشرق" عن سكنها الجديد بقولها: "كنا قبل الحرب نقصد هذه الأماكن للتنزه والترويح عن أنفسنا، ولم نتوقع أن تصبح موطناً لنا في يوم من الأيام."وتضيف: "هربنا من زحمة المخيمات واضطررنا للتأقلم مع هذا المكان، حيث قمنا ببناء خيمتنا بالقرب من معبد روماني قديم، وأزحنا الحجارة عن طريقنا، وعلقنا على الجدران حبلاً للغسيل، آملين أن تحمينا الجدران والحجارة الضخمة من الرياح والأمطار".
ولا تهتم المرأة النازحة التي تعيش مع أسرتها ظروفاً صعبة بتاريخ الموقع الأثري وأهميته التاريخية، فكل ما تتمناه أن تصمد حجارته في وجه عواصف الشتاء وعن ذلك تقول: "أكثر ما يخيفنا هو إمكانية انهيار جدران المعبد الروماني على خيمتنا حين تشتدّ العواصف، خاصةً أن الجدران القديمة متصدعة وآيلة للسقوط." وتؤكد المعراتي أن أطفالها يجدون مشقة كبيرة في الوصول إلى المدرسة التي تبعد حوالي 3 كيلومترات عن مكان سكنهم.
كما تعاني أيضاً مع أسرتها من بعد الأسواق والمحلات التجارية وقطع مسافات بعيدة للوصول إليها. وبصوت حزين تردف قائلة: "رغم كل الصعوبات التي نواجهها، ألفنا هذا المكان واعتدنا عليه، ووجدنا هذه الحجارة الموغلة في القدم أحن علينا من قلوب بعض البشر". من جانبه عمر الحسون (51 عاماً) نزح من بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي نهاية عام 2019، وقصد موقع "باقرحا" الأثري مع زوجته وأولاده الستة.
وعن سبب ذلك يقول لـ "الشرق": "بعد نزوحي من منزلي مصطحباً قطيع الأغنام الذي أملكه، وجدت نفسي مضطراً للإقامة في هذا المكان المنعزل، لإعادة بناء حياة خاصة بنا". ويؤكد الحسون أنه بعد أن ترك أرضه الزراعية أصبحت تربية الأغنام مصدر رزقه الوحيد، ولا يتقن عملاً آخر، لذلك استخدم بعض الحجارة الأثرية في بناء حظيرة لأغنامه وسقفها بشادر من النايلون.
كما يعمد لاستخدام الأحواض الصخرية والتوابيت الأثرية في حفظ المياه اللازمة لسقاية القطيع.ويلفت الحسون إلى أنه يواجه صعوبات كبيرة جراء إقامته في هذا المكان، منها انعدام الخدمات الصحية، وصعوبة وصول صهاريج المياه بسبب وعورة الطرقات، إلى جانب وجود العقارب والأفاعي بكثرة في هذا المكان، ما يهدد عائلته بالخطر، وخاصة في فصل الصيف. ويتحدث أيمن النابو مدير مركز الآثار في إدلب لـ"الشرق" عن تاريخ آثار إدلب بقوله: "موقع "باقرحا" الأثري من الآثار المصنفة ضمن التراث العالمي من قبل منظمة "اليونسكو"، ويعود إلى القرن الثاني الميلادي، ويحوي عدداً من المساكن والمعابد الوثنية والكنائس والأحواض والحمامات العمومية.
وتُعد دليلاً مهماً على الانتقال من التاريخ الوثني للإمبراطورية الرومانية إلى الحقبة المسيحية في العصر البيزنطي". ويشير إلى أن محافظة إدلب شمال سوريا تتمتع بموقع استراتيجي عبر العصور، وعاشت فيها أمم وحضارات متعاقبة، حيث تضم أكثر من 760 موقعاً أثرياً تعود إلى حقبات الرومان والمماليك والبيزنطيين، وتعد من أغنى المحافظات بالمواقع الأثرية المهمة في الشمال السوري، ففي كل ثلاثة كيلومترات يوجد موقع أثري، من مساجد وكنائس وقلاع صليبية، إلا أن مئات المواقع الأثرية تضررت خلال السنوات الماضية نتيجة المعارك والقصف، فضلاً عن أعمال السرقة والنهب.
كما تخشى مديرية آثار إدلب من استخدام المواقع الأثرية كمخيمات نازحين غير رسمية، وتعتبر أن ذلك يمثل تهديداً هائلاً لمستقبلها، حيث تضيف العائلات جدراناً جديدة، وتقود السيارات في مواقع الخيام كما تكسر الحجارة أو تنقلها بعيداً عن أماكنها. أصبحت المواقع الأثرية ملاذاً لعائلات هربت من ويلات الحرب المستعرة في سوريا، وضاقت بهم سبل الحياة ليبحثوا بين الأطلال المتهالكة وبقايا أعمدة متداعية عن المأوى والأمان.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
43030
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، النص الكامل لقانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الموارد...
9886
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 نص قرار مجلس الوزراء رقم 34 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام اللائحة...
6768
| 19 أكتوبر 2025
كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
6662
| 21 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بحث السيد محمد عبد العزيز جبران وزير العمل بجمهورية مصر العربية، مع السيد محمد بن أحمد العبيدلي عضو مجلس إدارة غرفة قطر، علاقات...
36
| 22 أكتوبر 2025
خسر مؤشر بورصة قطر في مستهل تعاملات اليوم 0.31 بالمئة، ليفقد رصيده 33.99 نقطة، وينزل بالتالي إلى مستوى 10787 نقطة، مقارنة بإغلاق آخر...
34
| 22 أكتوبر 2025
تراجع مؤشر الدولار هامشيا اليوم بعد ارتفاعه لثلاثة أيام، وانخفض الدولار خلال التعاملات الآسيوية، متراجعا عن أعلى مستوى مقابل الين في أسبوع؛ إذ...
106
| 22 أكتوبر 2025
واصلت أسعار الذهب انخفاضها اليوم، وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاعها القياسي في الآونة الأخيرة، فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية هذا...
248
| 22 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
6632
| 19 أكتوبر 2025
حذرت وزارة الداخلية من مخاطر الغاز الخفي وهو غاز أحادي أكسيد الكربون (CO)داخل السيارة، ونصحت باتباعإرشادات للوقاية من حوادث الاختناق داخل المركبات. وأوضحت...
4594
| 19 أكتوبر 2025
-البوعينين يلمح للرحيل بعد تحقيق كأس آسيا والـتأهل للمونديال -التغيير المنتظر في إطار الرؤية والإستراتيجية الجديدة للمسؤولين علمت الشرق من مصادرها الخاصة أن...
3212
| 19 أكتوبر 2025