رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
سمو الأمير يخاطب شعبه ويبشرهم بإنجازات الدولة التي تشهدها كل عام، وتعودنا من سموه الكريم بالبشريات في كل عام، وذلك عندما شمل برعايته الكريمة افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى، وكانت لكلماته الصادقة الأمينة من القلب الى القلب المليئة بالتفاؤلات، وشمل خطابه كل تفاصيل مناحي الحياة اليومية للشعب القطري، منها الشؤون المحلية التي شملت الإنجازات المحلية سواء الاقتصادية منها أوالاجتماعية أو الأسرية أو التربوية، والإنجازات الدولية التي شملت الدور الحيوي والهام الذي لعبته في إحلال السلام وانهاء الحروب في كل من غزة ودولة تشاد وأفغانستان.
استعرض سموه الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الدولة، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والاستثمار، وبشر سموه الشعب القطري بأن هناك مشاريع تنموية عديدة مستدامة سوف تشهدها الدولة في مقبل السنوات تشمل مختلف القطاعات.
في إطار التنمية البشرية ورأس المال البشري وتعزيز الابتكار أوضح سموه باهتمام الدولة بالاستثمار في التعليم الذي يعتبر الأساس التي تقوم عليه نهضة بلادنا، والوسيلة التي نصنع بها مستقبلنا، وتأهيل الكوادر الوطنية وتستكمل هذه العملية باستقطاب أفضل الخبرات العربية والأجنبية التي تساهم في تأهيل كوادرنا، ونوه سموه الى ضرورة انفتاح المواطنين على الأفكار الجديدة وتنمية قدراتهم الذاتية في التطور التكنولوجي على مستوى العالم، وحذر سموه الكريم وهو ينصح أبناء شعبه من الظواهر السلبية منها التخلي عن نزعة الاتكال على الدولة وعلينا جميعا مسؤولية الارتقاء بالدولة والحفاظ على هويتها وقيمها الحضارية الوطنية دون تعصب، وتشجيع الشباب على البحث والتعلم والعمل فيما يعود على بلادنا بالخير والمجتمع والأجيال القادمة، منوهاً بان الحمد والشكر على النعم التي تنعم بها بلادنا لا تدوم الا بالعمل والاستثمار في الخير لبلادنا والأجيال القادمة، متمثلا بقول المولى عز وجل: (ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) سورة الأعراف (129).
وفي إطار نهج الدولة في الشفافية والمصارحة مع الشعب أكد سموه على أهمية الشفافية بين القيادة والشعب، مشيرًا إلى أن سياسة قطر ترتكز على الواقعية السياسية والتوازن بين المبادئ والمصالح، وفي إطار حرص الدولة على تنظيم وتطوير الأنظمة العدلية في القضايا المفصلية التي تخص المواطنين والتطور التي تشهده المحاكم في سرعة الفصل في المحاكم، وكشفت الإحصائيات بان معدلات الفصل في تحسن مطرد وهذا الأمر اصبح ملموسا بالنسبة للمتقاضين، كما ان الدولة من منطلق مسؤوليتها لتكون شريكا فاعلاً في التصدي لما تواجهه الأمة العربية والإسلامية وتحقيق الأمن والسلم والعمل الانساني، وقامت الدولة بجهود مقدرة في إحلال السلام والأمن في عدة وساطات دولية واسهمت هذه الجهود في تعزيز مكانة دولتنا وربط اسمها بهذه الإنجازات العالمية، وكان لهذا الجهد ثمن مما عرض الدولة لهجومين غادرين مرة من جانب ايران ومرة أخرى من جانب العدو الإسرائيلي، وقد ادان العالم هذين الهجومين وخرجت قطر منهما اكثر قوة وحصانة واصراراً على الاستمرار في دورها الفعال في وساطتنا الفاعلة التي نتج عنها سلام ووقف لحرب إبادة لم يشهدها العالم، وأكد أن دولة قطر تدين الاختراقات الأمنية لاتفاق السلام من قبل إسرائيل وسعيها لضم الضفة الغربية وتهويد الحرم القدسي الشريف، وتأكيد الدولة على مبدأها الثابت بأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحدة، وتتفق قطر مع الرأي العام العالمي برفع كافة اشكال الاحتلال ومعاداة السامية والاسلاموفوبيا، ونقف مع العالم في إحلال السلام العادل بإقامة الدولتين، والتضامن مع الشعب الفلسطيني في سعيه لاسترداد حقوقه المشروعة.
*كسرة أخيرة*
في رسالة من أب إلى أبنائه، سمو الأمير دعا شعبه لبناء المستقبل، وبكلمات صادقة تنبع من قلب قائد محب لشعبه، تحث على العمل والنهضة، قطر تُبنى بسواعد أبنائها، دعوة صريحة من سمو الأمير للتمسك بالهوية والعمل من أجل الوطن، وتأتي هذه الروح الأبوية التي يستمدها من ولاء الشعب لسموه وتجسيد حي للعلاقة المتبادلة بين الشعب وقيادته الحكيمة.
هل تجرأت وقلت «الله»!
هل تجرأت وقلت «الله».. والإيمان! بهذا التساؤل التهكُمي يختم الإعلامي والناقد الأمريكي الساخر جيم بروير فيديو ينتقد فيه... اقرأ المزيد
240
| 31 ديسمبر 2025
وإنه لنصر لأبي عبيدة أو استشهاد
«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا... اقرأ المزيد
126
| 31 ديسمبر 2025
على عتبة عام جديد.. أمل يتجدد
يفصلنا يوم واحد عن نهاية عام وبداية عام جديد، يوم في الوعي الإنساني كلحظة فاصلة، تشبه الوقوف عند... اقرأ المزيد
102
| 31 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
2031
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي والريان دون استئذان. هذا اللقاء يحمل في طيّاته أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها مواجهة تاريخية، يرافقها جدل جماهيري ممتد لسنوات، وسؤال لم يُحسم حتى اليوم: من يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر؟ في هذا المقال، سنبتعد عن التكتيك والخطط الفنية، لنركز على الحضور الجماهيري وتأثيره القوي على اللاعبين. هذا التأثير يتجسد في ردود الأفعال نفسها: حيث يشدد الرياني على أن "الرهيب" هو صاحب الحضور الأوسع، بينما يرد العرباوي بثقة: "جمهورنا الرقم الأصعب، وهو ما يصنع الفارق". مع كل موسم، يتجدد النقاش، ويشتعل أكثر مع كل مواجهة مباشرة، مؤكدًا أن المعركة في المدرجات لا تقل أهمية عن المعركة على أرضية الملعب. لكن هذه المرة، الحكم سيكون واضحًا: في مدرجات استاد الثمامة. هنا فقط سيظهر الوزن الحقيقي لكل قاعدة جماهيرية، من سيملأ المقاعد؟ من سيخلق الأجواء، ويحوّل الهتافات إلى دعم معنوي يحافظ على اندفاع الفريق ويزيده قوة؟ هل سيتمكن الريان من إثبات أن جماهيريته لا تُنافس؟ أم سيؤكد العربي مجددًا أن الحضور الكبير لا يُقاس بالكلام بل بالفعل؟ بين الهتافات والدعم المعنوي، يتجدد النقاش حول من يحضر أكثر في المباريات المهمة، الريان أم العربي؟ ومن يمتلك القدرة على تحويل المدرج إلى قوة إضافية تدفع فريقه للأمام؟ هذه المباراة تتجاوز التسعين دقيقة، وتتخطى حدود النتيجة. إنها مواجهة انتماء وحضور، واختبار حقيقي لقوة التأثير الجماهيري. كلمة أخيرة: يا جماهير العربي والريان، من المدرجات يبدأ النصر الحقيقي، أنتم الحكاية والصوت الذي يهز الملاعب، احضروا واملأوا المقاعد ودعوا هتافكم يصنع المستحيل، هذه المباراة تُخاض بالشغف وتُحسم بالعزيمة وتكتمل بكم.
1635
| 28 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة التعاقدية في مواجهة « تغول» الشروط الجاهزة وذلك برفض دعوى مطالبة احتساب الفوائد المتراكمة على البطاقة الائتمانية. فقد شهدت أروقة محكمة الاستثمار والتجارة مؤخراً صدور حكم قضائي لا يمكن وصفة إلا بأنه «انتصار للعدالة الموضوعة « على حساب « الشكليات العقدية» الجامدة، هذا الحكم الذي فصل في نزاع بين إحدى شركات التأمين وأحد عملائها حول فوائد متراكمة لبطاقة ائتمانية، يعيد فتح الملف الشائك حول ما يعرف قانوناً بـ «عقود الإذعان» ويسلط الضوء على الدور الرقابي للقضاء في ضبط العلاقة بين المؤسسات المالية الكبرى والأفراد. رفض المحكمة لاحتساب الفوائد المتراكمة ليس مجرد قرار مالي، بل هو تقويم مسار»، فالفائدة في جوهرها القانوني يجب أن تكون تعويضا عن ضرر او مقابلا منطقيا للائتمان، أما تحولها إلى إدارة لمضاعفة الديون بشكل يعجز معه المدين عن السداد، فهو خروج عن وظيفة الائتمان الاجتماعية والاقتصادية. إن استقرار التعاملات التجارية لا يتحقق بإطلاق يد الدائنين في صياغة الشروط كما يشاءون، بل يتحقق بـ « الثقة» في أن القضاء يقظ لكل انحراف في استعمال الحق، حكم محكمة الاستثمار والتجارة يمثل نقلة نوعية في تكريس «الأمن العقدي»، ويؤكد أن العدالة في قطر لا تقف عند حدود الأوراق الموقعة، بل تغوص في جوهر التوازن بين الحقوق والالتزامات. لقد نجح مكتب «الوجبة» في تقديم نموذج للمحاماة التي لا تكتفي بالدفاع، بل تشارك في «صناعة القضاء» عبر تقديم دفوع تلامس روح القانون وتحرك نصوصه الراكدة. وتعزز التقاضي وفقا لأرقى المعايير.
1158
| 24 ديسمبر 2025